أنك مرادى

167 12 0
                                    


: أخطأت في حقها كثيرا.. اريد مغفرتها
: طالما تحبك تأكد أنها ستغفر لك
انتى لا تعفى شيئا يا امى لذلك تقولين هذا
: لا اعتقد انها ستسامحنى
: ابقى خلفها حتى اسامحك ، بيدك انت فقط أن تجعلها تنسي
هل بإمكانى ذلك .. هل ممكن أن تنسي الأذى الذى الحقته لها
سأفعل يا امى سأستردها ديما إلى
يجب أيضا أن اعود للشركه وسامر .. علي أن اعيده
اخر مره رأيته فيها كنت شارب وكان يمنعنى ويذكرنى بشركه وأمورها ويجب بدلا من أن اجلس فى الملاهى أن أعمل فضربته وأخبرته أنه مطرود ولا أريده معى
كيف كنت غبى هكذا اتذكر نظرت الحزن فى عينه وهو ينظر لدمائه الذى نزفها من أنفه اثر ضربتى العنيفة له .. لم يكن أنا صدقونى .. لم أكن واعى
عدت للمنزل وكنت قد أخبرتهم أن ينظفوه من كل القذروات وخصيصا غرفتى التى لا اطيق دخولها الان

مر يومين وكنت قد رتبت أمر عودتى لشركه فعلى أن اعود سريعا لا اعلم كيف ساء الوضع
ترجلت من السياره ، نزلت ودخلت نظرت إلى موظفه الاستقبال والأمن وكأنهم لم يتوقعون مجيئى ، نظرت لهم فأخفضو أنظارهم بتوتر ، أكملت سيرى

نظر لى الموظفين بدهشه وذهول لم اهتم وتابعت سيرى قابلتنى نهال
: سيد سليم م..
قاطعتها قلت : اريد ان اعرف ما فاتنى
: حسنا ساحضر لك كل شئ على الفور من عند سيد سامر
قالتها ببهجه لكن استوقفنى ما قالته نظرت لها وهى تذهب اوقفتها وقلت : هل سامر هنا
: أجل .. أنه من يتابع العمل مكانك
هل عاد للشركه حقا ولم يهتم بى
اومأت لها بتفهم فذهبت
توجهت لمكتبه دخلت بدون أن اطرق الباب نظرت له كان يعمل ويتطلع بلاوراق التى موضعه على مكتبه
: ماذا هناك
قالها بتساؤل فقد شعر بدخول أحد ، خطوت لداخل ولم أرد عليه رفع أنظاره الي وجدت التفجأ يعتاره ، ثم اخفض أنظاره ببرود قال
: هل جئت
نظرت له وجدت يضب الأوراق ويقف ويأخذ جاكته الصوفى الذى يضعه على كرسيه
: ان أردت السؤال عن شئ اتصل بى
قالها وهو يذهب نظرت له قلت : إلى أين 
توقف قال : انتهى عملى هنا كنت ابقى لحين عودتك
ذهب أوقفته قلت : هل ستتركنى
صمت ولم يرد علي نظرت له قلت : انا بحاجه لك يا سامر
: لا اصدق ان سليم يعترف أنه بحاجتى 
قالها بمزاح نظر لى وابتسم وفتح زراعيه ابتسمت له وتعانقنا ربت علي
: مرحبا بعودتك
: منذ متى وانت هنا
ابتعدنا وقال : أسبوعان تقريبا .. منذ أن اتصلت بى ديما وحستنى بلمسؤليه تجاهك وانى لم يكن علي الاستماع لاحمق مثلك
: ماذا ! .. ديما
: أجل .. اتصلت بى وكانت ذاهبه لك واخبرتنى أن اعود للشركه وهى ستأتى أيضا لمساعدتى حتى تحين عودتك
تذكرت عندما عدت فى الليل ووجدتها موجوده ، لم تأتى للشركه ياسامر لانى جرحتها جعلتها تعود مكسوره وتكرهنى .. لذاك لم تأتى لم تستطع أن تكمل ما بدأته بسبب فعلى الاحمق ورؤيتها لى قبل مغادرتها ، شعرت بالحزن من تذكرها
: ما الآمر
قالها سامر نظرت له قلت : هل بإمكانك أن تحضرها لهنا
: هل اكتشفت براءتها
: ليس وقته
: حسنا لكن لما لا تحضرها انت
صمت ولم أرد عليه فهل أخبره أنها لا تتحدث معى والأمور بيننا ليست على ما يرام كما يعتقد هو
: هل هى حزينه منك
: أجل
: اعذرها يا سليم تفجأت برغم كل ما يقال عنك هى ذاهبه لك ومزالت تهتم ب..
نظرت له بشده فصمت لكنه محق أنا ظلمتها كيف سمعت ما يقال عنى والصور وحائت لى بالفعل
: اعتذر
: لا بأسي لم تخطئ .. أن أمكنك أن تحدثها وأن تعود بحجه العمل
نظرت له اردفت قائلا : اريدها أن تكون بجانبى
: هل تظنها ستوافق
: لا
قلتها بخيبه وحزن فهى لا تريد رؤيتى كيف ستأتى
: سامر هل تعلم اين اجد ملف ص...
تعجبت كثيرا من ذلك الصوت الذى سمعته وجاء من خلفى ، التفت ونظرت وجدته هو
نظر لى وتعجبت كثيرا ماذا يفعل هنا .. نظرت لسامر بشده التى تبدلت ملامحه بتوتر والخوف
: عمى كان هنا للمساعده وأن تتحسن أوضاع الشركه حتى تعود أنت
قالها سامر بخوف وكأنه يعرف انى سأغضب كثيرا بوجوده ، نظرت له سيرت تجاهه نظر لى تذكرت ما فعله فى ذلك اليوم والكف الذى تلقيته منه .. تذكرت حدته وغضبه وثورته عليه
: تأكد انى لن انسي ذلك الكف
نظر لى قال : كان علي أن أفعل ذلك لم اقصد أن أمد يدى عليك بنى ...
وجدته صمت ولم يكمل كلامه ، فقلت : اشكرك
قلتها وانا انظر امامى وكأن شكره حمل علي ، ذهبت لكن توقفت لوهله قلت
: اسامحك
نظر لى بشده نظرت له فاضفت : اسامحك سيد جلال
تنهدت ونظرت امامى قلت : انا من يحتاح المغفره والسماح من أحد الان .. لذلك
فور انتهاء كلماتى ذهبت وتركتهم بإنظارهم الذى يثقبونى بيها
دخلت مكتبى نظرت له ، تذكرت ذلك اليوم ، وجدت طيفا لى وكنت كالبركان كم كانت ملامحى مخيفه وانا انظر فى الهاتف ومن الرساله الذى جائتنى وسامر يخبرنى الا اذهب ومستحيل أن ديما تكون هناك ، لكن الصور التى كانت مرسله هى من جعلتنى اذهب ،الصور الذى لا يعلمها أحد غيرى ... من المستحيل أن اكن اصدق الصور ومستحيل أن اكن اصدق ذلك العنوان التى ممكن أن تكونى فيه ... لكن الاثنان مع بعضهم يثيرو فى نفس الإنسان بشك ، بل يجعل شيطانه بتملكه وان يجب أن يذهب ليرى .. وكانت الصدمه حين وصلت ورأيتك
لقد حاوطنى هذا الحقير بكل الشكوك جعلنى اتأكد من انك خونتينى واحتلنى شيطانى وصار ينفس ثموم الكره والشك اليك ... سامحينى
كانت اعمال كثيره قد فاتتنى ، لم أكن قد أخذت نفسا منذ مجيئى ، حتى أن عيناى المانى من كثره الاطلعات .. ومجيئ الموظفين ويخبرونى بالعقود ويذهبو وأخذ أنا بقرأتهم واطلع على الايميل ، كان علي أن احسن الأمور سريعا

كبد المعاناهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن