في اليوم الثاني ..جالسه على فراشها وتناظر ليان مستغرقه بالنوم ...ما هي متعوده تنام لوقت متأخر ...ما تدري وش تعمل...فكرت تبادر مبادرة جميله وتجهز لهم الفطور لوقت يصحون بما إنه اليوم جمعه وإجازه ...
قررت بالاول تصلي الضحى وبعدها تطلع ...
بعد وقت قصير وضعت جلال الصلاة على السرير
واقتربت من المرايه ناظرت شعرها بعبوس كالعاده متطاير بالرغم من نعومته.. مشطته وربطته جدوله ...هزت رأسها برضا وتوجهت للمطبخ ...
بدأت تقلب هنا وهنا وتبحث عن الاشياء الي تحتاجها ...تحس تجهيز الفطور اخذ منها وقت طويل ..وهي تبحث عن الاغراض ..ما تدري ليه كل هالبذخ بالمطبخ...ادوات غريبه عجيبه ما تتوقع يستعملونها ..والغاز بصعوبه حتى عرفت تشغله..ما تدري ليه كل هالتعقيد ! حريم يحبون التعقيد وتعب البال ...
ناظرت الفطور برضا ...طلعت من المطبخ حست قلبها وقف وهي تشوف ابوها طالع من جناحه...ناظرها باستغراب: صاير شيء؟!
هزت رأسها بالنفي وبهدوء نطقت: جهزت الفطور
ناظرت خزامى الي طلعت من خلفه ..وبعبوس نطقت: وش هببت بالمطبخ؟!
وليد بهدوء نطق: صحي اخوانك للفطور!!
توجهت بيلسان لغرفتها تصحي ليان متجاهله خزامى الي توجهت للمطبخ تتفقده!!
بعد وقت قصير اجتمعوا على سفرة الاكل ...ناظرت بيلسان خزامى وهي تجهز القهوة ..وبهدوء نطقت: جهزت القهوة
خزامى قاطعتها بهدوء: ابوك ما يشرب الا قهوتي الصبح!!
ناظرتها للحظات وبعدها ناظرت أبوها الي يقلب بالجوال بهدوء!!
ناظرت إخوانها ما احد مد يده للاكل ... وباستغراب نطقت: وش فيكم تحتاجون عزيمه...ليان أصب لك شاهي؟!
ليان زمت شفتها : ما لي نفس بشيء!!
رفعت حاجب باستغراب وناظرت لجين: وش فيك ما تأكلين؟!
لجين مطت شفتها بجعرفه: ما نأكل الا الي تجهزه ماما ..ما نحب أكل اهل القرية واااع
حست بالصدمه من كلامها وناظرت وليد الي نطق بحزم: وش هالكلام؟!
بسرعه تناولي فطورك؟!
عبست ملامحها بانقراف: بابا
وليد بملامح غاضبه: لجين
هزت رأسها بطاعه ..اخذت قطعة من الخبز حتى تأكل..بس يد بيلسان كانت أسرع ..سحبتها وهي تنطق بنبره حاده: لا تأكلين بلاه يصيبك تسمم وتموتي علينا يالنظيفة ...قومي جهزي فطورك بنفسك!!
خزامى وضعت القهوة امام وليد وهي تنطق بانتقاد: وش فيكم على البنت ؟!
توجهت خزامى تجهز لها : خلاص انا اعمل لها ساندويتش أو توست
قاطعتها لجين: ابغى ساندويتش!!
ما فاتتها عيون رعد وعبود الي يبغون يطلبون من خزامى بس سكتوا وما طلبوا!
حست إنها ليان مجاملة مدت يدها وبدأت تفطر بهدوء ....نزلت نظرها بيلسان والهدوء يغلفها ومن داخلها غصه ..ماسكه نفسها بصعوبه ما تقلب الطاوله على رأسهم....
سكبت لنفسها شاهي متجاهله الوضع تشوف نهايتها...وعيونها تتسارق لوليد اكتفى بالقهوة الي جهزتها خزامى!!
جلست خزامى وهي تسكب لنفسها من القهوة الي جهزتها بنفسها!
تحس بيلسان إنها بحاجه لشيء بارد يطفي النار الي بداخلها ...ما تعرف تسكت ...بغت تتكلم بس سكتت لاخر لحظة وهي تحس الكلام بدون معنى ...
اخذت كوب الشاهي وانسحبت بهدوء من المكان ....توجهت للغرفة وهي تحس بالاختناق ورح تضعف وتبكي بأي لحظة...اقتربت من الشباك ..شافت جدها بالحديقة جالس..قررت تجلس عنده...وتغير من نفسيتها ....
لبست عبايتها ونزلت بخطوات هادئة وتوجهت للحديقة ..اول ما لمحهاابتسم لها بمحبه:احلى صباح والله!
ابتسمت له وهي تنطق : ربي يحفظك !
اقتربت منه قبلت رأسه وجلست وبيدها كوب الشاهي ..نطق بروقان: كان حسبتي حسابي
قاطعته وهي تهم بالقيام : اروح
قاطعها: لا والله ما تروحين ...خلاص حطي شوي لي بهذا الكوب!
هزت رأسها وهي تنطق باستغراب: جالس لوحدك؟!
نطق وهو يأخذ منها الشاهي: أحب الصبح أجلس هنا!!
نطقت وهي تناظر المكان بهدوء: وين جدتي ؟!
ابتسم : ما تعرفين جدتك يوم الجمعه لزوم من الصبح تبدأ تحضيرات الغداء ..نرجع من الصلاة لزوم كل شيء يكون جاهز!
هزت رأسها بتفهم ..وعم الصمت للحظات ...نطق بنبرة هادئة: مرتاحه هنا؟!
مطت شفتها بسخرية من هالسؤال ..وبمجامله نطقت: الحمد لله!!
هز رأسه وهو يكرر: الحمد لله !!
وش ناويه تدرسين بالجامعة ؟!
زمت شفتها بضيق من هالسيرة كل ما أحد يفتحها يتجدد حزنها وخيبتها على تعبها الي راح بالهواء: أي تخصص ما هي فارقه معي!!
حس نبرة الضيق بصوتها ...وبمواساة نطق : لا تزعلي من وليد اذا قسى بالكلام ..حلمه يشوف بناته بأفضل التخصصات!
عاد تدرين ايام الثانوية جنني وحنا نحصره حتى يدرس .. وبطلوع الروح حتى يدرس ولما درس بالجامعه نشف ريقنا حتى يدرس ويتخرج...سبحان الله الآباء كذا طبعهم ...بحياتهم يكونون ما هم مهتمين..بس لما يصير عندهم عيال يبغون عيالهم يكونون الاوائل ..يا اخي ليه ما صرت دكتور حتى عيالك يقلدونك؟!!
ضحكت بيلسان بخفه على كلامه ...وبتساؤل نطقت: ليه ما كان يبغى يدرس!
أبو فيصل عبس ملامحه من الماضي..وبتكتم نطق: تقدرين تقولين إهمال ... يبغى يعيش حياته مثل المراهقين.. يعني تقدري تقولين كان عنده مراهقه وامتدت سنوات!
ضحكت من قلبها على ملامح جدها وهو يتكلم ... اختفت الضحكة لما اقترب وليد بخطوات هادئة وهو ينطق: لا تضحكين بصوت عالي !
ابو فيصل بروقان: ما في احد كل العالم نايمه!!
وليد جلس جنب ابوه وهو ينطق: حتى ولو ... الجلوس برا له آدابه واحترامه!!
أبو فيصل يغير الموضوع: اليوم أمك عزمت الكل هنا؛
هز رأسه: شفتها الحين وخبرتني!!
وهذا مسعود اول الواصلين ..مستعجل!
ختم كلامه بضحكه ساخره ..عبست ملامحها لاسم هالشخص كرهته بدون ما تشوفه ...
وقفت ترجع للداخل ... ابو فيصل أشر لها تجلس: ما هي حلوة لما شفتيه دخلتي...اجلسي ما رح يأكلك!!
زمت شفتها بعدم رضا ...جلست وهي تشوف نظرات أبوها وهو يؤشر لها تجلس وما تتحرك!!
جلست بعبوس وهي تسمع مسعود ينطق بروقان: وش هالنشاط هذا يا عمي؟!
وليد ابتسم : تظن إني مثلك طول وقتك نوم ...غريبه إنك صاحي من الصبح!!
نطق بروقان: والله مواصل من البارحه ... لأني اعرف نفسي اذا نمت رح تفوتني صلاة الجمعة...قلت اصلي وبعدها أناااام!
ختم كلامه وناظر بيلسان :كيف حالك بيلسان؟!
ردت بجمود : بخير!!
جلس وهو ينطق بضحكه: واخيرا شفنا بنت العم!!
كيف سلطان تخلى عنها وأرسلها!!
ابو فيصل بهدوء: البنت مصيرهاترجع لأهلها .. وباكر تدخل الجامعة هنا أقرب لها
ضحك غصب عنه مسعود وهو ينطق: والله مع هالمعدل ما ادري وش رح يطلع لها !!!
وليد انتفخ وجهه بضيق ونطق: اذا ما عجبني التخصص رح تعيد مرة ومرتين وألف مرة حتى
قاطعه ابو فيصل بعدم رضا: وش هالكلام؟!
مسعود بجديه: يا عمي اذا البنت عقلها ما هو بالدراسة ومستواها منخفض ما هو بالغصب الدراسة..يعني لو تركت ليان تعيد الثانويه وترفع معدلها هذا شيء معقول .. أما بيلسان يعني مستحيييل!!
انتفخت بيلسان من القهر من وقاحته الي زادت عن حدها ..يتكلم وكأنه حكيم زمانه ...وقفت واستأذنت بملامح متجهمه للداخل!!
مسعود حك رقبته بابتسامة : هذي وش فيها نفسيه؟!
وربي مثلك يا عمي تضحك بالسنة مرة!!
الكشرة دوم مرسومه على وجهك!!
ابو فيصل ناظره بانتقاد: الا قول كلامك مثل وجهك ..يعني احترم مشاعر البنت طالعه من تجربه فاشله..وحضرتك جالس تتريق!!
