1836

7.1K 182 165
                                    

....

كلامهُ الذي قاطعَ أفكاري جَعلني أُغير ما جالَ في بالي!

بل سأجعلكِ تختارين المكان الذي سنذهب إليه.

نظرتُ إليه بلهفة شديدة لما قاله لي رمشتُ عدة مرات محاولة إستيعابِ ما قاله لي لا أصدق
هل أنا في حلم فليُقيظني أحدٌ رجاءً....

بعد أن أوصلني خالي ها أنا أدخل إلى المدرسة صاعدة السلالم لأصل إلى فصلي لا شيء مهم ، انتهى نصفُ الدوام تقريباً الملل يقتلني ببطء شديد آه كم أكره هذه اللحظة التي أشعر بها بالإختناق ولكن ما حدث للتو جعلني بالكاد ألتقط أنفاسي ولربما الإختناق كان أرحم

دخل موجه الفصل فجأة قائلاً

_ إنتباه لدينا طلاب جدد هنا _

و إذ بنا نسمع طالب يستهزء بكلامه

_ طلاب جدد ما زال الوقت مبكراً لما لم ينتظروا حتى نهاية الفصل _

لكن صُراخ الموجه الذي دوى بالفصل جعل الهمسُ يختفي ويتلاشى

_ صموت فليصمت الجميع ، هيا ادخلوا _

كنتُ جالسة بمكاني شاردة الذهن أُفكر بالمكان الذي علي إختياره للذهاب إليه أثناء عطلة عيد الميلاد
وعند دخول التلاميذ تقطعت سلسلة أفكاري
وتزايدت ضرباتُ قلبي بشدة لدرجة شعرتُ بأنه على وشك التوقف في هذه اللحظة و ملامح وجهي أصبحت غامضة لا تفسير لها
تحدث بصوته الراقي والهادي باثثاً الراحة في قلوب الفتيات

' سُررتُ بلقائكم أُدعى بارك جيمين '

انتهى من حديثه ليوجه لي غمزة جعلت الغيرة بادية على وجوه الفتيات بينما الموجه أخبره بأن يجلس أمامي وكم تمنيت أن الكم وجهه اللعين و هو يهمس لي بصوتٍ خافت

' كيف تقومين بتركنا يا ڤيان كم أنتِ خائنة '

إستحقرتُ كلامهُ لأجد صديقه البارد كبرودة ثلوج ديسمبر يرحب بنفسه وكأنه على وشك الاستعداد للنومِ لا للدوامِ

" شوقا "

تقدم الأخر وجلس على الجهة اليمنى بجانبي
بينما ذاك الذي عهدته دوماً ما زال كما هو لم يتغير حاله
الطالب المجتهد الذكي الأنيق

٠ كيم نامجون ٠

هو قد جلس على الجهة اليسرى بجانبي ، وبإذ أنا واقعة في المنتصف
دخل الأُستاذ بينما أنا وجدتُ نفسي محاصرة بينهم
شوقا من الناحية اليمنى ونامجون اليسرى أما جيمين فهو أمامي مباشرة 
أرخيتُ رأسي فوق المقعد مخبأة وجهي بينما أعضُ شفاهي فأنا بحق أُريد الصراخ وبقبضة يدي الصغيرة ضربتُ المقعد بخفة آه لا أُصدق فأنا واقعة بين كلاب يا رباه و أنا مجرد قطة هنا فليخرجني أحد.

الثقل الذي كنتُ أشعر به يحبس أنفاسي وبقوة تبخر عندما سمعتُ رنين الجرس معلناً إنتهاء الدوام
وبينما كنت أجمع أغراضي وكتبي لأضعهم داخل الحقيبة
شعرتُ بيده تتوضع فوق مقعدي ليخفض رأسه كي يصل إلى وجهي متحدثاً بثقة و مكر فلا مهرب من تلكَ الحقيقة هو فتى لعوب

1836حيث تعيش القصص. اكتشف الآن