بارت ١٦

7.7K 274 557
                                    

تنظف بالمطبخ وتتخيل نفسها يوم الخطوبة كيف رح تكون ..ولما يسألونها موافقه أو لا ...كيف رح يطلع صوتها من الاحراج.  .. توسعت ابتسامتها وهي ترسم أجمل الأحداث ليوم الملكة ..قاطعت أفكارها خزامى وهي تنطق بانتقاد: اشوفك  تبتسمين مع نفسك مثل العبيطة!!
تركت بيلسان الي بيدها وناظرتها باستغراب: يعني الي يبتسم مع نفسه يكون عبيط ؟!
خزامى وهي تناظرها بتقييم: انت بالذات عبيطه ...جالسه تبتسمين لوحدك مثل الغبية..متى تتركين حركاتك هذي وتكونين بنت سنعة؟!
رفعت بيلسان حاجب وتكدر خاطرها ..وبنبره هادئة نطقت : راضيه عن نفسي كل الرضا وما احتاج لتقييم!!
خزامى احتدت ملامحها: تكلمي بتهذيب ترى
للحين ساكته وما تكلمت على حركاتك ...تظنين
إني غبية وصدقت كذبتك يوم قلتي إنك مخربطه ...ادري بك ناويه ترجعين للقرية ..وحتى يكون بعلمك اتصلت بأبوي وخبرته بسوالفك ...
قاطعتها بيلسان بثقه: ابوي سلطان رح يصدقني
خزامى اقتربت منها بغضب: وقاحتك ما لها حدود...تقصدين إنه رح يكذبني ويصدقك؟!تراه متوعد فيك على هالحركة بس يقول لما يزورنا رح يتفاهم معك وجه لوجه!
بيلسان ناظرتها بخذلان: ليه تحاولين تشوهين سمعتي وتطلعيني دوم الغلطانه ... مع اني ما أذيتك بشيء
قاطعتها خزامى بعبوس: كل الاذى شفتك بسببك...
كملي شغلك واتركي عنك الكلام!!
ما تصدق تنفتح اي سالفه وتفتح حلقها ولسانها هالطول ..ما أدري كيف وليد للحين ماسك نفسه عنك وما كسر رأسك على سالفه الباص!!
تجاهلتها بيلسان ورجعت تكمل شغلها وخاطرها متكدر ...حتى الابتسامه استكثرتها عليها ..اي أمومه تحمل لها!!
تنهدت بضيق وتسارقت النظر لأختها لجين الي دخلت المطبخ وهي تتدلع وخزامى كأنه ما في بنت بالعالم غيرها!!
لجين : ماما أبغى عصير!!
خزامى بأمر: بيلسان اعطي أختك عصير من
قاطعتها بيلسان وهي معقده حواجبها ...كذا زودوها وبحده نطقت: يعني ما عندها يد تفتح الثلاجة وتأخذ السم بنفسها وتشربه!!
ترى الوضع زاد عن حده .. أنا هنا مو خدامه عندكم ..تراكم خربطتم بين بيت ابوي سلطان وبين مركز الاستقدام !!
خزامى رفعت حاجب من هالتمرد: الحين لو ناولت اختك علبة العصير تصيرين خدامه؟!
بيلسان وهي تحس بالغصة من التمييز بالمعاملة...نطقت بحرقه نابعه من اعماقها: ايه اصير خدامه ..عندها يد وش طولها ...جالسه تدلعين فيها وكأنها بزر تراها كبيره ...تبغين تدلعينها ما هو على حسابي ...ما هو على حسابي. ....تنقلع بنفسها تأخذ الي تبغى
ليان دخلت باستغراب: وش فيه صوتكم طالع ؟!!
خزامى وهي تشوف وليد واقف خلف ليان: كل الي طلبته منها تناول اختها علبه عصير من الثلاجه قامت نفرت بوجهي وتقول ما هي خدامه وحالتها حاله!!
ليان تقدمت اختصار للمشاكل: خلاص انا اعطيها العصير ما له داعي للمشاكل!!
خزامى بإصرار: وربي ما أحد يعطيها الا بيلسان اشوف وش رح تنقص لو ناولت اختها العصير!!
بيلسان رح تنفجر من هالاستفزاز الي تحسه فوق طاقتها..ما هي عجزانه تناولهم .. بس الوضع زاد عن حده تحس نفسها خدامه ..كل شيء بيلسان وما احد يساعدها ..ما رح تسكت مهما كانت النتيجة ما رح تذل نفسها اكثر من كذا ..وبعناد نطقت: ما رح اناولها السم ..تنقلع بنفسها تأخذ الي تبغى ...يكفي كل الشغل برقبتي .. أنا مو خدامه هنا ..أعيدها واكررها مو خدامه
خزامى قاطعتها وهي تناظر وليد: شفت بعيونك؟!
وليد نطق بهدوء: لجين أي شيء تبغينه تأخذينه بنفسك ...خذي العصير بنفسك وانت يا خزامى ادفعي كفارة ليمينك!!
حست بيلسان بكمية مشاعر ابتلعتها ما قدرت توصفها هل هي سعاده أو الشعور بالانصاف..ما تدري وش الي تحس فيه ...ما توقعت وليد يوقف معها كذا ... زمت شفتها برضى وهي تشوف ملامح خزامى المنتفخة...
لفت نفسها تكمل تنظيف المطبخ..بس سرعان ما لفت وجهها لما وصلها صوت الزجاج الي ارتطم بالارض!
خزامى بانفعال: قلت انا ما تأخذ لجين بنفسها بس كسرتوا كلمتي ..ناظر القزاز على الأرض
لجين باعتذار: ما ادري كيف زلقت العلبة من يدي!
ليان تقدمت بابتسامة مريحه: عادي يا حبيبتي...خلاص اطلعي بلاه يصيبك الزجاج المكسور!!
بيلسان وهي تناظر لجين لما طلعت ..متأكده انها كسرتها متعمده ...
ناظرت ليان الي مسكت قطعة زجاج مكسوره حتى تجمعها...بس وقفها صوت وليد: لا تمسكيه بيدك الحين تنجرحين!!
ناظر بيلسان: نظفي مكان القزاز مضبوط حتى ما يؤذي إخوانك!!
خزامى ناظرتها بشماته: لو ناولتي اختك العلبة مو افضل لك!!
ناظرتهم ودموعها بعيونها تتراقص ...احيانا تكره ليان بسببهم ..وش هالتقديس الي عندهم ...وش يحسون لما يتعاملون بذي الطريقه؟!
وباعتراض نطقت: أنا عندي تحضير لباكر ..دوم انا الي أنظف دور ليان
وليد كان رح يتحرك بس وقف لما تكلمت ..رفع حاجب من جرأتها برفض قراره ..نطق بحزم: قلت لك ما احب العناد ومرادد الكلام...لا تتحججين بدراستك ما ظنيت إنها تحتاج لدراسه او تحضير !!
نظفي المكان بدون اي صوت
قاطعته برفض : ما رح أنظف شيء الي كسر هو الي ينظف..ومب مستعده اخدم تحت رجولهم!!
استفزته برفضها ...تقدم منها بنظرات ناريه ....تحس برجفه رجولها ...بس شيء حثها على الوقوف والثبات على قرارها ...
احكم قبضته على فكها وهو ينطق بنبره ارعبتها: كل مرة أتجاوز غلطاتك وأفعالك وأسلك لك...وأحذرك من غضبي لأنه ما تحمد عقباه ...أراعي إنك كبيره وما أمد يدي عليك ...سالفه الباص مسكت نفسي بصعوبة وانا اقول كبيره كبيرة بس انت مصممه تستفزيني وأكسر رأسك علشان تعرفين لما أقول شيء يتنفذ مباشرة سواء كان صح أو غلط ..يتنفذ بدون اي نقاش ..تفهمين!!
ضغط اقوى وهو يشوف دموعها على وشك النزول: لا تخليني اتعامل معك بطريقة ما أحب أتعامل فيها مع البنات ...
ترك فكها وهو ينطق بأمر: نظفي المكان
قاطعته وهي تتجرع مراره الظلم: وربي ما اسامحكم على ظلمكم لي ...
قطعت كلامها لما استقرت يده بشعرها وهو يشدها لفوق : يعني حنا ظالمين؟!
وش عملنا فيك حتى تقولين كذا!!
نطقت بألم وهي تحاول تخلص شعرها: اتركني!!
نطق بتحذير: يا ويلك يا ويلك يا بنت اذا عدت هالكلام مرة ثانية لأني رح احول حياتك لجحيم علشان تعرفين وش معنى الظلم !!
ناظرها بقهر من تصرفاتها وبقرف دفها بقوة وطلع من المطبخ وهو ينطق بغضب لليان وخزامى : اطلعو للصالة!!
حست ظهرها انكسر لما اصطدم بالرخام...كتمت صرختها من قوة الضربة ...صكت على أسنانها بقوة وهي تقوي نفسها وتردد ما رح أبكي!
زفرت زفرات حارة بداخلها نار مشتعلة مب قادرة تطفيها ....وقفت بشويش بملامح معفوسه من الوجع ....ناظرت القزاز المنتشر على الارض بعجز ...تقدمت بخطوات حذرة وبدأت تجمع قطع الزجاج الكبيرة ...بعد وقت كملت تنظيف المكان ...
سحبت كرسي وجلست عليه وهي تفكر بمكان فاضي تطلع كل الكبت الي بداخلها ..اذا ما بكت رح تموت ...وين تروح لمكان ما في غيرها ؟!!
لمعت بعقلها السطح ..ما عمرها طلعت له ...اكيد رح يكون فاضي وبعيد عن الكل وتقدر تستفرد مع نفسها!!
مسحت وجهها تتأكد ما في أي دموع ..اخذت نفس عميق ...طلعت من المطبخ وارتاحت ما في احد بالصالة ...جالت عيونها بحذر للمكان وبخطوات سريعه توجهت للسطح ..صعدت الدرج بترقب ...فتحت الباب بهدوء ...ناظرت المكان برضا  ... يفي بالغرض ...قفلت الباب خلفها وتقدمت بخطوات هادئةمن الجدار ...ناظرت الجهة الاماميه للبيت سكون ما في احد بالخارج ...لفت على كل الجهات واستقرت بالجهة الخلفيه للبيت .. نادرا ما يتواجد فيها أحد ...أرخت رأسها على الجدار وهي تسمح لنفسها بالبكاء....مقهورة من التمييز الواضح بينها وبين إخوانها...ما تدري وش سبب النبذ والكره ... إلي يقهرها ما عملت لهم شيء!!
متى تتزوج وتطلع من هذا البيت ؟!
طق قلبها من الأنظمة والاوامر ما هي متعوده على ذي الحياة ...ما هي متعوده على هذي القسوة!!
**
**
**
جالس بين اهله وعقله يفكر بخطبة بيلسان .. وليه رفض يخبره باسمه..ليه متكتم على الموضوع.. أول مرة يشوف خطوبة سريه !!
معقول بيلسان تعرف بهذا الشيء..لحظة لما قال لها رح يخطبها انصدمت وما علقت بشيء ..وما ظهر عليها اي علامة قبول أو موافقه !!
صك على أسنانه بضيق .. أصعب شئ الحب من طرف واحد ..هو يحترق وهي عايشه حياتها. ... وبنفس الوقت ما هو اناني ويجبرها على الحياة معاه!!
تردد كلام وليد بإذنه قبل ما يطلع...اذا وافقت على ليان رح ننتظر تخرجها ونعلن الخطوبه !!
مط شفته بسخرية..كيف يأخذ أخت الي يبغاها...ما هي راكبه معه أبدا!!
تنهد لو يشوفهارح يسألها عن الخطوبة ومين الي خطبها واذا موافقه على خطيبها او لا؟!
بس كيف يشوفها لوحدها ويتفاهم معها!!
قاطعت افكاره باهتمام: وش فيك يا ولدي سرحان؟!
نطق وهو يحاول يرسم ابتسامه بس باءت محاولته بالفشل: مصدع!!
ام هاني وهي تنادي على الشغاله وطلبت منها تعمل عصير ليمون ..
ناظرها بامتنان: ما له داعي الحين يخف
قاطعته بابتسامة: يريح اعصابك واضح إنك متضايق ...لا تقول من الشغل!!
عقد حواجبه بعبوس: ما في مشاكل بس مصدع شوي...وين جدتي ما أشوفها ؟!
ام هاني بهدوء: راحت للقرية تزور بعض الحريم
قاطعها بتفهم: اها... وإخواني وين!
ردت بابتسامة مريحه: كل واحد منشغل بغرفته !!
هز رأسه وفتح الجوال وهو متردد ..لو يسأل ليان عن خطوبه بيلسان ...سرعان ما كنسل الفكرة اكيد ما معها خبر .. واضح الموضوع سري ...بس بداخله يحس ما في خطوبه ولا شيء ..قال كذا حتى يكنسل الخطوبه...لو يكلم ليان ويأخذ رقم بيلسان حتى يقدر يتفاهم معها !!
ارسل رساله لليان .. زفر بضيق وهو يناظر الشاشه ينتظر ردها !!
رفع نظره لما نطقت بابتسامه: البارحه أنا وماجد كنا نتكلم عن خطوبتك ..ابوك متلهف لذاك اليوم !!
كتم انفاسه للحظات وبعدها نطق: ليه العجلة؟!
ام هاني ناظرته بأمل يأخذ الي في بالها: وابوك اقترح بعض البنات ...رح يفاتحك بالموضوع بأقرب فرصه...البنات الي رشحهم ما شاء الله اخلاق ومن عائلات طيبه الاصل !!
مط شفته بسخرية وهو يعرف البنت الي تحوم حولها حتى تزوجه إياها ..وبهدوء نطق: بالوقت المناسب رح اقول لكم اخطبوا لي بنت فلان
نطقت بإحباط: طيب اسمع ابوك يمكن يعجبك وحده من البنات!!!
نطق حتى يقطع عليها الطريق: لما يكلمني رح اسمعه بس من الحين شرطي بالبنت بشرتها قمحيه ما ابغاها بيضاء ...
عقدت حواجبها باستنكار: وش هالشرط طول عمره الشباب يطلبون البنت البيضاء..انت في بالك بنت معينه؟!
لا تتعبنا وحنا ندور لك قول لنا بنت فلان وريحنا!
وباستدراك نطقت: لا تقول تبغى تخطب من
قاطعها وهو معقد حواجبه باستغراب لما فهم قصدها: ليه وش فيها ؟!
هزت كتوفها بضيق: ما فيها شيء ..بس يمكن ابوك ما يقبل
قاطعها بهدوء: أنا ما حددت البنت الي أبغاها وما قلت فلانه بنت فلان
هزت رأسها بتفهم: انت تعرف معزتك وغلاتك بقلبي وكيف انتظر اللحظة الي افرح فيك ...ومن لهفتي انا وابوك مستعجلين ...لا تتضايق منا
قاطعها بابتسامه: استغفر الله ..ليه ازعل منك يمه انت تفصلين وحنا نلبس!!
توسعت ابتسامتها بمحبه له: ربي يسعدك ويحفظك من عيون الحساد!!
تناول العصير وهو ينطق بابتسامه: ما قلت اسماء المرشحات!!
غمزت له: هذي حصريه عند ابوك هو يكلمك!!
هز رأسه وابتسم ...ارتشف العصير ..سرعان ما تصلب لما وصلته الرساله ..ناظر رقمها وسؤال ليان عن السبب...ما يدري وش يقول ..كتب بتكتم " بعدين اقولك"
قفل الجوال وهو متردد بالاتصال فيها ...ما يستبعد عنها تمسح فيه الارض وتتهمه بالتحرش!!
لما يصعد لغرفته رح يتصل فيها ويشوف وش أصل السالفه!!
**
**
**
متربعه بالصالة وتضحك من قلبها ...بعد ما قررت تتجاهل كل شيء يزعجها..ما رح تنكد حياتها علشان اشياء تقدر تتجنبها ..رح تخلي بالها طويل اكثر ...وتبعد عن المشاكل ...ما لها حيل للزعل والضيق !!
حنان عقدت حواجبها بعبوس وهي تناظر عائشه: وربي إنك شريره!!
عائشه وهي تضحك: زهقوني قال حاسه نفسها تبغى تتعب!!
أنا أول مره تمر علي هذي الحالة ..احد يروح يتعالج قبل ما يمرض!!
وانت لا ينفجر بطنك من كثر الضحك!!
ختمت كلامها وهي تؤشر على بيلسان!!
بيلسان موقف عائشة ضحكها ...اول مرة تشوف دكتورة شريره!!
ليان بابتسامه هادئة: عاد انت دكتورة لزوم يكون بقلبك رحمه
عائشه بضجر: لو تشوفين بعض ناس يصيبك مرض بسببهم!!
ريناد ': لا تعبسين نهاية الأسبوع حفلتك خليك مبتسمه!!
عائشه توسعت ابتسامتها: وانت الصادقه لزوم أبقى مبتسمه ورايقه !!
رؤى بحماس: متى نهاية الأسبوع ابغى ارقص
قاطعتها حنان: عاد من زين رقصك!!
رؤى خزتها: والله افضل منك الي يشوفك يظن جالسه تخبز تحرك يدينها يمين يسار!!
وضعت بيلسان يدها على فمها تمنع ضحكتها العاليه على وصف رؤى للرقص!!
عائشه خزتها: أشوف اليوم رايقه يا بيلسان...بس جالسه تضحكين ..ما قلت لنا تعرفين ترقصين!!
هزت رأسها بالنفي: ما اعرف أرقص
رؤى خزتها: يالكذوب ...كل البنات كذا عند الرقص تلاقينها مستحيه ويسحبونها سحب للرقص..ومع اول هزه ما احد يقدر يوقفها!!
ليان بابتسامه: انا ما اعرف الا اعمل كذا!
ختمت كلامها وهي تهز برأسها يمين ويسار!
بيلسان بضحكه: لا بصراحه تعبت نفسك كذا!!
حنان خزتها : وربي إحساسي إنك رقاصه بجداره
ريناد باستبعاد: اي رقص وهم ما عندهم بالقرية اي جهاز متطور!!
بيلسان هزت رأسها بتأكيد:بالضبط يعني ما عمري جربت أرقص على أي أغنيه
يعني أنا اعرف أغني وارقص بنفسي!!
عائشه وراقت لها : طيب سمعينا صوتك
قاطعتها ليان بفزع تخاف يدخل ابوهم فجأة ويعمل لبيلسان سالفه ... ما تبغى اي تصادم جديد بين بيلسان وأبوها..قلبها اوجعها من هالجفاء الي بينهم: لا لا الحين يدخل بابا
ريناد ناظرت الساعه: ما توقعت يرجع الحين !!
المكان فاضي ما في غير البنات ..والعيال كل واحد بدوامه!!
بيلسان برفض: بالحفلة تشوفون ابداعاتي
ختمت كلامها بغمزه وهي تبتسم لهم!!
حنان بإصرار: طيب غني بصوت منخفض
بيلسان بضحكه: صوتي ما هو حلو بس يناسب جو الاعراس والحماس الي فيه !!
عائشه ابتسمت لها: خلاص وعد تغنين بحفلتي!!
هزت رأسها بيلسان بابتسامه : وعد!
**
**
**
يوم الحفله تناظر الفستان الي اشترته امها له على ذوقها بدون ما تكلف نفسها تأخذها وتشتري بنفسها!!!
