تحول مخيف

134 11 0
                                    


مزالت النظره القاسيه البارده يرمقها لى وكأنه يأكد بفعل ذلك
نظرت له وجدته يضغط على الزنداد بجمود سالت دمعه من عينى وكأنها الأخيره لتطلق رصاصه تجاهى ليرتعش جسدى ولتتصلب قدماى وكأنه توقف الزمن .. ساد الصمت
إلى أن آثار الالم ليست بى .. هل مت
فتحت عيناى وكنت ارتجف خوفا ، نظرت وصدمت عندما وجدت عمى جلال واقف امامى
اتسعت عينى عندما وجدت زراعه يسيل منه الدماء ، نظرت لسليم بصدمه كان لا يزال قاسي وبارد فى ملامحه وكأن فى عيناه غشاوه غير قادره على الزوال
كان دخان البارود بالمسدس لا يزال يتصاعد
: توقف
قالها عمى بصوت مختنق ورجاء ثم اختل توزانه ، اقتربت منه بخوف واسندته ، وضع يده على زراعه مكان الجرح
: أوغاد
قالها سليم ببرود ونبره فحيح غضب يكبحه ، نظرت له وأنه لم يتأثر بما فعله ، هذا ليس سليم
عاد خطوه للوراء ثم التفت وذهب
: د.. ديما
نظرت لعمى قلت بخوف وسرعه وتلهث فى الكلام : انت بخير .. لنذهب للمشفى
اسندته لكنه اوقفنى قال : أنا بخير ،  ، لم يكن سليم سيقتلك ، غير اتجاه المسدس عنك قبل أن أظهر أنا ، لذلك جائت فى زراعى ليس إلا
نظرت له ولا اعلم ذر قلبى فى حاله زعر من ما حدث وما رأيته منه ، لماذا لم يقتلنى .. كان عمى بالفعل واقف امامى تماما لكنها جائت فى زراعه اى أن الطلقه الذى دفعت تجاهى كانت ستصيبنى فى زراعى .. كيف تحولت هكذا ، نظرت خلفى وجدت الرصاصه عالقه فى الجدار اى أنه بالفعل غير مساره ، لا أشك أنه لم يكن يأذينى لكن سرعه الرصاصه خانته ، اى أن لم يكن عنى لاصيبت انا
: الحقى به حتى لا يرتكب جريمه بهذا الشئ
: لكنك مصاب يجب أن اسعفك
: جرح سطحى .. اسرعى
ابتعدت عنه بتردد لكن تذكرت سليم نظرت لذلك الحقير رمقته نظره غضب .... يجب أن يعرف الحقيقه .. اعتدلت وذهبت سريعا للخارج
نزلت من هذه العماره وكنت اركض .. كان سليم متجه لسيارته
: سليم
قلتها بنداء له بأن يتوقف لكنه لم يستمع لى ، ركضت تجاهه وكان يفتح باب السياره ليدلف داخلها لكنى اقفلته ووقفت أمامه
: يجب أن تسمعنى انت لا ترى الحقيقه ، حكمت عليها من عقلك الباطل
: ليتنى قتلتك
قالها بجمود ثم رفع أنظاره الي وكم كانت شديده القسوه ومخيفه
: ابتعدى
: لا لن اتركك تذهب وانت هكذا ، ينبغى أن تعرف الحقيقه
: الحقيقه لا نأخذها من الخائنين امثالك
: أنا لست خائنه .. أنا لم اخونك ، لا افعلها ، كيف تصدق هذا عنى .. وجدتنى هناك وانت لا تعلم كيف احضرونى ، اتعلم كيف ، اختطفونى .. استدرجنى هذا النذل عن طريقك .. جائتنى رساله منك تطلب رؤيتى هنا ولا اعلم كي
: اين هى
قاطعنى بجمود فقلت سريعا وانا أخرج هاتفى واحضرها له : انظر ها....
وصمت واتسعت عينى بحثت فى السجل ثانيا الى أنى لا أجد شئ وجدته انتشل الهاتف من يدى نظرت له بخوف قلت
: اقسم لك أنها كانت منك قلت انك تريد رؤيتى لاخبارى بشئ وارسلت لى عنوان لهذا المكان ، عندما جئت خرج لى رجال وقادونى لهذه العماره ، كنت اهرب منهم لم اعلم أن هذه خطتهم من البدايه
: تقولين رساله
قالها وهو ينظر لهاتفى ببرود عن ذى القبل ، نظر لى وكانت عيناه مخيفتان
: هذه هى
نظرت له كان يوجه شاشه هاتفى لى لم افهم ماذا هناك ، إلى أنى تصلبت ولم اعد قادره على التحدث من رؤيه محادثه كرسائل غراميه وأخر رسالتان " اشتقت لكى اسرعى أنا فى انتظارك حبيبتى" " لن اتاخر عليك اراك بعد قليل "
ارتفع نبضى من الخوف والصدمه أنا لا افهم كيف حدث هذا ، دفع سليم الهاتف بقوه فانتفضت خوفاً من هاتفى الذى تكسر إلى أشلاء من شدت دفعته وغضبه
هذه ليست أنا مستحيل ، مَن واين وكيف ومتى .. ماذا يحدث ، حتى الأمل الذى كنت ساعرف به حقيقه المحادثه تلك قد انتهى فالهاتف لم يعد له وجود
امسكنى من زراعى بقوه وقربنى منه بشده نظرت له وجدته يضع المسدس أسفل ذقنى ، اشتد على زراعى الذى كان عند ظهرى شعرت بألم وقربنى منه أكثر حتى صرت أشعر بأنفاسه البارده من شدت قسوتها ، نظرت له والتقت عينى بعينه .. وجدت بهم كسر كبير جرح عميق يحاول اخفاءه وجدته ينادينى ، سليم حبيبى مسجون داخلك .. انك لست هو
: أنا مَن لم اطق أحد أن يتحدث عنك وجاهل لحقيقتك
قالها بجمود ثم أكمل : أنا مَن لم يمسك وسنحت لى الفرصه بذلك ، لانك كنتى غاليه بعينى .... أنا مَن حميتك من الجميع ولم احميك واحذرك من شرى

كبد المعاناهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن