الخاتمة السابعة

22.9K 1.3K 81
                                    

#ختامية_آل_الجارحي..
                   #الخاتمة_السابعة.
(إهداء الفصل للقارئات الغاليات"بسملة مصطفى"،"سمر محمد"،"فايدة كامل"،"مي محمد" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

جاب القاعة الرئيسية ذهابًا وإيابًا، وهو يتابع ساعة يده بتذمرٍ، إتجه جاسم للدرج وعاد يصيح بإنزعاجٍ:
_يالا يا جماعة إتاخرنا!!
ركضت داليا للأسفل وهي تحمل طرف فستانها الأزرق الفضفاض، مشيرة له بسعادةٍ:
_خلاص أهو يا حبيبي، أنا جهزت.
مد يده لها وهو يحني قامته الطويلة لها، وكأنه يستقبل أميرته التائهة، فتعالت ضحكاتها وهي تراقبه يلثم أصابعها بشفتيه برقةٍ جعلتها تسحبها على استحياءٍ، واتجهت للصالون الملحق بالردهةٍ قائلة:
_هستنى البنات هنا.
أومأ برأسه بخفةٍ، وتابع الدرج وهو يعود لحالته المتعصبة:
_مينفعش كده يا جماعة ساعتين بتلبسوا،  يا معتز... يا رائد الله!
هبط "أحمد " للأسفل على مضضٍ، وهو يعدل من جاكيت بذلته الأنيقة وإتجه لأقرب أريكة ، جلس وهو يراقب جاسم الذي عاد يردد بضيقٍ:
_يالا بقى يا جماعة كل ده بتلبسوا!
تحرك عن صمته حينما قال بضجرٍ:
_إقعد بقى فلقتنا، أديني هاودتك ولبست أهو وأنا متأكد إني مش هعرف أخرج معاكم بسبب آسيل!
تحرك جاسم عن عمود الدرج الرئيسي تجاهه، قائلًا ببسمة واسعة:
_بعد الكوبيتين القهوة دول مستحيل، شوية وهتلاقيها نازلة.
زم شفتيه بسخطٍ:
_متتعشمش عشان متنقهرش!
                                ******
بالطابق العلوي وبالأخص بجناح ياسين.
وقفت شاردة أمام المرآة، ومازالت تلك الدعوةٍ تقتحم أفكارها الغريبة، انتهت مليكة من ارتداء حجابها فتعلقت عينيها بإنعكاس صورته بالمرآة بعدما حرر باب الخزانة ليطل إليها بوسامةٍ تخطت المعهودة عنه، وكأنه اليوم عريس يستعد لحضور حفلة زفافه، حضوره يحفه الرجولة والثراء، لم يعتاد يومًا إرتداء مثل تلك الحلى الفاخرة، مشط ياسين خصلات شعره بحرافيةٍ ونثر البرفنيوم الخاص به على جاكيته الأسود، ثم جلس على المقعد يرتدي حذائه الأنيق، وحينما وجدها صافنة بالمرآة لفترةٍ طويلة قال بذهولٍ:
_في حاجة يا مليكة؟!
استدارت إليه وعينيها تكاد تلتهمه حيًا، ومع ذلك رسمت بسمة خافتة وقالت بثباتٍ:
_غريبة إنك متشيك على الأخر كده عشان مشوار عادي زي ده!
استقام بوقفته ودنى للكومود يجذب هاتفه ومتعلقاته ويدثها بجيب بنطاله مرددًا:
_مهو أنا عندي مشوار مهم كده تبع الشغل، هقضيه وهجيلكم على هناك.
ضمت شفتيها معًا وحركت رأسها وهي تردد بمكرٍ:
_أممم... مشوار شغل!
ضيق عينيه باستغرابٍ لطريقتها الغريبة، وما كاد بالحديث حتى أوقفته قائلة:
_تمام يا ياسين، عن إذنك.
وتركته وهبطتت للأسفل ومازال يراقب طيفها بدهشةٍ، اعتصر رأسه في محاولةٍ لتذكرٍ أي شيءٍ قد فعله أثار ضيقها منه، ولكنه لم يصدر منه ما يجعلها تعامله بتلك الطريقة، كاد ياسين بأن يلحق بها فما أن فتح باب جناحه حتى وجد رائد قبالته، يردد ببسمة مشاكسة:
_ابن حلال مصفي، كنت لسه في طريقي ليك.
زوى حاجبيه بغضبٍ:
_خير، عندك أيه تاني!
انحنى رائد يعقد رابطة حذائه الأبيض وهو يتابع حديثه الهام:
_المؤتمر هيكون لمدة 25دقيقة وبعده هيكون في حفلة جوه الفندق، وزي ما أنت عارف الحفلة دي سرية ومش هيحضرها كل رجال الأعمال عشان كده هيكون في تشديدات على كروت الدعوة، فخليها معاك متنسهاش.
وتابع بتحذيرٍ:
_لازم على الأقل تكون في الحفلة نص ساعة، عشان الشكل بس.
وربت على كتفه بتسليةٍ:
_يعني المشوار الروتيني الكئيب ده يتلخص في ساعة الا ربع.
أزاح ياسين يده عن جاكيته بعصبيةٍ لحقت نبرته المستنكرة:
_هو أنت ليه سعيد وأنت بتنقلي المعلومات دي، لو حسيت إنك شمتان فيا للحظة مش هخطي برة البيت ووريني بقى هتقنع أحمد يروح إزاي!
برق بعينيه بصدمةٍ، فهبط عن غرور نبرته المتفاخرة وقال بتوسلٍ:
_لا يا ياسين أنا مبحبش أحضر التجمعات اللي من النوع ده، ما أنت عارفني مش اجتماعي ودبش!
شملته نظرة رضا وهو يردد بعنجهيةٍ:
_كويس إنك عارف قدر نفسك!
                            *******
هبطتت مليكة للأسفل تبحث بين الشباب عنه، فما أن وجدته حتى نادته بحرجٍ:
_أحمد، عايزاك دقيقة لو سمحت.
نهض أحمد عن الأريكة ولحق بها وهو يردد بدهشةٍ:
_أيوه يا مليكة.
حافظت على انتظام تنفسها حتى وإن كانت تضم بركان ثائر داخلها، وقالت وهي ترسم ابتسامة هادئة:
_بقولك يا أحمد هو إنتوا جاين معانا انت وياسين ولا عندكم شغل.
انكمشت تعابير وجهه بذهولٍ من سؤالها الغريب، البديهي إنه يخص زوجها، ولكن كالعادة النساء غامضة دائمًا، ربما هناك ما يعكر صفوهما لذا لجئت لسؤاله هو،لذا أجابها بهدوءٍ:
_أنا عن نفسي جاي معاكم، وأعتقد إن ياسين كمان مش هيروح المقر النهاردة والا كنت هكون على علم بده!
ازدادت شكوكها التي خلقت من العدم، ووجود أحمد هنا أكبر دليل إليها، أفاقت مليكة من غفلتها القصيرة على سؤال أحمد المتردد:
_في حاجة ولا أيه؟
هزت رأسها وهي تخبره ببسمتها الزائفة:
_لا أبدًا، أنا كنت بسألك عادي.
واتجهت للصالون الملحق بالردهة مرددة:
_عن إذنك.
تابعها أحمد بدهشةٍ حتى اختفت من أمامه، وما أن استدار حتى وجد عمر قبالته يتهامس بالهاتف بصوتٍ منخفض، انتظر أحمد أن ينتهي من مكالمته فتساءل بذهولٍ:
_شكلك يخوف، أوعى تكون بتحضر لكارثة أنت كمان!
ارتسمت ضحكة على وجهه الوسيم، فمال إليه يجيبه:
_عيب يا أحمد أنا وش كذلك!
وتابع بمكرٍ:
_ثم إني بحاول أحترم ذاتي في غياب عدي لياسين الجارحي يعمل مني بوفتيك.
شاركه المزح الرجولي مرددًا:
_متقلقش عدي لو مش موجود فأخوك رقبته سدادة.
ربت على كتفه باستحسانٍ:
_طول عمرك سداد يا حبيبي.
انضم إليهما رائد ومعتز وياسين فتبادلوا الحديث والمرح بينهم لا يترك مجلسهم، تلاشت ضحكة أحمد تدريجيًا بصورةٍ ملحوظة للشباب، فوجدوه يتأمل الدرج بصدمةٍ، تأملوا ما يجذب انتباهه لتلك الدرجة فوجدوا آسيل قبالتهم تهبط للأسفل ومازالت على قيد الحياة، لم تفقد وعيها ككل ليلةٍ، بل ترنو بكامل نشاطها، كبت عمر ضحكة كادت بالانفلات منه وهو يراقب صدمته العارمة، تجهمت معالمه حينما وجدها تقف قبالة أخيها وهي تشير له بفرحةٍ:
_شوفت خلصت في ثانية إزاي!
كز على أسنانه بغيظٍ، واندفع نحوها وهو يصيح بانفعالٍ واضح:
_أيه اللي أنتي لابساه ده يا هانم!
بدى للشباب بأنه قد وجد معاناة البحث عن حجةٍ مقنعة لسحبها لشجارٍ، مرر جاسم نظرة سريعة إليها، وردد بصدمة:
_ماله لابساها!
جذبه ياسين للخلف وهو يهمس له ببسمة ماكرة:
_متتدخلش إنت، أنا فاهم حالته كويس!
ضحك عمر هو الآخر وقد تسنى له فهم مغزى حديث ياسين، فقال هو الآخر:
_خليك بعيد يا جاسم.
تابع الحديث بينهما بصمتٍ، فوجدها تشير له بدهشةٍ:
_ماله لبسي!
ورفعت ذراعيها مرددة:
_ده اسدال شبه فراشة!  شبه الملحفة!! يعني شوية وهطير!
وتابعت وهي تبرر:
_واخده من ماما ويعتبر أوسع حاجة في لبسي كله يا أحمد.
كاد بأن يدمي شفتيه وهو يردد من بين اصطكاك أسنانه:
_أنا قولت إطلعي غيري اللبس ده يبقى كلامي يتسمع بدون نقاش!
خرجت الفتيات على صوته المرتفع، فقالت رحمة:
_خلاص يا آسيل إطلعي غيري هدومك وانزلي بسرعة وإحنا هنستناكِ.
أومأت برأسها باستسلامٍ، وصعدت للأعلى مجددًا ومازالت نظرات أحمد المغتاظة تلاحقها، ومن خلفه عمر وياسين اللذان يكادان ينفجران من الضحك، وخاصة حينما ركض من خلفها للأعلى!
                        ********
أسرعت لخزانتها لتبدل ملابسها سريعًا قبل أن يغادر الجميع، فارتدت فستان بسيط من اللون الزهري واتجهت سريعًا للخروج، فاندهشت حينما وجدت أحمد قبالتها، يغلق باب الجناح ويقترب منها، ظنته أتى ليخبرها بالاسراع، ولكنها وجدته يرمقها بنظرةٍ غاضبة، تراجعت آسيل للخلف تلقائيًا حينما وجدته يرنو إليها دون توقف، فرددت بخفوتٍ:
_مالك يا أحمد؟ في أيه؟
لاحت على شفتيه بسمة ساخطة، وراح يردد ساخرًا:
_مالي يا حبيبتي ما أنا زي الفل أهو، مستحملك طول الأيام اللي فاتت وبحاول أتعامل مع الغيبوبة المتكررة اللي بتجيلك.
وكز على أسنانه وهو يردد ببسمة مخيفة بمعنى الكلمة:
_صابر ومستحمل عشان عارف إن الأمر خارج عن إرادتك، بس بدل ما تحسي بيا وبصبري اللي طال ده يوم ما تفوقي من غيبوبتك قررتي تقضي اليوم مع أخوكي عشان تحتفلي بعيد جوازه بدل ما تنقذي جوزك من الحرمان اللي هو فيه!
عبست بعينيها باستغرابٍ، وهي تجاهد لفهم ما يلقيه إليها، فقالت بذهولٍ:
_حرمان أيه!  أنا مش فاهمه أنت بتتكلم عن أيه؟!
التقط نفسًا مطولًا، يبعد عنه ذاك الغيظ المميت، وتابع باقترابه منها، وتوقف فجأة وهو يمرر يده على جبهته مرددًا بتحكمٍ:
_استغفر الله العظيم وأتوب إليه!
ثم أبعد يده وهو يشير إليها:
_أنا مش عارف مالي، شكلي كده أعصابي مش تمام.
أقبلت عليه بخوفٍ وهي تتمسك بيده وتتساءل بلهفةٍ:
_مالك يا حبيبي  ، أيه اللي تعبك؟!
حدجها بنظرة باردة تخفي غضبه الثائر، فقبض على خصرها ليقربها إليه مستندًا بجبهته على جبهتها، وصوته الدافئ يلفح وجهها:
_أنتي بتخلصي حقك مني يا آسيل!
وراقب شفتيها بنظرةٍ جعلتها ترتجف بين ذراعيه، وخاصة حينما همس بصوته العذب:
_أنا بعيش أيام معشتهاش أيام المراهقة!
أسبلت جفنيها بصدمةٍ، أرغمتها على الضحك وقد تبين لها باطن حديثه، فابتسم وهو يردد لها بخبثٍ:
_مبسوطة وأنتي معذباني كده صح!
ومد يده يزيح عنها حجابها فحاولت إبعاد يده عن خصرها وهي تصيح بضيقٍ:
_بتعمل أيه يا أحمد، هنتأخر على جاسم!
ردد ساخرًا:
_أخوكي مش هيحتاجك النهاردة، الليلة كلها تخصه هو ومراته!
اعترضت قائلة:
_بردو مينفعش لازم أكون معاه، ثم إن البنات مستنيني تحت.
رفع أحد حاجبيه بغضبٍ لحق نبرته:
_مش هتخرجي برة الباب ده يا آسيل وكلامي مفيش بعده نقاش!
عادت للمحايلة من جديد ومازالت تكبت ضحكاتها بتمكنٍ:
_عيب يا أحمد ميصحش!
أفرجت شفتيه عن بسمة مستهزئة:
_حبيبتي أنتي مخلتيش فيها يصح ولا ميصحش!
تعالى رنين هاتفها، فجذبته من حقيبة ذراعها وأشارت له قائلة:
_شوف رحمة بترنلي.
جذب منها الهاتف وأغلقه أمامها، ومن ثم جذب هاتفه من جيب سرواله وأغلقه هو الآخر، ثم ألقى بهما على الكومود مرددًا ببرودٍ:
_وأدي التليفونات، صدقتي إني قراري اللي هيمشي ولا محتاجة إثباتات تانية؟
أخفضت عينيها بخجلٍ حينما دنى منها مجددًا وعينيه لا تفارق خاصتها، رفع كف يده يحتضن به وجهها ليرغمها على رفع رأسها إليه، فدق قلبها كقرع الطبول حينما بدأ بأول طائفة جمعت عشقهما ومن ثم حملها إليه لتشاركه جنون عشقهما الفريد من نوعه، وبالنهاية انتصر باضرام قراره الحاسم بعدم الرحيل عن جناحهما!
                                *******
زفر جاسم بضيقٍ وهو يعيد الاتصال بأحمد للمرة الثالثة، ومازال عمر يراقبه بصمتٍ، هز الهاتف بعنفٍ وهو يردف:
_تليفونه مقفول!
أتت رحمة من خلفه تردد هي الأخرى:
_وتليفون آسيل كمان مقفول.
أشار لها عمر ولجاسم قائلًا بضحكة ماكرة:
_يلا يا جاسم أحمد مش جاي.
ران للشباب الأمر، ومازالت رحمة محلها تردد بقلقٍ:
_ما تطلع تشوفهم يا عمر، أنا قلقانه يكون أحمد إتخانق معاها!
ضحك معتز وردد بمشاكسةٍ:
_أحلى خناق بينهم حاليًا.
ركله عمر بغضبٍ:
_وقح!
وأشار لزوجة أخيه ببسمةٍ هادئة:
_متقلقيش مفيش خناق ولا حاجة، يلا عشان هنتحرك.
اتبعته للخارج فوجدته يستدير إليها وهو يتساءل باستغراب:
_فين نور!
ضحكت وهي تخبره:
_مصممة تيجي معانا بعربيتها.
ردد بصدمة:
_ازاي دي لسه متعلمتش السواقة!
هزت رأسها وتابعت بسخرية:
_لا ومصممة أركب معاها مستغنية عن عمري أنا واللي في بطني!
طرق بيده على جبينه وصاح بغضب:
_هتجنني أنا عارف!
وفتح باب السيارة لرحمة، فما أن أستقرت بمقعدها بالخلف حتى تحرك قائلًا:
_هشوفها وراجع.
                             ******"
راقبت مليكة ياسين وهو يغادر بسيارته، فاستغلت انشغال الشباب بمساعدة زوجاتهم بالصعود للسيارات المصفوفة أمام البناية الخارجية لقصر آل الجارحي، فاتجهت لأحدى السيارات وطلبت من سائقها باتباع سيارة زوجها، تعلم بأنه لن ينحضر لذاك المستوى الدنيء ولكن شيئًا غريزيًا داخلها يحرضها على تتبعه، ثمة سلاحًا كان بمثابة السطو المسيطر عليها، فجعل غيرتها تزداد أضعافًا مضاعفة، ودت لو أرغمته على البقاء خشية من أن يراه أحدٌ بتلك الجاذبية المهلكة غيرها، رؤيتها لتلك الدعوة أفتكت بما تبقى بعقلها، هي بالنهاية أنثى تغار وغيرتها تتخطى الجنون أحيانًا، مثل ما يحدث لها الآن.
توقفت سيارة ياسين أمام أحد فنادق القاهرة الفاخرة، فترك بابها لفرد الآمن الذي صعد محله ليصفها بچراچ الفندق المخصص، تراجلت مليكة وطلبت من السائق الانصراف، ثم لحقت به خلسة وبحذرٍ شديد، مضت أكثر من ربع ساعة تبحث عنه وسط الوجوه، فكان يجتمع عددًا غفيرًا من رجال وسيدات الأعمال، وفجأة انصرفت مجموعة من باب صغير يؤدي لمطعم راقي للغاية، توارت مليكة وسط مجموعة من السيدات حتى تمكنت من الولوج معهن للداخل، فوقفت جوار إحدى الأعمدة المزينة وأخذت تراقب الوجوه، حتى تمكنت من رؤيته أخيرًا يجلس على الطاولة الرئيسية، ومن جواره عدد صغير من رجال الأعمال، وأمام كل رجلٍ تجلس امرأة، الا هو كان يجلس بمفرده يعبث بهاتفه تارة ويتابع حديثه مع رجلًا كبيرًا بالعمر يجلس جواره تارة أخرى، شعرت بالارتياح وندمت لما فعلته، لذا ودت أن تنسحب سريعًا قبل أن يرأها حينها لن يسامحها أبدًا.

أحفاد الجارحي ..ج5.. ترويض الشرس  ..آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن