جالسه ومسنده ظهرها للجدار وعقلها ما هو مستوعب ...ما توقعت من ثاني يوم تكون خزامى هنا؟؟!
عجزت تقدر تفهمها ...ناظرت جدها الي نطق بنرفزه: والنهايه لهذا الكلام؟!
خزامى بقهر: انت يبه كذا تشجعها على الغلط ...كيف ترجع بدون ما تنتظرنا وتسلم علينا!!
وليد زعل كثير وتضايق ..وخالتي ام فيصل تقول كان يبغى ييجي هنا ويسحبها حتى تتعلم الأصول
قاطعها سلطان بقرف: اففف من هالوليد الي أقرفتيني فيه ..اسمعيني زين البنت الحين عندي ووليد ما هو عاجبه بأقرب طوفه يطق رأسه فيها!!
تراه مدير مستشفى ما هو مدير علي حتى يجلس وينظر فوق رأسي...ابلعي لسانك واجلسي ترى رأسي صدع من سوالفك من اول ما جاءت وليد زعلان ووليد زعلان ...بالطقاق الي يطقك انت وإياه!!
انتفخت ملامح خزامى من كلام ابوها ...وناظرت بيلسان بانتقاد: وانت ما شاء الله عاجبك يتكلم على أبوك وساكته!!
تنهدت بيلسان بملل من الحياة ..وقبل ما تنطق تكلمت ام خزامى بضجر: وبعدين معك ؟! .بيلسان لا تدخليها بمشاكل وليد وأبوك!!
خزامى رح تنفجر من ترقيع أهلها لبيلسان وكأنهم محامي دفاع عنها ...نطقت بهجوم وهي تناظر بيلسان: ذبحتي حالك ترجعين هنا حتى تقضين طول وقتك متمدده وكل شيء ينحط قدامك لا شغل ولا مشغله ؟!
بيلسان ردت بطول بال: أنا أساعد
قاطعتها ام خزامى وهي تناظر بيلسان بفخر: يا ليت كل البنات مثلها ... أدب اخلاق سناعه
طق قلبها خزامى من المديح والغيرة اكلت قلبها وبتحقير نطقت: ايه كثري منها السناعه!!
سلطان ابتسم وهو يشوف ملامح خزامى: اشم ريحه غيره!!
خزامى عبست ملامحها بترفع: اغار؟!
وليه أغار؟!
سلطان ضحك بخفه: يمه يمه الغيره واضحه من عيونك
كتمت قهرها وما علقت ما توقعت ملامحها تفضحها كذا ...عم الصمت للحظات بعدها نطقت خزامى بانتقاد: وش ناويه تعملين؟!
بيلسان بهدوء نطقت: اتفقت مع جدي بما انه الحين عطلة الصيفيه على الابواب أعطي دروس خصوصيه يعني دروس تقويه للطلاب
قاطعتها بعبوس: وين رح تعطين البزران
بيلسان بنفس الهدوء: هنا
خزامى بعبوس نطقت: هنا ؟!
البيت يا دوب واسع أهله وفوق هذا تحضرين عيال القرية هنا ؟!
ويا ليت فيه مقابل ؟!
تظنين احد رح يدفع لك سعر ؟! رح تكون اسعار رمزيه ؟!
قاطعتها بيلسان: ما هو فارق معي السعر أهم شيء اساعد غيري ونرفع نسبة التعلم هنا
قطعت كلامها وناظرت خزامى الي تضحك بقوة؟!
التفتت بيلسان على جدها باستغراب من ضحك امها!!
سلطان اشر لها تتجاهلها واضح إنها اليوم فاصلة!!
ام خزامى بانتقاد: وش هالضحك الي بدون سبب؟؟
خزامى وللحين اثار الضحك ظاهره على ملامحها:ما سمعتيها تقول تبغى ترفع نسبة التعلم؟!
مين رح يرسل ولده عندك ؟!
ومين رح يدفعلك بذي القرية المطفره؟!!
صدق إنك غبية وما تعرفين توازنين الأمور..احد يترك مدارس معروفه ولها صيتها وييجي هنا يدرس عيال علشان كم فلس ؟!
سلطان بضجر : وربي تراك ترفعين ضغطي بكلامك هذا !!
اقولك جكر فيك من باكر رح أستأجر بيت ونعدله للتدريس
خزامى قاطعته وهي معقده حواجبها باستنكار : يبه من جدك؟!
تراك تبالغ بكل شيء... وش يجبرك تدفع اجرة بيت على الفاضي؟!
احيانا أشك إنها ابنتك مو أنا؟!
سلطان مط شفته بعدم رضا: المفروض تفرحي إذا شفت احد يهتم فيها .... أنا اعرف الاهل يفرحون اذا احد مد العون والمساعدة لعيالهم او اهتم فيهم وقدرهم؟!
خزامى بتبرير وهي تحس ابوها حشرها بكلامه: مو كذا بس أنا احسك تفضلها
قاطعها بملل من غيرتها : أبغى احقق حلمك فيها ..كنت زمان قبل ما تتزوجين تقولين أبغى أدرس بالجامعة وارجع اعلم عيال القرية ...واول ما دخلت المدينة ما رجعت ... بخلاف بيلسان الي كانت قد كلامها..قالت رح ترجع وتعلم عيال القرية ..وهذي هي من اول يوم بدأت تنفذ مشروعها!!
انتفخ وجه خزامى من القهر ..وباتهام نطقت: أنا متأكده رجعت بيلسان على امل تلتقي بكنان!!
بس أحب أبشرك يا حلوة تراهم رحلوا علشان دراسة بناتهم بالجامعة ما في غير ام ماجد اذا تحبي تروحين وتسلينها ..حتى سمعت انها تقضي اغلب وقتها بالمدينة عند عيالها ...يعني محاولتك فاشلة!!
سلطان احتقن وجهه من الغضب : وش هالكلام ؟!
تعرفين إني الكلام الناقص ما أحبه ؟!
من اول ما جلسنا وانت ماسكه البنت تحقيق ومجاكره وش تبغين فيها ؟!
لآخر مرة أحذرك واقولك بيلسان خط احمر الي يزعلها يزعلني والي يتكلم عليها يتكلم علي!!
صدقيني زعلي كايد...وانت تعرفين هالشيء!!
اتركي البنت بحالها أفضل لك!
تفهمين؟!
خزامى ارتعبت من عصبية ابوها ..وبنبره فيها رجفه بسيطه: ان شاء الله يبه!
بيلسان تناظر أمها بخيبه ما تدري ليه مصره تعاملها كذا ...وزادت خيبتها كلامها عن كنان ...
لذي الدرجه تشوفها طول وقتها تتغنى باسم كنان؟؟
حمدت ربها إنه امها جاءت بعد ما غادروا صديقاتها .. لأنها ما تضمن تضرب كلمه من هنا او هنا!!
ما ترتاح الا هذا حطمتها وكسرت ثقتها بنفسها ..ومع ذلك ما رح تستسلم.. ورح تنفذ مشروعها هنا ..وتشوف نجاحها بعيونها!!!
**
**
**
اجتهدت بيلسان وبذلت كل جهدها بالتدريس وحصلت على إقبال كبير من القرية ...
ابتسمت لجدتها وهي تطلب منها يخفضون صوتهم شوي!!
بيلسان بحرج إنها أزعجتها: يا قلبي أزعجتك بأولادي!
وش رأيك أخذهم للمزرعه؟!
ابتسمت ام خزامى بلطافه: علشان يطردك جدك من شوشتك!!
قاطعهم واحد من العيال: أبلة شوفي هذا ضربني
نطقت بصوت حازم: هدوووووء...ما أبغى اسمع اي صوت ..وربي الي أسمع صوتك الا ينسخ ٥٠ مرة!!
ضحكت ام خزامى لما شافتهم انخرسوا خوف من النسخ!!
بيلسان حكت رأسها باحراج: انفع اكون معلمه صارمه!!
ام خزامى ابتسمت: واحلى معلمه!!
حاولي تكملي تدرسيهم قبل رجوع جدك !!
هزت راسها بطاعه : إن شاء الله!!
ام خزامى بحرص: قرأت أذكارك؟!
بيلسان هزت رأسها: من اول ما رجعت على القرية وأنا محافظة على أذكاري كل يوم!!
ام خزامى هزت رأسها: عيون الناس ما ترحم!!
بعد وقت انهت تدريسهم ...قررت تجهز القهوة قبل رجوع جدها ..ناظرت جدتها نايمه بالصالة ...ابتسمت بمحبه لها ...
توجهت للمطبخ وضعت القهوة تحت النار ..وجلست على الارض تنتظرها تغلي...
كالعادة تغفى بدون ما تشعر ... بدأت القهوة بالغليان وبيلسان غاطه بالنوم
فارت القهوة على النار وانطفأت ...بدأ الغاز يتسرب بالمكان....
دخل سلطان البيت وهو عافس ملامحه من رائحة الغاز...ناظر زوجته نايمه بالصالة ..اقترب منها وهو يهزها: ام خزامى ام خزامى
فتحت عيونها بعبوس وريحة الغاز توصلها ..ناظرت زوجها الي توجه للمطبخ بسرعه!!
رائحة الغاز كانت مركزه بالمطبخ ...مباشرة اغلق اسطوانة الغاز ..وفتح الشباك حتى يطلع الغاز ...
ناظر بيلسان على الارض مستلقيه ..دب الرعب بقلبه تكون تأثرت من الغاز ...
اقترب منها هزها بخفيف ..ما ردت عليه ...حملها بصعوبه خارج المطبخ وتوجه فيها خارج البيت حتى تستنشق هواء...
وضعها بالحوش وهو يحاول يوقظها ...ناظر زوجته المفزوعه من خلفه: وش صاير
ما رد ومباشرة طلع يشوف سيارة تأخذهم لاقرب مستشفى!!
**
**
**
جالس بالصالة ويطقطق بالجوال والهدوء يخيم عليه..رفع نظره لها لما نطقت بهدوء: ما فكرت بموعد الزواج!!
نزل الجوال ونطق بهدوء: لما أجهز نفسي رح أعطيكم خبر!!
هزت رأسها والضيق اكتسى ملامحها!!
نطق وهو يشوف ملامحها اكتساها الهم: يمه صاير شيء؟!
هزت راسها منار بالنفي: ما في شيء لا تشغل بالك ...
قاطعها بإصرار: بس أنا متأكد خاطرك متكدر
نطقت بملامح هادئة: صدقني ما في شيء ..بس البارحة البنات كانوا يخططون لزواجك....حسيت فرحتي ناقصه ..يعني
سكتت للحظات ما تعرف كيف تصيغ كلامها: انا ما أبغى اتدخل بحياتك وقراراتك..بس اختيارك كان حاجز بين حبي وفرحتي لك وبين اهل العروس
للحين متضايقه وأنا افكر كيف خطبت وما شاركتك فرحتك وأنا سنوات اخطط لذاك اليوم ...ما انكر الاختيار حطمني وكسر فيني أشياء...
مطت شفتها بضيق وهي تنطق: كنت تقول مستحيل اتزوج اذا ما كانت العروس موافقه عليها بنفسك...تغير كلامك .. أنا ما وافقت على هذي الخطوبه وقلت لك شرط الموافقة بس انت رميت كلامي بعرض الحائط ؟!
رفع حاجب وهو يسمع كلامها ...تنهد ونطق بهدوء: الماضي راح خيره وشره ..ليه نقلب صفحات الماضي... الي يسمع رح يظن إنك للحين على اعتاب الماضي وتبغين
قاطعته بفزع: استغفر الله ...كنان وش هالكلام
قاطعها بتفهم: ادري ادري إنه أبوي بالنسبه لك يرجح على العالم كله ...ب
نطقت بحرقه: كل الي ابغاه يذوقوا النار الي اكتويتها ..انت ما عشت الحياة الي عشتها والعذاب الي شفته وقتها بسببه..وجاءت خزامى
قاطعها: ليه ما تنظرين من الجانب الايجابي يعني لو ما حصل الي حصل كان ما تزوجتي ابوي وكان ما عندك إخواني..يعني ربنا عوضك وانسعدت بحياتك واستقرت كل امورك ليه نعيد الكره ونذوقها لإنسان ما له علاقه بالماضي وأي شيء!!
يعني كانت وقتها طفلة م
قاطعته بتفهم: أنا ما قلت لك طلقها أو اظلمها؟!
بس نفس الكأس الي ذاقه ابوي وإخواني يذوقه وليد ..وتمم زواجك منها ما عندي مشكلة ...البنت ما في بيني وبينها شيء..بالعكس رح تكون ابنتي الثالثة وانت تعرف هذا الشيء!!
أبغى وليد وجدك يذوقوا نفس الكأس..جدك الي طعن فيني وأنكر إنه ابنه يعمل كذا .. وكأنه ابنه ملاك نازل من السماء...نسي إنه بسببه فقد أغلى بناته بسبب طيش وتهور وليد...
ختمت كلامها براحه وهي تشوف ملامحه اكتساها الضيق من ذكرى أمه ..تعرف كيف تضغط على الوتر الحساس ...ربته وتعرف كل اطباعه .. أمه خط أحمر للحين متأثر على فراقها وما تجاوز هذا الشيء ....
تابعت كلامها وهي تشوف سكوته: ناظر خالك وليد عايش حياته ومبسوط بدون ما يفكر بالروح البريئة الي ماتت بسببه... أنا أعرف أمك كثير وانت للحين تتذكرها ...كان عندها طموح وآمال بذي الحياة بس بلحظة وليد أنهى كل شيء!!
أنا ما اجبرك على شيء ...بس تمنيت لو كنت السبب الي يطفي النار الي بداخلي..ومثل ما قلت لك بيلسان وحده من بناتي ما رح أقصر معها ..اذا ما شالتها يديني تشيلها عيوني!!
الوقت معك فكر ...مهما كان قرارك أنا احترمه وأتفهم موقفك ...وبكلا الحالتين ..ربنا يوفقك ويفرحني فيك ونشوف عيالك!!
ختمت كلامها بابتسامه دافئة!!
تنهد وناظر ابوه الي دخل الصالة وهو يتكلم بالجوال..بعد وقت قفل الجوال وجلس جنب كنان بعد ما ضرب على فخذه: كيفك يا سندي!
ابتسم لأبوه مجامله: ربي يسلمك ويحفظك لنا ..ويديمك تاج فوق رأسنا!!
هز رأسه ماجد بابتسامه ورضا: ربي يوفقك ويفرحنا فيك..
وباستدراك نطق:متى ناوي تفرحنا؟!
كنان ببرود نطق: للحين ما جهزت أموري
قاطعه ماجد: يا ولدي ما لاحظت خطوبتك طالت ؟!
صار لكم أكثر من سنة مملك عليها ...تراك مو ولد عمها حتى تملك عليها كل هالفترة..
كتم ضيقه ونطق بهدوء: لما اجهز أموري يصير خير..الحين الوقت ما هو مناسب!!
ماجد زم شفته بعدم رضا ..والضيق استقر بداخله وهو يشوف لهفة الفرح والزواج انطفت بسبب سلطان ...يا كرهه لهذا الشخص ...
ناظر زوجته بتساؤل: أمي وين؟!
منار بهدوء: قالت تصلي قبل وصولك علشان تنزل معك للقرية!
هز رأسه بتفهم: على خير ان شاء الله
**
**
**
جالسه مع صديقاتها وللحين الموقف ما راح من بالها ..لولا ربنا يسر جدها سلطان ورجع للبيت كان الله اعلم وش يصير فيها وبجدتها ..ما هي فارقه معها نفسها ..الاهم عندها جدتها تكون بخير وما يصيبها الأذى بسببها ... بأقرب فرصه رح تراجع بالمستشفى وتشوف سبب هالنوم الي ما هو تاركها بحالها ....مشكلته يصيبها فجأة واحيانا بأوقات ما هي مناسبة...ذيك المرة وهي تدرس الاولاد ما تدري كيف نامت ..الي محيرها هي بذي الحالة تنام والا تفقد الوعي؟!
زمت شفتها بضيق لزوم تتحرك ...اذا قبلوها بالمدرسة الي بالقرية ما ينفع تنام بالحصة!!
قطع افكارها نجوى لما ضربتها على كتفها: يلا اعترفي!!
ناظرتهم وهي معقده حواجبها ما تدري عن وش يتكلمون ..كانت سرحانه بعالمها ...وباحراج نطق: وش اعترف.. وكأني بمحكمة!!
سما بابتسامة عريضة: هذي البنت من زمان واقول لكم عنها داهيه ..تتذكرون لما قلنا لها عن اخو رنا ..وقتها وش قالت ؟!
فاطمه بعبوس:عصبت علينا
وبانفعال تابعت فاطمه كلامها لما تذكرت شيء: بنات تتذكرون وقتها قالت مستحيل تقبل فيه!!
نجوى بحسره: قلت لك وقتها انا موافقه عليه بدون مهر. ..بس ما ادري عن الغباء الي معشش بعقله ...أحد يطلع له يتزوج بدون مهر ويقول لا ؟!
وفوق هذا راح خطبك وكسرتم ظهره بهذا المهر ..ناظري للحين مب قادر يجمعه!!
بيلسان ضاق صدرها من هالكلام ..قبل ما تتكلم نطقت نجوى بابتسامة عريضة: وش رأيك تتصلين فيه واقول له عن العرض الجديد ...
فاطمه ماسكه ضحكتها: وش هالعرض
نجوى بابتسامة:بدل ما يدفع المهر لذي الهبلة وحدها.. نقول له هالمهر لنا الاربعه ..ونكون ضراير
سما كشت عليها: الحمد لله اني مخطوبه ..ما بقى الا اكون ضره ..
بيلسان بانزعاج من كلامهم: نجوى قفلي الموضوع
نجوى خزتها: يمه يمه يمه منك ما تبغانا نكون ضراير لها ..صدق المثل " الضره مره"
مطت شفتها بيلسان بسخريه بدون ما يكون لها ضراير ما تشوفه كيف مع الضراير!!
رهف بتساؤل: وين رح تعملين زواجك هنا والا هناك
فاطمه: اكيد هنا علشان نحضر!!
سما بلهفه لذاك اليوم: متى رح يكون الزواج؟!
أرخت رأسها للجدار بقلة حيلة وهي تحس النوم بدأ يغزو عيونها ..نطقت بسخريه لما عادت سما سؤالها عليها مرة ثانية: لما يعزموني على الزواج رح أخبركم!!
نجوى نطقت بتمثيل: ليه أحسك يا قلبي مغصوبه عليه وما تبغينه؟!
انتم بينكم مشاكل؟!
اعطيني رقمه أنا أكلمه وأصلح بينكم؟؟
ختمت كلامها بغمزه وهي تبتسم: اعجبك!!
رح اخليه يركض خلفك مثل المجنون!!
وقفت بيلسان وهي تحس انها رح تنام ..ما هو مناسب تنام عند الناس ...نطقت باستئذان: تأخرت على البيت يلا يا بنات!!
سما بتأييد: صادقه تأخرنا ..يلا نجوى
فاطمه بعبوس: اجلسوا ما خلصنا حش بالعالم!!
بيلسان ابتسمت لها: تعالي عندي باكر!!
رهفوهي تعدل شيلتها: ناويه أمي تحش رجولي كل يوم في بيت !!
نجوى تستعجل فيهم: قريب المغرب عز الله الظاهر الا امي تحفر قبري ..خلصوني تحركوا!!
ودعوا فاطمه وطلعوا للشارع ...تنهدت بيلسان براحه ..هنا حياتها وحريتها ...يتسلل بداخلها شعور الراحة لما تشوف إنجازها مع الأطفال وكيف التحسن واضح عليهم!!
تحركت وهي مبتسمه وتناظر نجوى الي تتكلم عن مشاجرتها مع أمها ليلة الأمس..وبغبن نطقت: يعني ما احد قادر يفهمني ما لي نفس أتحرك وأقوم؟!
وهي مصممه الا أنظف المطبخ واقولها ما لي نفس أتحرك ومع ذلك معنده على رأيها!!
رهف بابتسامة عريضة: وبعدين وش صار؟!
خزتها نجوى:وقحه؟!
يعني وش صار؟!
مو شايفه بعيونك اعرج على رجلي؟!
سما خزتها بتكذيب: يالكذوب لما سألتك وش فيها رجلك قلت تدعثرت وما قلت إنها أمك ضربتك؟!
عاد وش الحس الاجرامي عندها .. كيف ضربتك؟!
نجوى بضحكه: وأنا صادقه ...لما قلت كلامي واعلنت رفضي وتمردي على الجلي ..قامت على حيلها تبغى تضربني وأنا لما شفتها كذا ..ومن الخوف أركض بسرعه ٣٦٠ بدون ما اناظر قدامي ...ما ادري كيف تعثرت بالدرجة . .. والحين مثل ما تشوفون اعرج بسبب الدرجه الله يأخذها جالسه بالطريق
سما باندماج: ايه وبعدين وش صار ؟! ضربتك أمك؟!
نجوى بضحكه: لا ربك سلمني ...لما شافتني كذا قالت تستاهلين وراحت!!
ضحكت بيلسان من قلبها على نجوى وبساطتها لما تتكلم عن مشاكلها مع أمها ...هي عكسها تماماً تتحرج تتكلم قدام اي احد عن علاقتها بأهلها...وما تحب احد يسمع او يشوف أمها او ابوها معصبين عليها!!
ماتدري هي حساسه كثير والا نجوى عديمة الاحساس؟!
نجوى وقفت وهي تكمل كلامها: ما سألتوني أهم سؤال؟!
رهف عقدت حواجبها: أي سؤال؟!
نجوى بابتسامة عبيطه: ما سألتوني مين نظف المطبخ؟!
بيلسان وهي تتذكر مواقف خزامى معها وما كانت ترحمها اذا كانت مريضه لو كانت تنازع مفروض عليها تكمل شغلها ...وبغصه نطقت: اكيد انت الي نظفت المطبخ
نجوى بضحكه قصيره: اختي سهيلة هي الي نظفته ..حزنت علي امي وانا أبكي من الوجع ...عاد لو شفتوا شكل سهيله انفجرت من القهر وطول الوقت وهي تدعي علي ..تخيلوا يا بنات هالوقحه وش تقول؟!
سما باندماج: وش قالت؟!
نجوى بعبوس :تقول يا ليتك فطستي وقبرناك على الاقل نأكل من عزائك؟!
شفتم هالشريره ؟!
سما بروقان: احمدي ربك لو انا مكانها الا ادفنك بيديني .. سلامات اجلس أشتغل شغلك!!
رهف : والله ما تنلام ..ذيك المره أختي عامله حالها مريضه حتى ما تشتغل ...وما ادري كيف تحول شغلها علي ... وطبعا أنا رهف ما ينضحك علي ..وأمسك لها العصا وأجلس فوق رأسها" تقومين وإلا كيف؟!"
طبعا من الخرعه قامت على طولها !
بيلسام ابتسمت لها: شريره ...يمكن كانت مريضه
رهف هزت رأسها بالنفي: لا لا هذي الأشكال أنا اعرفها وحافظها!!
نجوى بضحكه وهي مندمجه بالكلام وما هي منتبه إنهم واقفات بنص الشارع: بنات ما قلت لكم وش صار قبل يومين؟!
بيلسان تكتفت وهي تسمع لنجوى وهي تتكلم عن خطوبة تركي ...ما تدري ليه جذبها الموضوع!!
نجوى تتكلم بطريقه جديه : لو شفتم لما رحت للخطوبة!!
ضحكت بيلسان شكل وطريقة نجوى لما تتكلم بجديه يضحكها!!
نجوى خزتها: انكتمي حسابك لما أكمل السالفة!!
ناظرت البنات وهي تصغر عيونها: لو شفتم وهو جالس جنبها وكأنه دافن أحد من أهله ..يقولون ما يبغاها بس أبوه حتى يخلص من المشاكل غصبه على الزواج ...اكيد لما يتزوج ينشغل بزوجته وينسى الماضي ..واشترط على زوجته تختار اجمل بنت حتى تجذبه وتأخذ قلبه ..ويا حبيبي ام تركي ما تركت بنت حلوة من القرية ومن القرى المجاورة الا طرقت بابها!!
بس هالكلبة ما طرقت بابي 🙄 الظاهر إني مو بعينها!!
ضحكوا البنات على كلامها !!
نجوى مطت شفتها: ما علينا أصلا لو تقدم لي ولدها ما أقبل فيه ...
سما بحماس: ايه كملي وبعدين!
نجوى زمت شفتها: بالأخير لقت أم تركي سندريلا ...تقول للقمر انزل وانا أجلس مكانك....
طبعا محسوبتكم لما سمعت بالسالفه كذا قلت الا اروح وأحضر الخطوبة وأشوف سندريلا!!
سما رفعت حاجب: عزمتكم ام تركي؟!
حنا ما عزمتنا!
نجوى مطت شفتها بقهر: هالزفته ما عزمت الا أمي ما يبغون الا وحده من كل بيت ..بس انا ذنبت الكحلة ورحت مع أمي ..وطول الطريق مسحت امي بكرامتي الارض ومع ذلك قاومت ورميت كرامتي تحت الارض أبغى أشوف سندريلا الي لفوا العالم حتى يلقونها!!
رهف وهي تضحك: وربي ما عندك كرامه!!
نجوى بضحكه: اصبري أكمل لك ...لما وصلنا بيت ابو تركي والا الحريم متجمعه حتى يروحون لبيت العروس ...يا اختي انا احس ام العريس كارهتني؟!
اول ما شافتني قامت تقول لأمي : حنا قلنا لوحدك ما في مكان لها
سما قاطعتها:اكيد رجعتي ؟!
نجوى حركت حواجبها بالنفي: قلت لكم رميت كرامتي ..انا حطيت هدف برأسي ولزوم أوصل له ...
بيلسان بتعجب منها: وربي عقلك ضارب!!
نجوى بابتسامة عبيطه: وقفت بكل قوة وقلت لها لو أجلس مكانك الا اروح!!
ضحكوا البنات على كلامها وطريقتها بالسرد!!
نقزت بيلسان على صوت الهرن القريب منهم ....حست قلبها نزل للارض وهو يدق طبول لما وقف صاحب السيارة ونطق بانتقاد حاد: ترى هذا شارع ما هو ديوانيه واقفات بنص الشارع!!
نجوى بهمس للبنات وهي واقفه مكانها: قلبي لا يحتمل!!
سحبتها سما لطرف الشارع : فضحتينا!!
ما تدري ليه توارت خلف البنات حتى ما يشوفها !!!
كتمت انفاسها وهي تنتظره يغادر....
تحركت السيارة بشويش ...اول ما تخطتهم ناظرته وقلبها يدق طبول...عبست ملامحها لما ضربتها نجوى على ظهرها: اموت على الي يستحووون!!
ضحكوا البنات على شكل بيلسان الي تحول طماطم...انقهرت من نفسها وهي تسمع تعليقات البنات على ملامحها المنحرجه....
رجعت خطوة للخلف وهي تشوف السيارة رجعت للخلف...ومباشرة توارت خلف البنات ..ما تدري ليه رجع !!
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
De Todoجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...