مقدمة_2

29K 1.2K 151
                                    


#سلسلة_الجارحـي5...(#نوڤيلا_لحظات_خاصة_ما_قبل_الجزء_الخامس)...

#مقدمة_2.

(إهداء للقارئة الجميلة"حنان طارق الشربيني" ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك.. قراءة ممتعة مع عمالقة الجارحي 💙)

امتعضت معالمه وهو يقرأ رسالة من يناطحه العند والغرور، وكأن لا أحدٌ يجرأ على مجابهته سوى شبله الصغير

«طمنيني عليكي يا حبيبتي، أنا قلقان عليكِ، متخافيش منه قوليلي مكانك فين وأنا هجيلك على طول، أنا فاهم وعارف انه طباعه هي اللي صعبة انتي مغلطتيش.. أنا جنبك وهفضل جنبك، مقدرتش أوقفه لما دخل المستشفى وأخدك خوفت أعمل شوشرة والصحافة بتحوم على أي خبر خاص بالجارحي، ده السبب الوحيد اللي منعني اقفله»

جز على أسنانه بغضبٍ، وكأن هذا يستغل نقطة ليست بيده بالنهاية هو ابنه وزوجته التي يعشقها أكثر من روحه أمٍ لذلك البغيض الذي ينافسه على حبها، ربما إن لم يكن غير ذلك لكان استلذ بقتله، فكيف ينعتها حبيبته وهي حبيبة له دون سواه، رفيقة لقلبه وتخصه وحده، لا يرغب في التفكير بأن يتشاركها أحدًا معه حتى وإن كان هذا المعتوه ابنه الشرس!

مرر "ياسين" يده بين خصلات شعره البنية بتعصبٍ شديد، ومن ثم عبث بأزرر الهاتف ببسمةٍ ماكرة، فأتاه من يتساءل بحيرةٍ:

_بتعمل أيه في موبيلي!

والتقطته منه، فعبست بملامحها وهي تردد بصدمةٍ:

_بتبلك ابنك يا ياسين!

تجهمت نظرته التي يسلطها تجاهها من طرفي عينيه، وخاصة حينما جلست لجواره وهي تخبره بدهشةٍ:

_أنا حقيقي مش قادرة استوعبك.. ده ابني!

اعتدل بجلسته وهو يشير لها باستنكارٍ:

_مهو عشان كده عايش.. ابنك اللي بتتباهي ده بيتعمد يستفزني.. عامل بالظبط زي اللي بيجهز حلبة المصارعة وييترجى منافسه يطلع غصب عنه!!

فشلت بكبت ضحكتها التي انفلتت لتغزو وجهها وهي تردد بعدم تصديق:

_مش معقول اللي بيحصل ده!

رفع حاجبيه بسخطٍ، واعتدل بجلسته ثم جذب حاسوبه ليتجاهلها بعمدٍ، فسكنت الاجواء فيما بينهما قليلًا، إلى أن بدأت "آية" بالحديث، فقالت بجديةٍ:

_متوقعتش ان العلاقة هتبقى بينك ويين عدي بالشكل ده.. كنت واثقة انك هتحبه أكتر من عمر لانه بيشبهك في كل حاجة حتى طباعك!

فور سماعه كلماتها القاسية التي استهدفت قلبه بحرفيةٍ ترك ما بيده والتفت تجاهها وهو يردد بحدةٍ:

_مفيش أب بالكون كله بيكره ابن من اولاده يا آية.. أنتي فاهمه علاقتي بعدي غلط..تعصبي وتعاملي الحازم معاه حبًا وخوفًا عليه..

أحفاد الجارحي ..ج5.. ترويض الشرس  ..آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن