: اردتى رؤيتى
نظرت له بعدم فهم قلت : عفوا
كان وجه بارد على رغم من ملامحه لا اعلم من هذا او من هؤلاء تقدم خطوتين ثم وجدته يرفع زراعى الى قميصه ويقرب يده ويقوم بفك ازراره نظرت له بصدمه وقفت بسرعه
: م م ماذا تفعل
لم يعيرنى اهتمام وأكمل غضبت بشده وجدته يخلع قميصه رفعت يداى لأضعهم على وجهى حاجز على اعينى لكن قبل ان افعل ذلك هناك من اوقفتى وصدمت وبحلقت به قلت
: ا انت
كان خالع نصف القميص وينزله ويظهر نصف صدره فتظهر خياطه لجراحه وكانت فى نفس مكان جراحتى عند الصدر من الاسفل مكان الخصر من الامام قليلا كان خياطته نفس البدايه ونفس النهايه ، رفع قميصه عليه واعادوه واقفلو ثانيا بينما انظر اليه بصدمه وغير مصدقه هل هذا من ابحث عنه هل جاء الي بنفسه حقا
: جئت لنحل الأمر
قالها ببرود وثقه نظرت له بغضب قلت : ما هو الذى نحله
: لتدعى الاطباء والمشفى وتخرجيهم من الأمر
ابتسمت قلت بسخريه : انهم يكنون لك الاخلاص من حقك ان تهتم بهم ، لكن اعذرنى ليتلقو عقابهم .. انتم مجرمون
: لم تكن جريمه ولن تكون كذلك
نظرت له بأستغراب قلت : ماذا تقول لم تكن جريمه ، انكم قمتو باخذ كبدى اتعلم حجم الامر اخذتوه وانا اغط فى النوم قمتو بفتح جسدى وتعرضى للموت ليسعد شخص مثلك وينعم بحياته
نظر الى وصمت قليلا ثم قال : لو كنت أعلم لما سمحت بحدوث ذلك
تعجبت من كلام ذلك الغريب والهدوء والبرود والجمود والثقه فى حديثه قلت
: ماذا تقصد
: لم اتى من سفر لشرح .. اتيت لإنهاء هذا الامر
قلت بغضب : لم تأتى لشرح .. انت ملزم بشرح لى لم ارى شخص مثلك مجرم ياتى بقدميه ويعترف بافتعاله الجريمه .. اتثق من نفسك لذلك الحد
: لتتنازلى عن المحضر
نظرت له بشده من ما قاله بل لم يعير لكلام اهتمام واخرج جمله غريبه هل قال لتتنازلى عن المحضر ايخبرنى بتنازل عن حقى قلت
: ومن قال انى سوف افعل ذلك
: لا اريد ان يكبر الموضوع اكثر من ذلك
قلت بغضب : وهل هذا بشئ امام ما سيحدث قادما انه يجب ان يأخذ موضعه ويكون كبير كجريمتكم ، اتظننى سوف اتركك دون اخذ بثأرى منك لن لستريح حتى القى بك فى السجن انت زكل من معك انتم عصابه مكانكم السجن .. اسمعت
: لا انصحك بذلك ستخرجين خاسره
اشتعلت غضبا ولم اكن قادره على التماسك قلت : ومن ت
قاطعنى قال : كم تريدين
قلت بصدمه : ماذا قلت
: كم تريدى لننتهى .. اظن انكى بحاجه للمال
جمعت قبضتى خفضت وجهى وضعت يداى على المكتب وأخذ انفاسي فكان يقصد على حالتى الماديه .. رفعت وجهى نظرت له ابتسمت
: كم ستدفع
نظر لى بشده وكأنه لا يصدق ان امر المال سينفع معى بتلك السهوله مد يده للخلف فأخرج رجل دفتر شيكات وأعطاه له اخذه نظرت له ابتسمت ثم تقدمت نحوه
: لتجلس
نظر لى نظره استحقار من تحولى لمجرد رؤيتى لدفتر الشيكات ..جلس وجلس على الكرسي الذى أمامه وانظر له وابتسم
: كم ستعطينى
: ٣ مليون
صدمت واتسعت عينى من ذلك المبلغ فجزء من الكبد ليس بقدر ٣ مليون بل الكبد بأكلمه ليس بتلك الثمن ، ابتسمت قلت
: لترفع قليلا فما حصل معى ليس هيناً
نظر لى تنهد بضيق قال : خمسه
ابتسمت قلت : لا بأس بذلك
رمقنى نظره استحقال ثم فتح الدفتر وقام بكتب المبلغ ثم قطع الورقه واعطانى اياها اخذتها منه قلت وأنا انظر فيها
: سليم جلال محمد منتصر
نظرت له قلت : هل هذا اسمك
لم يرد علي أقفل الدفتر مد يده فتقدم الرجل واخذه منه
: انت سخى لتعطى ذلك القدر من المال لأجل جزء كبد فقط
رفعت وجهى بجمود ونظرت له وكان ينظر لى ثم قمت بتمزيق الورقه نظر لى والى الورقه الذى اقطعها إلى أشلاء صغيره جمعتها فى قبضتى ثم فتحتها ووقعت الاوراق على الارض نظر الشيك الممزق على الأرض
قال ببرود : ما هذا
قلت : لتأخذ مالك اللعين وتذهب به بعيدا عنى وسأرد لك مال المشفى فأعلم انك من قمت بدفعه لتصمتنى كما جئت الان لتصمتنى بمالك ثانيا لكنى لا أحتاج ذلك المال ولن اتنازل عن القضيه
نظر لى وصمت قليلا ثم قال : اتريدين المزيد
نظرت له ببرود وصمت واحول تماسك نفسي سرعان ما أمسكت كوب الماء الذى على المكتب وقمت بدفعه نحوه وقفت وقلت بغضب
: الا تفهم لا اريد شئ منك
اقترب الرجلان منى لكنه رفع يده واوقفه واشار لهم بالرجوع مكانهم فعادو نظرت له وكان هادئ وبارد بشده ..اخرج منديلا وقام بمسح وجه ورقبته وقام بازاحه الماء من على قميصه فكان قد تبلل وقف نظر لى وكانت نظرته غريبه ليس كما قبل قليل سار تجاهى نظرت وعدت للخلف فتقدم وانا اعود للخلف وانظر له ثم توقف وكان امامى مباشره يرمقنى بنظره مخيفه وكأنه يتواعد لى
: أتمنى ألا تندمى على ذلك لاحقا
نظرت له بغضب قلت : لن اندم .. اخرج من هنا
نظر لى ولم يعلق على كلامى وكان قريب منى كنت خائفه فأنا بمفردى مع هؤلاء سيقتلونى دون ان يدرى أحد بى ، ابتعد عنى ثم التفت وذهب نظرت له وهو يذهب وخرج من المكتب وتبعه رجاله ، أخذت نفسا ثم ابتسمت وذهبت بسرعه الى المكتب ومسكت هاتفى فكنت قد سجلت كلامه عندما التهى بأخذ دفتر الشيكات من الرجل قمت بفتح الكاميرا سريعا وفتحت فيديو .... فتحت الهاتف ثم انتقلت الى الفيديو كانت الكاميرا ليس بها شئ لكن الصوت به الكثير فكل كلمه قالها فى الفيديو مسجله وكنت قد ذكرت اسمه الذى رأيتهعلى الشيك لتظهر شخصيته فى الدليل الذى لدى الآن ... اخذت حقيبتى واقفلت المكتب وذهبت الى المخفر بسرعه ، وصلت وتوجهت الى الشرطى نظر الي وانى كنت عنده فى الصباح
قال : مازلنا نحقق معهم ولم يق..
قلت : اعرف الشخص الذى جعلهم يفعلون ذلك
قال الشرطى بدهشه : ماذا
قلت : سليم جلال محمد منتصر هذا هو اسمه
نظر للي الشرطى بشده وصدمه قال : ماذا تقولى السيد سليم جلال
قلت : اتعرفه
قال ابشرطى : بتأكيد ، كيف تتهمين رجل مثله
قلت : انا لا اتهمه انها الحقيقه
قال الشرطى : اسمعينى حيدا انسه ديما اقدر موقفك لكن سيد سليم مستحيل ان يكون هو
قلت : ولما لا
قال الشرطى: من يفعل ذلك من المجرمين ذو الأعضاء اما ذلك الرجل لا ...انه يضم شركات كبيره ، اتهامك له سيضعك فى ورطه انه ذو نفوذ عاليه
قلت : رايت جراحته وهو من اخبرنى بنفسه
قال الشرطى بصدمه : ماذا ... اسمعينى انستى سليم جلال ان كان يحتاج لزراعه كبد سيتقدم له الكثير وايضا عائلته لماذا ليأخذ جزء منكى انتى
قلت : لا اعلم حول هذا الامر
قال الشرطى : دعينى أجد المجرم بطريقتى وسأنسي ما سمعته حتى لا تقعين فى ورطه
قلت : معى دليل
نظر الي وصمت اخرجت الهاتف وفتحت الفيديو واعطيته اياه اخذه وجظ٠د الصوره واقفه لكن يوجد حديث قرب الهاتف من اذنه واذا به ينصت جيدا نظر الى ورايت الصدمه فى عينه ثم اخذت الهاتف
قلت : سمعت اسمه صحيح انا لا اعلم من يكون لكنه المجرم
قال الشرطى : إذا كان هو لما يأتى لكى ويخبرك ويقابلك وجها لوجه
قلت : ليجد تفاوض واتنازل المحضر واترك المشفى وحقى من اجل المال كما سمعت
قال الشرطى بذهول : سليم جلال
قلت : لتلقى القبض عليه
نظر الي الشرطى فى تردد نظرت له فاعطا أمر بأن يذهبو اليه ويحضروه وانا لم اذهب قبل أن أراه وهو هنا ... بعد وقت وجدت رجل عجوز يبدو عليه القوه والجمود وكان سليم معه ورجلان مثل الذى رايتهم فى مكتبى وشرطيان .. نظر سليم الي ثم ذهب نظرت وجدت الرجل العجوز ينظر الي ايضا لكن نظراته كانت غريبه لم افهم لماءا ينظر لى ثم ذهب
هممت لاذهب اوقفنى شرطى نظرت له وكان يريد الهاتف علمت انه يريده ليريه لسليم فأعطيته له ، ثم انتظرت ليخرج احد ويعطينى الهاتف لكن لم أجد فقررت الدخول ...أخبرت الرجل عند الباب أن يخبر الشرطى أنى سأدخل فأوما.. ودخل لكنه خرج واخبرنى انه يخبرنى ان انتظر ...تضايقت فأنة اريد الذهاب ثم فتح الباب وكان سليم وذلك العجوز نظر سليم الي وذهب ... نظرت لهم بشده والى اين وجدتهم يخرجو من الباب الرئيسي للمخفر ، صدمت دخلت الى الشرطى كان جالس نظر الي
قلت : هل تركته يذهب
قال الشرطى : اجل
قلت بغضب : اجل اتقول اجل اعطيتك دليلا واضحا وت..
قال الشرطى بغضب : لا ترفعى صوتك هل نسيتى اننا الشرطه
قلت بغضب : اي شرطه تلك
قال الشرطى بحده : انتبهى لكلامك حتى لا ارميكى فى السجن ، انا متفهم لما حدث لكى
قلت بسخريه : لو كنت كذلك اما تركته يعود حيث ماجاء وكأن شئ لم يكن
قال الشرطى : لقد دفع كفاله عاليه بأن يعود وسيكون لديكم مقابله فى المحكمه لم ينتهى الامر انه فقط عاد لمنزله لبضع ايام حتى تثبت تهمته
صمت وتنهدت بضيق فكيف نسيت هذا الامر ولكن المفترض ان يبقى هنا ولا يخرج بتلك السرعه انه لم يكمل ١٥ دقيقه
قلت : الهاتف
قال : ماذا تريدين به
قلت : عفوا هذا هاتفى
قال الشرطى : سأنقل المقطع لكرت ذاكره حتى أرسله دليل للمحكمة ومن ثم بإمكانك أخذه
صمتت قليلا ثم قلت : حسنا سأعود صباحا لاخذه
عدت لشقتى دخلت بتعب وإرهاق وضعت يدى مكان الجراحه فكانت تؤلمنى ، دخلت الى غرفتى أمسكت الاب توب خاصتى وفتحته كنت اريد اخذ معلموات عن هذا الذى أسمه سليم بتأكيد يوجد الكثير عنه ... فلقد عرفه الشرطى على الفور بذكر اسمه
كتبت اسمه وبحثت وتفجأت كثير فظهر صور كثيره له ومقالات عنه عربيه واجنبيه فتحت وجدت صوره له مع رجل اجنبى فى مكان يبدو فى الخارج وصورة اخرى لصحفى التقطتها له وهو يخرج من بناء ضخم يبدو كالشركه..كانت فاخره وانيقه جدا وصوره له وبحراسته وهم يفتحون له السياره وصوره له مع امرأه ويقولون حبيبة سليم جلال وصوره له مع امرأه اخرى وتحتضنه ويكتبون عن مواعدته للفتيات ، اخذت أقلب ثم توقفت عن التقليب عند صوره كان واقف فى حديقه وجالس على ركبتيه واطفال حوله ويبتسم لهم وهم على وجوهم ابتسامه كبيره حرراسه يقفون بعيدا عنه فيبدو ان صحفى التقطها له فالخفاء نظرت الى الصوره والى ابتسامته فبدى شخص غريب شخص برئ شخص حنون ولطيف فكيف يضحك الاطفال ويحيطون حوله وهو يبتسم لهم وكأنهم من انتمائه ، تنهدت بضيق وفتحت المقالات عنه فيكتبو عن صفقاته ورحلات عمله
اقفلت الاب توب من كم المعلومات الذى اخذتها عنه ، تعجبت اذا كان ليس مجرم ولا حتى لص بل ليس علاقه بأى من ذلك انه رجل اعمال ليس إلا ، لماذا اذا ليفعل بى ذلك ،..هل جاء الي انا وتحول الى مجرم ولص ، امسكت ملابسى ورفعتها قليلا واذا بى ارى جراحتى والخياطه وشق جسدى فيؤلمنى النظر اليها وانا اخاف تلك الاشياء كثيره اكره العمليات وأرتعب منها وها أنا الان اقيم لى جراحه بدون علمى زفرت بضيق انزلت ملابسى برفق ثم أطفأت الأنوار وضعت الاب توب وذهبت للنوم
فى اليوم استيقظت دخلت دوره المياه توضأت خرجت ارتديت ثوبالصلاه وقمت بتأديه صلاتى وادعى عائلتى وان يكونو بخير ...لا ليس ادعى لهم الان فهم ، فأنا لم انساهم قط فى كل دعاء اتذكرهم فى كل صلاه اتذكر ابى الغالى عندنا كنت صغيره وهو كان يسجد فأقفز على ظهره فينتظرنى حتى ابتعد ثم يقوم ، كم اشتقت اليك ، كم انا نادمه على خسارتى لكم ، افتقدتكم بشده وافتقدت اقل التفاصيل الذى كنت فيها معكم .. تلك الطاوله الذى تجمعنا حولها اشتقت لدفئكم ، انا اشتد قهرا وندما وتأنيب ضميرى الذى لا يتركنى حتى بعدما سعيت مع مالك قبل أن اعلم بحقيقته وكنت احاول اقناع ابى به وان يحدثه ولو لمره واحده لكنه كان رافض الموضوع بتا ... اتذكر اليوم الاخير لى فى المنزل وانا ذاهبه وكانت امى تنظر لى بحزن وترجى واخوتى وكانو صامتين وغير قادرين على كلب منى البقاء خوفا من ابى ... اتذكر ما قاله قبل ذهابى وكم شعرت بذلك الوقت .. اترو هذا هو الشعور انه يعود الي ثانيا بتذكار كلماته
: لا تعودى الى هنا ثانيا
قلت ببكاء : ابى
قال : لم يعد لديك ابا بعد اليوم .. عائلتك قد ماتت اخرجى ولا تعودى لاى سبب كان
شعرت فى ذلك اليوم انى خسرت دنياى بأكملها وليست عائلتى غير كلمات ابى التى قذفت الي كساكين تندفع الى وتثقب قلبى والحزن الى اجتاح الي لم يكن حزنا عاديا شعرت به من كنت قد خسرت أهم شخص فى حياتى من حماقتى ، كم احترق قلبى ببعدك يأبى وفراقك عنى ، كان معك حق ليتنى سمعت إليك ...... ليتنى لم أستمع لذلك القلب الغبى الذى جعلنى كالحمقاء الذى خانها زوجها بكل جرأه فى منزلها .... كم انا نادمه ويأكلنى الندك أكلا وكأن وحش ضخم ثائر ينهش بى ، انا لا اظهر ضعفى لكن اموت قهرا اظهر قوتى وجمودى وثباتى وانا اصرخ بداخلى لا اريد ان أحد يرى ندمى غيرى ولا يسمع صوت ضميري الصاخب غيرى ولا احدأحد يواسينى أو يشفق على غيرى .. انا فقط .... احتاج لنفسي انا فقط
لا داعلى بأنو تعلمو كم نادمه على اختيار ... علمنى ابى ألا اندم على أى اختيار أخذته واذا كان اختيار خاطأ فأصلحه بنفسي وهذا سيعلمنى وسأحسن فى اختيارى القادم
لم انسي اية كلمه لأبى انا بلفعل سأحسن اختيارى المره القادمه وألا اختار أي رجل ايا كان فجميعهم خائنو ... لن اثق فى أى رجل.... غير واحد فقط ولن تهز ثقتى به واو يقل حبى انه ابى الغالى ، سامحنى أرجوك اتمنى ان يصلك صوتى كما كنت تخبرنى قديما ... عندما كنت غاضبه منك فى صغرى واتحدث اليك مع نفسي كما الان كنت تأتى لى وفى يدك الحلوه وتهديها لى بأبتسامه جميله وتصالحنى
: أبى كيف تعلم انى حزينه وغاضبه منك فأنا لا أظهر شئ حتى لا تحزن انت منى
نظر لى وابتسم اقترب منى وضع يده على رأسى ومسح بيده على شعرى بحنان قال بابتسامه
: صغيرتى ديما
نظرت له اكمل قال : اخبرك سر
اومات برأسي ابتسم اقترب منى وهمس الي : انا أسمع تحدثك اليى داخلك ..انه يرسل لى واعلم ما تقوليه فأتى ركضا اليكى حتى لا اترك صغيرتى حزينه وغاضبه منى اكثر من ذلك
ابتسمت وقلت : حقا اتسمع كل شئ
اومأ براسه اقترب منه قلت فى اذنه : اتعلم أنك الرجل الذى احبه
ضحك علي وابتسم قلت : لا تخبر أمى
قال بابتسامه : لن اخبرها .. تعالى الي
قفزت عليه وضميته بزراعاى الصغيرتان وادفن بحسدى الصغير به وهو يمسح بيده على رأسي
سالت دموع من عينى وانا اتذكر الام قلبى واجتاحنى الحزن فتعالى صوت جهشي وبكيت كطفله تتطلب الامان الذى محى من حياتها تطلب الحب والحنان والدفئ الذى لم تعد تشعر به قط .... اتمنى نعود كما كنا ..... وعلى رغم انى اعرف الاجابه وهى لا ، لكنى أدعى كثيرا وأتمنى أن الله يستجيب لدعائى
كنت فى مكتبى وشارده واتذكر ذلك الرجل الذى كان معى البارحه وحديثنا البارحه وسكبى فى وجهه الماء وتقطيع الشيك وكلامه
: فيما تفكرين
افقت من شرودى نظرت وجدتها هنا كانت فى المكتب جلست ونظرت لى
قلت : متى جئتى
قالت : الان اظنك لم تنتهبى لوجودى
صمت ولم ارد قالت هنا : فيما تشردين
قلت : لا شئ
قالت هنا : لماذا لا تردين على هاتفك اذا
نظرت لها وتذكرت هاتفى كيف نسيته وقفت وقلت
: لنذهب
قالت : لاين
قلت : لاحضار هاتفى انه فى المخفر
قالت هنا باستغراب : وماذا يفعل هناك
قلت : سأخبرك ، هيا بنا
وصلنا للمخفر دخلت وتوجهت الى مكتب الشرطى واعطوه خبر أنى هنا فسمح لى بالدخول دخلت أنا وهنا كان يضع هاتفى على مكتبه بعيدا نظر إلي واعطانى الهاتف اخذته وذهبت
خرجنا من المخفر وهنا تنظر الي فتحت الهاتف وكان بالفعل اتصلو على كثيرا ، عدنا الى المكتب جلست وجلست هى على الكرسي مقابلى
قالت هنا : ماذا كات يفعل هاتفك عند الشرطه
قلت : كان ينقل المطقع لارساله للمحكمه
قالت هنا : محكمه
قلت : اجل
كانت على وجهها تساؤلات فقمت بسرد عليها ما حدث البارحه وعن ما يدعى سليم جلال وما اخبرنى به وما فعلته وذهابى للمخفر وكل شئ
قالت هنا : وكيف يخرجونه
قلت : يبدو مهم فلا اظنهم يستطيعو جعله يبقى فى السجن مع المجرمين فدفع كفاله ضخمه وخرج
قال هنا : ارينى ذلك المقطع
اعطيتها الهاتف واخبرتها انه اول فيديو وتسمع الى الحديث وفعلت ذلك قربت الهاتف واستمعت .. وقفت لإحضار شئ نشرب
قالت هنا : ديما ما هذا
توقفت ونظرت لها قلت : ماذا
قالت : الفديو صوره متوقفه انه صامت لا يوجد اى صوت
قلت : ارفعى من صوت الهاتف ممكن ان يكون منخفض
نظرت هنا الى الهاتف قالت : انه لاعلى درجه
قلت بتعجب : كيف هذا
اقتربت منها بسرعه واخذت الهاتف من يدها تأكدت من الصوت وفتحت الفيديو وقربته من اذناى بشده وصدمت واتسعت عيناى فكان لا يوجد اى شئ ابعدت الهاتف ونظرت فيه وقمت بإعادة الفيديو واسمعه وانصت جيدا لكن لا شئ يوجد صمت فقط قمت بتشغيل شئ اخر فصدى صورت من الهاتف مرتفع اذا الهاتف ليس به شئ ... عدت الى الفيديو ونظرت فيها والى صمتها المهيب ... انها صوره واقفه بالفعل وكانه ليس بفيديو نظرت الى هنا والصدمه تجتاحنى فماذا حدث ... تذكرت ان الهاتف كان فى المخفر
قلت بصدمه : هل هم من فعلو ذلك حقا
تذكرت الشركى ويعطينى الهاتف هذا يعنى انه نقل المقطع حسب ما اخبرنى البارحه ، سعدت وانا غاضبه فى ذات الوقت .. فإن لم يكون هم من فعلو ذلك بالهاتف فهذا يعنى ان المطقع عنده وكما هو والخطب فى الهاتف او ..... احتمال اخر وهو ما اظنه انه تعرض لاختراق من شخص ما وقام بتلف الفيديو ، ذهبت بسرعه وهنا تلحقنى
نزلت من السياره ودخلت الى مكان به حاسوبات كثيره توجهت الى شاب جالس بركن ، اقتربت منه انا وهنا وهى تنظر الي وتسألنى اين نحن وانا لا طاقه لى بسؤالها فيحب ان اعلم اذا كان هاتفى تحت تحكم شخص ام لا ، اخبرته بلأمر واعطيته الهاتف اخذه ووصله لجهازه واخذ يرى ثم اخرج الهاتف
قال الشاب : انه مخترق ويوجد موقع قرصنه عليه
حدث ما كنت اتوقعه قلت : اعيده كما كان
اومأ الشاب واخذه وعندما انتهى أعطانى إياه فشكرته واعطيته ماله وذهبت انا وهنا
قالت هنا : ديما ماذا يحدث
قلت بغضب : ذلك الوغد انه جعل احد يخترق هاتفى ويتلف الفيديو ويخفة اول دليل لدى ضده
قالت هنا : هل تقصدين سليم
قلت : ظننتنى اظامه بنعته بلمجرم لما قرأت عنه ، لكن بات قذر بلفعل
قالت هنا : وماذا ستفعل لقد اختفى الدليل
قلت : يوجد نسخه الفيدو لدى الشرطه .. اخبرتك ان الهاتف كان عندهم وإذا لم يكن عندهم تلك النسخه .... فهم متفقين جميعا ليخرجو سليم جلال سالما من التهمه
نظرت لى هنا بصدمه ، وصلت للمخفر وأنا غاضبه دخلت إلى مكتب الشرطى بدون ان استأذن نظر الي والى دخلتى وقد غضب كان سيتحدث لكنى سبقيه قلت
: اين المقطع .. معك صحيح
نظر الى بتعجب مما شعرت بالخوف من ان يكون ليس معه
قلت : اليس معك
قال الشرطى : لا
قلت بغضب : ماذا ... انتم متفوقون علي إذا
قالت هنا لشرطى : اعتذر عنها يا سيدى
قلت : اصمتى ..كيف المقطع ليس معك كان الهاتف لديك من البارحه الم تنقله ام انتم قاصدون اخفاء الدليل
قالت هنا : ديما اصمتى ارجوكى تضعين نفسك فى ورطه كبيره
قال الشرطى : المقطع ارسل للمحكمه لم نخفى شئ ... عما تهذيم بإمكانى رميك بين المساجين الان وتتنصب قضيه لك بتهمه الشرطه بالغدر واقتحام شرطى زالتحدث معه بتلك الطريقه
قالت هنا : نعتذر يا سيدى نعتذر بشده
قلت : ارسلته .... اتأكدت منه ، اقصد سمعته قبل ان ترسله كان حقيقيا
قال الشرطى : اجل ، ما الامر
زفرت باطمئنان قلت : لقد اخترقو هاتفى واتلفو الفيديو انظر
نظر الي فتحت الهاتف وجعلته يرى وتفجأ بشده من الصوره المتوقفه تلك والصمت الذى يحومها
قال : لذلك اردت نسخه حتى اذا حدث شئ
قالت هنا : نعتذر مره اخر هيا يا ديما
قلت : تعرف اين منزله
نظر الي بشده فأخذتنى هنا و كنت أعلم أن الشرطى يعلم منزله لكن لا يحق له اخبارى ولا اخبار أى احد
أمسكت الهاتف فبتأكيد منزله سيكون متدوال على المواقع مثل شهرته وبلفعل بحثت ووجدته وكانت هنا تسألنى عما أفعل ثم اخبرتها انى ذاهبه الى مكان ، كانت ستتبعنى لكنى منعتها اسرعت ووركبت سياره
توقفت السياره واخبرنى السائق انه لا يمكنه التقدم فاعطيته اجرته ونزلت وأكملت انا وكانت منطقه راقيه .... راقيه جدا وجدت باب كبير ويوجد سيارات امامه وبجانب السياره رجال يردون بدله سوداء ونظارات سوداء وسماعه فى اذناهم كانو مثى الذى رأيتهم اقتربت منهم نظرو الي وعلىوشك منعى لدخول لكنى توقفت
قال رجل : من انتى
قلت : انا محاميه لدى كلمتين مع س ...سيد سليم
نظرو الي فخرجت بطاقة عملى واعطيتها لهم اخذها احداهم يتأكدو من هوايتى ثم اعطوها الي
قال رجل : لديكى معاد معه
صمت قليلا ثم قلت : لا
نظرو الى أكملت قلت : جئت اخبره شيئا واذهب لن يطول حديثنا على ايه حال
نظرو الى بعضهم خشيت الا يسمحون لى بالدخول فأنا اريد الانفجار فى وجهه ذلك الوغد بسبب ما فعله وامثل الهدوء رغما عنى
قال الرجل : يجب ان يكون لديكى معاد
قلت : لك
قال الرجل : اذهبى
تضايقت التففت وذهبت ثم سمعت صوت نظرت وجدت البوابه الضخمه تفتح ويخرج منها اربعة رجال كانو يرتدون زى مزارعين ويداهم بها طمى وأدوات الجرف للحديقه .. لم انتظر وحتى انتهز الفرصه وفتح البوابه فركضت ودخلت وصاح بى الرجال لم اعيرهم اهتمام كانت حديقه كبيره للغايه وجميله جدا واشجار وزهور فيبدو منظرها بديع ومنزل ضخم وفاخر وانيق من الخارج كثيرا دخلت وقمت برقع الجرس بسرعه وضغط بقوه ، ليفتح الباب قبل ان يمسكنى هؤلاء الرجال حتى وإن فتح الباب وظهرت فتاه اجنبيه ترتدى زى خادمه قصير .. فتحت الباب ودخلت وناديت على سليم بغضب كان المنزل من الداخل ذو تصميم فوق الممتاز وتماثيل ولوحات فنيه ودرج للاعلى بزوايه كانت الفتاه تتحدث معى بلانجليزى وتخبرنى ان اخرج لكنى لم استمع لها وناديت عليه ثم وجدت من يمسك زرعاى بقوه ويأخذونى فشعرت بألم شديد مكان جراحتى واختنقت من شدت ألمى تنهدت بضعف لكنهم مزالو يأخذونى والألم يشتد وكأن الخياطى تمزق جسدى شعرت بلاعياء وتعرقت من الالم وجسدى ضعيف بينهم وبسبب ألمى يضعف جسدى اكثر عن طبيعته .. اخذونى للخارج بقوه وانا فى هلاك وارهاق من امرى ثم وجدتهم توقفو وخففو من قبضتهم علي اخذت انفاسى
: اتركوها
سمعت ذاك الصوت سرعان ما تركو زراعاى ومن دوراى وألمى واعيائى وضعفى وقعت وجلست على ركبتى وضعت يدى مكان الجرح بتعب وحبيبات العرق تتسرب على جبهتى من الالم والاختناق الذى اشعر به ... وضعت يدى على الارض واسندت جسدى على الوقوف ويدى الاخرى على مكان ألمى وانا اشعر بلأعياء والدور وقفت بصعوبه نظرت وجدت سليم امامى مباشره وينظر الي قلت بضعف
: انت ..ك كيف ت
تلاشت رؤياى ولم استطع اكمال كلامى فوقعت اثر دوارى وضعفى وجدت من يمسكنى فتحت عيناى قليلا وجدته سليم نظرت له لثوانى ثم اقفلت عيناى
افقت من نومتى نظرت وجدت رجل جالس بجانبى وقريب منى نظر الى ، انتفضت وابتعدت على الفور الفور وأعتدلت فى جلستى بسرعه فشعرت بألم عند خصرى
: هل بإمكانك تجنب الحركات العنيفه والسرعه كالأن
نظرت للرجل وتفجأت عندما وجدت الواقف من خلفه كان سليم نظرت له بشده والى الغرفه الكبيره الذى انا فيها والى السرير الذى اجلس عليه
قلت : اين انا
ابتعدت وانزلت قدماى من على السرير وقفت بسرعه فشعرت بألم وانا اقف وضعت يدى على الجرح حتى توقف ألام
: التزمى بأدويتك والمسكن الذى اعطاه طبيبك لكى ، فجسدك ضعيف والجراحه الذى لديك تؤثر عليك .. وسبب حركتك ممكن ان تفتح وتسبب مشاكل كثيره ... لتأخذى حذرك
علمت الان ان هذا طبيب وقف وذهب نظرت له وهو يذهب بتعجب ثم نظرت الى الشخص الذى يقف وينظر الي ببرود وجمود وتذكرت الان اين انا وماذا حدث وكيف فقدت وعى
قال سليم : ما سبب مجيئك
قلت بسخريه : أظنك تعرف
اكملت قلت : لوهله شعرت بأنك شخص جيد لكن ما فعلته اكد لى بانك لست كذلك
قال سليم : هل تسجلين لى ثانيا
قلت بسخريه : لتخترق هاتفى مجددا
اكلت بغضب : كيف امكنك اقتحام خصوصيتى واختراق هاتفى
قال سليم : مثلما سجلتى لى ، لا تختلف الكثير
قلت بغضب : لا تختلف الكثير ... هراء انا لست مثلك ، انا لا اخذ فتاه مريضه واجعلهم يمزقون جسدها ويقطعون جزء من كبدها ويعطونى إياه ثم يعيدوه اليها ويرجعوها لغرفتها بعدما اخذوه ما يريدوه وكأنها حيواناً لا قيمه لها
قال سليم : اخبرتك لم اكن اعلم لما كنت لأسمح بذلك
قلت بسخريه : ارغموك اليس كذلك ، سيرغم عليك بالسجن ايضا
نظر لى ببرود ولا مبلاه .. ذهبت وانا غاضبه خرجت من الغرفه نزلت الدرج وجدت امرأتين اجنبيان ينظرون لى فيبدو انه يعيش بمفرده فلا احد من عائلته او ذلك العجوز الذى كان معه فى المخفر رايته انهم خدم وحراسه فقط ، ذهبت
وصلت إلي شقتى جلست على الاريكه بتعب من ما يحدث معى وتبدل مجرى حياتى ... العنك يا مالك ، اكرهك بشده .. انت السبب فيما يحدث معى وما حدث لى ، دخلت الى مشفى لجروح سطحيه بسببك فقامو الاوغاد بأستغلالى وانا مريضه
لماذا انا المشفى مليئه بالمرضى والناس بل البلد بأكملها اذا طلبو من احد لكان تبرع له بدون تردد وحصول على ذلك المال الكثير ، زفرت بضيق فلأمر غريب وانا لا افهم شئ ذهبت الى المطبخ واعددت وجبه خفيفه واكلتها وانا افكر فى القضيه وشارده فيجب ان يصبح لدى ادله لتثبت جريمته فبتأكيد المشفى سينكرو بلأمر واقوالهم مهمه بشده لدى ، رن هاتفى وقاطع تفكيرى نظرت فيه وجدته مالك تحولت ملامحى الى الضيق واقفلت المكالمه فإذا به يرن ثانيا فاقفلت الهاتف ، فذلك الوغد لا يخجل من نفسه بعد ما فعله ويتصل بى ويأتى الي وكأنه لم يفعل شئ .. سكعت صوت اشعار من الهاتف نظرت فيه وجدتها رساله من رقم غريب فتحتها
" سوف اساعدك فى الانتقام من سليم جلال وما فعله بك "
استعجبت من تلك الرساله ومن الذى ارسلها ولماذا ليساعدنى فى شئ كهذا ، اظنه فخ وهذه الرساله مزحه سخيفه لا يجب ان اهتم بتلك الاشياء فهى ممكن ان توقعنى بدون اعلامى ، تنهدت بضيق وذهبت لغرفتى
أنت تقرأ
كبد المعاناه
Fanfictionاتعلمِ ما يحزننى .. أنهم جادلونى بكِ مراراً ، كثيرا ما أصمت ولا أتكلم وكثيرا ما أتألم .. وما اتوجع ، ولكن ما أصعب أن يكون الوجع وجع القلب . أوهمتك بالصداقه وأحببتك سراً ، ماذا فعلتِ بقلبى ليتمناكِ لهذا الحد وبات يعش آلامه بك .