رفعت نظرها لليان وهي واقفه قدام المرايه وتناظر نفسها بالفستان الي اشترته برفقة أمها منار ....
ليان وهي تتخصر : كيف حلو؟!
هزت رأسها بيلسان: حلو..ما رح تحطين مكياج
ليان هزت رأسها: عيونك الحلوة ...بابا حرص علي ما احط خرابيط بوجهي ... وبعد اقناع رضي بالروج والكحله خفيفه ما تكون ظاهره!!
وبتنبيه نطقت: بابا اكره ما عليه البنات الي يحطون بوجههم كل الالوان ..انت حلوه مو بحاجه شيء يجملك بس اعملي مثلي!!
هزت رأسها بهدوء اخذت الفستان تلبسه ..بعد وقت وقفت قدام المرايه وهي تناظر نفسها بعدم رضا حسته ما يناسبها او لأنها خزامى اشترته ما راق لها!!
بإمكانها تلبس اي شيء غيره بس اختصار للمشاكل ما اعترضت والتزمت الهدوء!!
ليان دخلت وصفرت بإعجاب : ما شاء الله!!
خصرك كأنه منحوت !!
تعالي احط لك لمسات خفيفه!!
**
**
**نزلت من السيارة ووقفت جنب ليان وهي تعدل الشال ...
خزامى نزلت من السيارة وهي تنطق بتنبيه: اجلسي على الطاوله وما تتحركين !
بيلسان رفعت حاجب بعدم رضا: وليه؟!
خزامى بضجر: يعني بدينا ؟!
ليان ناظرتهم برجاء: ما هو وقته الحين!!
كانت رح تتتكلم خزامى بس سكتت لما مر مسعود من جنبهم وسلم عليهم!!
مسعود بابتسامه: أخباركم؟!
خزامى بهدوء: الحمد لله بخير...ربي يسعدك!
نطق بروقان: الظاهر عمي وليد كان واقف لكم على الباب وممنوع تحطون خرابيط
قاطعته ليان بابتسامه: سمح لما بروج خفيف وكحل!
رفعت نظرها بيلسان نظرها لفوق للحظات بضجر ..مطيح الميانه معهم ..ما تقدر تفهم علاقاتهم ببعض!!
قررت تمشي ما لها خلق تسمع شيء!!
تحركت خطوة وهو ينطق بمزح لما لمح عبوسها وضيقها من تواجده: ابغى افهم شيء واحد ..ليه ابنتك يا خالتي نفسيه كذا ؟!
بنات القرية طبعهم كذا!!
لفت وجهها وناظرته بحده: ما يخصك شيء فيني ..اهتم بنفسك واترك عنك اللقافه وطق الكلام!!
خزامى ناظرتها بقوة: بيلسان ..وش هالكلام؟!
علامك هبيت بالرجال كذا .. ترى ما قال شيء!
وهو صادق تراك نافشه ريشك على الفاضي..
قاطعتها بيلسان بقوة: انا اتكلم مع كل شخص بالقدر الي يستحقه...
تركتهم وتقدمتهم!!
ابتسم مجامله وبداخله ضيق من تصرفها ...ناظر ليان الي نطقت باعتذار: تراها ما تقصد ...هي يمكن
قاطعها بابتسامة أخويه: يا ليت كل البنات مثلك ..انت المفروض يسمونك بلسم الروح!!
خزامى وهي تحس بالفشيله من بيلسان: لا تحط بخاطرك يا مسعود  ...
هز رأسه بصوت يوصلها : ما رح ألاحق البزران على كلامهم ... والحين اسمحوا لي أخرتكم!!
واقفه تنتظرهم على بعد خطوات وصوته يوصلها ...الحين هي بزر؟!
صدق إنه قليل أدب!!
خزامى بتوعد لما وصلت عندها: حسابك بالبيت!!
بيلسان بلامبالاة ما ردت وتابعت خطواتها!!
**
**
**
تناظر المكان بهدوء...اول مرة تتواجد بمكان مثل هذا ..رجعت غرتها للخلف بارتباك ...
خزامى اقتربت منها وبحده نطقت وهي تهمس: اذا ما قصيت شعرك هذا ما اكون خزامى..قلت لك لا تربطينه ..تراك مسختيها وفشلتيني بذي الجدوله!!
قطعت كلامها وناظرت وحده من زميلاتها بالجامعه تسلم عليها ....سلمت وهي تبتسم مجامله وبداخلها رح تنفجر من بيلسان الي دوم تتعمد تفشلها!!
نطقت زميلتها بابتسامه وهي تناظر بيلسان: ذي ابنتك!
خزامى باحراج: ايه
قاطعتها وهي تمد يدها لبيلسان: ما شاء الله ربي يحفظها لك!!
هزت رأسها خزامى بتسليك ...ونطقت بهمس لما ابتعدت زميلتها: الوعد بالبيت!!
حافظت على ملامح وجهها..ما رح تفسد فرحتها ..جاءت تنبسط ما هو تتكدر!!
اقتربت حنان وهي تسحب يدها بشويش: يعيني على الجمال ..وبعبوس تابعت كلامها: ليه ما حطيتي شيء بوجهك يزيدك جمال
قاطعتها: حطيت
قاطعتها بعبوس: تسمين نفسك حاطه ..وربي ما هو باين انك حاطه على شفايفك شيء ..والكحل شبه معدومه... ادري هذي قوانين عمي وليد!!
بس ما عليه تعالي انا ازبطك!
حاولت تسحب يدها بشويش: اتركيني ما ابغى مشاكل
ابتسمت بخبث: عمي وليد ما هو هنا يشوفك ..وقبل ما تطلعين امسحي كل شيء وانتهينا!
ختمت كلامها بابتسامة!!
تحركت وهي تنطق بتحذير: يا ويلك اذا
قاطعتها بحماس : رح يعجبك بس اصبري!!
بعد وقت ناظرت نفسها بالمرايه وبعبوس نطقت: احس إنه كثير ...ناظري شفايفي بهذا اللون وكأنه كلب داق بفطيسه!!
لا لا ما عجبني!!
حنان وهي تسحب منها المرايه: وربي تجنني... بالعكس اللون يناسبك كثير مع فستانك الأسود!
وبانتقاد:  ما لقيتي الا اللون الاسود ...ليه ما اشتريت فستان يكون لونه
قاطعتها بيلسان: اتركينا من الفستان
حنان اشرت على شعرها: فكيه رح يكون احلى
قاطعتها برفض: ما ابغى كذا أفضل !!
حنان بعبوس: يعني ما هو مناسب
والتفتت على رؤى الي دخلت وهي تصفر بإعجاب: وش هالحركات يا بيسووو!!
حنان زمت شفتها : غبيه خايفه من عمي وليد ...شوفيها ما تركتني احط لها مكياج كامل
رؤى ناظرت بيلسان بتقييم ..وباقتراح نطقت: ليه ما حطيت كريم اساس على الاقل وشدو
قاطعتهم برفض: كذا يكفي احس نفسي مثل المهرج!!
حنان وهي تجمع اغراضها: بكيفك ..بس حلو صح يا رؤى!
رؤى هزت رأسها: حلو بس لو تفكين هالجدله ما ادري وش سرها!!
ابتسمت بيلسان : تأخرنا خلينا نرجع!!
ليان هزت رأسها بأسف اول ما شافت بيلسان دخلت ...لزوم تنبه عليها تمسحه قبل ما يطلعون ...اقتربت وبعتب ناظرت حنان: انت أساس البلا!
حنان كشت عليها: قهرتني ما خلتني احط لها مثل ما ابغى!!
ليان بتبيه: قبل ما نطلع امسحيه وخاصه الي فوق عيونك والروج كثير واضح!!
حنان سحبت بيلسان : تعالي نرقص اتركي هالمعقده هنا!!
تحس رأسها صدع من صوت الأغاني ...ما هي متعوده على هذي الاجواء !!
رؤى : وش فيك واقفه تناظرين وين الي تقول عن نفسها رقاصه!!
بيلسان بابتسامه ؛ما ارقص على هذا ... أنا أغني بنفسي
ليان بهمس: اثقلي واتركي
قاطعتها بيلسان بحماس فرصه تطلع الكبت الي بداخلها : انت ناظري وما عليك!!
بعد وقت كانت متحمسه ومنفعله وهي تغني وترقص... والكل يناظر الموقف باستغراب!!
خزامى انفجرت منها وهي تحس بالفشيلة من تصرفها !! ...وخاصه لما نطقت الي واقفه جنبها : هذي طقاقة ؟!
ناظرت بنات عمها الي يضفقون لها ويحمسونها بزياده ..اكيد يعملون كذا حتى يفشلوها!!
ما تدري كيف تنهي هذي المهزله!!
ام فيصل رفعت حاجب وما عجبها حركاتها واعتبرتها ما تناسب عاداتهم وتقاليدهم!!
همست لأم مسعود : وقفيها المجنونه ناظري الكل يطالعها!!!
ام مسعود وهي تناظر بيلسان بابتسامه: وربي تجنن هي وحركاتها!!
أم فيصل بانتقاد: في البيت تعمل اي شيء بس ما هو قدام أهل المعرس!!
ام مسعود: الحين يدخل العريس يلبسها الشبكة اتركيها!!
ام العريس بابتسامه وهي تناظر بيلسان: هذي بنت عمك!!
عائشه وهي مبتسمه على حركاتها لفتت الانظار عليها: ايه بنت عمي وليد!!
هزت رأسها بإعجاب: الظاهر رح تصير سلفتك!!
عائشه ناظرت أمها بابتسامة: الظاهر خالتي عجبتها!!
ام جسار هزت رأسها: هذا النصيب !!
متى يدخل العريس؟!
زادت دقات قلب عائشه وهي تنطق بتوتر: احس نفسي هونت !!
ام جسار ناظرت أختها بابتسامة: الحمد لله جاء اليوم الي تستحي فيه عائشه!!
**
**
**
بعد وقت جالسه على نفس الطاوله مع امها وجدتها ام فيصل  ...زمت شفتها بضيق من الموشحات : ترى كل الي عملته رقصت
خزامى وهي صاكه على اسنانها: انت فضحتينا بحركاتك!!
ام فيصل تلوم فيها: ناظري ليان وتعلمي منها ..واتركي عنك الخفه!!
ترى الحريم ما يعجبهم البنت الخفيفه
قاطعتها باعتراض: ومين قال إني أبغى إعجابهم؟!
انا اعمل الي اشوفه مناسب ...والي يعجبني !!
خزامى بتوعد : حسابك بالبيت عند وليد انت والخرابيط الي بوجهك!!
زفرت بضجر منهم ...كيف ينكدون على الواحد ...وبهدوء نطقت: رح امسحه قبل ما اطلع!
اقتربت لجين وهي تنطق بدلع: ماما شعري احسه ما هو ضابط!!
صدت بيلسان عنهم وهي تحس ضغطها ارتفع ...ما تدري هي لجين طينتها ثقيله والا المشكله فيها؟؟!!
ام فيصل نطقت بخفوت : أم ماجد هنا
خزامى جالت بعيونها تبحث عنها: وش تقرب للعريس؟!
أم فيصل بهدوء: تكون عمة أبو العريس أو خالته ..لحظة والله ما ادري وش فيني نسيت!
قاطعتها خزامى: سلمت عليها
هزت رأسها : ايه سلمت عليها ما في بيننا شيء!!
زفرت خزامى بضجر: لوحدها ؟!
ام فيصل اشرت بعيونها: معها خولة..وعزمتها على العشاء عندنا الليلة !!
زمت شفتها بضيق خزامى .. وما علقت على الموضوع!!
قررت بيلسان تنسحب من الجلسه الي كلها وعيد وتهديد ...
جلست على طاوله لوحدها وهي تناظر العرسان ...ابتسمت وهي تتخيل نفسها هي العروس ...
وضعت يدها تحت خدها بملل...يا كثر الاحلام الي نحلمها وما يتحقق منها شيء...
تتمنى بنات القرية الحين معها حتى يفلون أمها ...بعد وقت اقتربت امها منها : يلا بسرعه راجعين للبيت الحين!!
ناظرتها وهزت رأسها وطلعت معها وهي ناسيه الخراببيط الي بوجهها لأنها ما هي متعوده عليها!!
طول الطريق وخزامى نفس الشريط ما سكتت وهي تتوعد فيها!!
لجين : الحريم يقولون هذي الطقاقه!!
ناظرتها بيلسان بغل : يا جعل يطقون رأسك بالطوفه
خزامى وعيونها على الطريق: اتركي أختك وما لك فيها ...وهي صادقه فشلتيني قدام المعازيم!!
بيلسان زمت شفتها بضيق وناظرت من الشباك ما رح ترد ..ورح تخلي بالها طويل!!
بعد وقت نزلت من السيارة ومن القهر الي بداخلها قفلت الباب بقوة ...
نزلت خزامى بغضب: كسر ان شاء الله!!
يا كثر ذنوبك!!
ليان مسكت يد بيلسان وتوجهت للداخل وهي تتكلم بنصيحه: هدي وخذي الامور ببساطه أكثر ...لا تعصبين .. روقي وابتسمي!
مطت شفتها وابتسمت بدون نفس ....وقفت وهي تسمع صوت جدتها بمجلس الحريم!
ليان سحبتها : غريبه مين عند جدتي تعالي نشوف!
بيلسان حاولت تفلت نفسها: اتركيني الحين تفتح لي موشح
ليان بابتسامه: يا حلو موشحاتها ... تعالي نلقي نظره ونطلع!!
دخلت على مضض معها .. تفاجأت بوجود حريم ومعهم كنان .. رجعت للخلف تنسحب ..بس يد ليان كانت أسرع وسحبتها للداخل ...
ليان بابتسامه: السلام عليكم!!
تقدمت تسلم وهي تسحب بيلسان معها ...انتفخت ملامح بيلسان منها ...
سلمت على الحريم بملامح هادئة...وناظرت جدتها الي اشرت عليها : هذي بنت وليد
ام ماجد نطقت وهي تهز رأسها وعيونها تتأملها:  تدرين مرة كنت معزوم على زواج بقرية ****** وكانت بنت تشبه لها كثير تشتغل طقاقه هناك نفس حركاتها حتى بالبدايه ظنيتها نفسها ...
تغيرت ملامح بيلسان ..اسم قريتها ...مين البنت الي تشبهها..أكيد تقصدها بس وش جاب هالحرمه للزواج بالقرية!! ..ما تذكر إنها تشتغل طقاقه!!
ام فيصل تغيرت ملامحها وناظرت بيلسان بتوعد: اجلسوا يا بنات!!
ليان ناظرت كنان بابتسامه: نسيت اسلم عليك..وش اخبارك!!
رد بهدوء: الله يسلمك ..بخير!
جلست جنب ليان بدون ما تناظر لجهته..وهي تحس بعدم الراحه ...ودقات قلبها شيء ثاني....استغربت جلوس كنان مع الحريم !!
ام فيصل بتساؤل: وين خزامى!
ليان: اتوقع طلعت فوق ما تدري بوجود أحد!!
ام ماجد ناظرت بيلسان وهي متاكده نفسها الطقاقه: تدرسين؟!
بيلسان زاد قهرها نظرات جدتها لها وكأنها عامله مصيبه ..صدق يكدرون الخاطر ...وما لها خلق تشوف احد او تتكلم ...وبجمود نطقت : ايه بالجامعه تربية طفل
خولة مستغربه بالخطوبه كانت الضحكه شاقه الحلق والحين بوزها شبرين وكأنه ما هو عاجبها وجودهم!!
جالس يسترق النظر لها بخفه ...ومن داخله يتمنى له سلطه عليها ...يحس النار مشتعله بداخله وهو يشوف هالخرابيط بوجهها ...اكيد الرجال شافوها ...النار تحرقه ..والي زاد قهره رن عليها اكثر من ٣٠ مرة وارسل لها رسالة حاى ترد عليه ضروري وكتب اسمه ومع ذلك تجاهلته تماما...يحس بالضيق يتلبسه لما يتذكر خطوبتها. ...كل الي يبغى يعرف إنه صحيح الموضوع او لا ...زم شفته بضيق وواضح إنه الموضوع صحيح وإنها مخطوبه ..اصلا باين من معاملتها ما تطيقه وما تبغاه ...وهو مستحيل يجبرها على الزواج منه ... لأنه بنظره كل انسان حر باختيار شريك حياته...بلع غصته عند هذي النقطه ما يقدر يتصور إنها تكون لغيره!!
ناظر جدته الي تكلم ليان باهتمام ... والإعجاب واضح بعيونها !!
حست بيلسان بالضيق يزيد وهي تناظر ام ماجد الي بدأت بمجلدات مدح بليان ...هي تحب ليان بس بنفس الوقت هي إنسانه لها مشاعر ...لما تشوف المدح كله لاختها وهي ما احد عبرها ...والمصيبه كله قدام كنان!!
رفعت يدها بالغلط بجانب شفتها ...تلقائيا ناظرت أثر الروج لما نزلت يدها ..حست بالصدمه كيف نسيت انها حطت خرابيط بوجهها ...وجالسه قدام كنان بهذا المنظر...وقفت وتحركت بسرعه للخارج مثل المقروص وهي تشتم الغباء الي فيها ....
دوبها طالعه من المجلس ...تجمدت وهي تشوف ابوها بوجهها ما تدري من وين طلع لها ...بلعت ريقها وهي تتمنى إنه ما ينتبه عليها!!
وليد باستغراب نطق: مين عند امي؛
ردت وملامحها مخطوفه: حريم ما اعرفهم!!
رفع حاجب لما انتبه عليها..وبملامح ما ريحتها: وش هالخرابيط الي بوجهك!!
ردت وهي تحاول تظهر الهدوء: نسيت امسحه
قاطعها وهو زام شفته بعدم رضا: ما قالت لك أمك إنه هالخرابيط ممنوعه!!
تحس الكلمات طارت من عقلها وما هي قادرة تجمع كلمه..سرعان ما ناظرت خلفها برعب لما نطقت من خلفها خزامى: قلنا لها بس ما تكون بيلسان اذا ما عاندت وعملت الي برأسها!!
ناظرتها بيلسان بخيبه دوم تصدمها اكثر..طول عمرها تعرف الامهات يغطوا على عيالهم الا خزامى تدور الزله حتى يمسح فيها وليد الارض!!
رجعت ناظرت ابوها الي نطق : يعني عندك علم بقوانين البيت ومع ذلك عاندتي!
اقترب خطوه وهو ناوي يطلع فوق..سرعان ما رفعت بيلسان يدينها تحمي وجهها لما ظنته رح يضربها!!
ناظرها باستغراب وقبل ما ينطق ناظر كنان الي طلع من المجلس ...وباستغراب نطق لما شافهم واقفين: صاير شيء!!
وليد هز رأسه بالنفي: ما في شيء
رجع التفت لبيلسان واعطاها نظره حتى تطلع فوق!!
تحركت بملامح بائسه من الحياة بدون اي كلمه... وصوت ابوها يوصلها وهو يسأل: مين بالداخل؟!
وقفت بنص الدرج للحظات بصدمه لما وصلها صوته: جدتي ام ماجد !!
قاطعته خزامى: خالتي ام فيصل عزمتهم على العشاء
غطت فمها بصدمه وتابعت خطواتها لغرفتها ... الحين الي كانت جالسه معهم جدته!!
غريب ليه جايه هنا؟!!
لحظة لحظة ذيك المرة قال خالي ...يعني هو ابن عمتها؟!!
عمتها ؟!
زمت شفتها بضيق من نفسها ما تعرف تميز بين عيال اعمامها وعماتها !!
اقتربت من من المرايه وهي تناظر نفسها بعبوس ... وشكل ليان ما يروح من بالها ...اكيد جدته رح تخطب له ليان!!
تحس الاحباط تلبسها ..وش هالحياة ينكدون على الواحد بالغصب!!
كلما تشحن نفسها بالإيجابية..يسلبون منها كل هالطاقه ...تنهدت وهي تردد: لعله خير!!
توجهت تغسل وجهها وتبدل ملابسها بروح خاويه!!
قبل ما تدخل الحمام ..فتحت خزامى الباب ونطقت بحزم: يا ويلك إن شفت ظلك تحت .. لأنه ما هو ناقصنا فشله قدام ام ماجد!!
وحسابك ما خلص ...بعدين رح نتفاهم على سواد وجهك!!
انتفخت ملامح بيلسان بقهر من كلامها ...شدت على قبضه  يدها بقوة ...كمحاوله تمسك أعصابها وما ترد عليها !!
زفرت بضيق بعد ما قفلت خزامى الباب...
ارتخت ملامحها وجلست على السرير .. رفعت نظرها للسقف بملل..ما تبغى تبكي مثل الأطفال...من لما جاءت وكل ليله لزوم تنام ودموعها على خدودها ..كلامهم ثقيل ويجرحها ...لمتى تتحمل هالحياة!!!
**
**
**
مجتمعين على سفرة الفطور ..وتناظر الصحن قدامها بعبوس من  كلام أبوها الغاضب ...نامت البارحه بوقت مبكر حتى تهرب من هذا اللقاء ..بس الظاهر المواجهة ما في مفر منها !!
ليان ناظرتها بضيق وبنبره فيها رجاء ناظرت أبوها: بابا
قاطعها بغضب اكبر: ليان لا تتدخلين ..كم مرة قلت لك لما اتفاهم مع هذي البنت لا تتدخلين ...وبعدين ما تشوفين حركاتها وتصرفاتها ...وكأنها قاصده أي شيء يضايقنا تعمله!!
اهم شيء عندها تكسر كلمتي ...ناظري أخوك رعد شاربه خط ومع ذلك ما يعارض كلمه اقولها ..بس هذي بكل جرأة تكسر كلامي!!
رفعت رأسها بقوة مزيفه وبدفاع عن نفسها: انا ما
سرعان ما غمضت عيونها بيلسان برعب لما ضرب الطاوله بيده بقوة .. وصدر ضجه بسبب الضربه ..تابع كلامه وهو يبغى يكسر هالثقه الي فيها ...الي متأكد هي سبب تمردها عليهم ..وبقوة نطق وهو يناظر خزامى: وينك عنها يا خزامى لما وضعت هالخرابيط بوجهها ...ما شفت ملامحها كيف صارت تخرع وكأنها مومياء..
رجع ناظر بيلسان : ما ادري كيف تفكرين... تظنين بذي الخرابيط رح تصيرين جميله ؟!!
غلطانه لأنك زدت بشاعه بذي الخرابيط... وفوق هذا شغاله طقاقه ...الناس تتصل يحجزون عندك ما شاء الله ..هذي اخرتها طقاقه؟!
وبنبره اعلى نطق: طقاقه!!
غمضت عيونها للحظات بعبوس من الأجواء المشحونه ..وعصبيته وترتها بزياده!
رفع يده بتهديد : وربي إن شفت رجلك عتبت أي مناسبه بالعائلة الا أكسرها ..تفهمين وش يعني اكسرها!!
ما عدت اتحمل تصرفاتك المتخلفه ...الف مرة قلت لك تخلفك الي عشتيه بالقريه انسيه ...انسيييييه وتعلمي السناعه والأدب والاحترام من ليان!!
اعتبريه هذا اخر انذار لك لأني اكثر من كذا ما اوعدك أتحمل ..
زفر بضيق وناظر الفطور: قولوا بسم الله!!
رعد زام شفته بضيق وهو يناظر بيلسان منزله رأسها..يتضايق عليها ويحز بخاطره معاملة أهله معها بذي الطريقه...ما يلوم بيلسان لوكرهت ليان من كثر ما يقارنون بينهم ..يتمنى لو كانت عنده الشجاعه ويساندها.. لأنه يشوفها ما عملت اي غلط حتى يقابلونها بذي القسوة!!
خزامى نطقت بحزم: بسرعه كمل فطورك يا رعد .. وانت يا بيلسان ما له داعي تروحين للجامعه اليوم ..عندي اجتماع طارئ وما اقدر اتأخر ...نظفي المطبخ والبيت والاكل ما يمداني أجهزه قبل ما اطلع..رح نطلب من المطعم!!
ناظرتها بيلسان والنار مشتعله بداخلها .. وكأنه ينقصها خزامى ..ما ترتاح الا لما تنكد عليها...ما اعترضت ولا نطقت بحرف واحد لأنها ماسكه نفسها بصعوبه ما تنفجر بالبكاء ...
بعد وقت ثقيل على روحها ... انسحب الجميع وما في غيرها بالبيت ... بدأت تمسح دموعها بخفه ....
وكلام ابوها يتردد بإذنها ...يبغى يكسر ثقتها المزيفه...ما يدي إنها من الداخل هشة ..محطمه وما عندها آمال ولا طموحات!!!
زفرت بضيق وتحركت تنجز اعمالها ما تبغى تجلس بقوقعه الاحزان ....
كملت تنظيف وطلعت للحديقه تتمشى فيها ..يمكن ترتاح نفسيتها شوي ....عضت على شفتها والدموع تتراقص بعيونها ...مب قادرة تتجاوز الموقف ...يصرخ عليها وكأنها بزر قدام الكل ...وش الذنب الي اقترفته؟!
جلست على طرف النافورة ...حركت يدها بالمويه بروح ميته..تتمنى القادم أجمل!!
تحركت للداخل بخطوات هادئة ...ناظرت جدتها ام فيصل جالسه تشرب قهوة ...ردت السلام بخفوت!
ام فيصل وكأنها لقت ضالتها: تعالي تعالي
كتمت ضيقها وبداخلها تردد الله يستر ...اقتربت وجلست بهدوء: نعم
ام فيصل خزتها : وش هالتصرفات الغبيه الي عملتيها بالحفلة!!
بيلسان ناظرتها بضيق: اذا انت تشوفينها غباء انا أشوفها قمة الابداع!
ام فيصل فتحت عيونها باستنكار: بنت وش هالكلام؟!
بيلسان بجمود: هذا الي عندي ...ترى مليت من عاداتكم وتقاليدكم الغبية
فتحت عيونها باستنكار: الحين تقاليدنا غبية!!
هزت رأسها بتأكيد: ايه ...ما عملت لا حرام ولا عيب حتى تناظروني وكأني اقترفت جريمه!!
ام فيصل اول مرة احد من احفادها يكلمها كذا ..وبشك نطقت: وليد قال لك شيء؟!
مطت شفتها بيلسان بسخريه وعيونها تلمع لمعه حزن: يعني وش رح يقول بعد ما جلستي معه انت وأمي!!
ما شاء الله تم الشحن بنجاح!!!
فتحت عيونها باستنكار: بنت وش هالكلام ؟!
الحين حنا نبغى مصحتك تقولين هالكلام لنا
ناظرتها بعتب: لو كنت تبغين مصلحتي كان نصحتيني بيني وبينك ما هو تشيشين أبوي علي!!
خلاص خليني ساكته افضل ما اتكلم بكلام ما يعجبكم!!
ام فيصل عقدت حواجبها: يعني الي يسمعك انا ما قلت له يمسح فيك الارض .. كل الي قلته إنك ما تعيدين هالحركات مرة ثانية!!
قاطعتها بسخريه: ان شاء الله..اوامر ثانيه؟!
ام فيصل هزت رأسها: استغفر الله!!
وش هالجيل هذا ؟!
خليني ساكته أفضل!!
ما ردت بيلسان وهي راسمه ملامح عابسه ...حطت يدها تحت خدها وتناظر الجدار بصمت !!
ام فيصل للحين مستغربه حالتها كذا ...اول مره تراددها كذا...هي ما قالت شيء...فتحوا الموضوع وتكلمت خزامى..كل الي قالته لوليد ينبه عليها ما تعيد هالحركات ...معقول وليد زفها ؟!
واضح عليها الضيق والاختناق ..وبتذكر نطقت: ماعندك دوام بالجامعة ؟!
بيلسان ناظرتها بهدوء: الدكتورة خزامى عندها اجتماع
بالجامعه وعطلتني اجلس بالبيت!
ام فيصل بانتقاد: يا كثر غيابك عن الجامعة..باكر يفصلونك
هزت رأسها بلامبالاة .. وما ردت ورجعت لسرحانها!!
ام فيصل مطت شفتها بضيق وبأسف نطقت: لا تزعلين مني يا بيلسان .. ترى كل الي قلته
قاطعتها بيلسان بابتسامه بارده: عادي يا جدتي متعوده!!
اصلا اذا ما صرخ وليد  على بيلسان يحس نفسه ضايع ... زمت شفتها بيلسان وهي تتابع كلامها :حلو يكون بالبيت شخص تطلع كل حرتك فيه ... والحمد لله لقى وليد الشخص المناسب الي يطلع حرته فيه وما يلقى أحد يوقفه عند حده ..بحجة بنته حلاله لو يذبحها!!
ام فيصل بنصيحة: تقدرين تتجنبي غضبه ..اسمعي كلامهم ولا تعاندين ..أمك تقول
قاطعتها بيلسان بمرارة لما وصل الموضوع لخزامى: قفلي الموضوع يا جدتي ...
ام فيصل هزت رأسها بقلة حيلة: الله يجيب الي فيه خير!!
ما علقت ورجعت تناظر الجدار بهدوء ...وهي تفكر بطريقه ترجع فيها للقرية ..اهم شيء تبعد عنهم !!
رفعت نظرها لجدها أبو فيصل لما دخل وهو مبتسم: يا هلا ببيلسان!!
اجبرت نفسها على الابتسامه: هلا جدي!!
جلس ابو فيصل باستغراب: غريبه ما عندك جامعه!
بيلسان هزت رأسها : معطلة!!
نطق وهو يناظرها بجديه: ما ينفع تعطلين ناسيه الايام الي غبت فيهم عن الجامعه!!
لا تكرري هالتصرف مرة ثانية باكر يفصلونك
هزت رأسها بتسليك: إن شاء الله!!
وبنبره حنونه: ما يؤمر عليك ظالم ابغى مويه باردة!!هزت رأسها بطاعه: إن شاء الله !
دخلت المطبخ اخذت المويه ..وقبل ما تطلع وصلها صوت جدتها وهي تسأل زوجها: وش صار على خطوبة كنان من ليان!!
حست نفسها اصابها الصمم وما تسمع كويس.. كنان خطب ليان!!!
تحس خلاص قوتها المزيفه خارت ...آخر حلم وأمل لها تحطم وما له أثر!!
عقدت حواجبها لما رن جوال جدها وهو يرحب بالمتصل ..قفل الخط وطلع يستقبله ...رح تنتظر حتى تعرف هويه الضيف...كتمت انفاسها وعقلها عاجز يستوعب الخطوبه...دامه راسم على ليان ليه يتلاعب بمشاعرها ...صكت على أسنانها بقهر من نفسها الي فتحت المجال حتى تكون مراهقة غبية غبية!!
عندها رغبه قويه تضرب نفسها يمكن تستفيق من احلامها الورديه!!
فتحت عيونها بصدمه لما وصلها صوت جدها سلطان وجدتها...ياااه مشتاقه لهم ...بس ما تدري ليه رجولها متيبسه كذا ..
لما دخلوا الصاله طلعت من المطبخ بخطوات بطيئة ....ناظرت جدها الي ابتسم لها بمحبه واضحه: هلا هلا بأجمل ما خلق ربي!!
زمت شفتها تمنع دموعها تنزل من الاهتمام والحب الي ما لقت مثله هنا!!
اقتربت منه بروح خاويه .. سلمت عليه بدون ما تناظره ...امتنعت تناظره حتى ما يشوف الالم والحزن الي بعيونها....حتى ما يحس بخيبتها وحطامها وبعثرتها ...بعد ما فقدت شغف الحياة ..وش بقى لها بعد ما انكسر حلمها بالدراسه ورحلت عن اعز اثنين على قلبها ..والسخص الي تمنته يكون نصيبها خطب أختها ....
سلطان حط يده على كتفها بحنان وقبل رأسها .. وبيده اليمين رفع رأسها وهو يناظرها بتفحص..عقد حواجبه باستنكار:ليه كل هالدموع يا بعد كبدي!!

انتهى البارت دمتم بخير

****
***
***

**
**

رواية جريح الصمت يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن