يوم الجمعة من الصبح وحالة استنفار بالبيت ...اليوم رح يتقدم نورس لخطبة ليان ...وأم فيصل قلبت البيت تجهيزات بهذي المناسبة ...
زفرت بضجر بيلسان وهي تناظر جدتها الي تصرخ على حنان: قلت لك ما ابغى اشوف شيء هنا
قاطعتها حنان بقهر: وربي ما رح يفتشون البيت ..رح يندفسون بالمجلس
قاطعتها ام فيصل بعصبية: قص يقص لسانك ..اعوذ بالله لسانك مترين ..لكن أنا اروايك عند عبدالله!!
ام خليل هزت رأسها بفقدان أمل من البنات: وربي نفسي اشوف حفيدة من خفيداتك فيها فائدة!!
حنان انقهرت منها: لا والله وش رأيك
قاطعتها ام فيصل بعصبيه:خلااااص ..انكتمي وروحي كملي شغلك!!
انتفخت حنان ملامحها بقهر وطلعت من الصالة!!
أم فيصل ناظرت بيلسان متمدده على طولها: ما شاء الله وش رأيك نجيب لك لحاف !
بيلسان بابتسامه باهته: يا ليت والله ... أنا اخت العروس لزوم أرتاح
قاطعتها ام فيصل بحده: اطلعي برا تفقدي نظافة المكان انا هالشغالة مايعجبني شغلها
بيلسان بتعب وضجر: على اساس رح يعجبك شغلي!!
ام فيصل رفعت نظرها للسقف: لا حول ولا قوه الا بالله..وبعدين معكم ؟!
تحركي بسرعه!!
بيلسان تحس جسمها مهدود..ما فيها حيل تتحرك ..زفرت بضيق من الصبح وهم يشتغلون شيء يملل ....نطقت كمحاولة اخيره: ما بقى وقت ابغى اتجهز
قاطعتها خزامى وهي تقترب: ومين قال إنك رح تدخلين؟!
بيلسان عقدت حواجبها: خطوبه اختي
قاطعتها خزامى بحزم: كل السالفة جاهة وشوفه شرعيه انت وش علاقتك بالموضوع ؟!
تجلسين مع الحريم ليه؟!
كملي شغلك وما ابغى اشوفك
قاطعتها بيلسان بقهر: ما رح أعمل شيء دام السالفه قلبت كذا!!
وكأننا خدم هنا؟!
حملت نفسها وطلعت للخارج والقهر يتصاعد بداخلها ...يمكن خايفه خزامى تفشلهم بتواجدها ...تقهر تقهر ...تفكر تفشلهم بالفعل تعمل حركات قدام الحريم خليهم يتفشلون!!
ناظرت المكان من حولها يلمع لمع ..ما تدري الحريم وش مفهومهم للنظافة!!
اعتدلت بوقفتها لما اقترب ابوها منها ..نطق بانتقاد فيه حده: انت وش تعملين هنا ؟!
الجماعه على وصول بسرعه للداخل!
نطقت بتبرير: جدتي قالت لي أتأكد من نظافه الم
قاطعها بدون اهتمام لكلامها..وبوعيد نطق:ادخلي للداخل وما ابغى أشوف وحده منكم تعتب رجلها للخارج!!
هزت رأسها بطاعه وعادت ادراجها للداخل ..الشاطر يشوتها لمكان !!
أول ما دخلت الصالة ابتسمت وهي تشوف ليان لابسه فستان ومتزينه .. اقتربت منها ولا ارداديا أطلقت زغروده بصوت عالي!!
خزامى بانحراج من تصرفات بيلسان قدام سلفاتها نطقت بغيض: قص يقص لسانك
عضت على شفتها بتورط لما وصلها صوت ابوها قريب من الباب وهو ينطق بتهديد: انكتمي جعلك للعلة يا قليلة الحياء!!
عائشه عبست ملامحها وبصوت خافت نطقت: هادمين اللذات خلينا نفرح ..يا حلاة زغرودتك؟!
ام فيصل بانتقاد: للحين ما صار شيء لنفرض اهل العريس سمعوها ..وش يقولون ؟!
رح يقولون لذي الدرجه متلهفين
قاطعتها بيلسان بضيق: ما ادري كيف تفسرون الكلام والتصرفات !!
خزامى بتهجم: ايه حنا ما نفهم وحضرتك
قاطعتها ام فيصل بحزم:خلاااص ما هو وقت هالكلام!!
ناظرت بيلسان : حركاتك هذي ما تعديها ما هي من عادات بناتنا يعملون هالتصرفات ..يا ليت تكوني أكثر ثقل من كذا!!
بيلسان نطقت باعتراض: ما رح أغير شيء بحياتي وما تهمني عاداتكم ولا تقاليدكم!
ختمت كلامها وتحركت للأعلى والضيق يخيم عليها ...دخلت غرفتها وقفلت الباب..تركت الغرفة ظلام وتوجهت للشرفه تناظر اهل العريس ...
بعد وقت قصير رفعت حاجب وهي تشوف مجموعه حريم دخلوا ...صفرت بشويش وهي تشوف العريس ... طار قلبها متى رح تكون ملكتها؟!
ما رح تعملها هنا رح يكون شرطها بالقرية ..وتعمل زواجها بالقرية ..وشلتها يعملون لها الحفلة ويفلون أمها!!
تحمست لذاك اليوم...تنهدت بضيق للحين ما صار شيء ولا احد تكلم بموضوع ملكتها ..وجدها للحين رافض الموضوع!!
اسوأ شيء ألف واحد يتحكم بحياتك وخاصه بمواضيع مثل هذي..صعبة على البنت تتكلم وتعبر عن رأيها ..يغلبها الحياء والخجل ...تبلع العافيه وتسكت!!
بعد ما دخلوا اهل العريس ...جلست على ارضيه الشرفه وارخت رأسها للجدار ..رفعت نظرها للسماء وهي تناظر النجوم ..ابتسمت وهي تتذكر لما كانت صغيره كانت تخاف تعد النجوم ...يقولون الي يعد النجوم يطلع بوجه حبوب بعدد النجوم الي عدها!!
تنهدت بحنين لأيام الطفوله اجمل مرحلة عاشتها بحياتها ..بالرغم إنها ما عاشت مع أم وأب بس كانت حياتها جميله!!
بدأ النوم يداعب جفونها وبدون وعي غطت بالنوم على أمل القادم أجمل!!!!
**
**
باليوم الثاني تجهز مع امها الفطور ... تحس ما لها قدره على الوقوف اكثر ...الم ببطنها فضيع ونفسها تقلب عليها ...أكيد اصابها البرد البارحه لما نامت على الشرفة ...وضعت يدها على فمها وهي تحس نفسها رح تستفرغ..تحركت حتى تتوجه للحمام..وقفتها خزامى بحزم:كملي ترتيب السفرة
هزت رأسها بالرفض وهي محكمه وضع يدها على فمها..بغت تتحرك مسكتها خزامى من كتفها: اقولك كملي يا كثر حججك!!
اقتربت من السفرة ترتبها وضعت اول طبق ..حست نفسها ما رح تتحمل...تحركت خطوة حتى تركض للخارج..فقدت السيطرة على نفسها ..واستفرغت بقوةعلى الأرض...
جثت على الأرض بتعب وحضنت بطنها بقوة وهي تحس بسكاكين تقطع فيه !! ..رفعت نظرها بشويش لما حست بأقدام واقفه قريبه منها ...تصنمت لما شافت أبوها واقف ...وتوسخ بنطاله من الاسفل ...
خزامى بانقراف نطقت: حسبي الله عليك كيف وسختي المكان؟!!
نزلت نظرها بيلسان للأرض .. تحس خارت قوتها!!
وليد نطق بانقراف: استغفر الله!!
ترك المكان ورجع لغرفته يبدل ملابسه... خزامى بانقراف نطقت: بسرعه نظفي هالقرف...احس نفسي رح استفرغ!!
ناظرت بيلسان المكان بعجز مب قادرة تتحرك ...تحاملت على نفسها ونظفت المكان وجسمها يرتجف...طلعت من المطبخ تغسل يدينها...
تحركت بسرعه لغرفتها لما رجع لها الغثيان مرة ثانية...بعد وقت طلعت من الحمام .. جلست على السرير وشدت على بطنها من شدة الوجع ...
رفعت نظرها لما دخل وليد الغرفه ..اقترب منها وهو يشوف شحوبها...وجهها اصفر مثل الليمونه ..وضع يده على جبهتها : درجة حرارتك مرتفعه...وش يوجعك؟!
نطقت وفكها يرتجف: ما فيني شيء ؟!
هز رأسه وهو ينطق بهدوء: يمكن يكون برد ...الحين تفطرين وتشربين الدواء ورح تتحسسين
قاطعته بتعب: ما لي نفس
قاطعها وهو يسندها : ما هو على كيفك!!
زمت شفتها بضيق كل شيء بالغصب ..نطقت كمحاولة اخيره يتركها: يبه دوبني استفرغت ..خلي معدتي ترتاح شوي وأفطر بنفسي وأشرب الدواء..
هز رأسه على مضض وهو يشوف نظراتها المرتجيه: أنا طالع للدوام رح أتصل فيك واتأكد إذا اكلت او لا...إلبسي ملابس ثقيله وتغطي زين وإن شاء الله رح يتحسن وضعك!
الحين رح أحضر لك الدواء تشربينه بعد الأكل فهمت!!
هزت رأسها وهي تنطق بعبوس من شدة التعب: ابغى دواء المغص!!
هز رأسه بهدوء وطلع من الغرفه حتى يحضر لها الدواء!
قفل الباب خلفه ووقف لما شاف خزامى بوجهه ..نطق بهدوء: انتبهي على البنت ...خليها تأكل وتشرب دواء واذا ما تحسن وضعها اتصلي فيني أخذها للمستشفى
قاطعته باعتراض: بس أنا وليان كمان شوي رح نطلع عندنا موعد مع
قاطعها بانزعاج: بلا موعد بلا زفت خلاص تروح ليان مع امها او بنات عمها انت انتبهي على بيلسان
قاطعته بقهر ما رح تسمح لمنار تتدخل بأي شيء يخص خطوبة ليان .. رح تثبت وجودها بكل شيء: أنا الي حجزت الموعد وما
قاطعها والغضب بدأ يوضح على ملامحه: لا تخليني أكنسل كل شيء ..اقولك اجلسي بالبيت وما تطلعين وقابلي البنت
نطقت بقهر: تراها ما هي صغيره اجلس فوق رأسها. . وبعدين ما فيها الا العافيه .. كل شخص يستفرغ يكون مريض.. الحين اخليها تفطر وما رح نتأخر عليها
نطق بصرامه: ما في طلعه اليوم من البيت كلامي واضح!!
ختم كلامه بنظره تهديد وتوجه يحضر لبيلسان الدواء!!
ضربت الأرض بقهر من بيلسان من وين طلعت لها الحين!!
متكورة على نفسها وصوت امها وأبوها يوصلها...الحين موعد ليان أهم منها !
ما قدرت تفهم أمها....زاد اختناقها وما قدرت تكتم شهقاتها جرحتها بالكلام وما راعت تعبها ومرضها!!
فتح الباب وليد واقترب منها ...وضع الدواء على جنب وهو يناظرها متكورة وتبكي ..نطق بحزم وهو يرفع رأسها: قومي للمستشفى
ردت وهي تمسح دموعها: الحين يخف الوجع
قاطعها بإصرار: شوفي وجهك مثل الليمون ....قومي الحين يعطونك علاج للغثيان حتى تقدرين تأكلين ...قومي
تناول عباتها وشالها واقترب منها:يلا قومي!!
تحس ما تقدر تتحمل الوجع اكثر من كذا ... إصرار ابوها فرج لها ...
ساعدها تلبس العبايه ولف لها الشال ..سندها وهو ينطق: اذا مب قادرة احملك!!
نزلت دموعك بزياده ..ما تدري ليه تغزوها مشاعر ما تقدر تفهمها من هالاهتمام وتعبر عن هالمشاعر بالدموع... أبوها شخصية ما قدرت تفهمها!
ساعة قريب منها وساعه بعيد!!
اول ما طلعت من الغرفة التقت عينها بعين خزامى..نزلت عيونها والخيبة على ملامحها ما توقعت لذي الدرجه ما يهمها أمرها!!
وقفتهم ليان وهي تطلع من غرفتها وباستنكار نطقت: بيلسان وش فيه؟!
وليد بجمود نطق: تعبانه ورح أخذها للمستشفى
قاطعته بخوف: لحظة جايه معكم!!
وبسرعه توجهت للغرفه تجهز نفسها حتى تلحقهم ...وقفتها خزامى لما طلعت من الغرفة : والموعد
ردت وهي تمشي بسرعه حتى تلحق عليهم: هذي بيلسان الموعد ملحق عليه!!!
***
**
**
!***
***
ام ماجد هزت رأسها: وليان وش قالت؟!
ام هاني مطت شفتها بضيق: ما علقت بشيء ..يعني ما حسيتها فرحانه او زعلانه...تقول جلست مع الشاب وارتاحت له
قاطعتها ام ماجد بابتسامة: دام إنها ارتاحت له اعرفي إنها موافقه بس تظهر إنه عادي ..
منار مطت شفتها بحسرة: لو ماجد ما خربط بالاسم كان ليان الحين عندي
ام ماجد خزتها: هذا نصيب ...ربنا ما كتب يكونوا لبعض
منار رفعت حاجب باستغراب:هذي ليان للحين تدرس ورح تملك ليه كنان للحين ما صار على موضوعه شيء!!
ام ماجد مطت شفتها بسخرية: خلي اخوك بالاول يوافق
قاطعتها بجعرفه:سلطان؟!
هزت رأسها ام ماجد بدون ما تنطق ...منار باستغراب: الحين سلطان رافض كنان؟!
ام ماجد : انا سمعت من مصدر موثوق ما يبغاها لكنان..يبغى يختار عريسها بنفسه ...وطبعا وليد معترض وما يبغاها لكنان حاول بكل جهده إنه كنان يخطب ليان
منار رفعت حاجب: والبنت وش رأيها؟!
ام ماجد: جيل اليوم ما تعرفين لهم ...سمعت انها رافضه ما تبغى تتزوج من شخص جاء يخطب أختها!!
نطقت بهمس ما وصل لمسامع ام فيصل: فيها خير اكثر من أمها!!
ام ماجد عبست ملامحها: وش قلت؟؛
منار : ولا شيء ... يعني ما في موعد محدد؟!
ام ماجد زمت شفتها بضيق: الظاهر بعد تخرجها غير كذا ما أتوقع!!
منار عقدت حواجبها: هذي ليان كيف رح تتزوج قبل التخرج؟!
ام ماجد هزت كتوفها: والله ما ادري عن أبوها كيف يفكر ...
مطت شفتها منار وهي تفكر الوقت طويل تقدر تلاقي طريقه وتفركش هالخطوبه الي ما دخلت عقلها ....ما بقى الا بنت خزامى تقابلها!!
ما تدري وش عاجب كنان فيها لا جمال ولا شيء فيها يلفت النظر!!
تتمنى تلقى طريقه تقهر خزامى ووليد فيها ..لزوم تخطط على رواق وبدقه حتى ما تخرب علاقتها بكنان او تصير مشاكل مع ماجد!!
رح تطبخ الموضوع على نار هادئة!!
**
**
**
ليان جالسه جنبها على السرير ..مسحت على خدودها : يا قلبي ما احد خبرني إنك مريضه!!
كيفك الحين؟!
هزت رأسها بيلسان بدون ما تنطق..تحس كل قوتها خارت ...ومع الابره تخدر الألم ... تحس النوم يداعب جفونها....
ليان بحنيه: نامي رح ترتاحين ...ما رح نطلع حتى ينتهي المغذي ...
ابتسمت ليان وهي تشوفها مغمضه عيونها ما تدري اذا سمعتها أو لا ..واضح انها غطت بالنوم!!
ناظرت ابوها لما دخل وهو ينطق باهتمام: كيف وضعها الحين؟!
ليان ابتسمت: الحمد لله ارتاحت كثير !!
وليد تنهد براحه: شوفي كيف وجهها منتفخ من الشدة والتعب الي شافته .. حتى وجهها كأنها مع الأموات...وكل هذا تقولك خزامى تتدلع!!
ليان بترقيع: يمكن ما شافتها
قاطعها وليد: لا ترقعين ... أنا الاهمال أكره ما علي ... وبالنسبة للأمور الي تخص حفلة الخطوبه من حجوزات وهذي الخرابيط شوفي بنات عمك او أمك تروح معك..لأنه خزامى ما رح تعدي رجلها باب البيت
قاطعته وهي تحس الامور بينهم متأزمه: بس خالتي حجزت
قاطعها بلامبالاة: وين المشكله تلغي الحجز!!
نطقت: ماما ما رح تروح جدي ما صار له فترة ميت
قاطعها بلامبالاة: بنات عمك وانتهينا!!!
سكتت وما بغت تناقشه الحين ...ناظرته لما طلع واستأذن عنده بعض المشاغل...
بعد وقت صحيت بيلسان وهي تحس نفسها أحسن بكثير ..بس جسمها مهدود حيل!
اقتربت منها ليان وباهتمام نطقت: كيفك الحين؟!
بيلسان هزت رأسها بهدوء: الحمد لله!
ناظرت الممرضة لما دخلت وفكت الإبره....ليان نطقت بهدوء : رح أتصل مع بابا واشوفه!!
عبست ملامحها بيلسان لما شالت الابرة والدم نزل ..اكره ما عليها الدم وريحته ...ضغطت بالقطنه مكان الأبرة ...
اقتربت ليان بعد ما قفلت الخط : رح نطلع الحين!
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
Acakجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...