أنا المُذَلَه

145 12 0
                                    


: هيا
نظرت له وتصنمت مكانى وزال غضبى وتسرب القلق الي أشار بعيناه لغرفته ، سيرت خطوه لا اعلم كيف خطوتها
أنا اخطو للموت بقدماى .. كيف فعلت بى ذلك ووضعتنى هنا .. كان سامر محق هذا ليس سليم أنه شخص آخر .. اتذكر كيف كان يخاف علي عندما كنت اكون معه ... لم يكن يفكر ان يؤذينى .. بل كان يمنع الأذى عنى حتى منه .. لم يفكر بى يوما هكذا .. أنه يريد أن يقتلنى  .. هذا هو الانتقام الذى كان يريده
دخلت للغرفه وكان دقات قلبى تنخفض وكأنها على وشك التوقف ، نظرت له بخوف وجدته يقفل الباب وكأنه يمنع فكره التراجع وانى ميته لا محاله
سار تجاهى فبدأ دقات قلبى بأن ترتفع .. بدأ صوت نبضى أن يعلو واتسرب عرقا بينما جسدى شديد البرودة
وقف أمامى مباشره .. نظرت فى عيناه كانت شديد القسوه بارد الملامح يخلو المشاعر والتعبيرات ، رفع يده نظرت له بخوف ودموع فى عينى على ترجوه بأن يعود ويفيق
كانت عينى فى عينى حتى اجد ما بهم من كلام .. رفع زراعه الايمن وقرب يده من الجاكيت الذى كنت ارتديه
سالت دمعه من عينى من هذا الذى يقف أمامى .. ابعد الجاكت من الجهه اليسرى ليظهر كتفى فكنت ارتدى بلوز بدون اكمام
: انتظر
قلتها بصوت منخفض ضعيف لكنه لم يستمع لى ، اكمل وانزله اكثر لكنى ابتعدت وعدت خطوه للوراء وصدرى يعلو يهبط وأخذ انفاسي .. نظر لى والى يده المعلقه فى الهواء
: ان .. انتظر
: ماذا هناك
قالها ببرود وهو ينظر لى
: رائحتك
تحولت ملامحه لاستغراب فقلت بتفسير : رائحه الخمر تفوح منك .. غير قادره على تحملها
قلتها بصوت متقطع وجدته يبتسم نظرت له
: عجيب امرك يا ديما ، تقرفين رائحه الخمر .. ولا تقرفين من نفسك
قالها ساخرا بينما شعرت بالحزن الشديد منه ، أدرت بوجهى أغمضت عيناى
: لا يهمنى ذلك
قالها وهو يسير تجاهى عدت للوراء بخوف قلت بتبرير ليتوقف ويقتنع : انتظر .. سأكون هنا ، تحمم فقط لن اذهب
توقف نظر لى قليلا ثم ذهب وكان تلك موافقته .. نظرت له دلف لدوره المياه اقفل الباب بينما أنا ألقيت بأنظارى فى اركان الغرفه وذهبت ناحيه الخزانه وفتحتها نظرت خلفى بخوف أن يكون خرج أو ينظر لى أو سمع صوت
أكملت وفتحت درج من الخزانه اخذت مفتاحا ابتسمت ثم أقفلت الخزانه وذهبت سريعا
تصادمت بطاوله وكنت ساتعثر لكنى أسندت نفسي إلى أنها أصدرت صوت ضجيج ، فشعرت بالخزف وذهبت بسرعه خرجت وأقفلت باب الغرفه بالمفتاح
سمعت صوت من الداخل علمت أنه خرج واقتراب قدماه اسمعه وجدت مقبض الباب يتحرك ، وتوقف وكأنه اكتشف أن الباب مقفل بلمفتاح الخاص به ، تحرك مقبض بقوه
: ماذا يجرى
: اعتذر
: افتحى يا ديما
ضرب الباب بقوه ويحرك المقبض بغضب قال : افتحى حتى لا اكسره عليك ولن يرحمك أحد من تحت يدى
: سامحنى يا سليم
قلتها بحزن فضرب الباب بقوه وقال بغضب : على ماذا اسامحك .. على اى شئ تطلبين السماح
لم اكن اهتم لكلامه أو أظهر انى لا اهتم ، ضرب الباب قال : افتحى الباب لن ارحمك اسمعتى ساقتلك إن لم تفتحى لى
: اصدقكك
: ماذا
: اصدق ان بإمكانك قتلى أتوقع منك اى شئ .. لانك لست سليم أردت أن تقتلنى منذ قليل
: ومازلت
قالها بغضب وهو يضرب الباب : أنا اسفه لانى كذبت ، لكن لم أكن لأغضب الله من أجلك وانسي اخلاقى واخون اهلى .. أنا مستحيل أن أكون كذلك .. مستحيل ، ولم أكن لاتركك
: اصمتى لا تتحدثى عن الأخلاق وعاهره مثلك لا تعرفها
قلت بغضب : يكفى .. أنا أعلم اخلاقى جيدا ، وان كنت نسيتها سأذكرك بها ..... كانت تلك خطتى يا سليم لن أكن اوافق غير عندما جاء ذلك بذهنى .. كنت اعلم مكان مفتاح الغرفه عندما كنت ابقى هنا رايته وقع من أحد الخدمات وسألتها عنه اخبرتنى أنه مفتاح غرفتك ، عندما كنت واقف معى وشممت رائحه ذلك القرف من عليك خطر لى ذلك .. لم أكن لاسمح لى للاقتراب منى
: لماذا ها .. الا أشبه ، الست رجلا مثله .. ماذا بى الا أروق لك
قلت بغضب : ذلك الحقير ليس لى علاقه ولا تربطنى به اى صله ، أسمعت أنا لست كذلك .. وكفاك كلاما بذئ يلوث اذناى .. أنا أعلم انك ايضا كنت ت تتمنى أن ارفض .. لم تكن تريدنى أن اوافق على ما قلته .. وفعلت ما يريده كلانا ، أنا لا أعرف طارق لم أكن أقابله قط .. كانت الصوره صحيح لكن هو من جاء وجلس كان يحدثنى عنك وأمر فيديو المشفى الذى حوله بذهنك على انى كنت اعرفه قبلك وعلى علاقه كما مصور لك .. لكن هذا ليست حقيقه أنه راسلنى من رقم غريب وأرسل الفيديو ولن اكن اعلم بهويته ، قال لى كلمتان فذهبت دون الاكتراث له بعيدا لانتظار اصدقائى .. لم اكذب عليك تلك هى الحقيقه انا  المكالمه لم اخدعك ... الرسائل ليست حقيقه والمكالمه كذلك
ضرب الباب بقوه وقال : كاااذبه
سالت دموع من عينى اقتربت من الباب الذى كان يتعرض لضربات وثوره غضب بداخل
وضعت يدى عليه وأسند بجبهتى قلت : اقسم لك بحبى ، أنا لم اخونك
قلتها بصوت ضعيف منكسر أكملت قلت : حبى الذى يجعلنى هنا لامنعك من هلاك نفسك ، اترى ذلك الباب لن يفتح إلى عندما تعود لرشدك وان اضطريت للمبيت هنا لأيام بل لاسابيع أو شهور او سنه لا يهمنى شئ ، بقدر أن امنعك عن ما تفعله أنت
ضرب الباب بغضب قال : ليس من شأنك .. افتحى
: لا
ظل يضرب الباب بغضب شديد وكنت أشعر وكأن الجدران تهتز من ثورته تلك ، خشيت أن الباب يكسر بالفعل
: افتحى يا ديما
: لا .. لن أفتح
ضرب الباب اقوى وانا لا اعيره اهتمام البتا ، نر وقت على ذلك ثم وجدته يهدأ من ضرباته شيئا فشيئا
: احضرى لى ماء
قالها لى بطلب لكنى لم استمع له ، اعلم انه ملعوب منك يا سليم .. تعلم انى سافتح لك عندما تستدرجنى بتلك اللهجه الهادئه
: ديماا
قالها بنداء إلى أن صوته الذى نطق أسمى سلبنى له ، شعرت باندفاع قلبى دون الاكتراث بلعواقب ، ما هذا يجب ان تحكم فى نفسي
: احضرى لى ماء يا ديما أنا عطش
قالها بضعف وانا لا ازال لا اعلم ماذا يجدر على فعله ، قال أنه عطش .. كيف ابقيه عطش هكذا كثيرا
: اعلم انك تخدعنى من أجل أن أفتح
: ماء يا ديما .. اقول لك اريد ماء ، ارجوك
أنا خائفه منك يا سليم أن فتحت لك ، بل انا مرتعبه
: لكن .. لا استطيع
ضرب الباب بقوه فزعت قال بغضب : احضرى لى ماء ايتها الحقيره أن ..
قاطعه صوت سعال .. أنصت إليه كان يبدو سعال حاد
: سليم
قلتها بخوف وضعت يدى على الباب قلت : ماذا دهاك .. انت بخير
: احضرى ماء قرحتى تؤلمنى
صدمت قلت : هل .. هل مزلت مريض
: لم تشفى ايتها الغبيه .. أنها تعود لى برؤيتك ، اسرعى
شعرت بالحزن الشديد من ما قاله ذهبت سريعا ، نزلت واحضرت له ماء بارد وصعدت
: أحضرت ال..
صمت لوهله ونظرت للماء وللباب ، هل كان يمثل السعال .. هل صدقته
اقتربت من الباب قلت : سأفتح لك حسنا
صمت ولم يرد علي قلت : سليم .. لا تخدعنى ارجوك
: اسرعى
قالها بإنتهاك أخرجت المفتاح الذى كان بجيبى اقتربت بخوف وتردد وقمت بفتح الباب وانا امسك بخوف فتحته فتحه صغيره ، مدت يدى بسرعه لداخل لأجد من ينتشل الزجاجه منى، سحبت يدى على الفور وأقفلت الباب ثانيا بلمفتاح
: كم انتى جبانه
: انك من جعلتنى هكذا .. ارتعب منك ، أنا لست جبانه فقط احترس من تصرفاتك الطائشه
لم يرد علي كان يبدو عليه أنه تعب وارهق من كسره لكامته وضرباته فى الباب وبسبب السعال من قرحة معدته .. الذى قال أنها تأتيه بسببى
أعطيت ظهرى للباب ، انخفضت وجلست عنده .. أرجعت برأسي للخلف، اشعر به من الداخل وكأنه جالس مثلى
كان الصمت سائد لا يوجد اى حراك كنت انظر لنفسي ولجلستى تلك بجانب الباب
: كيف وصلنا لهنا
قلتها له لكنه لم يرد علي قلت : انظر الينا .. يفصل بيننا باب بينما الفوارق كبيره ... انك من صنعتها
كنت اعلم أنه يسمعنى لكن ليس لديه ما يقوله ، اعلم انه يصغى لى وحزين مثلى .. اعلم مقدار جرحك الوهمى .. الذى ليس له علاقه للواقع
: يقولون إن الحب اعمى البصيره .. لذلك لحد الان أنا معك .. أنا اتحمل ما لم تتحمله امرأه قط ، ارى صورا وكلام بذيئ عنك .. لم ابتعد بل جئت لك ركضا لاخرجك من ما أنت عليه
: ليتك لم تأتى
شعرت بحزن إلى أنى تملكت نفسي قلت : لماذا جعلته يفعل بنا هكذا
: أنا .. أم انتى
: لا يوجد مذنب هنا غيرك ، انك من اوصلتنا لهنا ... انت فقط لا غير
: لا تحملينى ثمن اخطائك
: لم يكن هناك خطأ واحد لاحمله لك
لم يرد علي وصمت بينما أنا نظرت حولى ونظرت له وهو من خلف الباب تنهدت وقلت
: الم تعدى تحبنى .. نسيتنى بتلك السهولة واخرجتنى من حياتك بصوره دنيئه بذهنك
لم يعلق على كلامى اخفضت وجهى قلت : بإمكانى أن اسألك شئ
صمت فاعتبرتها بالموافقه وقلت : ما هو الحب برأيك
: الحب لعنه
ليصمت قليلا ثم يكمل ويقول : لعنه تصيبنا .. وليس هو إلى هلاك ودخول للجحيم بأثره ... أنه عصيان القلب عن صاحبه ، أنه اللهفه بلاعين وأن راك الف مره لا تزال لهفه الاشتياق ، أغلال تقيد القلب تجعله اثير ويعشق من أثره ... يوهمك بلأحلام وييقظك على كابوس ، أنه خطأ الاختيار ومعاقبة أنفسنا بدون ذنب .. نحن ضعفاء أمام قلوبنا التى تجعلنا بهذا الذل والخضوع ، كلما زاد الحب زاد عمق جرحه وزاد تعقيد شفاؤه
: تتحدث عنى
قلتها بإبتسامه حزينه ودموع بعينى من ما سمعته منه ، يصف حبى له بلعنه والذل .. أنا من أذل هنا يا سليم أنه أنا
: الحب هو الثقه .. هو أن يضع الشخص الشخص الف عذرا للقلب الذى أحبه
: وضعت الكثير إلى أن افقت على شئ واحد قطع ما كان يدافع عنك .... ان ذاك القلب لم يحبك البتا
تساقطت دموع من عينى اغمضتهم بحرقه قلت : أتعلم ذلك الصوت من صاحبه .... استمعت لعقلك وتغافلت عن قلبك
: ذلك القلب العاص .. اللعنه عليه ، لم يعد لديه وجود
: ماذا عن عقلك ..اهو راضى بما تفعله
: أنا أبدأ بتدميره هو الاخره ... اصمت صخيبه ولومه وعتابه لى وتذكيرى بحماقتى
: بلخمر ؟
صمت ولم يعلق ، قلت : عود يا سليم .. اقف من جديد ، أنه سعيد بما فعله بك
: لا شأن لكى .. لماذا اتيتى كانت حياتى بدأت فى التحسن
: اى حياه هذه وعن اى تحسن تتحدث ، الخمر أم الملاهى الليله والسهر بين العاهرات ، لا تعلم بماذا اشعر أنا .. إلى أن قلبى غير قادر على التخلى عنك .. معك حق أنه يذلك ويهين صاحبه كثيرا أنه عاص ولا استطيع ان افرض عليه حكم .... قرأ ما فى عيناك من نداء لى .. لا تدعى الجهل ، أنا اشعر بك كشخص واحد لكن بجسدان ، ترسل لى عينك موجات صوت لا يسمعها أحد غيرى
: ماذا رأيتى بهم .... نداء فقط ، ام الكره الذى تملكنى
: كره وهمى ...حان الوقت أن تزيل هذا الوهم وتنير بصيرتك من جديد ، عد إلينا يا سليم ، شركتك عائلتك حياتك .. أنهم ينتظرونك ، اعدائك يستمتعون ويرقون واحدا تلو الآخر وانت مزلت فى غفلتك .. طارق يستغل غيابك والله اعلم ماذا يخطط ثانيا ، اتظنه سيتوقف عند هنا .. أنه يريد أن يتأكد من وقوعك وردمك بتراب كالموتا الراقدين لا قيام لهم
: هل تحذرينى منه ام تخدعينى مجددا .. أخبرينى عما يدور فى رأسه ، فهو العقل وانتى الفعل .. يتلو عليك من هنا وتفعلى انتى من هنا .. لماذا مزلتى خلفى .. تنفذى خطتكم الثانيه
سالت دموع من عينى التفت وضعت يدى على الباب واسندت بجبهتى وتتساقط دموعى .. فكم اريد ان اكون معك الان وبجانبك .. لكنى خائفه منك .. عقلى من يحذرنى وقلبى من يدفعنى .. يريدنى أن أفتح وادخل اليك وارى ما تحاول اخفائه فى نبرتك .. لكن علي استمع لعقلى الآن
: الشركه .. أسمى ومكانتى .. عائلتى .. حياتى .. المال ، لا اريدهم
صمت قليلا ثم أضاف : لم يكن شيئا مهما لدى امامك ... لم اكن اريد من هذه الدنيا إلى سواك .. ليحترق الجميع وتبقى انتى ... اللعنه على الشركه وعلى طارق .. لأنه جعلك طعما لى ، اللعنه علي لانى جعلتنى احمقا سهلا معك .. انتى لن تشعرى بما أشعر به .. أنه هذا وصدمه ، اكبر صدمه تعرضت لها فى حياتى .. كم يؤلم أن يكره المرء نفسه لقبح فى أحد غيره
: احبك
قلتها بصوت ضعيف يجهش بلبكاء .. أنت من لا تشعر بى .. تنزلت عن كرامتى وسقط كبريائى واهان فى عينى من أجلك
اضع تبريرات وقلبى يجاهد بما يراه منك ، أفعالك البذيئه الذى لا التمس لها عذرا .. اتألم وأخفى الامى من أجلك أتمالك لأن أكون قويه امامك .. يجب أن افعل ذلك ، أن تركتك وترك كلانا الآخر .. سينتهى كل شىء ، سنهلك ونرهق وننتلاشي وكان شىء لم يكن سنكون ذكرى حزينه عابره فى داخل كل منا ، سنترك جرحا لن يطيب بل سيلوثه الهواء لانه ترك مكشوفا
مر وقت وانا جالسه عند ذلك الباب أسند ظهرى عليه واحاول أن أصغى لهمسات أنفاسه .. لكن الباب لا يخرج منه اى صوتا لصلابته .. لكنى كنت أشعر به
فى الصباح الذى لم اشهد لليوم نهار ولم يغمض لى جفن ، كنت اريد أن أدخل لرؤيته لأطمئن عليه .. كان بالى مشغولا عليه .. هل نام أم ليس بعد ومستيقظ مثلى ، وقفت نظرت إلى الباب أخرجت المفتاح وادخلته لكن قبل أن أفتح تراجعت ، أخرجت المفتاح وضعته فى جيبى مجددا وذهبت
نزلت الدرج وتوجهت للمطبخ .. قابلت أحد الخادمات سألتنى إن كنت احتاج شئ فنفيت واخبرتها الا يذهب أحد لغرفته صمتت قليلا لكنها اومأت لى ، كان هاتفى يرن نظرت وجدته سامر رديت عليه
: اين انتى
: لماذا
: اين انتى يا ديما
: عند سليم
: منذ متى
: من البارحه عندما اخبرتك
: ماذا .. يافتاه الا تخافى على نفسك الم أحذرك واخبرك أن تبتعدى عنه
: من مَن اخاف يا سامر .. سليم لن يؤذينى ، لا تقلق .. المهم هل ذهبت لشركه
: أجل
: سأتى لك
: لماذا
: نسيت انى كنت اعمل مع سليم ومساعدته واعرف كيفيه عمله جيدا وبإمكانى مساعدتك ، وايضا أعطى خبر للمجلات والصفح ان تحذف المقالات السيئه الذى بثت عنه وأنها ليست سوى تفوهات سخيفه
: لكن هذا صعب يا ديما
: تصرف ياسامر اصمتهم بالمال المهم ان يتوقف
: حسنا ... لكن أين هو ، وكيف انتى هناك ؟
فهمت ما يقصده اى أن سليم لا يطيقنى فكيف أنا فى منزله ، قلت
: تكفلت بلأمر
: مم حسنا
أقفلت الهاتف وعدت لما أفعله ، اعددت فطورا خفيفا له .. وصعدت للغرفه ، وقفت عند الباب قليلا استجمعت قواى ثم قمت بفتحه ، نظرت من فتحه صغيره وكنت لا أصدر صوتا
لم استطع رؤيته لكن انخفضت وضعت صينيه الطعام وخرجت سريعا وأقفلت الباب ثانيا
لا اعلم ما هذا الذى أفعله ، لكن ما باليد حيله يحب أن احترس .. لا اعلم ماذا ستفعل حين ترانى ستغضب من جديد ام ستتحرر وتخرج وتعود لتلك الاماكن ... هذا افضل لك .. قلبى لا يتحمل لكن علي هذا
ذهبت توضأت وصليت ودعيت له .. أردت أن أخذه ونصلى معا ، أردت أن ينظف نفسه من القذاره الذى عفت به
أردت أن يسجد لله ليغفر له ويزيل حزنه ويعود الي ، دعيت لك بلمغفره والهدايا
فى منتصف اليوم اتصلت امى
: اين انتى
: أخبرتك عند هنا
: متى ستعودى
: لا أعلم .. لكن احتمال أن أطيل أو ان ابيت اليوم ايضا ، اخبرى أبى إلا يغضب لكن..
: حسنا حبيبتى لا بأس .. هل اروى معكم
كانت امى قد لاحظت تغيرى وكم حاولت أن تتحدث معى لتعرف ما الأمر لكن لم أعطها ما تريده ، لذلك سعدت عندما راتنى خرجت ومع هنا لتغير اجوائى تلك ، فأنا كنت سجينه فى المنزل
أخبرتها أن اروى ليست معنا فاومأت لى واخبرتنى أنها ستتحدث معى ثانيا ثم أقفلت
فى المساء كنت أنظر لغرفته المقفله واتخيله وهو بداخلها
صنعت له طعاما وذهبت له فتحت الباب وكنت مشتاقه له كثيرا واريد رؤيته بأى شكل من الأشكال ..  لم اهتم بخوفى وفتحت الباب والقيت نظره وتوقفت عيناى على ذاك الشخص الجالس على الأرض مسعطى لى ظهره ويسنظه على السرير
هل استيقظ أم لم ينم اصلا .. وقعت عيناى على تلك الصينيه الذى أدخلتها له فى الصباح ، الم يأكل .. هل بقى هكذا من البارحه
: هل تعاملين كجرو لك او سجين تتركى له الطعام وتقفلين عليه
قالها بنبره ساخره ، سيرت تجاهه بدون خوف كنت حزينه وانا أراه جالس هكذا ، نظرت له اقتربت منه وجلست على ركبتاى أمامه .. لم يكن يتطلع بى
: لماذا لم تأكل
: الست خائفه من دخولك لهنا
قالها بسخريه وكان يقصد على البارحه ، بينما أنا قلت بجديه : لا .. لا يوجد خوف منك ، انك لم تكن لتؤذينى ياسليم .. رأيت كم انت لم تكن راضى بما تفعله ، أتعلم لماذا لأنك تعلم انك على خطأ
رفع بأنظاره لى قال : محقه لم أكن لاقترب منك ، ليس حبا بل قرفا .. أنا مقرف منك كثيرا ، لكن خافى على نفسك فلا يوجد قيد يمنعنى من أى شئ الان .. انك امامى وبمفردك
تجمعت دموع فى عينى من ما سمعته اخفضت رأسي لاتمالك نفسي ثم رفعتها وعدت لجمودى
: هيا كل
لم يرد علي ، تنهدت وامسكت الملعقه لأطعمه أنا .. كان يدير بوجهه نظر لى والى الملعقه وقام بدفعها بقوه بعيدا
لم اخاف بل كنت هادئه واحكم اعصابى ، نظرت له أحضرت الملعقه وعدت له
: الطعام ليس له دخل ، لذلك يجب أن تأكل
قلتها وانا اقرب الملعقه من فمه ثانيا امسك يدى نظرت له اشتد عليها بقبضته شعرت بلألم لكن لم أظهر شئ ، كنت انظر فى عينه فقط فوجدت خفف من علي وترك يدى .... انك متضايق من نفسك حتى فيما تفعله بى يا سليم ، لماذا تعذبنا هكذا
: أخرجى من هنا حتى لا تندمين
: لا
نظر لى قلت : هل ستأكل ؟
: لا تمثلى الاهتمام بى أنا لست بحاجه لشخص مثلك
قلت بغضب : مثلك .. مثلك .. مثلك ، مللت من هذا .. أتعلم لما لا اتأثر بكلامك ونعتك لى بلخائنه لانى لست كذلك .. قلت البارحه كيف لا اقرف من نفسي ... تريد أن تعرف لأن ليس بى شيئا لاقرف منه ، اثق بى للحد الذى يجعلنى ارفع راسي أمام الف مكالمه والف صوره والف دليل باطل ضدى ... ثقتي الذى تجعلنى معك لحد الآن ، أم أقول قلبى الذى لا يستطيع تركك وانت هكذا
: كفاكى عبثا معى لم اعد اطيق تلك اللعبه السخيفه
: لا جدوى من الحديث معك
لم يعيرنى اهتمام نظرت له ولشكله الذى تغير قلت : ضللت طريقك يا سليم ، نسيت نفسك وتغافلت عن الله المطلع علينا جميعا
: انتى من تتحدث عن الله ، اين كان كل هذا الإيمان .. اتعلمى مهما يكون مقدار ايمانك يتلاشي بارتكاب ذنب واحد ، سيئه واحد تجر قدمك لذنبوب كبيره ، ترى لذه فى ارتكاب هذه الذنوب ولا تستطيع التوقف ، نحن هكذا البشر ضعفاء
: هل هذا كلامك .. أم كلام الشيطان المصور لك هذا .. الشيطان الذى تلبش بجسدك وسمحت له بأن يجعلك هكذا
: اذهبى
قالها وهو لا ينظر لى وكأنه يقفل الحديث
: لا اطيق سماع صوتك اذهبى
نظرت له بحزن وكنت اتفحص ملامحه ، قربت يدى منه نظر ليدى لامست وجهه الباهت القاسي رفع بأنظاره لى والتقت عينانا
: أنا ديما يا سليم .. الا تتذكرنى .. ديما صغيرتك .. الذى تعرفها جيدا
: انتى لست هي
قالها بجمود ثم أبعد يدى من وجهه بضيق واضاف : سألتينى لماذا انتقم من نفسي ..انتى مخطأن بل أنا اعاقبنى ، أنا أكرهنى بشده انظر لى فى المرآه وابصق من القرف .. ليس علي بل هذا الشئ الذى بداخلى منك .. هذا الكبد الذى أحمله الذى جعلنى اقابلك ... اريد أن اقلعه بأى طريقه .. لا اريده
سالت دمعه من عينى بحزن اقترب منى نظرت له وعدت للخلف وجدته يفك ازرار قميصه ، طالعته بصدمه قلت
: م .. ماذا تفعل
لم يعيرنى اهتمام وانا انظر له بخوف إلى أن خلعه وظهر صدره وجدته ينظر إلى الطعام لم افهم الى أنى وجدته يأخذ السكين الذى به
: سليم
قلتها بخوف بينما هو نظر لى ببرود وقرب السكين منه عند خصره من الامام للأعلى قليلى
: لانزعه واعيد لك ، لا اريد شيئا يربطنى بك .. لا اريده ليتنى مت على أن أعيش بشيء منك
لم اصدق ما يقوله قلت : ما الذى تقوله .. ما علاقه ذلك، صدقنى يا سليم أنا مظلومه
لم يستمع لى اتسعت عينى عندما وجدت يضغط بسكين من على جلده فجرح وارى دم يظهر وكان بارد الملامح وكأنه لا يشعر ..ركضت إليه بسرعه وامسكت يدى
: توقف ارجوك .. أتوسل اليك
قلتها وانا امسك يده بخوف شديد وأحاول أن اجعلها يترك تلك السكين ، أبعدت اصابعه بقوه ورميتها .. نظرت له اقتربت منه بقلق وخوف ، نظرت لجرحه كان صغيرا إلى أن الرعب يسير لجسدى من ما كان يفكر به
وجدته يبعدنى عنه نظرت له وقف وأخذ جاكته وخرج
وانا واقفه فى مكانى سالت دموع من عينى ولم اناديه أو أوقفه .. بل بقيت جالسه فى وضعيتى تلك بين شلالات دموعى المنهمر بحسره وحزن طغى على قلبى
تنهدت ومسحت وجهى وذهبت لأى اين ذهب ، أحضرت هاتفى واتصلت به لكنه لم يرد علي
مما جعلنى اقلق أن يكون ذهب لهذه الاماكن ثانيا .. ظللت اتصل عليه حتى وجدته قفل الهاتف
جلست وظللت فى انتظاره ، بقيت الكثير والكثير وافكار تدور فى عقلى عنه واين هو ومع من .. افكار تجعلنى أتمنى الموت من ثقلها علي ، كنت قلقه عليه مما جعلنى اتصل بسامر بوقت كهذا
: ديما خيرا
: هل بإمكانك أن ترى اين هو سليم ، لقد ذهب وانا قلقه بشأنه .. اسفه يا سامر
: لا تقول ذلك ، سأذهب وأراه لا تقلقى
: اشكرك
أقفلت وعدت لجلستى ، سمعت صوت نظرت وذهبت سريعا فيبدو أنه عاد ، لكنى توقفت وتبدلت ملامحى للغضب حين وجدته برفقه عاهره مجددا .. نظر لى
: الم تذهبى
قالها ببرود وهو يذهب ، سيرت تجاهه ووقفت أمامه قلت
: لأين
: ابتعدى من وجهى
: لن أسمح لك يا سليم
: لماذا هل تظنين نفسك زوجتى
نظرت له ومن قسوته وجدته يذهب بدون الاكتراث بى نظرت له قلت
: انت الخائن يا سليم ... ما تفعله الان خيانه ، أترى كيف اشاهد خيانتك ومعك أحد الآن ..  صدقنى ستندم فى وقت لا يستحق فيه الندم ، ستكشف الحقيقه ولن تخفى أكثر من ذلك .. ستظهر برائتى لكن لن اجد ما يبرأ من هذا .... انت حقير وقذر ومقرف .. انت تفوقت على مالك ، جميعكم خائنون وأوغاد ... ليتنى لم أتى لهنا وارى ما وصلت له
توقف التفت ونظر لى سار تجاهى ووقف امامى ببرود وقال
: ماذا عنك .. تلك الصفات تليق بك انتى .... اتعلمى كنت اتسائل لما زوجك خانك قبل يوم زفافك واكتشفت شيئا .... انه لربما علم بخيانتك له ورد عليك بنفسها
تجمعت دموع فى عينى واحمرت من الغضب والحرقه اقتربت ووقفت أمامه مباشره قلت
: لانه وغد شخص ناقص ، هذا هو سبب خيانته لى .. سمعت العيب ليس بى ، أنه فيه هو ، مثلك تماما .. تعنتنى بالخائنه بدون وجه حق بدون أن تركض خلف الحقيقه .. انك استسلمت فى مطافى باكرا
: مخادعه
قالها ببرود وضيق ثم التفت وذهب واقترب منه تلك المرأه وصعدو وانا انظر لهم
: صدقنى يا سليم ستندم ، ستندم على خيانتك لى التى باتت هوايه لك .. لن انسي ما فعلته وبشاعه ما اشعرتنى به ، لن انسي الذل والاهانه وكبريائى التى تحطم من أجلك ولم اهتم بأحد غيرك ، انت وغد .... انت مثله تماما ، انت خائن ... ليتك قتلتنى فى ذلك اليوم ، تركتني لانك تدعنى للموت بلبطئ لتعذبنى على جريمه لم ارتبكها .. انك المجرم ، تنتقم منى على شىء لم افعله
كانت كلماتى تخرج بغضب شديد وصوت مرتفع وانا على وشك الانهيار وهما يتقدمان دون الاكتراث بى
: أنت الخائن يا سليم ..... خائن
التفت وذهبت وتساقطت دموع من عيناى بألم شديد
خرجت من ذلك المنزل القذر ، وامسح وجهى ودموع منهمره
لينطلق صوت الرعد وتصادم سحب السماء الممتلئه بالمياه لتبدأ الأمطار بلهطول
لماذا انا يا الله .. لماذا انا ما يحدثمعى هذا .. لما أتلقى الخيانه دوما .. لما اشاهدها بأم عينى .. لما ينكسر قلبى بعدما يلتئم جرحه ... لما لا تكمل لى سعاده وفرحه دوما .. لما تنتهى بتلك السرعه
لما حياتى هكذا ، لماذا احببت؟
يالله ارسلنى اليك لعلنى اجد الرحمه التى لم اجدها فى هذه الدنيا .. الم كبيره فى قلبى
آهات تدوى من داخلى لا يسمعها أحد غيرى ، جرح عميق بقلبى .. جرح لن يلتئم
: أنا من رأيت اخبارك البذيىه عنك ، صورك وانا تخرج من تلك الأماكن وحالتك .. ولم اتركك ،تحملت ما لم تتحمله امرأه فى حياتها ، بقيت معك حتى النهايه .. بقيت انتظرك كل تلك الفتره وعندما لم تأتى ، اتيت لك بقدماى
لكنك انهيت كل شئ لتنعم بخيانتك لى وقرفك الذى امتئلت به .. ولتتركنى فى جحيمى ... سأنساك يا سليم ،سيكون صعب لكنى ساتغلب على حبى لك الذى بدأ فى التلاشي من الآن .. الخيانه قادره على أن تنهيك من داخلى
: يا الله ارحمنى .. لما نحن بنا هذا القلب الغبى ، لما يبكى على من أساء له .. لماذا لا يزال يضع له اعذار ... فلتصمت ، أطلب من الله أن يوفقك .. عليك اللعنه أنا اكرهنى بسببك

كبد المعاناهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن