اقتباس مهم

14.5K 874 65
                                    

#يحيى_رحمة.. #اقتباس_من_الخاتمة_الأخيرة.(#أشباح_المخابرات..)
لم تحتمل ما استمعت إليه للتو، انهمرت دمعاتها على وجنتها دون أن تعي بذلك، مجرد افتراقهما وخز قلبها بقسوةٍ، فهرعت للأعلى راكضة وبالأخص لغرفته المنحازة بالطابق الثالث بعد أن تم انتقال الاولاد لطابق منعزل عن الفتيات،كالعادة حينما يصبح الولد شابًا يافعًا، دفعت رحمة باب غرفته بعنفٍ أفزع ذاك الوسيم الذي يتابع قراءة كتابه باهتمامٍ، فنهض عن الفراش يراقبها بقلبٍ ملتاع، فهم إليها وهو يتساءل بلهفةٍ:
_رحمة!  في أيه؟!
انفجرت ببكائها وباتت كلماتها غير مفهومة بالمرةٍ:
_انكل ياسين بيتكلم تحت مع جدو وقاله إنك هتسافر، أنا سمعتهم وهما بيتكلموا عنك من شوية وآ.
طوفها بنظرةٍ متفحصة من بنية عينيه، فأشار لها بحنان:
_طيب اهدي وفهميني.
وجذب أحد المقاعد إليها، ليحسها على الجلوس، ثم جذب كوبًا من المياه، مرددًا بصوته العذب الرخيم:
_خدي نفسك واشربي.
إلتقطت منه الكوب وتجرعته على مرتين، فجذبه عنها وجلس على حافة فراشه قبالتها، يقيم حالتها بنظراته الثابتة، فما أن وجد أنفاسها سكنت قليلًا، حتى قال:
_عظيم، كده نقدر نتكلم.
وقبل أن تتفوه بكلمة قال ببعض الحدة وعينيه متعلقة على شعرها المنفرد من حولها:
_مش جدو منبه عليكي يا رحمة متظهريش قدام أي حد تاني من غير حجابك.
أزاحت دمعاتها ورددت باستنكارٍ:
_مكنش في حد تحت.
اعترض قائلًا:
_بس أنتي قاعدة قدامي دلوقتي!
أخفضت نظراتها للأسفل بحرجٍ، وقالت على استحياءٍ:
_أنت مش أي حد يا يحيى!
أخفى ابتسامته وقلبه يخفق بعنفٍ داخل صدره، ومع ذلك حافظ على صرامته وهو يخبرها:
_بردو مينفعش تخرجي من أوضتك كده تاني.
هزت رأسها بهدوءٍ، فعاد يتساءل من جديدٍ:
_ها بقى كنتِ بتقولي أيه؟
عادت لبكائها من جديدٍ، ولم تستطيع البوح له عما يضايقها دون اتباع عويلها كالمعتاد عليه منها حتى وإن تخطت طفولتها لتصبح شابة فاتنة،  فقالت:
_إنكل ياسين قال لجدي إنه هيقدملك في الجامعة اللي في بريطانيا، وخلال شهرين هتسافر!
انتابه حزنًا اكتسح ملامحه، ليس متفاجئًا من قرار أبيه فقد سبق لهما النقاش بالأمر وكان الاختيار إليه، ولكن ما يحزن قلبه أنه لم يعد حساباته على تلك اللحظة الفارقة، لحظة فراقه عنها، اقترب يحيى بجسده إليها، وقال ببسمة هادئة:
_مش أنا سبق وقولتلك إن لما نتيجتي هتظهر هكمل تعليمي بره مصر وأنتي عارفة كده صح؟
هزت رأسها بتأكيدٍ، فقال باستياءٍ:
_يبقى عياطك وزعلك ده مالوش مبرر يا رحمة، إنتي عارفة من البداية إني بسعى وبجتهد عشان أدخل الجامعة دي وكنتي بتشجعيني أحقق حلمي ينفع تيجي دلوقتي وتعملي كده.
عادت تهز رأسها بطفوليةٍ جعلته يبتسم خلسة، فقبض على دمعة كادت بخيانة بنيته، ثم قال بمزحٍ:
_عمومًا الفون مقصرش معانا في شيء.
واسترسل بمشاكسةٍ:
_هما كلهم أربع سنين وهتلاقيني في وشك بالحصان الأبيض اللي هخطفك بيه.
اتسعت عينيها بحماسٍ، وخاصة حينما غمز لها وهو يسترسل حديثه:
_منستش حلمك العبيط، ووعد مني هحققهولك.
وتابع بجدية تامة:
_بس زي ما أنا وعدتك إنتي كمان لازم توعديني يا رحمة.
أزاحت دموعها عنها، وسألته باهتمامٍ:
_أوعدك بأيه؟!
تعمق بتطلعه لحدقتيها، قبل أن يردد ببطءٍ وخوفٍ غريب:
_إنك تحافظي على قلبك، ميكونش فيه مكان لغيري..
وابتسم وهو يسترسل بخبثٍ:
_زي سندريلا عاشت تنتظر رجوع أميرها، أنتي كمان هتستني رجوعي!
............. يتبع.........
#أشباح_المخابرات...... #ختامية_آل_االجارحي.
الخاتمة الاخيرة هتكون بعد مرور سنوات على عائلة الجارحي، وطبعا رحمة ويحيى مكملين معانا في أشباح المخابرات، أنا عارفة إن الظروف العائلية اللي بمر بيها لغبطت حساباتي، والمفروض إن اول فصل من اشباح المخابرات كان يوم 1/1،بس أنا مبحبش أحطم نفسي وأنب نفسي، زي ما ربنا رايد ليها معاد انطلاقها هيكون، هنكمل ختامية الجارحي السادسة وبعدها السابعة والاخيرة وهنبدأ بعدها بإذن الله أشباح المخابرات على طول، بعتذر للاطالة عليكم وبتمنى متنسونيش من دعواتكم، أنا في أمس الحاجة ليها، بحبكم في الله... متقلقوش بكمل الخاتمة السادسة وهتكون تستحق الانتظار انتوا عارفين وعدي ❤
#Aya...  ❤

أحفاد الجارحي ..ج5.. ترويض الشرس  ..آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن