كنت جالسه بصمت شارده وانتظر سماعى لصوت سيارته أو يفتح الباب لاراه ، كان القلق متسرب لقلبى ولا يحل عنه كانت دقاته مرتفعه لفرط الخوف والتوتر ، هل تأخرو ام ان عقلى يصور لى هذا
لم اعد بإمكانى التحمل وقفت وذهبت وتركتهم ، فكنت جالسه مع والديه وجده ويحل عيلنا الصمت جميعا
صعدت لغرفته وجلست بها قليلا عسي ان تهمد ثورة افكارى ، تذكرته قبل ذهابه وهو يوعدنى ان سيعود سالما ، ليتك لم تذهب قط يا سليم ، ايعجبك حالى هذا .. هل انت راضيا عما نحن فيه الأن ، لا اعلم اين كان عقلك وانت توافق على شئ كهذا ... لكان طارق الأن فى السجن بعيدا عنا وانت بيننا الأن ، لكان يحاسب على فعله بك ، لما لتثبت كونه مجرم وتساعد الشرطه ليفنى بعقاب اشد
هل ممكن انك لا تريده ان يعود لنا وابعاده مدى الحياه ، ماذا ان اصابك مكروه يا سليم ، ماذا سأفعل انا .. ماذا سأخذ من ابعاد طارق وحله عنا ، هل بإمكانك ان تخبرنى إن فعل لك شئ كيف سأكون ، لن اسامحك يا سليم .. لن اسامحك ان تأذيت
ابعدت تلك الافكار ونفيتها خوفا ، وايقن داخلى ان الله معه .. الله الذى رحيم عليه منى ومنه ومنا جميعا
لكن الخوف مُعشش فى قلبى ، ذلك الخوف يفتك بى ، أين انت الأن
نظرت لممتلكاته بتوجس وكأنى اتذكره بها ، وجدت رياح من الشرفه تفتح أبوابها من قوتها ، وقفت وذهبت لاقفلها
اصدمت بالمنضده لتقع زجاجه من عليه وتنكسر فزعت ، نظرت للزجاج بشده شعرت بخفقان فى قلبى ، شعور غريب لكنه سيء ، لا يطمئنى
: ديما
قالتها والدته لسليم نظرت لها وكانت قد سمعت صوت الانكسار اقتربت منى وابعدتنى حتى لا اجرح
: لست مطمئنه
قلتها وانا انظر لزجاج المبعثر على الارض ، صمتت ولم ترد علي وكأن القلق والخوف بها هى ايضا بل بنا جميعا
: أمى لما تأخر سليم
: بعد قليل يأتى يا ديما ، سأخبرهم ان ينظفو هذا
طنظرت لها ثم نظرت للشرفه وسيرت تجاها ، دخلت وكانت الرياح قد هدأت لكن الاجواء بارده ، تطلعت فى السما داعيه ربى ان يعيده سالما
لم اعد قادره على التحمل هذا الشعور والافكار التى بدات فى التزاحم فى خلايا عقلى وتشل تفكيرى وتسرب الفزع والهول الي ، لست قادره على تحمل هذا الفال السئ .. لم اعد قارده على تحملنى
مر وقت وهو لم يأتى بعد وانا لا زلت فى هذه الشرفه أنتظر ظهوره بفارغ الصبر ، اشتد الطقس واشتدت غيبتك واشتياقى وخوفى
ليقطع تلك الهاله من علي ظهور سيارته ، تجمعت دموع بعيناى ولا أصدق انه قد جاء ، ارتسم على شفتاى ابتسامه والتفت سريعا وذهبت
نزلت الدرج اهرول للخارج ، نظرو لى بإستغراب وسألونى ماذا هناك ، لكن فرحتى تسعنى لرؤيته بلهفه ، خرجت نظرت له كان يترجل من السياره ، نظر لى وتوقف ، سالت دمعه من عينى وركضت إليه سريعا مندفعه إليه واصدمت له واحتضنه بقوه ودقات قلبى المتواثبه تهدأ ، رفع زاعيه واحتضنى هو الآخر ، لاخبرك بهذا العناق كم خشيت عليك ... كم كنت قلقه وخائفه .. دعنى أطمئن واتأكد أنك عدت الي سالما
: لما تأخرت هكذا
قلتها بصوت يجهش بلبكاء ، مسد على شعرى بحنان وقال
: اعتذر حبيبتى
: خشيت ان يصيبك مكروه
: لقد وعدتك
: لم يكن وعدك قادرا على حل افكارى ..... حمدالله انك عدت
لم اكن اريد ان ابتعد عنه وطال العناق لحين سمعت صوته
: ديما
هم هممت بمعنى نعم
: ديما
تعجبت من نبرته رفعت وجهى ونظرت له
: انهم يتطلعون بنا
افقت على هذه الجمله ابتعدت عنه سريعا نظرت له وكان ينظر بعيدا ، التفت وجدت عائلته واقفين ، احرجت كثيرا ولعنت نفسي بغضب شديد .. كيف نسيت نفسي هكذا ، كيف يأخذنى الخوف بأن اعانقه دون الاكتراث لأحد ، نظرت لسليم قلت
: لما لم تخبرنى
: لم يطيل وقوفهم كانو للتو قد اتو ، لتطمئنى
قال آخر جمله بمكر وهو ينظر لى ، أبعدت أنظارى بتوتر
دخلنا ولم يتحدث سليم فى شئ وهم لم يسألوه أيضا ، فقد صمتو وكأنهم كانو فى انتظار رؤيته فقد ولا يريدون أكثر من ذلك ، تذكرت الزجاج فى غرفته ..ذهبت لاخباره
أصدرت صوتا قبل الدخول فسمح لى ،دخلت وجدته لم يبدأ ملابسه بعد
: هل هناك شىء
قالها بتساؤل نظرت له ثم قلت وانا أشير على الزجاج : احذر حتى لا تجرح
نظر على ما أقصده فاضفت : اعتذر لم اقصد أن اكسرها
: لا بأس
اومأت له نظر لى واردف قائلا : هل كنتى جالسه هنا
لم افهم نبرته الماكره لكنى توترت قلت : أجل
: ولماذا
: أردت الجلوس هنا هل يوجد شىء
ابتسم بهدوء وقال : لا
اومأت له وذهبت لكن استوقفنى شئ غريب بملابسه : ما هذا
قلتها وانا اشير على ملابسه عند صدره هكذا ، نظر لى وما الذى اقصده
: اثر الطلقات التى تعرضت لها
اتسعت عينى نظرت له بشده ثم نظرت لملابسه وبلفعل تبدو كما قال ، لحظه هل هناك مَن اطلق عليه .. نظرت له اقتربت منه بقلق اتفحصه ، نظر لى بإستغراب قال
أنت تقرأ
كبد المعاناه
Fiksi Penggemarاتعلمِ ما يحزننى .. أنهم جادلونى بكِ مراراً ، كثيرا ما أصمت ولا أتكلم وكثيرا ما أتألم .. وما اتوجع ، ولكن ما أصعب أن يكون الوجع وجع القلب . أوهمتك بالصداقه وأحببتك سراً ، ماذا فعلتِ بقلبى ليتمناكِ لهذا الحد وبات يعش آلامه بك .