الحمد لله رب العالمين...
شهد السلطان جزء ثاني 2أوقف سلطان سيارته والتفت يراقب شهد وهي تبتعد ..ود للحظات لو يستطيع اختطافها احتضانها استنشاق رائحتها التي أدمنها.. تقبيلها واخذها لمكان بعيد لا يوجد به سواهما..لكنه لم يستطع صرخات بداخله تعلو ..تحاول ايقافها لكنه كتمها بصدره وعيناه تترقبانها وهي تبتعد...
ضرب مقود السيارة بيده :ليه..ليه اشوفك بالوقت ده ليه..يارب ..يارب صبرني يارب..
اما الاخرى شردت للحظات دموعها تتساقط بغزاره حتى سمعت صوت الاغاني العاليه.
كان همام الذي رأى كل شيء..يحاول تعديل مزاجها بتلك الطريقه لتنظر اليه.. ويبتسم لها قائلاً : خلونا نغني ونتبسط مش هنخلي حد ينكد علينا.
.مسح دموعها بيده ونظر إلى الطريق أمامه ليقول بحب : مش عايزك تعطيي ياقلب اخوكي الا لما اموت..
شهقت شهد بخوف: بعد الشر عليك ياخوي ربنا يديك طولت العمر..
همام نظر االيها :يبقى متعيطيش وتتعبي قلبي يا شهد ..
اومأت براسها ومسحت دموعها وقضوا اليوم كله بسعادة ولعب مع الأطفال والتجوال بالمزرعه ..
حقا شهد بحاجة لهذه النزهة لهذا لم يأاجلها همام..ليعودا الى المنزل وسط سعادة الجميع..
كان همام يحمل نصر النائم...ورباب تحمل رباب الصغيره النائمه.
رباب بتذمر : العيال تعبوني قوى متتهنيناش بالخروجه..
همام بحب:هو في اجمل من العيال.
شهد : حرام عليكي يارباب دول ملايكه..
رباب :مين اللي ملايكه دول شياطين هدوني منهم لله..
شهد بضحك: خليني اساعدك ياهمام واشيل نصر عنك..
همام:لا ياحبيبتي انا هدخله عنك...خابرك تعبتي ياقلب اخوكي روحي ارتاحي …
اومات براسها وصعدت غرفتها .
استلقت على سريرها بثيابها وبكت..بكت كثيراً وهي تتذكره لقد راته اليوم التقت عيناهما كم اشتاقت اليه.
لم يكن الامر عاديا كما كانت تظن لقد سُحبت روحها من جسدها وذهبت لتحتضنه احتضنته بشهد عانقته بقوة ....ثم عاتبته ..عاتبته كثيرا بتلك الثواني القليله التي التقت عيناهما..
ثم صفعته بقوة وقهر ضربته بشريه وعاتبته على كل شيء..وصفعت نفسها الف مره لانها لم تستطيع منع نفسها من النظر اليه..
لم تستطيع منع دموعها ان تذروف لاجله لم تستطيع اخفاء دموعها عنه..لما كل شيء صعب هكذا..؟
لما الفراق صعب..؟
لما الشوق صعب..؟