....
إقترب مني و وضع يده فوق كتفي الأيسر و كان رَسغُ يده اليمنى يُلامس صدري أما أنامله فكانت تنقشُ حروفَ اسمه فوقَ عنقي
وعندما أنتهى ضممتُ جسده ليصبحَ ملاصق لجسدي
بينما الواقف ذاك يشتعل وأنا هنا أنتعش!
إبتعدتُ عنه ورفعتُ كلتا يداي هتفتُ منفعلةَ بحماسٍ
" سنقوم بدعمكم أليسَ كذلك خالي "
لم يرفع نظره نحوي بتاتاً ولم يجب حتى ولو بكلمة
" أرأيت حتى هو سيفعل فَإنكَ صديقه "
جلستُ على إحدى تلكَ المقاعد لأشاهد الفريق الذي سيبدأ التدريب الأن فإذ بخالي يأتي ويجلس بجانبي
وليته لم يفعل فأنا أشعر أنه على وشك صفعي على فمي
لشدة صُراخي على كُل حركة صغيرةٍ كانت أم كبيرة يفعلها اللاعب رقم تسعة
وعند دخول الهدف في شباكِ المرمى قفزتُ وصرختُ بإسمه" رائع سونغ أنتَ الأفضل "
وكُل ما توضعت الكرةَ بين قدميه وأصبحت بحوذته
نَقَزتُ وصَدحتُ بإسمه لأرمُقَ الجالس بجانبي وليتني لم أفعل أعدتُ نظري نحو الهدف المطلوب وفي تلك اللحظة
شعرتُ بأن الأمر لن يمضي على خير بتاتاً يمكنكم القول بأن كرة ملتهبة تجلس بجانبي وهي على وشك الإنفجار!عند إنتهائه من التدريب تناولت قارورة ماء و فوطة
اتجهت نحوه عايَنَ أعينه عليي أولاً ثم إلى خالي الذي لم يبرح مكانهِ قطعاً' ما خطبُ صديقي هذا '
نطقتُ أحرفي لاذعة بصوتٍ خفي يكاد أن يُسمع
"ما بالُ هذا الأبله"
أعينه لم تفارق خاصتي ولو لثانية كانت تقلقني وتخيفني في آنٍ
هذه النظرة الثاقبة اتجاهنا ناراً مشتعلة وقد أخذ دخانها يبدأ بالظهور ليصبح مرئياً لعينايأملتُ رأسي لتتدلى خصلات شعري معي لانَت شفتاي له
بكلماتٍ مبهجة" لم أشعر بالمرح منذُ زمن هل يمكنني طلبُ شيء "
ضيق عيناه بحدة وفي هذه اللحظة النار نشبت في بصره وهنا أحسست بوهجها يَضرَمَني
تَنحي من أمامي وإلا
قطعتُ جُملتهِ بِبدأ جُملتي التي ملأتها نبرةٌ مرهفة
![](https://img.wattpad.com/cover/325978127-288-k534487.jpg)