وهل تظن أن لديما رأى اخر
طالعته بدهشة قلت : كيف
: أنا من اسألك لماذا تعتقد أن ديما موافقه
: هل هى رفضت
: هل تريدها أن تعترض على رأى والدها
مستحيل ما هذا الذى اسمعه .. ديما هل وافقتى على رأيه هل ايدتيه بقراره بخصيص حياتنا القادمه
: انتهى الحديث
نظرت له وقفت قلت ببرود : لن ينتهى
نظر لى فذهبت .. كان قلبى يحترق واشعر وكأن هذا ليس حقيقيا .. هل حقا ما قالو بشأن رفضه لطلب يدى لديما ، هل قال إن لا سبب وأنه أراد ذلك ومن حقه أن يرى زوجا لحبيبتى
قالها بتلك الصيغه يخبرنى أن اتركها وادعها لغيرى .. كيف يفكر بذلك مستحيل أن يحدث هذا مستحيل .. ديما لى وحدى
لماذا لم تتحدثى يا ديما لما لم تتكلم معى احقا ما قاله .. هل ايدتيه ولم تعترضى وجعلتيه يرفضنى دون سبب .. لا انتى لا تفعليها
اتصلت بها فلم ترد ركبت سيارتى وذهبت متوجه لها فى منزلها ، أنا أعطها فرصه حتى الآن لتمنع فعلى الأحمق
كنت اهاتفها حتى وجدت المكالمه قد فتحت أوقفت السياره
: مرحبا يا سليم
كان تتحدث بجفاء فقلت : لماذا لم تردى علي
: هل هناك شىء
طريقتها توحى بأنه محق قلت : كان صحيح إذا .. لقد رفضت من قبل والدك وانتى وافقتى على قراره
صمتت ولم ترد مما نبا لقلبى الخيبه والخذلان قلت
: هل هذا صحيح ام لا
لم تعلق مزالت صامته وكأنها تأيدنى ، لكنى أعطها فرصه لأن تقول لا ، ارجوك لا تخيبينى قولى لا وانك لم توافق على رأيه ، قلت بغضب وصوت مرتفع
: تحدثى
: أجل
صدمت لقد قالتها شعرت بضيق بصدرى واختناق أقفلت المكالمه وفتحت نافذه السياره
أغمضت عيناى بضيق شديد ، لا اصدق كيف تقولين لى أجل .. كيف توافقيه وتجعليه يفعل بنا هذا .. أقدر أنه والدك لكن لم وافقتيه بتلك السهولة ، لقد رفضنى بدون سبب .. قال لانه يريد ذلك
لماذا يريد هذا .. لماذا ، أشعر وكأن الجميع يطمح لابعادك عنى .. آخذ خطوه تجاهك تجرعينى الف خطوه .. لماذا يا الله ، أنها امنيتى لا اريد غيرها .. لماذا يا ديما تفعلين بى ذلك
فتحت عيناى ببرود تناولت هاتفى وأتصلت بها فردت وقبل أن تتحدث
: قابلينى
: لكن
: إن لم تأتى .. ستجدينى عند منزلك
أقفلت الهاتف ولم أعطها فرصه لكلام .. ارسلت لها موقعى واقفلت
كنت واقف سمعت صوت من خلفى التفت وجدتها هى
: ما الآمر
: الا تستطيعى النظر الي وانتى تقوليها
رفعت انظارها إليه فشعرت بالحزن الشديد عندما تذكرت ما قاله والدها
: الا تريدن الزواج منى حقا
خفضت وجهها ولم ترد نظرت لها قلت : كيف امكنك أن تفعلى ذلك بى
: سليم..
: لماذا يا ديما .. الا تحبينى من البدايه
: الأمر ليس كذلك
: كيف إذا
قلتها بغضب وصوت مرتفع ثم أضفت : كنت عند والدك منذ قليل قال أنه رفضنى بدون سبب .. وأنك لم تعارضيه ووافقتى على رأيه ، وها أنت .. تقولى صحيح ، أنا لا افهم شئ يا ديما لقد تعبت ، انا افعل اى شئ من أجل أن تكونى معى ، أتقى الله بك احاول رغم نفاذ طاقتى إلى أنى محاولتى تفوق للمدى البعيد لكن اخبرينى كيف لن ينال منى اليأس وانتى لا تقدمين خطوه واحده تجاهى .. أمام كل ما أفعله لا أجد منك ما يساندنى بل انتى ترجعينى للوراء تشعرين وكأنى اجبرك علي وكان حبى لك من طرف واحد وانى فقط من عليه السعي ليس انتى
: انت لا تفهم شئ
: افهم ماذا .. اشرحى لى إذا ، استمع لك صدقينى أحاول أن أجد لك عذرا لكن لا استطيع ، لماذا وافقتيه رأيه .. لماذا لم تحاولى من اجلى ويئستى وتركتيه يرفض زواجنا ويقرر شى بحياه كل منا ، لما صمتى ونهيتينا بتلك السهولة
: لكنه أبى يا سليم
قالتها بصوت ضعيف ، بينما طالعتها بصدمه وذهول وارتسم على وجهى ابتسامه . ابتسامه ألم قلت : معك حق أنه والدك .. أما أنا فمن أكون
نظرت لها قلت : الا أشبه مالك ام أن حبك له متضاهى بحبك لى
نظرت لى بشده ونبرتى الساخره
: مجرد محاوله مجرد خطوه او كلمه لا تستطيعى ان تقوليها لوالدك من اجلى ، فماذا عن مالك ... مالك الذى احببتيه وتركتى عائلتك وكل شئ من أجله وان تكونى معه ومن ثم .... خانك
احمرت عيناها وتجمعت داخلها الدموع ونظرت لى بذهول
: قام بتمثيل دور المحب بخداعه وانت تصدقيه واخذتي منه الكذب والخداع والخيانه والغدر ل.. لانك تفضلين ذلك انتى تحبين من يدهس قلبك ، لكنى لا استطيع ان افعل هذا ..... لكن ان كنتى تفضلى هذا النوع سأكون شبيه له لعلى اجد الحب الذى اعطيتيه له ... وتقولين بعد كل ذلك والدك .. أنا لم اطلب منك أن تبتعد عنهم وان تعصيه كما فعلتى من أجل نذل .. طلبت منك الوقوف معى والا توافقيه رأيه
سالت دموع من عيناها وهى تنظر لى بكسره وخذلان ، أفقت من ما خرج من فمى فوجدتها تذهب
نظرت لها وامسكت برأسي بضيق شديد وغضب من نفسي .. كيف قلت لها هذا الكلام.. كيف حدثتها عن هذا الحقير وأعلم كم تكرهه وتخاف منه بمجرد ذكر اسمه ، كيف جرحتها بكلامى القاسي بدون أن اكترث لمشاعرها .. كيف ابكيت صغيرتى
ذهبت لها وكانت تعبر الطريق صدمت عندما وجدت سياره بقرب منها أمسكت يدها وسحبتها الي اصدمت بى رفعت بأنظارها الي شعرت الم وتفكك قلبى من نظرتها ثم دفعتنى بعيدا عنها وذهبت
: ديما
قلتها وانا امسك يدها امنعها من الرحيل
: اعتذر
لم تتطلع بى وقفت أمامها مباشره فادرات بوجهها تخفى دموعها الذى تسيل بصمت
: ديما انا اسفه .. كنت غاضب صديقنى لم أكن أقصد ما قلته
: ما الذى قلته يا سليم .. انك لم تخطئ انت محق ، لقد احببت شخصا وضحيت بكل شئ من أجله وخاننى
قالتها بحزن ثم نظرت لى واردفت قائله : أتعلم شىء لقد شاهدت خيانته بأم اعينى .. هذه الغرفه الذى وجدتنى بحاله جنونى بها ذلك اليوم ، كانت ذاتها الغرفه الذى رأيتهم بها .. لكنى أيضا تعلمت وقد تعاقبت على هذا الخطأ كثيرا .. ومزلت اتعاقب عليه لأسمع كلام هذا منك وتذكرنى به
نظرت لى قالت : صدقنى ليس هينا أن يأتى من تحبه ويذكر بأخطائك ويفتح بدفاترك القديمه ويعايرك به ، وكأنه يقول لك انظر لاختيارك الخسئ هذا أنا أفضل منه واكرم عليك
نظرت لها بصدمه وشعرت بألم بقلبى من كلامها ، هل هذا ما فهمته منى انى اعايرها .. لكن اعيرها بماذا انى اراكى كثيره علي .. فهل ترينى اجد نفسي فضلا عليك يا ديما ، هل جرحتك لهذه الدرجه
: كيف تقولى ذلك .. اى معايره هذه بربك
: هذا كلامك
: بل هذا ما فهمتيه .. كنت غاضب صديقنى أنا مستحيل أن اقصد ذلك ، ماذا تريدينى أن أقول بعد الكلام الذى سمعته من والدك وعندما سألتك قولتى أنه صحيح .. قال لى بأنه لا يريد هذا الارتباط وهذا هو السبب .. قال إنه من حق ان يختار زوجا لابنته .. اتعلمى مقدار ماشعرت به فى ذلك الوقت هل تقدرين أن يقول لى هذا وكأنه يخبرنى انك لستى لى وستكونى بغيرى .. يبشرنى بأن سيكون لديك زوج مستقبلا ولن اكون أنا ، مجرد التخيل يقتلنى يا ديما .. ماذا تريدينى أن أكون وانا اراكى تضعين منى واصمت
قلتها بانفعال وحزن نظرت لى قالت : لا اريد منك هذا يا سليم .. تريد أن تعلم أن كنت أحبك ام لا
نظرت لها فاكملت وقالت : لم احب احد قدر الحب الذى أحبه لك ، لا مالك ولا غيره .. لم يكن مالك يستطيع أن يمسك يدى حتى بعدما كنت زوجته لم اثق به كما وثقت بك انت ، لن اكون لاحد غيرك .. أوعدك بذلك إما أنت أم لا
هل اسعد من كلامها الذى كانت تقوله لتبرر لى موقفها الذى لا تفهمه حتى الآن وتحاول أن تهدانى .. كانت ما قالته بث إلى الطمئنينه والراحه واعادت حبها لى الذى سكتت بكونه موجودا
: لماذا لم تخبريه بذلك إذا لما وافقتيه على رأيه
قالت وهى تخفض وجهها : لن تفهمنى
نظرت لها بإستغراب قلت : هل تخشي أن تكررى الخطأ مرتين
رفعت بوجهها لى بدهشه وذهول .. فأنا معى حق إذا .. ابتسمت بحزن قلت
: هل تعتقدين انى ممكن أن أكون اختيار خاطئ فتندمين قادما
: النفس والنيه لا يراها غير الله فلا تخءلتى بك أن تجمعنا ، أنا فقط لا اريد اغضب أبى أو اضايقه ، أريده أن يكون هو من يوافق عليك .. لم أكن قد استسلمت .. كنت سأحاول واعرض عليه الأمر من جديد وأعلم لما رفضك بدون أن يقابلك
نظرت لها بضيق وحاولت أن اكتم ما بداخلى .. كانت تنظر للاسفل بحزن رفعت يداى لوجهها امسكته نظرت لى .. كانت لا تزال دموعها الذى سببتها لها تسيل .. قمت بمسح وجهها برفق وحزين إلى ما سببته صغيرتى
: لن اتركك سأحاول مرار حتى تكونى لى ويوافق والدك على زواجنا ، سافعل المستحيل ولن ايأس ، لكن لا تتركينى انتى .. اظهرى لى حبك الذى ارتوى منه ويحثنى على الاكمال
: لن اتركك
قالتها وهى تضع يدها على يداى ، نظرت لها والتقت عيناى بعينها فعلمت أنا لا استسلام بها .. وعدتك وانا عند وعدى ، أن وافق ام لا يجب أن يعرف أنك لى وحدى .. أن حاول ابعدك عنى سأخذك من بينهم ساخطفك كما يريدون أن يخطفوك منى .. ساسجنك بحبى الذى لا مفر منه
--------------------------
كنت لا اعلم لما رفض أبى سليم .. كنت أراه ينظر له باحترام وتقدير وأنه شخصية جيده غير هذا ما فعله معى عندما كنت جالسه بمنزل عائلته وحمانى من مالك وعندما تعرض للاذيه وعندما جعله يطلقنى دون اللجوء للمحكمه ، كان يقدره ويحبه لهذا ويثق به حتى يجعلنى اسافر معه
فكيف ولماذا رفضه .. أنه حتى لم يجلس معه ويعطه معاد لمقابلته ، اتذكر عندما عدت من الحفل وبعدما انتهينا من العشاء ذهبت له وأخبرته انى أريد أن أحدثه بأمر
: سليم
نظر لى بإستغراب فقلت بتوتر : يريد أن يقابلك
: لماذا
استجمعت قولى قلت : يريد الزواج منى
: لكنه متزوج
: انفصلا
نظر لى وصمت قليلا ثم قال : واين رأيته الم تتركى العمل
: خطوبتها اروى .. تعلم أن ابن عمه سامر هو زوجها فسليم كان للحفل واخبرنى أن يريد موعد معك
صمت ولم يرد نظرت له وجدت ينظر لى توترت من نظراته ومن صمته شعرت بالخوف
: ماذا رايك به انتى
لم افهم سؤال قلت : رأى كيف
: هل انتى موافقه عليه
مزلت لا افهم وعلامات التعجب تكسو وجهى .. أليس من المفترض أن يخبرنى بيوم ومعاد ليقابله به
: ماذا رايك انت
قلتها بتساؤل نظر لى قال : لا
طالعته بصدمه قلت : ماذا تعنى بلا
: لست موافق عليه ، لا اريد أن يرتبط بك ولست بحاجه لمقابلته
لم اصدق ما يقوله
: لكن يا أبى لماذا ، سليم شخص جيد وأنت من كنت تقول ذلك فما الذى تغير
: لان هذا زواج
: وهل يختلف من هذه النقطه أنه نفس الشخصيه
: هل لديك رأى اخر
نظرت له وتذكرت ما فعلته بحماقتى عندما اختلفت عن أبى .. اتذكر كيف خذلته بى وذهبت لحماقتى ولم استمع له ، اتذكر ما لحق بى بفعلتى واختيارى ومخالفتى له ، وحزنه وعندما تبرأ منى وقاطعنى وكنت وحيده ليس لدى أحد اتذكر قلقه وخوفه علي وهو يرفض مالك وأنه لا يشبهنى وانا ظننته يرفضه لمستواه المادى بينما هو كان يحذرنى منه وخاب ظنه عندما اخترته وذهبت
: لا يا أبى ..رأى من رايك
قلتها بوجهه خالى من التعبيرات وانا انظر امامى ودموع اكبحها فى عيناى .. وقف وذهب بينما أنا سالت دموع من عينى بضعف وقلة حيلتي
أمسكت بوجهى براحة كفاى وبكيت ، لماذا رفضته يا أبى هل فعلت شئ ياسليم ليرفضك أبى ،لا اظن انت لا تفعلها .. لكن لماذا لا يقبلك ويقول الاختلاف بأن هذا الزواج
سليم هو أكثر شخص رأيته يحبنى ويخاف علي ويقدرنى يا أبى ، صدقنى انت مخطأ فى هذه ، لن اجد سعاده مع احد ولن يهتم ويعتنى بى أحد مثل سليم
رأيت اهتمامه واعتنائه بى الذى لن يفعلها رجل للاهتزاز صورة رجولته ، بل شخص كسليم ومكانته اهتم كما لو أنه أنت يا أبى ، لم يكن يحزنى كان يواسينى يفعل ما أريده يخشي علي من الجميع يدللنى كما تقول ريم أخته ، انت لم ترى ما كان يفعله معى .. اعطانى حبا كبير حتى انى تأكدت أن حبى له ليس كمقدار حبه
لماذا رفضته يا أبى .. هل من حقى أن احدثك بهذا ام ستضايق منى ، لكن عليك أن تقابله .. هل تنهى ارتباطى به بتلك السهولة ، أننى أحبه كثيرا لا استطيع ان اتركه ولا استطيع ان اعصيك واحزنك ، أننى محاصره من جميع الجاهات
ياالله لقد مللت واختنقت كثيرا من هذه الاختيارات الصعبه الذى اضع بها ، يارب حلها من عندك .. شاء واجمعنى به
أنت تقرأ
كبد المعاناه
Fanfictionاتعلمِ ما يحزننى .. أنهم جادلونى بكِ مراراً ، كثيرا ما أصمت ولا أتكلم وكثيرا ما أتألم .. وما اتوجع ، ولكن ما أصعب أن يكون الوجع وجع القلب . أوهمتك بالصداقه وأحببتك سراً ، ماذا فعلتِ بقلبى ليتمناكِ لهذا الحد وبات يعش آلامه بك .