مع مرور الايام وقفت وهي تحس بالاختناق مب قادرة تتنفس ..تحس إنها بحلم ورح تصحى منه بأي لحظة...اختل توازنها رح تسقط بأي لحظة ..تشبت بالكرسي حتى توقف بكل ثبات وقوة وما يبان ضعفها ..
تناظر ماجد وكأنها بحلم ...تتمنى بأي لحظة أحد يقرصها ويوقظها من هالحلم البشع .... ما توقعت إنه يرفع عليها قضيه بعد ما خسرت القضية....كسر ظهرها مبلغ التعويض ورد الاعتبار من وين تحصله؟!
تحس دموعها بأي لحظة رح ينزلوا من العجز ..مب قادرة تحبسهم أكثر ...ما تنكر إنها غلطانه من البداية برفع القضية وشيء مؤكد يرفعون قضية..بس توقعت عمها ماجد ما يعملها ..توقعت لعا مكانه خاصه عنده وما رح يمرمطها بالمحاكم ...كتمت ضيقها وكل توقعاتها كانت غلط ..تناظرهم وهم يستكملون الإجراءات....
لمين تروح وتستعين الحين من البشر ...حتى رعد أخر مرة نزل فيها طرده سلطان وما سمح له يكلمها ....والحين وين سلطان؟!
تنهدت بعجز من الحال إلي وصلوا له .....
بعد وقت طلعت من المكان وهي تحس إنها خلاص رح تفقد الوعي بأي لحظة ..رجولها ما تحملها ...استندت على الجدار وعقلها يفكر بالفلوس من وين تحصلها ؟!
اعتدلت بوقفتها لما وقف قريب منها ماجد وهو ينطق بقوة : قلت لك من قبل وحذرتك بس ما سمعت كلامي ...من أول يوم زواج لك قلت لك اذا مشاكلك وصلت برا غرفتك تكبر المشاكل وما رح تخلص..بس ما سمعت الكلام ...ما أنكر إنه تصرفاتك للحين مصدوم منها وما توقعت تصدر منك هذي الأمور ...كنت على طول واقف معك وبالرغم من بعض تصرفاتك إلا إني تغاضيت عنها ...تغاضيت عن حبوب الحمل بالرغم من شغفنا لطفل ...تغاضيت عن كلامك لأم هاني ومع ذلك قلت لك حقك يوصلك وما أحد يظلمك وما نبغى تكبر المشاكل وتوصل المحاكم!!
ومع ذلك عاندتي ورفعت القضية ..والحين رح تجني ثمار أفعالك ... بالمناسبة خذي هذي الورقه...
تناظره وعقلها تحسه يموج موج ...ناظرت الورقة إلي مدها لها ...
ما فيها حيل تمسكها ...ما لها حيل تسمع صدمه جديده...مسك يدها ماجد ووضع الورقه فيها وهو ينطق: هذي ورقة طلاق ...ما له داعي تراكضين بالمحاكم ...
فتحت عيونها بصدمه من كلامه إلي نزل عليها مثل الصاعقه...كنان طلقها ؟!
تحس كل شيء فيها معتم...وكأنها بيت بدون نوافذ وأبواب ....تحس نفسها خاويه من الداخل وكل شيء بداخلها تحول لرماد!!
ناظرت الورقه لما سقطت من يدها....كل قوتها خارت ..بس لزوم تثبت قدام ماجد وما تنهار قدامه ..ما تبغى نظرات شفقة من أي أحد!!
لزوم تقوي نفسها اكثر وما تضعف!!
ماجد التقط الورقه ووضعها بشنطتها ...نطق بهدوء: ما له داعي بعد كم شهر تقولين إنك أجهضت الجنين لانه الكل يدري إنه ما في حمل ...لا تتعبين نفسك بالتمثيل....والحين بالاذن!!!
تناظر زوله بعد ما غادر وتركها حطام ....جلست على الارض بعد ما انهارت كل قوتها ...بداخلها ألم ما تقدر تتحمله ....تبغى تصرخ من كثر الضغوطات الي بداخلها ....ما تدري كيف وصلت البيت ....دخلت بروح خاوية ...اول ما دخلت رمت الشالة وهي تحسها جالسه تخنقها بزياده ....
ام خزامى هبط قلبها من منظرها الدموع رح تنفجر من عيونها ...بائسة وكل هموم الدنيا فوق رأسها..نطقت بتردد: بيلسان وش صار؟!
جثت بيلسان على الارض...دخلت بموجه بكاء عجز وضعف ما قدرت تكتمها أكثر من كذا ....حياتها تتدمر وهي جالس تناظر وهي مكبلة ما تقدر تعمل شيء!
جلست جنبها ام خزامى وضعت يدها على ظهرها: وش صار؟!
رفعت بيلسان راسها وهي تمسح دموعها الي رفضت تتوقف ... زفرت باختناق: المبلغ هد حيلي من و
ين نحصله؟!
ام خزامى تنهدت بعجز من سلطان وعناده .. دخلهم بسالفه كانوا بغنى عنها..نقطت بمواساة: ربك كريم رح نلقى طريقه
قطعت كلامها ام خزامى وشهقت لما نطقت بيلسان بالمبلغ المطلوب منهم!!
رفعت بيلسان نظرها لجدها الي اقترب منهم بشويش والتعب واضح بملامحه ... نطق بقوة عكس داخله الي انصدم من المبلغ:لا تهتمي رح أدبر أموري
نطقت بيلسان بضعف: من وين
سلطان كتم ضيقه ونطق بهدوء: لو أبيع كل شيء أملكه بس انت لا تهتمين
قاطعته بيلسان وهي تمسح دموعها: لا تبيع شيء..انا أدبر أمري ...رح اخذ مهري من جدي ابو فيصل وابيع الشبكة
قاطعها برفض: انت ما لك علاقه انا دخلتك بذي القضيه وانا
قاطعته بإصرار: انت لا تهتم أنا أدبر كل شيء وله حل!!
وقفت بصعوبه ما هي قادرة تشيل نفسها...وتوجهت لغرفتها تبدل .....عقلها ما هو متصور انفصالها عن زوجها ..تحس انفصلت عن روحها... كيف تشوفه وما تقدر تناظره او تكلمه ..خلاص صاروا غريبين عن بعض!!
هو بطريق وهي بطريق ؟!
بذي السهولة تخلى عنها؟!
ما له حق يطلقها بهذا الشكل ... هي رفضت ترفع قضية الطلاق وتحججت لجدها تأجيلها حتى تخلص قضية منار ....لعل وعسى يصير شيء يغير الأحداث...
ما توقعت منه يستغل الفرص حتى يتخلص منها ...لذي الدرجة كان ينتظر اللحظة الي يتخلص منها ...
ما قدرت تكتم شهقتها بعد ما قفلت باب غرفتها ...وتبعتها شهقات بداخلها وجع ما هي قادرة تكتمه !!!
تحس بداخلها ماتت أشياء كثيره ....وما عادت تشوف أي شيء جميل من حولها!!
**
**
**
جالس بسيارته ويتكلم بالجوال بضيق: ايه هذي وصلتي!
نطق كنان بجمود: طيب ما قلت لها تتراجع
قاطعه ماجد بقهر: يعني تظن سهله اشوفها بهذا الموقف واكون خصمها ؟!
بس هي الي حدتنا على هذا الشيء!!
خلينا نشوف الحين سلطان من وين رح يجمع هالمبلغ وخاصه بعد ما ربعه رفعوا يدهم عن الموضوع بعد ما ضرب كلامهم بعرض الحائط!!
زفر بضيق: ما ابغى يصير لبيلسان شيء وتتضايق ...مو قلت رح تتنازل عن القضيه بس قرصه اذن لسلطان
ماجد هز رأسه : ايه مضبوط بس مو الحين رح اتنازل أبغاه يذوق المرار حتى يقدر يجمع الفلوس!!
كنان كتم ضيقه: المشكلة إنه مسيطر على عقل بيلسان بشكل كبير ...اذا قال شيء خلاص يتنفذ وترمي كل العالم خلفها وما تسمع الا كلامه
ماجد زم شفته بضيق: دام سلطان على قيد الحياة ما رح ترتاح معها ..رح يبقى عثرة بينكم وخاصه بعد هالسالفه ... تحسه حاقد علينا وكأننا سارقين حلاله!!
اسمعني يا كنان ..دوم انا أنفذ رغبتك حتى لو كانت فوق الجوزة ....يعني انا وافقت على زواجك من بيلسان بالرغم اني كنت ضد هذا الشيء بس ما رضيت ازعلك ...والحين دورك تسمع كلامي وتنفذ الي أبغى أقولك إياه؟!
عقد حواجبه وبتوجس نطق .. خاف يطلب ابوه منه يطلقها وهذا شيء فوق طاقته: اذا أقدر عليه ما رح أقصر
**"
**
**
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
Randomجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...