....
بدأ داخله بالنوحِ لكنه أقسم بتخلي عن روحِ!
بدأ كتفه بالنزيف ليأخذ الدم مجراه إلى أن وصل إلى يده والمتوضعة بين أحضانه اكفهر وجهها عندما شاهدت ذراع كاي متصبغة بالدماء وأصابها الهلع خصيصاً بأنه هو من ضحى بجسده لأجلها ولأجل حمايتها ، انزلقت يداها عن كتفه
' إياكِ '
كادت أن تسقط من بين ذراعيه رؤيتها للدماء جعلها فاقدة الوعي إلى أن أغمى عليها مما جعل الأمر يزيد سوءً والآخر لا يمتلك أعنته لينقذ الوضع
نظر للخلف فلم يرى أحداً
ثقلها كله توضع فوق كتفه الأيسر وقدمه اليمنى أي الأعضاء السليمة ، وكل ما يريده أن تصبح بين يدين صديقه وهي بخير لا يمسها مكروه
نظره أصبح مغمغم و توزانه بالكاد استطاع الحفاظ عليه
بعد عناء وصل إلى باب المنزل ليرن جرسه
نزل السلالم وهو على عِلمٍ تام بمن الطارق فتح الباب ليلمح صديقه لم يكن بحالة تبعث الطمأنينة والقابعة بين يديه وهي مغمضة الأعين
' جونغكوك '
بالكاد يتسلل الهواء إلى رئتيه بالكاد يلتقط أنفاسه حالته يرثى لها جسده بأكمله يرتعد أسنانه تصطك ببعضهما البعض والعرق لم يفارق وجهه الذي أصبح شاحب لون
' لم أعد قادر على حملها يداي تخدرتا '
ليلتقط القليل من الهواء حتى يستطيع إكمال جملته
' لا أستطيع تحريكهما '
أنهى جملته وكأن هذه آخر جملة ينبسها لهذا اليوم في لمح البصر لم يستطع الآخر تمالك غضبه موجهاً لكمة للذي هو أمامه متزامناً بقوله
سأحطم رأسك ذات الرأس اليابس
كانو قد تكلموا بالفعل بشأن إخراجها من المنزل كان القرار هو بأن هذا لن يحدث على الأقل لأيام قليلة....
تسمر كاي بمكانه بعد تلقي هذه اللكمة بينما الآخر أعطى ظهره لكليهما قائلاً
انصرفا
بعد سماعه لمثل هذه الكلمة كانت بالفعل قد دُمرت مابقي لديه من قوة ضئيلة أغمض أعينه وفقد ثباته تراجع خطوة للوراء متعثراً بذوي الدرجتين المتوضعتا أمام المنزل لينتهي به الحال منهاراً على الأرض وهي فوقه.
إستدار الآخر ليرى ماقد جرى فغر فمه عندما رأهما مستلقيان أرضاً ليتجمد عن الحراك
كاي! هل لكمتي كانت بهذه القوة¡
هو لا يعي ماحدث معهما كل الذي يعلمه بأن وجه صديقه شاحب اللون ملابسه السوداء كانت تغطي لون الدماء....
نزل إلى مستواهما حرك ڤيان قليلاً حتى تستفيق لكن لا جدوى
ڤيان!
ضرحها عن صديقه الذي بات غائباً عن الوعي ، قلبه نبض بوحشية عندما شاهد كف يدها المليئة بالدماء معتصراً أعينه لم يشئ النظر لكاي لكن في نهاية الحال عليه أن يتقبل مرارة هذا الأمر إبتلع مافي جوفه ليرى يد الذي أمامه الدماء تسيل منه الأمر واضح للجادث على ركبتيه شعر بإختناق كاد أن يكتسحه ويقتله
ضحيتان أمامه متوضعتان
لا علم له بما يجب فعله لكن روحه أرادت الهروب من جسده
رفع ظهر صديقه عن الأرض وأجلسه ثم أمسك بأكتافه
وبدأ يهزهم لتسيل الدماء من كتفه وتغمر الأرضية
تنهد قبل أن يقدم على تمزيق قميص صديقه حتى يتمكن من معرفة المواضع التي تصاوب بها
نظر إلى الوراء فوجد ظهره مغطى باللون الأحمر ومكان إختراق الطلقة أصبح واضح لناظريه ، أعينه جحظت لوهل ما رأى
التقط أنفاسه ليجعل صديقه يستلقي مجدداً
