جالسه في بيت ليان وللحين موقف كنان ما راح عن بالها ...ندمانه من سكوتها ..ليه انسحبت بسرعه ..ليه ما بينت له إنه فاهم الموضوع غلط ...
معقول علشان كذا كان عابس؟!
للحين كلامه يرن بإذنها " ما له داعي تراكضين خلف المشايخ..قولي لي ما تبغيني وكارهيتني ومن باكر ينتهي كل شيء "
كتمت ضيقها وناظرت اخوات ليان الي عيونهم مسلطه عليها ...ما تحب احد يناظرها ويتأمل بوجهها...
صدت عنهم وناظرت ليان الي بحضنها طفلها وتمسح على شعره بحنان وهي تنطق: البارحه ما نمنا الليل منه ....
منار وعيونها منتفخه من السهر: ما ندري وش فيه ...الظاهر قالب شفته ...فاهم الحياة غلط ...ناظريه ينام بالنهار ويصحى بالليل الشفت عنده مقلوب!!
رنا بابتسامة: وش رأيك بيلسان بالبيبي مين يشبه؟!
ناظرتها بيلسان باستغراب إنها توجه لها كلام ...ما تدري ليه للحين ما هي داخله عقلها رنا ..يمكن كرهتها من ايام المدرسه بسبب غطرستها وتكبرها...وبهدوء نطقت: ما اعرف!!
حست رنا بالانتكاسه من ردها...وناظرت ديما الي همست بشماته: تستاهلين!!
منار تضايقت من رنا تحسها تهتم وتقدس بيلسان كثير ...اعطتها نظره تنكتم وما تكلمها!!
مطت شفتها رنا بضجر من أمها!!
ام نورس وهي تأخذ البيبي من ليان:هاتي عنك ارتاحي!!
ابتسمت وهي تلاعب فيه: اغغغ يا قلبي...حبيب جدته!!
ناظرت منار وهي تتكلم : ناظري يشبه رنا؟!
منار ابتسمت بفخر: يا حظه اذا طلع لبناتي الكل يضرب المثل بجمالهم وبياضهم!!
تجاهلت بيلسان كلامها وناظرت ساعتها ..متى يرجع جدها ويأخذها ...ما معها جوال كيف تتواصل معه؟!
ناظرت ليان بتردد: لو تتصلين بأبوي سلطان تأخرت
ليان برفض: وين ترجعين الحين..خليني أشبع من شوفتك باكر ترجعين للقرية وما نشوفك!!
ام نورس بنصيحه: وش تبغين بالقرية اهلك هنا واهل زوجك هنا
ردت بيلسان بلطافه: امي وأبوي بالقرية ... أنا حياتي هناك وما رح اطلع منها
ام نورس رفعت حاجب: باكر تتزوجين وتنتقلين هنا!
كتمت ضيقها بيلسان من هالسالفه..وهي متأكده هالزواج ما رح يتم ...لو يبغاها كنان ما تركها كل هالفترة ...رح تتوقع أسوأ الأحداث حتى ما تنصدم....وبنبره هادئة نطقت: حتى لو تزوجت من القرية ما رح اطلع ...وحتى الزواج رح يكون بالقرية؟!
رنا بانفعال نطقت: نعمممممم!!
منار اعطت رنا نظره تنكتم وما تتدخل بذي الامور!!
ديما تجاهلت نظرات امها ونطقت باعتراض: ما بقى نعمل زواجنا الا بالقرية؟!
وبعدين كنان جهز جناحكم هنا بالمدينة وما يبغى يسكن هناك!!
بيلسان بهدوء: بكيفه
ليان قاطعتها خافت تجيب بيلسان العيد بكلامها: من هنا لوقت الزواج يخلق الله ما لا تعلمون!!
منار بعدم رضا لكلام بيلسان: بس كنان اتصل بأبوك وحدد موعد الزواج!!
ليان باهتمام ناظرتها: صدق؟!
متى ؟!
منار وعيونها على بيلسان ما تدري وش عاجب كنان فيها ..عاديه واقل من عادي ..في بنات أجمل منها بكثير ... وبهدوء نطقت: الشهر الجاي
انصدمت بيلسان من الموعد .. غريبه حدد موعد الزواج ....توقعت يكنسله ...بس جدها سلطان ما أعطاها خبر...اكيد ما عنده علم ...
نزلت رأسها وهي تفكر بكلامها مع سلطان .. وعدها تعمل زواجها بالقرية ... معقول يعترضون على قرارها؟!
رفعت رأسها وناظرت منار الي تتكلم بهدوء وكأنها تضرب كلام بيلسان بعرض الحائط :اليوم حجز بقاعة*******
إلتزمت بيلسان الصمت وما علقت على كلامها ..ما رح تتناقش مع منار ...كلامها رح يكون مع جدها سلطان ..ما تبغى اعراسهم الي تخنق ..تبغى زواجها يكون بالقرية ويعملون لها صديقاتها الحفلة.. ما تبغى حفلة كلها تكلف وبرستيج !!
مشكلتها مع الي من حولها انها تحب البساطه وما تحب التكلف!!
وقفت بهدوء وهي تقترب من ليان ..قبلت رأسها بابتسامة: الاسبوع الجاي رح ارجع وأزورك واجيب معي هدية لحبيب خالته ...والحين ما اقدر أتأخر أكثر من كذا
ليان ابتسمت لها بمحبه: ربي يسعدك..خذي الجوال واتصلي
اخذت الجوال بابتسامة...اتصلت على جدها وما رد عليها ...
ليان باقتراح: شوفي بابا
بيلسان حستها ثقيله ما هي مواخذه عليه ..وما تحب تثقل على احد .. وبهدوء نطقت: خلاص ما له داعي ...قريب البيت رح أمر على بيت جدي ابو فيصل...حابه أتمشى!!
ختمت كلامها بابتسامه دافئة...سلمت على الموجودات بهدوء ...وطلعت برفقه ام نورس!!
بعد خروجها نطقت ديما بعبوس:غثيثه وما تنبلع!!
منار ناظرتها بحده: ديما ؟!
ديما بترقيع:ما شفتيها ما عبرتنا
ليان بدفاع عن أختها:بالعكس بيلسان عسل وكثير طيبوبه ..بس ما هي متعودة عليكم..باكر لما يتزوج كنان رح تحبونها كثير!!
رنا ابتسمت: أنا احبها قبل زواج كنان. ...تعجبني شخصيتها بقوة!!
قاطعتها منار ما عجبها الكلام : أنا اقول تأخرتم رح اشوف ابو كنان يرجعكم!!
رنا بإحباط: يا ماما خلينا بس شوي!!
منار نطقت بحزم: ربع ساعه وترجعون
**
**
**
بعد وقت كانت تمشي بالشارع بخطوات هادئة..وعقلها سارح بالدنيا ....زواجها قرب ..قلبها ينقبض من قرب زواجها ...خايفه من دخولها حياة جديده ...ما تعرف اذا متقبلينها او لا ....
تنهدت ودخلت بيت جدها بخطوات بطيئة ... عقدت حواجبها لما وصلت عند الباب الداخلي وهي تسمع صوت ابوها المرتفع ...حست الرعب تملكها ..وبسرعه دخلت تشوف وش صاير ...وقفت وهي تشوف وليد وسلطان تشابكوا بالكلام!!
وليد بغضب: لا تخليني أراويك الوجه الثاني..تراك تماديت بتصرفاتك
سلطان ناظره بترفع: ما له داعي تواريني ..ترانا شفنا وجهك الثاني والثالث...
او فيصل ارتفع ضغطه: خلاص
وليد بقوة: الزواج رح يتم الشهر الجاي وهنا!
سلطان بعناد:بأحلامك ..الزواج بالقرية والي ما هو عاجبه المحكمه تنتظر
وليد باتهام: انت تلف وتدور حتى تفركش الزواج بأي طريقة...لكن بأحلامك...الزواج رح يتم غصب عنك!!
واذا نزلت بيلسان للقرية معك اليوم أكسر رجلها!
سلطان انفجر منه: رح تنزل غصب عنك !!
واشوف كيف رح تكسر رجلها؟!
ابو فيصل جلس بتعب من شجارهم ...نطق بتعب: وليد
خزامى مقهورة من وليد ومن طريقته بالكلام ...مهما صار ابوها له احترامه وما تسمح لأحد يهينه ..وبنبره غاضبه نطقت: ولد ما أسمح لك تكلم ابوي كذا
قاطعها وليد بسخرية:تدرين كنت انتظر موافقتك حتى تسمحين لي!!
وبنظره متوعدع تابع كلامه: لا تتدخلين أفضل لك!!
خزامى بانفعال وتحدي نطقت: وش رح تعمل؟!
ام فيصل برجاء: يكفي يكفي..خزامى اخزي الشيطان !!
خزامى بعناد: احترام ابوي من احترامي ...وابوي هو الي ربى البنت وله حق بكل شيء يخصها !!
وليد نار مشتعله بداخله من سلطان ..وما هو ناقصه خزامى ..نطق بتحذير: لآخر مرة اقولك ما ابغى اسمع صوتك...اختصري أفضل لك!!
والتفت على سلطان: البنت ما رح تنزل للقرية ..ما بقى وقت على زواجها رح تجهز نفسها
سلطان بعناد: رح تنزل معي الحين للقرية واذا فيك خير امنعني!!
التفت وناظر بيلسان الي واقفه تناظرهم بضياع..والدموع تتراقص بعيونها ...
نطق بصرامه: يلا راجعين للقرية
قاطعه وليد وهو يناظرها بتوعد وتهديد : اذا نزلت للقرية أكسر رجلك!
سلطان بتحدي: رح تنزل ..يلا يبه تحركي!!
واقفه تناظرهم بشتات ...اصعب شيء لما تكون اداة انتقام وتصفية الحسابات...هي وش علاقتها حتى يدخلونها بمشاكلهم ...موقف صعب أخرسها وما هي قادرة تنطق حرف واحد ...
اذا اختارت جدها سلطان ابوها رح يزعل منها ويغضب عليها ...واذا سمعت كلام وليد جدها سلطان رح يزعل منها ..وما تبغى يزعل منها ...هي بين خيارين احلاهم علقم!!
ناظرت جدها ابو فيصل الي نطق بغضب من تصرفاتهم: اسمعوني زين تتذابحون بالطقاق الي يطقكم ...بس بيلسان لا تدخلوها بمشاكلكم ...والحين ارجعي يا بيلسان مع جدك ..واذا اعترضت طريقها يا وليد ورب الكعبه ما يناطق لساني لسانك!!
وليد بقهر من ابوه الي ربط يدينه : يبه
قاطعه بغضب: وحطبه...خلااااااص...انتهينا
الزواج بالقاعة الي حددها ابو كنان ..ما رح نجمع كل العالم الي هنا وننزل فيهم للقرية ...
تبغى يا سلطان تعمل لها حفلة وداع مع صديقاتها بالقرية اعمل الي تبغاه ...بس الزواج هنا....أثقلنا على الجماعه..وغير الكلام الي قلته ما في!!
سلطان يبغى يضمن بيلسان معه.. وبعدها يتفاهم معهم ..نطق بعبوس: يلا مشينا!!
كتمت ضيقها واقتربت من أبوها ...قبلت رأسه وبغصه نطقت: ما رح أتحرك الا اذا رضيت!!
ما ينكر وليد اندهاشه من تصرفها ..توقع انها تطلع وما تسأل عنه ....تصرفها حرك بداخله شيء اتجاه هالبنت ..حسسته بقيمته وإنه له كلمة عليها وما هو جدار بالبيت ...ما ينكر إنه فرح بداخله من تصرفها .....ناظر أمه الي ناظرته برجاء يمشي الموضوع...تنهد وهو يناظرها ما لها ذنب يكسر فرحتها وسعادتها بالزواج علشان سلطان ...يكفي الايام الي تركها بالقرية وما اهتم فيها ...ما رح يكون عثرة بسعادتها ..وسلطان يعرف كيف يتصرف معه.. وبهدوء نطق عكس ملامحه العابسه : الله يسهل طريقك ويحفظك ..درب السلامة!!
هزت رأسها وهي ماسكه دموعها بصعوبة...استأذنت وطلعت بهدوء مع جدها باتجاه القرية !!!
**
**
**
جالس يستمع لكلام رنا بهدوء...التفت لديما الي نطقت بتدخل: دوم تحشرين نفسك بأمور ما تخصك..وربي ضحكت بداخلي لما فشلتك
رنا رفعت حاجب بقهر: ما فشلتني ...انا سألتها سؤال وردت انها ما تعرف!!
وين الفشيله بالموضوع ؟!
ديما بعبوس: وكأنك ما شفت برودها وهي تتكلم وكأننا رح نسحب الكلام من حلقها سحب!!
كنان بضجر منهم: وأمي مطوله عند ليان؟!
ام ماجد الي دخلت على سؤاله: ما ألومك اكيد أصابك صداع من ثرثرتهم!!
كنان ابتسم لها: ما يعرفون مصطلح اسمه الصمت!!
ام ماجد ابتسمت وهي تجلس بمساعدة رنا: احمد ربك زوجتك القط أكل لسانها ....رح تشك اذا لها لسان!!
رنا بابتسامة: تراك يا جدتي تبالغين. ... لسانها وش طوله لو تشوفينها ايام المدرسة مع شلتها ما تسكت وضحكتها توصل لمزرعتنا ...بس هي الظاهر ما تتكلم وتضحك الا مع الناس الي تحبهم!!
ديما بضحكه: الحمد لله اعترفتي بنفسك إنها ما تحبك!!
مدت لسانها رنا بقهر منها!!
ام ماجد بداخلها فرح لزواج كنان: كيف الاستعدادات
هز رأسه بهدوء: الحمد لله
ديما بمقاطعة نطقت: صحيح نسيت اقول ..بيلسان تقول الزواج رح يكون بالقرية وما رح تعمله هنا!!
ام ماجد بعبوس: هذي منجدها ..وين نأخذ كل الاقارب للقرية...الي يسمع يقول من كبر بيت سلطان ..ناقصنا فشيله ؟!!
كنان تثاوب بملل ...وبهدوء نطق: ما هي مشكله مكان الزواج ..اكيد تبغى تعمل حفلة مع معارفها هناك ...لا تنسي البنت عاشت حياتها هناك..واكيد تبغى تفرح معهم..علشان كذا خليها تعمل الي تبغى ...بعد ما تكمل حفلتها بالقرية رح نأخذها ونحتفل هنا!!
ام ماجد باعتراض: وش جابركم تطرقون مشوار للقرية!!
كنان بتفكير: فكره حلوة نعمل الزواج بالمزرعه ..مكان واسع وجميل
قاطعته ام ماجد برفض: لا تبغى كل اهل القرية يفزعون علينا ..باكر تخرب المزرعه منهم!!
نطق وهو متجاهل كلامها : باكر رح اشوف ابوي ونتفق على ذي الامور ..خلاص الزواج بالقرية!!
ديما عبست ملامحها..حركت شفتها تعترض ...اشر بيده بتحذير: بحلقك كلام ابلعيه!!
رنا ما هو عاجبها قراره ..نطقت باعتراض: اهلنا وصديقاتنا وش يوصلهم للقرية...ما نبغى الزواج بالقرية
ختمت كلامها وناظرت امها الي دخلت وهي تسمع كلامهم..وضعت حقيبتها على الكنبة ونطقت بملامح تدل على وجود مصيبه:اعملوه بالمستشفى افضل شيء!!
عقد حواجبه باستغراب من كلامها...وقبل ما يسأل نطقت ام ماجد : فالك ما قبلناه
منار بتبرير لكلامها: العروس بالمستشفى
كنان هبط قلبه : بالمستشفى ؟!
وش صاير؟!
منار بأسف: بالطريق وهي راجعه للقرية صار عليهم حادث
قاطعها بانفعال وهو يأخذ مفتاح السيارة وجواله: اي مستشفى ؟!
كيف وضعهم ؟!
منار جلست بهدوء: ما ادري وصلنا الخبر كذا ...وما ادري بأي مستشفى!!
ناظرته لما طلع يركض للخارج وما انتظر تكمل كلامها ...
طلعت منها شهقه ما قدرت تكتمها ...سرعان ما دفنت وجهها بكفوفها!!
ام ماجد هبط قلبها: منار تكلمي وش صاير؟!
هزت راسها بعد ما مسحت دموعها..وباختناق نطقت: يقولون سلطان مات!
قطعت كلامها ودخلت بنوبة بكاء....
رنا تناظر أمها وهي تبكي ..ولا عمرها توقعت إنها تبكي على سلطان ... سلطان الي ولا مرة اعترفت فيه كأخ...الحين تبكي عليه!!
منار اخذت نفس عميق وهي تحس بالاختناق ..من لما وصلها الخبر حست بكتمه على صدرها...بالرغم علاقتها فيه كانت مقطوعه بس عز عليها رحيله ..عز عليها يرحل من الدنيا وهي مقاطعيته ..عز عليها يرحل وحيد بذي الدنيا...وش تقول لربنا بالاخرة وهي قطعت رحمها ..اخوها الي من لحمها ودمها ...كيف نسيت طول الفترة الماضية إنه الاعمال تنرفع كل اثنين وخميس ..كيف تناست إنه اعمالها ترجع اذا قاطعت انسان كيف لما يكون اخوها؟!!
تحس نفسها كانت بغفوة وصحيت منها فجأة...ما تدري بكاء أمها ونواحها اوجعها بزياده!!
رحل من الدنيا وما شاف ريق حلو من امها خاصه بعد مشكلتها مع خزامى..دوم عيالها مفضلين عليه بكل شيء....
تتمنى لو يرجع لحظة وتقول له آسف على كل شيء...حكت عليه واغتابته كثير ...كيف تجلب منه السماح الحين؟!
كيف؟!
رفعت رأسها لأم ماجد لما حطت يدها على كتفها بمواساه: كلنا على هذا الطريق يا يمه!!
مين قال لك؟!
منار وهي تمسح دموعها: كنت عند ليان لما وصل الخبر...الرجال الي اتصل واسعفهم قال كذا!!
ام ماجد بضيق: وش يعرفه يمكن فهموا عليه غلط!!
امك وين؟!
منار بضيق: كانت معي لما وصلنا الخبر ...راحت للمستشفى
ام ماجد بلوم: يا قسوة قلبك وليه ما رحت
قاطعتها منار: ما قدرت اتصور اشوفه ميت!!
رنا برجفه: اتصلي بجدتي وشوفي وش صار؟!
هزت راسها منار ومسكت الجوال تتصل!!
**
**
**
واقفه تناظر جدها تحت الأجهزة ...قلبها ما يتحمل يشوفه كذا ...
فرصة نجاته ضعيفه ...وضعه الصحي متدهور ..تمنت لو كانت مكانه ..الاهم ما يصيبه اي وجع!!
زفرت بضيق رفعت راسها لوليد لما وضع يده على كتفها بمواساه: لا تخافين رح يكون بخير!!
هزت رأسها و طما قدرت تنطق حرف واحد ...وليد مسك يدها: تعالي ارتاحي وخلي الدكتور يكشف عليك!!
قاطعته بنبره مكتومه: ما فيني شيء!!
وليد بهدوء: طيب على الأقل اجلسي على كراسي الانتظار لا توقفين...ارتاحي يبه!!
توجهت للكراسي وجلست وهي محتضنه يدها مب قادره تحركها ...ما يهمها نفسها اهم شيء تطمئن على جدها!؛
ناظرت ام سلطان بالجهة المقابله جالسه تبكي ومعها واحد من عيالها!!
وليد تنهد بضيق: أمك للحين فاقده الوعي ..اذا تبغين آخذك لها!!
هزت راسها بالرفض...ما لها حسل تقابل امها وتسكع منها كلام زياده..وبهدوء نطقت : اول شيء اطمئن على جدي!!
وليد يحاول فيها: جلوسك ما رح يعمل شيء ..تعالي للمصلى غسلي وصلي وادعي له ..الحين محتاج الدعاء منك!!
سكتت للحظات وهي تفكر بكلامه ..جدها يحتاج منها الدعاء الحين ... هزت رأسها ووقفت وهي متجاهلة وجعها ...
تحركت بمساعدة ابوها ...وهي تحس نفسها رح تسقط بأي لحظة!!
ناظرت جدها ابو فيصل واقف بالممر مع اعمامها ومع كنان ...
وقفهم ابو فيصل وهو يسأل: ما في اي تحسن!!
وليد هز رأسه بفقدان أمل: ربك كريم!!
عبدالله باهتمام: لزوم ترتاحين يا بيلسان!!
نطقت بصعوبه: انا بخير!!
وبعدها التفتت لابوها حتى يتحرك ..تحس التعب انهك جسدها...
كنان وهو يناظرها لما غادرت ...اهم شيء عنده إنها بخير ...صحيح انه تحمد لها بالسلامة من بعيد ..الاهم شوفتها...بخير!!
عبدالله نطق وهو يتحرك: انا رايح اشوف كيف وضع سلطان !!
كنان بهدوء: رايح معك
أبو فيصل بعد مغادرتهم: يا رب تسلم سلطان ..لو يصير له شيء تنجن بيلسان...
فيصل وهو يتثاوب بنعاس: هذي سنة الحياة!!
والاعمار بيد الله..
انا اقول نرجع للبيت وترتاح وجودك هنا بدون فائدة...كم ساعه صار لك واقف!!
أبو فيصل يحس جسمه منهك..هز رأسه وغادر المستشفى!!
**
**
في اليوم الثاني معطي النافذه ظهره وهو متكتف وعيونه عليها ....قاطع تأمله وليد لما نطق: متى رح تصحى؟
رد بضيق : ما ادري حسب
قاطعته ام خزامى الي جالسه على طرف السرير وتمسح على شعرها بحنان: من البارحة ما صحيت!!
الحمد لله انك كنت معها يا ابو رعد ..اتخيل لو كانت لوحدها وفقدت الوعي!!
وليد زم شفته بضيق: انا ملاحظ عليها التعب وتكابر وتقول ما فيني شيء ...وحنا رايحين للمصلى ..احسها ما هي متوازنه ...ربك سلم إني معها واسعوفها مباشره بعد ما فقدت الوعي!!
ام خزامى هزت راسها بضيق..بعدها رجعت تناظر بيلسان : بيلسان يمه قومي ...تسمعيني فتحي عيونك ..لا توجعي قلبي بزياده ....يا رب احفظها لي!!
ختمت كلامها ودخلت بموجه بكاء تحت انظارهم ...وليد بعد هالموقف استصغر نفسه ..كيف حاول يأخذها منهم..يحس فعلا هم أهلها..علاقتهم قويه .... ام خزامى من البارحه ما وقفت دموع على بيلسان وكأنها بالفعل هي ابنتها ...عكس خزامى الي شافها تأثرت على بيلسان ...بالعكس مسحت فيها الارض اول ما وصلت المستشفى وحملتها المسؤولية...يقر إنه ما يستحق بيلسان...ما قدم لها مثل ما قدم لها سلطان وزوجته ..ما قدر يحتويها ويعوضها فقدان سلطان وزوجته ...بالعكس عاملها بقسوة وجفاء...جكر وعناد بسلطان ؟!
بس هي وش ذنبها ؟!
من لما وصله الخبر والندم يأكله على تقصيره معها ...ان كتب ربنا لسلطان عمر وقام بصحه وعافيه مستحيل يوقف عثره بين بيلسان وسلطان!!
ناظر كنان الهدوء يخلفه بس الخوف يقدر يشوفه بعيونه ...
رجع ناظر بيلسان نايمه بعمق بوجه شاحب أصفر ....اغمض عيونه للحظات وبدأ يدعي ربنا يشفيها!!
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
Randomجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...