مساء الخير للجميع... أشكر الجميع على التفاعل ومتابعة الرواية.... بالنسبة لبعض الطلبات بارتين بالاسبوع بصراحه صعب جداً انزل بارتين بالاسبوع..يا دوب اقدر انزل هذا البارت ... وبالنسبة لقصر البارت كمان صعب اخليه طويل ... أنا حالياً هاي استطاعتي ...ولو تسهلت الأمور ما رح اقصر معكم ابشروا...بس الوقت الحالي اكثر من هيك ما بقدر أنزل...وحتى اعوضكم نزلت البارت بكير كثير ....
قراءة ممتعة 🌹رفعت راسها وهي تحس بالاختناق من دفن وجهها ...القت نظره على الكراسي حست في غلط بالموضوع... بالعادة الباص يكون مكتض ببنات الجامعه..بس الباص وكأنه عائلات...
ناظرت من الشباك هذا ما هو طريق الجامعه...والمفروض وصلت ...
بلعت ريقها والخوف دب بقلبها ..ما في احد جالس جنبها حتى تسأل...جلست على طرف الكرسي وسألت حرمه على مستواها : هذا باص الجامعه ؟!
الحرمه ناظرتها باستغراب من عيونها المتورمه..وملامحها تورث الشك : لا هذا الباص يوصل لمجمع*****
همست بيلسان بخفوت اسم المجمع وهي تحس إنه مر عليها ...بس عقلها مقفل ما تقدر تتذكر...
بلعت ريقها ونطقت: كم الساعة!!
تجمد الدم بعروقها من الوقت الي امضته بالباص بدون ما تحس!!
عقلها ما هو قادر يتصرف كيف تطلع نفسها من هذي الورطه ...بغت تسأل الحرمه وش تعمل..بس تراجعت ما تبغى احد يعرف إنها ضايعه !!
لو نزلت هنا كيف ترجع ...رجح عقلها انها تنزل بالمجمع وبعدها تشوف باص يرجعها للجامعه....بس اذا ما لقت باص للجامعه؟!
خطر ببالها ترجع بهذا الباص ما لها غيره!!
بدأت تستغفر يمكن الي صار معها لأنها عقت امها لو سكتت كان ما صار الي صار ...
عبست ملامحها من لسانها الي جلب لها المشاكل.... وش يصير لو بلعت السم وسكتت افضل من هالورطه ..... فكرة انها ضايعه ترعبها ...معرفتها بالمدينه قليله وما تعرف الا طريق الجامعه .....
كتمت أنفاسها لما وقف الباص ....مسحت دمعه خوف تسللت على خدها بخفه ....ناظرت الناس بدأت تنزل من الباص بتدافع ....
وقفت تنزل وقلبها يدق بقوة ..وعقلها يصور لها ابشع الأحداث..لو قدر الله وصار لها شيء هنا وش تبرر للناس تواجدها هنا ... تجمدت عند هذي الفكرة!!
كل الي تبغاه ترجع للجامعه بدون ما احد يحس فيها ويدري عن الغباء الي فيها ... كيف ما انتبهت لاسم الباص ...
قبل ما تنزل من الباص سألت السائق بتردد: في هنا باص يوصل لجامعه******
رد وهو يطلع سيجاره ويولعهاببرود: في هناك باص يوصل لمجمع ****** وهناك تلاقين باصات الجامعه!!
هزت رأسها ونزلت وهي تتوجه للباص الي قال عنه بحركه سريعه وكأنها لقت طوق النجاة ....اقتربت من الباص وبغت تركب بس وقفها السائق: ما في مكان ...الباص فل!
حست وكأنها سقطت من اعلى الجبل ...وبغصه نطقت: بس أنا مستعجله عند
قاطعها بلامبالاة: يعني وين احطك.. اقولك الباص فل ..وش رأيك تجلسين مكاني؟!
انتظري الباص الي بعده!
انقهرت من رده وحست كل الابواب تقفلت بوجهها. ... ناظرت السائق لما تحرك للباص وركب وتحرك من المكان ..ناظرت المكان باختناق ...
ناظرت رجال يشتغل بالمكان اشر لها : اجلسي هنا لوقت رجوع الباص!!
عفست ملامحها برعب من كلامه ...وش يقصد برجوع الباص ..وبتوجس نطقت: كم يبغى حتى يرجع؟!
نطق بمهنيه: نص ساعة ويرجع
غمضت عيونها للحظات تحاول تتماسك ...تحس قوتها خارت ..نص ساعة وما تدري من المجمع للجامعه كم يأخذ وقت!!
صكت على أسنانها بقوة لو اخذت الجوال كان اتصلت
...سكتت عند هالكلمة ...تتصل بمين ؟!
بوليد علشان يطلع جنازتها ؟!
والا خزامى حتى تلقى عليها الزلة ؟!!
لو كان معها كان اتصلت بجدها ابو فيصل .. متأكده رح يتفهم موقفها وتواجدها بهذا المكان!!
توجهت لمقاعد الانتظار جلست وكل شيء حولها تشوفه رعب برعب....
احتضنت حقيبتها برعب لما مر رجال من قدامها .... ليه تنتظر الباص ليه ما ترجع مع نفس الباص الي جاءت فيه ...نهضت وبدأت تبحث عن مكانه بعيون تائهة .... اقتربت من الباص ..صعدت ووقفت تسأل السائق متى يحرك ؟!
رد وهو رافع حاجب: لما يمتلئ الباص ..ناظرت الباص بإحباط وهي تشوفه فارغ تماما..ما رح تجلس فيه لوحدها ...نزلت وهي تحاول تلقى أمل لرجعتها للجامعه!!
وقفت وحست بالصدمه من الشخص الي ينادي عليها ...التفت برعب سرعان ما تنفست الصعداء وهي تشوف رجال ينادي على ابنته الصغيرة....
تشجعت تسأله دام زوجته معه ...اقتربت وبتردد نطقت: لو سمحت؟!
ناظرها باستغراب: تفضلي اختي
سألت وهي تناظر زوجته: أبغى أسال إذا في هنا باص يمر من شارع جامعه*******
قاطعها وهو يؤشر: ذاك موقف باص الجامعه
قاطعته بضيق: رح يتأخر رجوع الباص أبغى باص يمر من شارع
قاطعها بتفهم وهو يؤشر على موقف باص: ذاك الباص يمر من البوابة الغربية
هزت رأسها بتفهم وهي تشكره ...توجهت للباص وهي تتمنى إنه يطلع اول ما تركب فيه !!!
اقتربت ودخلت الباص وهي على أعصابها..حست بالراحه لما شافته الكراسي شبه ممتلئة ...اختارت اقرب كرسي لها وجلست عليه وعيونها تترقب من حولها بخوف ورعب..متى توصل الجامعة وترتاح من هالشبح!!
بالجهة الثانية دخل وليد المجمع لعله يلحق عليها قبل ما تنزل للقرية ..وبداخله يغلي غليان من تصرفها . وكأنه الدنيا سايبه حتى تتصرف كذا ... اقترب من موقف باص القرية ...سأل وعيونه تناظر بترقب: الباص
قاطعه الرجال: انتظر الباص الثاني ...الباص طلع قبل عشر دقائق..ضرب الارض بقوة من تأخره ...
تحرك وهو ناوي يلحق الباص يمكن يقدر يلحق عليه قبل ما توصل القرية!!
**
**
**
تتكلم بالجوال بضيق: كيف ما لقيتها بالباص؟!
يعني وين راحت؟!
وليد نطق بقهر: شفيها بالجامعه يمكن جسار مخربط ...
ناظرت الساعه: لحظة بهدا الوقت اخبرها تجلس قدام كليتها
قاطعها وليد بسرعه: تحركي وأنا معك على الخط
نطقت وهي تتوجه لكلية بيلسان بخطوات سريعة: ان شاء الله....
بعد وقت قصير وصلت الكلية ..وقفت تناظر المكان ...لسغتقرت عيونها عليها جالسه على احد المقاعد تحت الشجرة...تنفست براحه: هذي هي هنا
وليد بغضب: اعطيني اكلمها؟!
ليان بطاعه: لحظة!!
اقتربت من بيلسان براحه ..وبعتب نطقت: انت وينك من الصبح ندورك!!
بلعت ريقها برعب بيلسان ونطقت بتوجس: ليه؟!
بيان مدت لها الجوال: خذي كلمي بابا!!
اخذت الجوال ونطقت بتوجس: الو
وليد بغضب : وربي إن طلعت بدون جوال مرة ثانية ادفنك بمكانك تفهمين ؟!
ناظرت ليان وبعدها نزلت نظرها وهي تنطق حتى تنهي المكالمه: ان شاء الله ؟!
وليد بتحقيق: يقولون طلعت بباص ******* لا تقولين تفكرين ترجعين للقرية .. وربي أكسر رجلك قبل ما تفكرين
قاطعته باستنكار: القرية؟! أصلا ما اعرف أروح لها لوحدي
قاطعها بحده: ليه طلعت بباص الزفت
ارتعبت من اسلوبه وبتوتر نطقتما تدري كيف عرفوا : أنا
قاطعها ينهي المكالمه: نتكلم بالبيت
ناظرت الجوال لما قفله بوجهها...زمت شفتها بضيق من عصبيته وصراخه ...لو عرف انها طلعت بالباص وش رح يعمل!
مدت الجوال لليان بروح ميته...ليان ناظرتها وهي تجلس جنبها: يا عمري لا تهتمين لصراخ بابا وعصبيته ...انت ما تدرين كيف كان على اعصابه ...تدرين انه توجه للقرية يدور عليك ..بعد ما قال جسار وكنان إنك طلعت بذاك الباص وهو اصلا ما يمر من الجامعه!
ناظرتها باندهاش: جسار وكنان ؟!
ليان هزت رأسها: شافوك لما طلعت ...وربي كلنا على اعصابنا ...
وبرجاء نطقت: بالله عليك يا بيلسان ما تعملين أمور تكون عواقبها وخيمه ...يعني لو كان الكلام مضبوط ما ظنيت بابا يرحمك...تقبلي حياتك وربي تلفت اعصابي وأنا أرسم اسوأ الاحداث... كلنا قلقنا عليك ...حتى جسار وكنان طلعوا مع بابا يدورونك. .كنان ملامحه مخطوفه وباين عليه الضيق
ناظرتها بيلسان بصدمه وكلامها ذكرها بكلام البنات بالقرية ...سرعان ماحست بانتكاسه لما كملت كلامها ليان : وربي كأنه فاقد أخته الصغيره!!
ختمت ليان كلامها وابتسمت وهي تناظر جوالها: شوفي جبنا سيرة القط جاء ينط ..هذا هو يتصل !!
رفعت حاجب بيلسان وما راق لها الوضع ويتصل مع ليان ؟!!
ناظرت ليان لما فتحت خط وصوته يوصلها لما رد السلام ...نطقت ليان بارتياح: وعليكم السلام
كنان بجمود: انت وين؟!
ليان بابتسامه: أنا عند بيلسان جالسه بالجامعه ..انت بعدك مع بابا؟!
كنان بهدوء: لا .. افترقنا أبوك كمل طريقه للقرية !!
ليان بتوجس: ليه راح
قاطعها : ما ادري يقول يبغى يزور عمه سلطان ....المهم ما قالت لك بيلسان ليه طلعت بذاك الباص
ليان ناظرت بيلسان وبهدوء : ما سألتها ..دوبني شفتها!!
نطق بهدوء: على كل حال قولي لها ما تقول إنها طلعت بالباص اختصار للمشاكل .. أنا وجسار قلنا لابوك إننا يمكن خربطنا وما انتبهنا للاسم ... أبوك معصب كثير وما نبغى تزداد الامور سوء ..علشان كذا خليها تقول إنها ما ركبت
ليان نطقت بامتنان: مشكور ...الحين أقول لها
كنان بنفس الهدوء: على خير إن شاء الله... وإن احتجتم شيء خبروني ...
ليان بابتسامه: بإذن الله..ربي يعطيك العافيه ما قصرت...
ختمت المكالمه وناظرت بيلسان بحرص واهتمام: سمعت وش قال ؟!
بيلسان ناظرتها بدون ما تنطق حرف واحد ...
ليان باستفسار: انت طلعت بالباص ؟!
صدت عنها بيلسان وهي تفكر بهدوء ... الحين هذا المجمع هو حلقة الوصل بينها وبين القرية ...لو كانت تعرف ما ترددت دقيقه وحده بالجلوس هنا ...كان هربت للقرية وخلصت من هالحياة ...
عقلها يفكر ويدرس فكرة الهرب ..وترك كل شيء هنا والرجوع للقرية ...بس تحس بالتردد لما تتذكر العواقب ولي رح يصير لو عملت كذا...
ما توقعت وليد مخيف كذا ....ما تدري ليه مصر على تواجدها معهم ....
**
**
في البيت كتمت أنفاسها للحظات من هجوم أبوها بالكلام...بعدها نطقت بهدوء تجاوب على سؤاله: ايه طلعت بالباص
قاطعها وعيونه تشع شرار:ليه طلعت؟!
ناظرت خزامى الي واقفه وتناظر الموقف وهي متكتفه.. بعدها ناظرت ليان الي ناظرتها بلوم وعتب على اعترافها كان بإمكانها تنفي وتنتهي من السالفه. ..
زمت شفتها بضيق ونطقت بهدوء: ما انتبهت على الباص كنت متضايقه
قاطعها بعدم تصديق: ما شاء الله ما انتبهت. ....صرت بالجامعه ومب عارفه تميزين بين باص الجامعه وغيره؟!
اعترفي وقولي كنت ناويه ترجعين للقرية عند سلطان
هزت رأسها بالنفي: ما كنت اعرف إنه الباص يوصل لذاك المجمع الي فيه باص القرية ...قلت لك كنت مخربطه
ليان وهي ترتجف من عصبية أبوها...وبرجاء نطقت: بابا كان بإمكانها تكذب عليك وتقول ما طلعت بالباص بس كانت معك صريحه
قاطعها بحزم: لا تتدخلين يا ليان ....
رجع ناظر بيلسان بوعيد: من الأفضل لك بالمستقبل ما يتكرر هالشيء لأني ما اضمن لك تصرفي ....أنا أكره ما علي البنت المتمردة والعنيده...
البنت المربية تسمع كلام أهلها وتحترم وجودهم وما تخليهم علكة بحلق من حولها !!
ومن الحين ما في جامعه ولا بطيخ ...
خزامى بتدخل: تبغى تفضحنا ويقولون الي حولنا ليه فصلوها من الجامعه
قاطعها بغضب: من زين هالتخصص...ما رح تدرسين جامعه لأني ما اضمن تصرفاتك الغبية ..من باكر تجهزين نفسك وتدرسين للثانويه مرة ثانية ..تفهمين؟!
تحس خلاص طق قلبها من التحقيق والوعيد والتهديد ....تعيد الثانوية من المستحيل بقاموسها والجامعة ما هي سائلة عنها ...خلاص ملت كل شيء من حولها ...تبغى تخلص من هالاستجواب ..وبتسليك نطقت: ان شاء الله!!
استأذنت ودخلت الغرفه نفسها تصرخ وتطلع كل الكبت الي بداخلها..
زفرت بضيق وناظرت ليان الي دخلت خلفها..ونطقت بقهر :قلنا لك انكري السالفه
قاطعتها بيلسان وهي رافعه حاجب: وأنا ما عملت غلط حتى أنكر واكذب علشانه !!
ما في شيء يستحق الكذب علشانه ...وش رح يعمل يعصب والا كف او كفين وبعدها ؟!
والجامعه ستين داهيه وراها
الاهم عندي ما افقد نفسي وأتغير واسلك طريق الكذب ...الي يكذب مرة ومرتين بعدها نفسه تتعود على حياة الكذب والخداع ... وأنا هذي الحياة ما تناسبني!!
تابعت كلامها وهي تعقد حواجبها :لنفرض إنه احد شافني بالمجمع من أهل أبوي وخبره ... وش رح يكون موقفي؟!
رح يدخلني بمتاهة ما تخلص!!
كذا أفضل خلصت من هالسالفه!!
ليان زفرت بضيق: ما ادري وش اقول!! ..انا الي قاهرني دراستك وانت ولا على بالك!!
بيلسان مطت شفتها بلامبالاة: لا تفكرين كثير ... كذا سهل علي الموضوع كنت انتظر وقت التخرج حتى ارجع للمكان الي جيت منه وارتاح من كل هالقرف..الحين بأي لحظة رح ارجع بس أضبط أموري
ليان ناظرتها بصدمه: ترجعين للقرية!!
أنا سمعت بابا يقول ولا تفكر إنها تدخلها مجرد دخول للقرية
ناظرتها بيلسان وهي معقده حواجبها بقهر: يا سلااام ..على كيفكم!!
رح ارجع للقرية واتزوج هناك وأربي عيالي هناك
ضحكت ليان من قلبها على كلامها: هذي مخططه لكل شيء!!
وبجديه اقتربت منها : لا ترفعي سقف احلامك ترى بابا ما رح يزوجك بالقرية ... ما ادري عندي احساس رح تتزوجين عمر بما إنكم بنفس العمر
طالعتها بيلسان بغيض من هالاختيار : انكتمي افضل لك هذا الي ناقصني بزران!!
ابتسمت ليان وغمزت لها: بما انك دراستك التعامل مع البزران اكيد رح تقدرين تتعاملين معاه!
بيلسان بانفعال من مجرد التفكير بالموضوع : هذي الي أبغى اذبحها واشرب دمها!!
**
**
**
في نهاية الأسبوع مجتمعين كالعادة في بيت ابو فيصل ....مط شفته بسخرية وهو ينطق بهمس: يعني هي من عقلها يوم اعترفت وقالت لابوها انها طلعت بالباص
كنان عبس ملامحه من تفكيرها: مع اني قلت لليان تقول لها إننا سحبنا كلامنا ... ما ادري كيف تفكر ...بكل قوة تقول انها طلعت بالباص ومخربطه
جسار مط شفته بسخرية: غبية ان ظنت عمي وليد يصدقها ...عندي احساس انها كانت ناويه ترجع للقرية ...بس باللحظة الاخيرة هونت عن السالفه!!!
كنان تنهد: اتوقع مخربطه لا تنسى انها جديده على المكان ...بس إنه يفصلها من الجامعه بصراحه قوية وما تستحق
جسار مط شفته بسخرية: من زين تخصصها!!
يقول رح تعيد الثانويه مرة ثانية!!
مسعود ناظرهم: انتم وش عندكم تتهامسون
كنان بابتسامة: بعدين !!
اقتربت ليان وهي تقدم الضيافة بملامح مريحه ...
ابو فيصل بمدح : ما نعدم هاليدين !!
عبدالله بإعجاب: زينة البنات ربي يحفظها!!
توسعت ابتسامتها على المديح: ربي يسعدكم!!
رؤى تناظر المشهد ..رفعت حاجب وهي تشوف ابتسامه كنان وهو يكلم ليان ...همست للبنات: اقص يدي اذا ما كان كنان راسم على ليان!!
عائشه رفعت حاجب باستبعاد: ما اتوقع مستحيل ...كنان ما رح يخطب من هنا وخاصه عمي وليد ..والا ناسيين الي صار !!
واذا خطب اتوقع من باب الانتقام يعني رح يطلع عيونها!
حنان بعبوس: بس حنا وش دخلنا؟!
عائشه خزتها: يا حلوه اذا راسمه عليه لا تعلقي نفسك بسراب أفضل لك !!
ريناد باستبعاد لكلام عائشه: ما ظنيته يكون شرير شوفيه دوم مبتسم ولطيف مع الكل ويتعامل برقي
عائشه: يمكن يمثل علينا !!
تابعت كلامها لما شافت ليان متوجه لهم :سكروا الموضوع!!
عائشه باستفسار لما جلست ليان: وين بيلسان زمان ما شفناها ؟!
ليان زمت شفتها بضيق : نايمه
حنان ناظرت خزامى الي جلست عند الحريم: يا خالتي وين بيلسان ما تجلس معنا ؟!
طول وقتها نايمه ؟!
خزامى ما عجبها الكلام ...نطقت بهدوء: لما تصحى رح تنزل
ريناد باستغراب: يا كثر ما تنام هالبنت!!
ليان هزت رأسها بانزعاج ..ومسكت الجوال تنشغل فيه ...
رفعت حاجب لما و صلتها رساله من كنان " صاير شيء مع أختك ليه ما تجتمع مع العائلة؟"
ما رفعت رأسها حتى ما تثير الشبهة حولها ...كتبت بضيق مهما كان ما رح تطلع كل اسرار بيتهم وبتكتم " ما تحب التجمعات "
طلعت من المحادثه وقفلت الجوال وحطت جنبها حتى ما يرسل لها !!
بعد وقت قصير استأذن وطلع من المكان!!
**
**
**
جالسه بالحديقه تحفر حتى تزرع ورده اشتراها اليوم جدها ابو فيصل ...
تبغى تغير من روتين الحياة الممل...زفرت بتعب من الحفر ...سكبت المويه داخل الحفر ...
مسكت الورده تزيل الكيس البلاستيك من حولها ...حست يدها تصنمت وهي تسمع صوته فوق رأسها: وش تعملين؟!
كتمت نفسها وما ناظرته ...متى تخلص من هالانسان كلما تطلعه من عقلها يطلع بوجهها ..وبنبره هادئة عكس دقات قلبها: أزرع
زم شفته بتعجب: ليه ما تجلسين مع البنات ؟! ليه منعزله عنهم؟!
نزعت كيس البلاستيك ونطقت بجمود: عفوا بس وش علاقتك بالموضوع ؟!
اجلس والا ما اجلس هذا شيء راجع لي ...واذا سمحت تغادر ما احب احد يشوفني بموقع شبهة!
رفع حاجب باستنكار: شبهة؟!!
وبعناد جلس على اقرب مقعد ووضع رجل فوق رجل: وهذي جلسه ...أبغى اشوف وين الشبهة بالموضوع يا حضرة الصحافية!!
رفعت نظرها بصدمه من كلامه ..سرعان ما نزلت نظرها وهي تحس قلبها ما هو بخير!!
كملت زراعه الورده متجاهلة تواجده ...مطت شفتها بسخرية وهي تتذكر طفولتها لما كانت تجلس على الجدار وتخبره لما تكبر رح تصير الصحافيه بيلسان!!
للحين يذكر كلامها ....نهرت نفسها حتى ما تتعلق بأوهام ...
نطق وهو يشوف سكوتها : يقولون إنك نايمه؟!
مطت شفتها بسخرية ..حجج امها غريبه وعجيبه حتى تبعدها عن سلفاتها تخاف تفشلها وتتكلم بأمور مخفيه عن ماضي خزامى بالقرية !!
نطق بنصيحه: لا تنظرين لخروجك من الجامعة بسلبيه يمكن تكون نقطه تحول بحياتك للأفضل..الانسان ما يدري وين الخير!!
الحين عندك فرصه تثبتين وجودك
قاطعته بقوة بدون ما تناظره وهي تنهي آخر خطوات بالزراعه: أنا موجوده وما احتاج شهادة ترفعني وتثبت وجودي بالمجتمع ...واذا انت وشلتك ما تشوفوني هذي مشكلتكم تقدرون تراجعون طبيب العيون!!
اخذت الادوات وتحركت بخطوات هادئة للداخل بدون ما تلتفت للخلف !!
***
**
***
يوم السبت جالسه بالصالة تشرب قهوة بروقان والإبتسامة مرسومه على ملامحها...
ابو فيصل خزها: ايه مبسوطه على الجلوس بالبيت لا دراسه ولا خرابيط؟!
توسعت ابتسامتها : والله يا جدي حلو الاسترخاء ..وش ابغى اتعب راسي بالحفظ
ام فيصل ناظرتها بعدم رضا على خروجها من الجامعه: والثانوية ما تدرسين ؟!
ناظرتها بابتسامة: أنا قلت ما رح اقدم الثانوية ..بس ولدك مصمم يخسر
أبو فيصل بنصيحه: يبغى مصلحتك
قاطعته بضيق: مصلحتي ما تبرر له يطمس وجودي ويختار حياتي على كيفه!!
ام فيصل مطت شفتها: وش هالكلام؟!
ابو فيصل : جيل اليوم ما يبغى دراسه!!
بيلسان زمت شفتها بضجر: رجعوني للقرية وأكون لكم من الشاكرين!!
ام فيصل برجاء: لا تفتحين هالموضوع الحين ...اتركي وليد يهدأ وبعدها يصير خير
بيلسان هزت راسها: إن شاء الله...صحيح يقولون عائشة انخطبت
ام فيصل بهدوء: ايه خطبها ولد خالتها ...على الاغلب نهايه الاسبوع الحفلة!!
بيلسان بحماس: وربي زمان ما حضرت حفلة واستانست!!
ابو فيصل خزها: اثقلي يا بنت!!
ضحكت على ملامحه: ترى الرقص مفيد يطلع الكبت الي بداخلنا !!
بلعت ضحكتها لما دخل وليد ومعه كنان وجسار...نزلت نظرها لما أعطاها وليد نظرات متوعده ...
ابو فيصل بترحيب: يا هلا..ارحبوا
وليد ناظرها بحده: اشوفك جالسه وتاركه المذاكره
نطقت بهدوء عكس دقات قلبها بسبب نظراته المرعبه: درست بس ما استوعبت شيء
رفع حاجب: يا سلام ...والمعلمة اليوم ما شرحت لك؟!
ردت بنفس الهدوء: ما افهم عليها
جسار بسخرية: يا عمي تبغى تدخل المعلومات بعقلها بالغصب؟!
ترى الطلاب مستويات..رجعها للجامعه بلاه
قاطعه بحزم: رح تعيد الثانويه كل سنه حتى تحصل المعدل الي يعجبني!!
كنان عفس ملامحه..بذي الحاله متى رح يخطبها !!
ابو فيصل ما هو عاجبه تصرفات وليد: دام الابله ما تفهم عليها ما له داعي مصاريف زايده!!
هذا كنان كل اسبوع هنا يشرح لها الي ما تفهمه وفك عمرك من الخصوصي مصارف على الفاضي!!
انصبغ وجهها من اقتراح جدها ..تبغى تاكله بأسنانها ...وبرفض نطقت: ما ابغى أدرس عند أحد
وليد يكره عنادها وقوة راسها ...وبنفس الوقت ما استحسن فكره دراستها مع كنان ..وقبل ما يرفض ...نطق ابوه بحزم: وربي الا تدرسين عنده ..اشوف ليه نافشه ريشك علينا وكأنك برفسوره!!
اطلعي جيبي كتابك والدفتر وتعالي هنا رح يدرسك قدامي !!
ناظرته بقهر ما تدري كيف يفكرون ..كيف تدرس عنده ؟!
تحركت مجبره لما نطق بنظرات ناريه: تحركي!!
بعد خروجها نطق ابو فيصل وهو يناظر كنان: رح اغلبك يا ولدي اذا ما عندك مانع..ابغى اشوف مستواها وتقيم اذا في فائده من دراستها او لا!!
واذا كانت فاشلة ما له داعي المخاسر .. نبغى نخلص من هالسالفه اكلتم رأسي فيها ...
كنان هز رأسه باحراج: ما عندي مشكله!!
ام فيصل : البنت ما تبغى لا دراسه ولا شيء ..رجعها للقريه وفك عمرك
وليد بعناد: باحلامها تدخل القرية!!
بعد وقت رجعت بخطوات متردده ...ناظرت جدها بقهر من هالموقف الي حطها فيه!!!
ابو فيصل اشر على مكان الي يجلسون فيه البنات : كنان اجلسوا هناك قدامنا حتى تعرف تشرح لها!!
كنان زم شفته وتحرك بهدوء ...تبعته بيلسان بعبوس من نظرات ابوها المتوعده...
جلس بعد ما قرب الطاوله لجهته ..جلست على الكنبه الثانيه وهي محتضنه كتابها. ..وقلبها يدق طبول...
نطق بدون ما يناظرها : اذا سمحت الكتاب!!
مدت الكتاب له بهدوء ...وضعه على الطاوله ...وبهدوء نطق: وش الي ما فهمتيه ؟!
جالسه وعقلها مشوش ومب قادره تستجمع أي شيء .. تسمعه يكلمها بس ما تدري وش قال. ... بداخلها مشتتة ومبعثرة من هالقرب ...
كيف تتخلص من المشاعر الي بداخلها ...تبغى ترجع مثل زمان ما تعرف شيء بذي الامور ...تشتاق لبراءتها الي تجهل كل هالأمور ....
كرر كلامه لما طال سكوتها : بيلسان وين المسائل الي ما فهمتيها!!
تحس لسانها مربوط مب قادره تنطق حرف واحد ... ما في شيء ما هي فاهميته ...قالت كذا حتى توصل لابوها فكرة انها ما تبغى تدرس ...وما كذبت لأنها فعلا تحس المعلمة الي تعطيها دروس خصوصيه ما عندها طريقه للشرح اسلوبها ما عجبها ...استجمعت قوتها ونطقت بعشوائية: الدرس الخامس!
هز رأسه بتفهم ..فتح الكتاب بهدوء ... بدأ يشرح لها بطريقه مبسطه حتى يبسط لها المسألة..
ما سمعت شيء قاله ...عقلها مشوش وعيونها مسلطه على الأرض من شدة الارتباك!!
بعد وقت قصير نطق : خذي جربي هذي المسألة
ناظرت المسألة الي كتبها لها حتى تحلها ...رفعت نظرها لابوها الي نظره مسلط عليهم ...ابتلعت ريقها بصعوبه ..سحبت الدفتر بهدوء لجهتها..مسكت القلم وهي تحاول بصعوبه تسيطر على ارتجافها ....
ناظرت الارقام وهي تحسها متداخلين ببعضهم ...ما هي قادرة تركز ..
كتمت انفاسها للحظات تستعيد نفسها .... تنهدت وبدأت تسيطر على نفسها اكثر...
ناظرت المسألة ..مطت شفتها بسخرية يا كثر ما شرحتها للبنات ...همت تكتب بس سرعان ما تراجعت ...اذا حلتها اكيد أبوها رح يصر عليها تعيد الثانوية...
وبمكر بدأت تأخذ من الشرق وتحط بالغرب !!
سحب الدفتر وهو رافع حاجب: انت تتمسخرين؟!
حليها نفس الطريقة الي شرحت فيها ...يعني ما فهمت لما شرحت؟!
زمت شفتها بتفكير حتى ترتب الكلمات ...تنهدت ونطقت بخفوت: تكسب اجر لو تقول لأبوي إني فاشله وما انفع للدراسة ...هذا انت شفت بعيونك إني فاشلة
رفع حاجب: يعني تعترفين إنك غبيه!!
احتدت ملامحها: لو سمحت عن الغلط ...ما اسمح لك تتمادى معي بالكلام!!
ابتسم بسخرية: طريقة تفكيرك غريبه!!
حسستيني رح أخطفك بين هالحرس!!
مسك القلم وبدأ يكتب المسالة من جديد: تابعي معي خطوة بخطوة!!
كتمت ضيقها من هالدراسه الي طلعت لها ...ناظرت الارقام الي يكتبها ..وبهمس نطقت: لا تتعب نفسك
حط القلم بضجر وناظرها بحزم هامس: العلم سلاح البنت انت ما تستوعبين هالكلام؟!... دام إنك رافضه الدراسة وش طموحاتك للحياه دام الدراسة مشطوبه من حياتك؟!
اقنعيني حتى أساندك واقنع أبوك!!
تناظر الارض وهي تسمع كلامه ...معقول يقدر يساعدها وترجع للقرية ...رح تجرب يمكن تزبط معها ..وبجديه نطقت: انا ابغى ارجع للقرية استقر هناك وابني حياتي هناك
عقد حواجبه وهو يقاطعها: مستحيل يقبل خالي بهذا الشيء...ما رح يرجعك للقرية ...وش هالتعلق الغريب فيها!!
نطقت بعبوس: روحي هناك
زم شفته بعدم رضا.. كلامها ما ريحه ...وبتهور نطق: في طريقه وحده ترجعين للقرية؟!
نطقت وكأنها غريق يتعلق بقشه: وش هالطريقة؟!
القى نظره سريعه على الموجودين منشغلين بالكلام ...تظاهر إنه يكتب على الدفتر وبصوت هامس: إذا خطبتك تقدرين ترجعين للقرية ورح تعيشين عند اهلي بالمزرعه مع جدتي وأمي واخواتي قريب من جدك!!
حست اصابها الصمم من كلامه!!!
وما قدرت تنطق حرف واحد ...ترد فيه على كلامه!!
هو يتكلم بجديه والا يتريق عليها ؟!
ناظرها وهي منزله رأسها للأرض والصدمة واضحه عليها ..ابتسم على ملامحها ...وبجديه رجع يشرح الدرس!!
ناظرته بصدمه من تصرفاته يظنها لعبة يتلاعب فيها ... وكأنه قلبها كره يلعب فيها ....يتكلم عن الخطوبة وفجأه انتقل للشرح!!!
ملت من هالمشاعر الي تداهمها بتواجد كنان ....ارتعبت لما تقدم ابوها منهم وهو يسأل باهتمام:كيف مستواها يا كنان؟!
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
Aléatoireجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...