مسعود عبس ملامحه باستياء من تفكير جده: أنا آسف يا جدي ازعجتك بكلامي!!
**
**
*
دخلت بخطوات هادئة وللحين منزعجه من مسعود وكلامه ...صدق بعض الناس ما تعرف تتكلم ... وقفت لما طلعت خزامى من المطبخ وناظرتها بانتقاد فيه حده: وين كنتي؟!
مطت شفتها بسخرية وكأنها بتحقيق..وبهدوء نطقت: بالحديقة عند جدي
قاطعتها وهي تقترب منها : مرة ثانية ممنوع تطلعين برا هذا الباب بدون ما تعطيني خبر...
رفعت حاجب بتعجب: ليه أنا بمعتقل
قاطعتها بحده: ايه بمعتقل ..اقولك الحمام تستأذنين قبل ما تدخلينه؟!
عقدت حواجبها وعقلها يحاول يقتنع إنها هذي امها مو زوجة ابوها ...زمت شفتها بتعجب من هالحال: عيل تسمحين لي أدخل الحمام؟!
خزامى ارتفع صوتها وهي تلتمس السخريه منها: لا تجلسي تتريقين ...وربي ما تعرفيني اذا عصبت.. والحين روحي للمطبخ نظفيه ..ابغاه يلمع لمع وحياة الكسل الي كنت فيها عند امي راحت !
مسكت أعصابها لآخر لحظة.. وبنبرة هاديه نطقت: ان شاء الله...
تحركت باتجاه المطبخ وهي تحاول تبلع الغصة الي بوسط حلقها من الكره الي يشع من عيون خزامى..وما لقت له مبرر!!
**
**
**
الغداء اليوم لكل العائلة ..الحريم بالصالة الداخليه ...جالسه على سفرة الاكل والضيق بداخلها يتصاعد من خزامى وكلامها قبل ما ينزلون ما تبغاها تفشلها .. ناظرتها وهي جالسه جنب زوجة عمها عبدالله ونافشه ريشها بشكل مبالغ فيه ...
اعطت نظره عامه لكل الموجودين ..الكل متأنق وكأنهم رايحين لمناسبه ..وما كانه اجتماع عائلي وما في احد غريب..المفروض يكونون على طبيعتهم وبساطهتم ...مطت شفتها بسخرية من حال بعض الناس والمبالغة بكل شيء....
نزلت نظرها للاكل وتنهدت من كثر الضيق الي رافقها من لما وصلت للمدينة... بدأت تطلع حرتها بالاكل يمكن تنسى كل شيء!!
قاطع اندماجها بالأكل عائشه وهي تنطق بانقراف: وااااع بيسو انت تأكلين لحم؟!
نزلت الملعقه وهي رافعه حاجب: ما فهمت؟!
ليان بانقراف: كيف تأكلين اللحم ؟!
مطت شفتها بتعجب من حياتهم وتفكيرهم ..وبسخريه نطقت: ليه يعني هذي لحوم بشريه؟!
ريناد توضح لها : حنا البنات ما نأكل اي نوع من أنواع اللحوم!!
نطقت بيلسان بسخريه: يا بعد عمري الرقيقات ما يأكلون اللحوم؟!
بس دام إنكم ما تأكلون اللحمه ليه هذا الأكل هنا ؟!!
وش رح تأكلون!
رؤى وهي تؤشر على الأصناف: نأكل سلطات ومعجنات
قاطعتها بيلسان وقلبها حام من هالبرستيج: حلو خليكم على برستيجكم وأنا خليني على فشاحتي وتخلفي!
ناظرت خزامى تعطيها نظرات حاده ..نطقت بعفويه:
أنا مثل أمي خزامى أحب اللحم .. أبوي سلطان خبرني إنها كانت تأكل كيلو لوحدها من كثر حبها لللحم!!
خزامى تغيرت ملامح وجهها من هالكلام ... وقبل ما تنطق بحرف ..نطقت عائشة باستغراب: خالتي خزامى ما تأكل اللحم
ام فيصل نطقت تنهي الموضوع وهي تشوف ملامح خزامى كيف انقلبت وخاصه قدام سلفاتها طول الوقت تقول ما تأكل اللحم : كل واحد ياكل الي يعجبه وما يتدخل بالثاني...
ختمت كلامها وناظرت بيلسان : عجبك الاكل يا ابنتي؟!
ابتسمت بيلسان وهي تشوف ملامح امها الي اكيد متفشله منها: تسلم يدك يا جدتي وربي لذيذ!!
مسكت قطعة اللحم وناظرت عائشة بابتسامة: اتركي عنك هالخرابيط وعيشي حياتك !!
عائشه عبست ملامحها: تدرين لو اكل لقمه من اللحم الا استفرغ!
ام مسعود وهي تأكل من اللحم: يقولون المرأه الي ما تأكل من اللحوم اثناء الحمل يطلع بالجنين تشوهات!!
رؤى : أكيد هذي اشاعات وما هي صحيحه!!
ام مسعود كشت عليها: خليك على هبلك ..
**
**
**
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
Rastgeleجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...