لم اهتم به وقمت بضغط على الجرس أكثر فغضب علي اقترب ليمسكنى ويبعدنى لكن توقف عندما فتح الباب .. وظهر منه كان يبدو عليه التعب
: آعتذر سيدى أنها لم تصغى لى سأخرجها
نظر سليم لى امتلئت عيناى بدموع اندفعت إليه وعانقته بقوه ، طوقت بزارغعاى وكأنى على وشك اختراق اضلعه
: ديما ..
: لماذا يا سليم ... لما لم تخبرنى بمشاعرك لما صمت كل ذلك الوقت
قلتها بصوت حزين متقطع ،ابتعدت عنه ونظرت له والتقت عيناى بأعينه
: لما ترتكتنى بإطار الصداقه هذا
: خشيت أن اخسرك وتبتعدى عنى .. لكن حدث ما كنت أخشاه
قالها بأسى وحزن وحرج علمت أنه يقصد ما حدث
: اعتذر يا ديما على ما بدى منى صدقينى أنا ...
قاطعتها قلت : قولها يا سليم
نظر لى ولم يعلق فاكملت وقلت بطلب : اجعلنى اسمعها منك انت
: احبك
سالت دمعه من عيني ولا اعلم من فرط الحزن ام الفرح .. لقد سمعتها ، لقد نطقها للتو اخيرا .. عانقته بقوه من جديد قلت
: أنا أيضا .. لقد انتظرتها منك كثيرا
رفع زراعيه وعانقنى بحب وحنان .. كان كل منا يخبر بمشاعر الآخر ... كم انتظرت لحظه هذه ، انك حبيبى الآن بعيدا عن هذا العالم واريا وما ياخذك منى ، انت لى نظرت لنفسي .. ابتعدت عنه لكنه احتضنى واشتد عليا قال
: ابقى قليلا .. حتى اتأكد من أن هذا ليس حلم
ابتسمت عليه قلت وانا اضمه ثانيا : لاتأكد أنا أيضا
كنت اسمع صوت نبضه المرتفع من قربى منه وميلى على صدره
مر وقت على هذا العناق حررنى فأفقت وابتعدت عنه .. رفعت بانظارى له كان ينظر لى
: الم تعدى حزينه منى
قالها بحرج قربت يدى وامسكت يده قلت : لتنسي لم يحدث شئ .. اعتذر لانى لم اصدقكك بينما أنت كنت تقول الحقيقه .. المهم الآن كيف انت هل تشعر بشئ هل انت بخير
نظر لى ابتسم ابتسامه خفيفه قال : أنا بخير
كنت أشعر بنبره صوته وكأنه متعب وليس بحاله جيده ويظهر على ملامحه الإرهاق ، هل يعانى هنا لوحده اعلم أن آثار هذه الثموم ليست هينا وقد قال شهاب أنه تعود عليه .. هل معه ومزال يأخذه ام لا .. هل يحدث مع اشياء غريبه اثر هذا الثم الذى تسرب له
: هل فسحت لى لدخول
نظر لى بتعجب وابتعد فدخلتجلست على الأريكة جاء ونظر لى قلت
: هل لديك مانع من جلوسي
نظر لى قليلا وصمت ثم قال : عليك الذهاب لا أحد هنا حتى الخدم
: اعرف ذلك
كنت أشعر بقلق وكأنه خائف علي ، تنهدت وأخرجت الدواء خاصته وقفت وسيرته تجاهه نظر لى
: هذا ما جعلك هنا
نظر لدواء بتعجب واستغراب قال
: اين وجدتيه
: لم يكن دواء يا سليم
كان ينظر لدواء قال : اعطينى
قالها وهو يمد يده لأخذه لكنى أبعدته نظرت له باستغراب من ردت فعله وكأنه كان يبحث عنه ومتلهف له بشده .. قلت
: لتنسي هذا
: هاتيه يا ديما انا اتألم
قالها بضعف وهو يقترب منى لاخذه ابتعدت قلت : أقول لك أنه مرضك ، اصبحت مدمن عليه لذلك تريده لكن عليك التوقف حتى لا يسوء الوضع
نظر لى وتحولت ملامحه لحرج قال
: لقد ساء بالفعل أنا أشعر بالغثيان وشى داخلى يتدفق ويسير داخل شريانى وانما بجسدى وعدم الشعور به ، ادخل تحت مياه بارده ليتوقف هذا
كان كلامه قد احزننى كثيرا وكيف يدخل تحت مياه بارده بهذه الأجواء .. فالشتاء قد بدأ والأجواء بارده .. اقتربت منه قلت
: ستكون بخير .. اعلم أن شئ كهذا لا يضعفك ، وانا سأكون معك
ذهبت وضعت الدواء بحقيبتى ولم ارميه حتى لا يأخذه ولا يفكر به وأنه موجود فى منزله
اخذت الحقنه الذى أعطاها لى شهاب: هل أكلت
نظر لى بتعجب فقلت : كيف كنت تأكل هل تطلب طعام من الخارج .. يبدو انك تتكفل للعيش فى المنزل دون خدم
نظرت له قلت بحنق مزاحى : لا تعيدهم إذا
ابتسم فشعرت بسعاده ثم ذهبت لكن تذكرت شهاب فعدت اليه وكان جالس نظر لى .. أخذت الحقنه من حقيبتى
: ما هذا
: مضاد سيساعدك قليلا
: من اين حصلتى عليه
نظرت له لا اعلم أخبره من شهاب أم سيتضايق
: لا يهم
جلست بجانبه نظر لى فاشرت على زراعه ففهم ما اعنيه فقام برفع كم التيشيرت الفضفاض الذى كان يرتديه ويجعله وسيما
: هل تفهمين بتمريض
ابتسمت قلت : بعضا منه لا تقلق لن اقتلك
أظهر لى زراعه اقتربت نظرت له بتوتر من عضلاته البازه وكان يطالعنى بتدقيق
تنهدت وحنقته بها نظرت له وهل تألم ، ابعدتها واتمنى أن يحسنه هذا ويكون شىء جيد ويعيدو كم كان
: هل تشعر بشى
ابتسم نظرت له بتعجب قلت : ماذا
: أشعر بماذا ، هل بهذه السرعه سأجد فرقا
: لننتظر إذا .. سأذهب لنرى ماذا سنأكل هنا
: هل ستبقى ؟
قالها باستغراب نظرت له قلت : اجل
دخلت إلى المطبخ كنت لا اعلم ماذا أعد .. لم أدخل المطبخ يوما فى منزلى ، لكن هذا لا يعنى انى لا اجيد الطبخ
سمعت صوت كأصدام من الخارج خرجت سريعا وجدت سليم يستند بيده على المنضده ويبدو أنه لا يستطيع الوقوف ... اقتربت منه بقلق وخوف قلت
: ماذا بك
نظر لى وجدته متصبب عرقا ويلهث ويخرج أنفاسه بصعوبه ، ابتعد وسار خطوه وكان سيقع لكنى امسكته فمال علي
: سليم انت بخير
قلتها بصوت يجهش بلبكاء من خوفى
: ب بخير ... اوصلينى لغرفتى يا ديما
قالها بضعف أخرجه بصعوبه ، اسندته وصعدت إلى الغرفه دخلت وضعته على الفراش ، نظرت له سالت دموع من عينى قلت ببكاء
: بماذا تشعر
: لا شىء
تسرب الخوف قرب يده وأمسك بيدى وكأنه يطمئنى لكنى صدمت عندما وجدت يده شديده الحراره .. طالعته بصدمه اقتربت منه وضعت يدى على جبهته وجدته كبركان يغلي
ابعدت يدى سريعا ونظرت له بخوف فما هذه الحراره المزريه
ذهبت سريعا وكنت اركض نزلت واحضرت هاتفى واتصلت بشهاب فماذا اعطانى ليحدث به هكذا
: نعم يا ديما ا
: ما هذه الحقنه يا شهاب
: ما الأمر
: ان جسده سخن جدا ويتصبب عرقا ولا قادر على التحدث واغشي عليه .. كان بخير
: اهدئى .. الم تريه قبلا ؟
: أراه .. ماذا تعنى
: كان يحب أن تعلمى هل هو مريض أم لا ...ولا اقصد بلمخدر ، اقصد أن كان مريض كزكام أو حمى قبل أن تعطيه
تذكرت سليم كيف كان يبدو هل كان مريضا وشعرت بحراره أيضا عندما عانقته لكن كانت عاديه
قلت خوف : لا لم ارى .. هل سيتاذى
: ارتفعت حراره لانه كان مريضا والمضاد يعلى من الحراره لإخراج الثموم الذى تريدها على شكل عرق ،هذا شيئ جيد انه يتعرق .. لكن حرارته ستقضي عليه
: م ماذا تقول .. اخبرنى ما على أن افعله سريعا
قلتها ببكاء ورعب فقال : ما بالك يا ديما
: تكلم يا شهاب ارجوك .. سيموت بين يداى
: بين يداك !!
قالها باستغراب فهو كان يظن ان هذا الشخص لست معه لا يعرف أنه سليم اصلا
: عليه أن يأخذ ما يخفض حرارته هذه .. لاكن هكذا نعجل موته فالوقت ليس صالحه.... فحاولى أن تسحبى تلك الحراره لكن سيكون صعب فهى متضاهيه .. اخلى ملابسه وضعيه على ارضيه بارده تمتص جسده وماء بارد حتى تتأكدى من أنها تنخفض ، فلا تطيلى واخرجيه حتى لا يسوء الوضع
أنت تقرأ
كبد المعاناه
Fanficاتعلمِ ما يحزننى .. أنهم جادلونى بكِ مراراً ، كثيرا ما أصمت ولا أتكلم وكثيرا ما أتألم .. وما اتوجع ، ولكن ما أصعب أن يكون الوجع وجع القلب . أوهمتك بالصداقه وأحببتك سراً ، ماذا فعلتِ بقلبى ليتمناكِ لهذا الحد وبات يعش آلامه بك .