#لحظات_خاصة (#المقدمتين_السابعة_والثامنة_معًا..)
إهداء الفصل للقارئات الغاليات، العزيزة لقلبي (سارة كامل"مامت سجدة ورقية")،القارئة العزيزة من سوريا الحبيبة "عهد خيتي"،والمصممة المبدعة"أميرة عمر" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم الراقي...قراءة ممتعة لرحلة منفردة بعشق الدنجوان 💙)
بابتسامةٍ عذباء ونبرة ماكرة أجاب حفيده الماكر:
_أنا مش عارف إنت ليه مصمم إنك حفيدي الوحيد بالرغم من إن في أحفاد كتير غيرك وفيهم الأكبر منك!
أتاه صوته الطفولي المستنكر لما يستمع إليه:
_بس أنا مش شايف نفسي غير حفيدك الوحيد لان مفيش حد شبهك غيري تيتا قالتلي كده!
ضحك حتى ظهرت أسنانه فبدى كشابٍ لا يتجاوز عمره الثلاثون عامًا، والغريب عليه اختبار تلك المشاعر الدافئة تجاه هذا الولد المشاغب، والجدير بالذكر بأنه لم يشعر بمثل قوتها تجاه أبنائه، ربما من قال أن الأعز من الابناء هم ابنائهم كان على أتم الحق، قطع الصغير وهلة الصمت القصيرة بينهما حينما ردد بدهشةٍ:
_روحت فين يا دنجوان!
اتاه رده يستمد الحزم باعجوبةٍ:
_مش قولنا تعاملني بشكل رسمي!
ردد حائرًا:
_حصل... أنا أسف يا ياسين باشا.
باستنكارٍ قال:
_مفيش حل وسط!
عبث بضيقٍ:
_مفيش أنا مبحبش أقولك يا جدو خااالص، حضرتك صغير وحرام اظلمك أنا مبرضاش بالظلم لحد.
تعالت ضحكات "ياسين" في صراع للتوقف ولكنه استسلم لنوبته، فردد من بين ضحكاته:
_أنت كارثة قومية.
ابتسم الصغير وهو يجيبه:
_أنا طفل صغير هبقى كنز قومي ازاي!
ازدادت ضحكاته فهو الوحيد الذي يرى وجهًا مختلفًا لياسين الجارحي لم يراه أحدًا غيره، ربما لذلك يعامله بتلقائية دون أي تحفظ، استعاد ثباته وعاد ليسأله بجدية:
_المهم.. أنت أول واحد عدي هيشك فيه.
بلا مبالاة واضحة أردف:
_عارف.. ما ده الطبيعي أنا موضع اتهاماته بأي حرب بين حضرتك وبينه بس مش عايز حضرتك تقلق أنا مرتب كل حاجة.
ضم حاجبيه معًا بذهولٍ لضخامة حديث هذا الحفيد الغامض، ثم ردد ساخرًا:
_أنت عندك كام سنة يا ياسين؟
أجابه ببعض الضيق من السؤال الذي بات معتاد:
_هكمل السبع سنين قريب.
أنت تقرأ
أحفاد الجارحي ..ج5.. ترويض الشرس ..آية محمد رفعت
Romanceالجزء الخامس من أحفاد الجارحي ترويض الشرس تركت يدك مرة فواجهتني الحياة بكل ما امتلكت من قوةٍ، وكأنها تخبرني بأنني مخطئة حينما سحبت قوة أماني من بين أحضانك، فاشتقت لضمة قبضتك القوية التي تساندني حينما اتعرقل بين زقاق أوجاعي، عساك تعلم بأن تلك الفتاة...