: مزالت الخياطه موجودة ولم تزول بعد ، بإمكانى ان اريها لك .. بل لجميع من فى القاعه ويرونى ليس لدى اى مانع
نظرت له واكملت بابتسامه حزينه وعيناى ممتلئه بالدموع : ما رايك يا .. يا ابى
كان ينظر لى بصدمه وكنت أتحدث وأشعر بلأتخناق والحزن من داخلى ثم وجدت أبى يلتفت ويذهب بسرعه الى مقعده الذى عليه الملف والاوراق ويفتجه وينظر فيه .. ولا اعلم ما يفعله ، ولماذا لم يدافع عن موكله ثانيا ...ماذا هل ذهب ليرى اسم المجنى عليها ، انها ابنتك يا ابى الم تدرس القضيه أو انك لم تهتم بالأسم فهى قضيه تافهه من بين قضياك الكبيره ، ثم التفت ونظر الى بصدمه كبيره
قلت بصوت ضعيف وحزين : عرض علي موكلك المال من أجل التنازل عن القضيه لكنى لم اقبل أتعلم لماذا لانى لست كذلك ولا حاجة لى بماله
كان ابى ينظر الي وانا ارمقه نظر حزن وخذلان وخيبه من موقفى الذى وضعنى فيه وتلقيبى بلحقيره الماديه ومن مَن ....من ابى
: ليتقدم الشهود
كان هذا القاضى التفت ونظرت له قلت: لا داعى
صمت الجميع وكذلك القاضى نظر الي قال : ماذا تقصدى
ابتسمت قلت : اتنازل عن القضيه لقد ربحها السيد يونس
نظرت لأبى واحمرت عيناى ودموع تجمعت بهم وانا ابتسم له ابتسامه خفيفه مليئه بالحزن سالت دمعه من عينى بغير قصد ، التفت وذهبت توقفت عند سليم وكان ينظر الى رمقته بنظره كره وغضب بأحضار والدى ضدى اعلم انه أحضره لى ليضعفنى ولا استطيع اكمال القضيه ... انت لست سهلا يا سليم لقد استهنت بك كثيرا
أكملت طريقى وخرجت من تلك القاعه اللعينه وهؤلاء الناس وعندما خرجت وجدت الصحافه وإذا بهم يلتقطون صور لو أن الشرطه ليست واقفه ويمنعوهن لانقضو علي ذهبت خفضت وجهى وأخفيه قدر الامكان وذهبت ... سمعت صوت من خلفى جعلنى اتوقف وينبض قلبى نظرت كان ابى نظر لى وسار تجاهى
نظرت له بعين مليئه بالدموع والخذل والالم الشديد اريد أن أعناقه بشده اريد ان انقض عليه وادخل بين اضلاعه كطفله صغيره
قال : ما الذى قولتيه بالداخل هل انتى ....
قلت بحزن : المريضه الاستغلاليه الحقيره ... انا هى تلك المريضه يا ابى انا من كنت تتحدث عنها .. انها انا ، لا تقول انك لم تكن تعلم
قال : وان كنت اعلم لوقفت امامك فى صف هؤلاء واترافع ، رأيت إسمك فى اوراق القضيه لكن ظننت كماحميه ليس إلا
اكمل بغضب قال : لماذا لم تخبرينى حول ذلك الامر وما حدث لكى وما فعلوه بك
قلت : تقصد ما فعلته انا بهم فى استغلال موكلك وانتهاذه بطلب المال ، اشكرك يا ابى جعلت جميع من فى الداخل يرمقنى نظرت استحقار ويتحدثو عنى بالسوء فكان المتحدث ابى فطبيعى يصدقونه اذا كان ابى يقول عنى كذلك ما سيقول الناس
: ساقطع ألسنتهم ، لن ينتهى الامر بعد ولم تقفل القضيه ، سأجعلهم يندمون على ما فعلوه بك ... لو كنتى اخبرتينى لما وق
وجدت أبى صمت فجأه ولم يكمل كلامه بينما كنت سعيده من كلماته وانه مزال يحبنى ، تحولت ملامحه وينظر خلفى نظرت له ثم نظرت خلفى وجدت مالك تضايقت من رؤيته بشده وجوده هنا ، نظرت لأبى نظر الي ببرود وذهب حزنت كثيرا ..... اللعنه عليك يمالك كان ابى قد عاد الي وتحدث معى لعشر دقائق فجئت انت وتحول فى ثانيه .... اكرهك كنت على وشك ان احظى بعناق فجعلته انت يتذكر ما فعلته ويتذكرك ويبتعد عنى
: ديما
كان المتحدث مالك جمعت قبضتى نظرت له قلت : الى متى سأقول لك لا تنطق اسمى ... الى متى
نظر الي اكملت بغضب : ماذا تفعل هنا
قال : لما لم تخبرينى بما حدث لك وأمر قضيتك
قلت : ولماذا لاخبرك هذا امر يخصنى انا وهذه قضيتى انا وما حدث حدث لى انا ، لا ترى نفسك بشئ لدى ، ماذا تظن نغسك لتأتى لهنا
قال مالك : زوجك
قلت بغضب وصوت مرتفع : اصمت ولا تلقب نفسك بذلك اللقب السخيف .. زوج قال ، اسرع فى الطلاق
قال مالك : لن اطلقك
قلت بصدمه : ماذا
قال : كما سمعتى لا يوجد طلاق
قلت : نحن مزلنا امام محكمه بإمكانى دخول ورفع قضيه بسهوله لاكن لا اريد ان يعلم الناس ويشير عليك بأسم زوجى فأنا سأشعر بالقرف من نفسي مثلما اشعر بلقرف من رؤيتك ، لتصبح رجل ولو لمره واحده يمالك
ذهبت ثم وجدت من يمسك زراعى بقوه ويسحبنى شعرت بأعياء واختناق والم شديد من الجراحه وضعت يدى عليها
قال مالك : مازلت لطيف معك ولم اريكى وجهى الحقيقى بعد لذلك لا تجعلينى أطر لأظهاره
نظرت له وعينى محمرتان ومتجمعه داخلها الدموع قلت : اترك يدى ايها القذر انا لا اخاف من الحشرات أمثالك
كنت سأبتعد لكنه سحبنى واشتد على زراعى بقوه اكبر وكانه يعتصر زراعى من بين يديه وكنت اتالم من زراعى وجرحى واختناقى الذى يزداد من الالم واشعر بلأعياء والتعب وضعف وارتخى جسدى من بين يديه
قال : أحاول ان أصلح الأمور وأعتذر مئات المرات وجئت لاطلب السماح ثانيا
قلت بصوت ضعيف : اب ابتعد ع عنى يا م مقرف
اشتد مالك على زراعى اكثر شعرت بأن يده تطبق على عظامى وعلى وشك كسرها ، ثم سمعت صوت صديقاتى من خلفى وشعرت بأقترابهم منى
قالت هنا : ماذا يحدث ، ابتعد عنها
قال مالك : هذا ليس من شأنك
قالت اروى بغضب : اتركها الا تراى حالتها
قالت هنا : ابتعد والا ناديت الشرطه
قال مالك : ناديهم انها زوجتى سأخذها معى الان ولن اتركها
اخذنى وانا أسير بضعف ويسحبنى بقوه قلت : ابتعد لا اريد اتركنى
قالت هنا بغضب : اتركها يمالك والا جعلت الصحافه يروك وهؤلاء لن يعتقوك مثل الشرطه ويهتمو اذا كانت زوجتك ام لا سيرو معاملتك وقسوتك على امرأه امام المحكمه بدون الخوف وهؤلاء قادرين على سجنك ولن يدعوك وشأنك
امسكت اروى يدى قالت : ابتعد .... أرحل بعيد عنها انها لا تريد الذهاب معك
ترك مالك يدى وارتخى جسدى على صديقاتى واسندونى
قال مالك : لا يوجد طلاق يا ديما سمعتى وسأخذك رغما عنكى ، اذا كان الآن أم بعد
قلت بصوت ضعيف : حقير .... اكرهك
جمع قبضته بغضب ثم ذهب من امامى .. تنهدت بضعف ودموع تسيل من عينى على حالى وتلك اللهجه الذى اخذتها منه ومعاملته معى... شعرت بدوار
قالت هنا : ديما انتى بخير
قلت بصوت منخفض : اشعر بلاختناق وضيق فى صدر والم فى جراحه
قالت اروى بخوف : خذى انفاسك قومى بتنظيمها
كان لدى اضطراب نفسي منذ وانا صغيره وهى صعوبه فى تنفس فى بعض أوقات ضيقى ، لاكنى الان الالم والتنفس واختناقى والدوار والاعياء .... اصبحت اشبه الموتى لا صحه لدى اشعر بأن الارض من تحتى تدور بى وجسدى ثقيل على قدماى ولا تحملانى
أنت تقرأ
كبد المعاناه
Fanficاتعلمِ ما يحزننى .. أنهم جادلونى بكِ مراراً ، كثيرا ما أصمت ولا أتكلم وكثيرا ما أتألم .. وما اتوجع ، ولكن ما أصعب أن يكون الوجع وجع القلب . أوهمتك بالصداقه وأحببتك سراً ، ماذا فعلتِ بقلبى ليتمناكِ لهذا الحد وبات يعش آلامه بك .