....
مستمتعاً بتعذيبها الآن متناسياً القادم فهان!
أصوات صراخها بدأت تتلاشى وتنخفض تدريجياً
أثر إبتعاده عنها
اقترب منها ونزع عنها تلك القيود التي تقيدها عن الحراك إضافة إلى اللاصق الكهربائي الذي أملئ بهم جسدها!أمسك بقميصه الملقى فوق الأرض
وبكل بساطة جعلني أقف على قدماي التي بالكاد أشعر بهما و ألبسني القميص خاصته الذي لم يستطع حتى أن يستر ركبتاي لشدة قصره
الضغينة والحقد هي كل ما أرمقه به لهذا المخلوق اللعين
مهلاً هل قلت مخلوق!!
بل حيوان مفترس.أغلقيه
تحدث قاصداً أزرار قميصه المتعفن كصاحبه
بقيتُ أُناظره بإمتعاض وبأعيني التي أصبحت مخيفة وحادة بذات الوقتدنى منها وبدأ بإغلاق الأزرار بنفسه لأنه على يقين بأنها لن تُنفذ رغباته ولو كلفها الأمر أن تخرج من هنا والقميص غير مُحكم الإغلاق!
أنتَظِرُكِ بمكتبي.
اختفى من أمامي خارجاً من هذه الغرفة
تنهدتُ بعمق مُحاولة تهدئة نفسي التي لم أعد أدركها
و أعرفهاملاكٌ هو في البداية ، شيطاناً بدى في النهاية!
دلفَ مكتبه ثم قام بفتح خزانة مستطيلة الشكل ذات لون رمادي ليخرج قميصاً من إحدى القمصان الاحتياطة الموجودة مغلقها والغضب يعتلي وجهه
بينما صديقه يجلس فوق الكرسي ثانياً كلتا قدماه فوق المكتب ممسكاً بيديه أوراق العمل يتفحصهم ويدقق بهم
واضعاً في ثغره سيجارة تزيده فوقَ السموم التي بقلبه سموم
أمالَ رأسه ليرى ذلك الذي أراد ارتداء القميص...أفلتَ الأوراق ليتساقطو على المكتب وبعضهم تبعثر فوق الأرض...أطفئ السيجارة بطبق زجاجي للسجائر عيناه أصبحت كالصقر على علامات السوط الواضحة ومنها الذي ينزف وقف وقبضة يده التي ضربت المكتب جعلت ذاك الواقف يلتفتُ له أراد الذهاب حتى يرد لها مافعلته بصديقه لكن الذي أراد إغلاق أزرار قميصه توقف وسار بخطواته إلى ذاك الثائر إنقض عليه مُمسكاً بذراعه ليوقفه
فضل اللحاق بكاي على أن يُغلقَ أزرار قميصه...هو على عِلمٍ تام بطباع صديقه ذات النصفُ عقلأما عنها فكانت في هذه اللحظة تود دخول المكتب لكنها اختبأت خلفَ الحائط من الخوف والذعر عندما رأت
المنحط ذات الإبتسامة القذرة بوجهه الحانق.أنا بالكاد أتيت للمكتب كما أُمرت...لكن عندما أوشكتُ على الدخول رأيتُ صديقه القذر هائجاً يُريد القُدُمَ ئِليَ اختبأتُ خوفاً منه أنا على دراية بأن أمثاله لارحمة بقلبهم ولاشفقة ترئف بحالنا
على أي حال لستُ من أحرقَ منزلَ خالي هذا كُل مايهُم.