عوده مفاجأه

157 12 0
                                    


لكن طبيبها اخبرنى أنها بخير فلا يوجد داعى للقلق ، لكنه ايضا لم يأكد شفائها ..فأريا مريضه سرطان
وهى من أحد الأسباب تلك الذى جئت لهنا من أجلها ، بمقابله جونى طبيبها المختص
: الن يؤثر عليها شىء
: لا بإمكانك أن تخبرها لكن ارجو ان تجعل الأمر مبسطا لها ولا تخبرها بسر ارتباطك بها
كان جونى يعلم انى اريد الانفصال عن اريا وان ارتباطى بها ليس إلا سوى للمساعده ، لتحيزها على إكمال علاجها
كانت اريا صديقتى منذ الجامعه لم أكن اعتبرها كذلك فكنت بطبيعتى شخص بارد لا يتحدث مع أحد كثيرا لكنها اكتسبت صداقتى ، لكن جاء يوم واخبرتنى به بمشاعرها تجاهى الذى لم اتمنى أن تخبرنى ، وفضلت أن كانت احتفظت بها لنفسها حتى لا تنتهى صداقتنا بذلك اليوم
: أنا لا احمل لك المشاعر ذاتها يا اريا
قلتها ببرود نظرت لى ابتسمت بحزن قالت
: ان قلبك قاسي ما هذا الرد
نظرت لها بتعجب فاضافت : لتنسي ما قلته ، مزلنا اصدقاء أليس كذلك ؟
تعجبت اومأت لها بأجل فسعدت
ظننت أنها من ستبتعد عنى وتحل صدقتنا لكنها لم تفعل ذلك وحتى أنها تعاملت معى وكأن شىء لم يكن ، سعدت بذلك وأنها لم تفعل كالفتيات تلك ، لكنى أخطأت ولم اعلم انها مزالت تحبنى لكن بصمت إلى أن مرضت وعلمت بمرضها
لم أتخيل أن ياتى مرض خبيث كهذا لها ، بات الحزن إلي ودخلت اريا بحاله اكتئاب زادتها مرضا عرفت انها تمتنع عن العلاج خوفا على نفسها ولا تريد أن تكمل
: ساعدها يا سليم
قالها جونى لى وانا كنت بمكتبه وقد طلب لقائى
: اريا تقتل نفسها بيدها تظن أن هذا المرض يستحيل شفاؤه وتستسلم له
: ماذا افعل ، كيف بامكاني مساعدتها سافعل اى شىء اخبرنى بما علي فعله
: سادعها وليس كصديق
نظرت له بعدم فهم فقال : اريا تحبك يا سليم
شعرت بصدمه ودهشه قلت : لا انك مخطأ هذا كان قدي..
: ومازالت حتى الآن
صدمت من ما يقوله فأنا ظننت الأمر قد انتهى كيف مزالت تحبنى أخبرتها أن تتوقف عن ذلك
: كون بجانبها وساعدها ، اريا تتأثر بك وانا واثق أنك قادر على جعلها أن تكمل العلاج وبث الامل إليها من جديد للحياه ، أنها تخشي من تساقط شعرها من الجلسات الكيميائيه وشكلها الذى سيتغير وكل شىء
: لكنها يجب أن تتعالج
: هى تخشي من ذلك وأن لا يأتى بنتيجه لاحقا ،اعلم أن النتيجه ضئيله بقدر تكاد تكون منعدمه ل..
قاطعته وقلت : أن كانت النتيجه واحد بلمئه فهذا يعني أن هناك امل ، وامل بالله كبير وهو قادر على جعل المستحيل حقيقه
كنت خايف على اريا من ما سمعته عن مرضها ونسبة شفاؤها
ذهبت لها ذات يوم لرؤيتها اخبرنى والديها أنها جالسه ولا تتحدث مع أحد فذهبت لها نظرت لى وابتسمت من زيارة لها ، كنت اطالعها وأتذكر ما قاله جونى
: امازلتى تحبينى ؟
نظرت لى وكأنها لم تتوقع منى قول شىء كهذا قالت
: أجل
: الم اخبرك ان...
قاطعنى وقالت : ليس بيدى يا سليم صدقنى لقد حاولت لكن فشلت لم أكن لاجعلك تشعر بحبى لك ، أنا
ولم تكمل كلامها حتى وقعت مغشيه عليها ، اسرعت إليها خوفا وصدمه وماذا أصابها ، جاء والديها واتصل بطبيب وغضب علي جونى من ما قلته له واخبرنى أنه يريد أن اثر عليها للايجاب وليس بسلب ، كنت أنا أيضا غاضب من نفسي على ذلك وانظر لاريا وما سببته لها
ذهبت اوقفنى والدها واخبرنى أنه يريد التحدث معى
: هل تحب اريا يا سليم
شعرت بدهشه من سؤال فإضاف : تتزوجها ؟
نظرت له بصدمه ولم اعد اعرف ما أقوله ، أتزوج اريا
: اعتذر على ما خرج منى ، لكن ابنتى بين الموت ولا اقدر على فعل شىء اريد أن أمسك بأى امل قادر على مساعدتها ، ليس عليك يا بنى اعلم انك تعتبرها صديقتك
نظرت لغرفه اريا وقلت : موافق
لم اكن لاترك اريا هكذا وانا بيدى مساعدتها ، فكلام جونى باثرى عليها ترك فى نفسي المسؤوليه تجاها ، وايضا لم أعرف أن كنت ساقابل ديما من جديد والقاها أم لا فبعد كل تلك المحاولات هل سيأتى يوما ويجمعنى بها الله ،لم أشأ بلمخاطره بأريا على هذا الاحتمال الضعيف
لكن اريا رفضت ارتباطنا وتفجأت كثيرا فظننت أنها ستسعد واخبرنى سامر أن احاول معها من جديد لعلها تريد ذلك لكن تخبر
فذهبت لها وسألتها عن رفضها ، اتضح أن اريا تشعر بما أسعى له وأن هذه مساعده كانت حزينه وكأنى جرحتها بعمق أكثر من قبل ، أخبرتها أن لا شىء من هذا وانى جدى بأرتباطى بها فسالتنى سؤالا جعلنى لا استطع التحدث ثانيا ، سالتنى أن كنت احبها وانا لم اجد جوابا لكنى وجدت لسانى يخبرها بأجل
لم اعلم لماذا قلت ذلك لكن كان خوفا أن يغشي عليها من كلمه قاسيه اقولها لها فتأثر بسلب ، حبى لك كصديقتى يا اريا
ارتبطنا وسعد جدى بأريا كنسب من عائلتها
كنت أذهب معها فى كل جلسه تخوضها ، كانت تمسك بيدى وتخبرنى أن أظل احبها حتى بعدما يتغير شكلها كنت احزن من كلماتها واخبرها أنها ستتحسن بإذن الله ، كانت لا تصدقنى إلا أنها تدعى التصديق ،حتى انى شعرت أن كل ما تفعله من اجلى ، كانت تواظب على علاجها وارى امل كبير فى عينيها وخوفا فى آن واحد ، كنت أراها كثيرا حتى تتأكد انى بجانبها كان جونى يشكرنى على ذلك لكنى أخبرته أنى لم أكن سأتركها وافعل اى شئ يساعدها
وشاء الله ان يشفيها وتتحسن ويعود شعرها وتهتم به وبنفسها ... كنت حريص بأمر انفصالي عنها ، وان يجب أن اعلم أن كان هذا سيؤثر عليها أم وهذا سبب عندما اتيت لهنا فاخبرنى جونى أن بإمكانى أن انفصل لكن شعرت بقلق وهو يخبرنى ... فكان المرض لم يغادر من جسدها ومزال بها لكنها كانت المرحله الاخيره فلم اعلم أن كان علي فعل ذلك أم لا
هذا كان مقصد ريم بأن نعود للوراء بعد كل ذلك بقطع احاديثى وغضبى منها ، اعلم أن اريا مستحيل أن تقصد ما حدث لديما لكنها أيضا أخطأت ما كان عليها أن تجادلها وتمنعها من الدخول الي وتحاول آخذ ستره منها أن كانت كبرت عقلها قليلا وتركتها لم يكن حدث ما حدث

كبد المعاناهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن