بارت ٣٧

8.4K 305 285
                                    

مساء الخير للجميع.. بالنسبة لطول البارت تقريبا نفس البارتات الماضيه ..ما احد يقارنه بالبارت الاخير لأنه كان تعويض عن فترة الانقطاع وكان طويل ...فما احد يعلق البارت قصير🤗
البارت كئيب وما فيه أي فرح إلي ما بده يتنكد ما يحضره 💔
قراءة ممتعه🌹

ماجد بهدوء نطق وهو يلاحظ بروز بطنها: اليوم كنت بالقرية وجيت لبيتكم حتى ترجعين معي ...زوجك رجع من السفر ...ارجعي معه وخلينا نفتح صفحه جديدة
زمت شفتها بقهر من إصرارهم وكأنهم يبغون يطلعونها مخبوله والامور متلخبطه عليها : أقولكم طلقني تراني مو خبلة ...وبتذكر نطقت:ورقة الطلاق معي الحين اراويك مين الصادق
توجهت لحقيبتها وهي متأكده ما طلعت الورقه من الحقيبه من ذاك اليوم ... مسكتها ومباشرة مدتها لجدها: شوف ورقة الطلاق يمكن تصدقني!
ختمت كلامها وهي تلمح ابتسامه ثقه ونصر بعيون كنان وابوه...رجعت ناظرت ابو فيصل فتح الورقه وهو معقد حواجبه  ..رفع نظره لها ونطق بعبوس: هذا نموذج ورقة طلاق فاضيه ما فيها أسماء..تتمسخرين
قاطعته وهي تسحب الورقه منه...ناظرت الورقه وكل الصدمه حلت فوق رأسها ...مجرد نموذج فارغ...لذي الدرجه كانت غبية وعبيطه ....عاشت اشهر بوهم بسبب الغباء الي فيها ....لذي الدرجه يشوفها ماجد غبية وعبيطه حتى يعمل فيها كذا ....وبقهر خرج من اعماقها نطقت وهي توجه اصبعها بوجه ماجد وبشراسه نطقت: انت واحد كذاااااب
سرعان ما تكورت على نفسها لما هجم عليها كنان يبغى يضربها بعد كلامها ...
وقف بينهم ماجد وهو يمنعه عنها : كنان خلاص اتركها
كنان والنار تغلي غليان بداخله كيف تكلم ابوه بذي الطريقه: ما سمعتها وش تقول
ماجد ويبعد كنان عنها: اتركها
قاطعه كنان بغضب: خلااااص انا مليت من تصرفاتها إلي ما تنطاق لمتى أشوف عوجها وابلع القهر وأسكت
ماجد وهو يقاطعه: كنان اذا لي خاطر عندك اطلع وانا أحل الموضوع!!
تابع كلامه ماجد يحثه على المغادرة: اذا لي خاطر عندك اطلع يا كنان!
رفعت بيلسان نظرها وقلبها يرتجف وهي تشوف عمها فيصل سحبه للخارج غصب عنه.....حست زاد وجع قلبها وهي تشوفه يناظرها بنظرات كره وحقد ولو يطلع بيده يذبحها ما يقصر...
وضعت يدها على رأس السرير تسند نفسها ...وللحين ما هي مستوعبه الموقف...كنان كان رح يضربها ؟!
بلعت غصتها والدموع تتراقص بعيونها ...ناظرت ماجد الي نطق بعتب وهو يكلمها : مشكورة يا بيلسان ...ما أنكر خيباتي كل مرة اكثر وأكثر من تصرفاتك..ما توقعتك كذا ....
عموما أتمنى تحفظي ألفاظك لما تكلميني ...أنا ما اكذب ولا رح أكذب أخر عمري علشان بزر مثلك ما تقدر تتخذ قرارات صائبة بحياتها ....انا لما اعطيتك الورقه ذيك المرة قلت لك " هذي ورقة طلاق؟!"
ما قلت لك هذي ورقة طلاقك من كنان ...انا ما لي ذنب اذا انت غبية وأميه وما فتحت الورقه!!
ذنوبك لا ترميها على غيرك حتى تطلعين بدور الضحيه ..هذا أنا اتكلم قدام عمي ابو فيصل ...كنان تحمل منك تصرفات مقرفه كثير وكل مرة يسكت ..لكن لمتى يبلع السم ويسكت؟!
وبالرغم من كل شيء عملتيه قلنا نفتح صفحه جديده وننسى الماضي ..لكن انت ما تبغين الصلح!!
تقدير لعمي ابو فيصل رح اتغاضى عن اسلوبك الحين بالكلام معي وكأني بزر قدامك ..رح اعتبر إنك ما قلت شيء ...وللحين الفرصه متاحه لك بالرجعة ...فكري بالموضوع من هنا لغاية الساعه ٩ مساء الليلة ...رح اتصل بعمي ابو فيصل واخذ منه الجواب ...اذا رفضت الرجوع وما احد يجبرك على الرجوع ..لكن بالمستقبل لا تتأملين ترجعين لذمة كنان...اعطيناك فرص واكثر من كذا ما احد يتحمل تصرفاتك ...واذا على الجنين بعد الولادة نعرف كيف نرده لبيتنا ..وانت اجلسي طول حياتك مع سلطان واشبعي منه!!
ختم كلامه بعدها استأذن وطلع بهدوء!!
ابو فيصل زفر بضيق وهو يناظرها جلست على الارض بعد ما خارت قوتها!!
سحب كرسي وجلس بصمت يراقبها ...بعد وقت نطق بهدوء: بيلسان فكري بعقلك لو لمرة وحده ...وما تتخذي قرارات سريعه عناد وجكر وتدمري مستقبلك ومستقبل طفلك ...
عاندت من قبل وليد ورفضت تعيدي الثانويه مع انك كنت تقدري تحصلين الطب بس عناد وجكر بأبوك رفضت ...صدقيني هالعناد بيخرب عليك حياتك ...سلطان ما هو صغير بالعمر وما احد يدوم لأحد ...وانت قدمت له الكثير وضحيتي بحياتك ومستقبلك علشانه ... أنا ما ابغى ينتهي فيك المطاف مطلقه وأنا اعرف كمية المحبة والمعزه الي تحمليها لزوجك .... لا تتخذي قرارات وتندمي عليها بعدين ...فكري بالطفل إلي في بطنك ..وش ذنبه يعيش حياة التشتت بعيد عن ابوه!!
انت جربت هذي الحياة وبالرغم إنه سلطان ما قصر معك بشيء واحتواك وقدملك كل شيء تتمنيه...لكني متأكد إنه بداخلك غصة حرمان !
كل طفل يتمنى يعيش مع امه وابوه بنفس الحضن ويشعر بالامان والاستقرار بتواجدهم حوله...يا تشربين طفلك نفس الكأس الي شربتيه ...أو ارجعي لكنان خلي هالحطب إلي برأسكم يطيح!!
وربنا اوصى بالصلح ... وبالنسبة لسلطان انت شايفه وضعه ...وجوده بالقرية حاليا غلط ...هنا اقرب له لو صار شيء نقدر ندارك الوضع ...رح يستقر عندي وبأي وقت تزورينه ما احد رح يمنعك عنه!!
والحين رح أتركك تفكرين بهدوء .. وأهم شيء فكري بطفلك !!
ختم كلامه وتوجه للخارج بخطوات هادئة باتجاه فيصل وكنان وماجد إلي يتكلمون باندماج...
اقترب وهو يسمع فيصل يرقع لها: بعدها صغيره وما تعرف وش
قاطعه ماجد باعتراض: وين صغيرة ؟!
الغلط راكبها ..ما يصير تبقى على الغلط وما احد يوقف بوجهها!!
وربي لولا كنان ومعزته عندي ما تبقى على ذمته دقيقه...ذبحنا كلام الناس وهم يتكلمون عن القضية الي رفعتها على ام هاني!!
ومع ذلك تنازلت علشان كنان لأني اعرف كمية تعلقه فيها ... ومتأكد لو يطلقها الا يجلس طول عمره على ذكراها ..علشان كذا ابلع السم وامشي برجوعها
أبو فيصل قاطعه بهدوء: وجهك ابيض يا ابو كنان ما قصرت ...لو شخص ثاني ما قبل برجوعها ... انا ما أرقع لها ...بس البنت ما هي سيئة وقلت لك من قبل مجبورة ...ما تقدر تعارض سلطان بحرف ..مخيم على عقلها بشكل كبير
ماجد هز رأسه بتأكيد: ادري ما خرب هالدنيا الا سلطان !!
بس المفروض توعى على نفسها وتأخذ دروس من هالحياة ..باكر يصير عندها طفل
قاطعه فيصل: انت لا تحمل هم حنا رح نكلمها ونتفاهم معها .. وإن شاء هالأغلاط ما تتكرر...
ماجد هز راسه وناظر أبو فيصل بتساؤل: وش قالت بعد خروجي!!
ابو فيصل تنهد بضيق: ما علقت على شيء..الحين عقلها بدوامه بين الرجوع وبين سلطان!!
بس تأكد إنها رح ترجع الليلة لكنان .. ختم كلامه وهو يناظر كنان والصمت يغلفه وعيونه تقدح شرار ...يمكن اول مرة يشوف بذي العصبية!!
ماجد بهدوء: أنا رح أرجعها عندنا
قاطعه كنان وللحين النار الي بداخله ما انطفت من تصرف بيلسان ...هذا التصرف الثاني الي تهين أهله وتقلل من احترامهم ..تغاضى عن سالفة القضية ...بس ترفع صوتها على ابوه وتشتمه هذا الشيء أبد ما يتقبله ...محبته لها شيء والواقع شيء ثاني ...ابوه خط احمر ما يسمح لاحد لو بنظره عليه ...وبنبره حازمه نطق: لا تتعب نفسك يبه ...اتركها عند سلطان ما ابغاها
ابو فيصل قاطعه بضيق من كلامه: يا كنان كبر عقلك ...والخيل من الخيال ..اذا غلطت ربنا غفور رحيم مين حنا حتى ما نغفر زلات غيرنا؟!
فكر بالطفل الي رح يطلع على الدنيا
قاطعه بقلب ميت: اكذب عليك اذا قلت لك عندي محبة أو شغف لهذا الطفل ...
فيصل قاطعه: لما يطلع على الدنيا يتغير رأيك ...هذي ساعة غضب ولزوم ما نتصرف تصرفات نندم عليها !!
ماجد وضع يده على كتف كنان: الطفل ما له ذنب بمشاكلكم .... اليوم رح ترجع لبيتك ...الايام تنسيك كل الي صار .. وبالنسبة لكلامها معي انا مسامحها وما زعلت ...البنت كانت مصدومه وما تدري وش تتكلم فيه !!
ابو فيصل بتأكيد: كلام ابوك مضبوط ..تراها تكلمت بدون وعي ...من قوة الصدمة ..طول الوقت وهي عايشه بوهم..صعبه عليها كثير !!
زم شفته بعدم رضا وما علق .. وبداخله مشاعر جميلة ماتت من تصرفات بيلسان ...ايام وشهور وهو يتوق لطفل ليحمل اسمه  ...بسببها انطفى الشغف وما يحمل اي مشاعر لهذا الطفل وما يهمه أمره وكأنه ما يعنيه ...مشاعر الابوة اندفت وما عادت تحيى من جديد!!
**
**
**
فتح عيونه بتعب وهو يحس جسمه مهدود ...ابتسم بتعب وهو يشوفها اقتربت منه بلهفه وهي تتفقده: كيف وضعك الحين؟!
هز رأسه بخفيف وهو مستغرب عيونها متورمه من البكاء: ليه البكاء وانا أبوك!!
ابتسمت بألم: خفت عليك يبه!!
نطق بهدوء وهو يناظر المكان من حوله: أنا بخير!
متى جيت لهنا!!
ردت باختناق لحال جدها ساعة يرجع لوعيه وساعة ما يدري عن الي حوله: مستشفى******* حولك لهذا المستشفى وكتبوا لك دخول
عبس ملامحه: وين جدتك ؟!
ردت : بالقرية نجوى وامها عندها
قاطعها وهو يسند نفسه: راجعين للحين للقرية!
نطقت برفض: وين نرجع الحين ؟! قريب الغروب...عندك فحوصات لزوم تأخذها
قاطعه بلامبالاة: ما احد يموت قبل يومه ...يلا تحركي ما أبغى أتأخر على جدتك!!
تابع كلامه وهو يشوف صمتها وكأنها غارقه بالتفكير: بيلسان مشينا!!
زمت شفتها بضيق..اقتربت منه وهي تسنده ... تحركت خارج الغرفة وبعقلها دوامه...وكلام ماجد يتردد بإذنها ...اذا ما رجعت اليوم لا تنتظر بالمستقبل يرجعونها ...تحس بكل خطوة تمشيها خارج الغرفه تودع كنان للأبد ... شيء بداخلها يصرخ لا تذبحين قلبك بالبعد للأبد ...وضعت يدها على قلبها وهي تحسه يتمزق من الألم ....تنهدت بصعوبه وهي تواسي نفسها ...كنان الي تعرفه راح وما عاد يرجع كل شيء بينهم انهدم .. وأكبر دليل لما حاول يضربها ونظراته كلها كره وحقد ...يوجعها قلبها لانتهاء قصتها بهذا الشكل البشع.... هذي نهايه كل شخص يعيش على نيته وينسى وجود افاعي من حوله هدفها تبث سمومها بين الناس!!
غمضت عيونها للحظات " منار" ما احد خرب حياتها غيرها ...ما رح تسامحها طول حياتها ... تقوست شفتها بحزن ما هي منار الوحيدة  الي ما رح تسامحها " خزامى، وليد" وكنان وماجد ما رح تسامحهم ...اوجاع قلبها كلها بسببهم !!!
بعد وقت كملوا اجراءات الخروج ..وخرج سلطان على مسؤوليته ....
لفحها الهواء أول ما خرجت من المستشفى ...حست رجولها تيبست وهي تشوف جدها وعمها مع كنان وأبوه!!
لمحهم فيصل نطق بحواجب معقوده: هذا سلطان!!
أبو فيصل زفر بضيق: الظاهر إنه صحي من جنانه!!
متأكد ما رح يقبل برجوعها للكنان
ماجد عقد حواجبه باستنكار: يا عمي انت تخربون بيت البنت وانتم ساكتين...لمتى تتركون سلطان يتصرف على كيفه؟!
انت جدها ابو ابوها وانت لك كلمه عليها ما هو سلطان!!
ابو فيصل هز رأسه بقلة حيلة: وش يطلع بيدي دام إنها تمشي خلفه وما تسمع كلامي!!
ماجد بحزم: خيرها بينكم وبين قرارات سلطان ... وإذا اختارت سلطان قاطعها خليها تعرف إنه أهلها انتم
قاطعه ابو فيصل : مشكلتي ما اقدر أقسى عليها
ماجد : نروح نكلمه الحين ونرجعها؟!
قاطعه كنان بهدوء: اتركهم يبه!!
انت قلت لها كلام واذا كانت تبغى الصلح وتبني بيتها من جديد ...رح ترجع..وذا رجعت مع سلطان معنى هالكلام ما تبغى
قاطعه ابو فيصل بترقيع: وربي إنها تحبك وتعزك بس
قاطعه كنان وبدخله وكأنه خنجر يطعن فيه وهو يشوفها تتحرك مع سلطان باتجاه سيارة الأجرة: إلي يحب يضحي يا جدي ..وبيلسان من لما عقدت عليها وكل حياتها سلطان وأنا بالهامش ...دام متعلقه هالكثر بسلطان اتركها عنده!!
ختم كلامه وتوجه لسيارته والنار تشتعل بصدره ما يدري وش يطفيها!!
**
**
**
جلست بسيارة الاجرة وكتبت رساله لجدها تخبره برجوعها للقرية ..واعتذرت منه إنها ما كلمته خافت سلطان ينتبه على وجودهم وتصير مشكلة جديده!!
قفلت الجوال والضيق يزيد عليها.... ما تدري متى تنتهي المشاكل والنكد ...ناظرت جدها وهو يغط بالنوم ..المفروض ما طاوعته وخرجته من المستشفى..وضعه ما هو تمام ..
شهقت شهقة خفيفه لما وقفت السيارة فجأة عند بوابة المستشفى!!
بلعت ريقها بصعوبه وهي تشوف سيارة كنان اعترضت طريقهم ...
غمضت عيونها للحظات وبداخلها بدأت تنهار ما رح يعدي اليوم على خير ....ناظرت جدها إلي يناظر حوله باستغراب كان غافي وصحي لما وقفت السيارة!!
نزل صاحب السيارة والشرار يطلع من عيونه وهو يصرخ على كنان  إلي اعترض طريقه فجأة!!
تجاهل كنان السائق واقترب من جهة بيلسان ..فتح الباب وبحزم نطق: انزلي
غمضت عيونها للحظات تتماسك قبل ما تنفجر بالبكاء ..كل شيء فوق طاقتها!!
مسكت يد جدها الي يبغى ينزل والشرار يطلع من عيونه: يبه
أبعد سلطان يدها عنه وهو ينطق بغضب: ماتشوفين وقاحته...مطلقك وجاي بكل قوةعين يقولك انزلي!!
فتح سلطان الباب ونزل ..تقدم من كنان وهو يدفه يبغى يبعده عن جهة بيلسان: ابعد من هنا
تقدم ماجد وهو يوقف بينهم : أبو خزامى
سلطان بغضب نطق: ابعد ولدك عنها
ابو فيصل بتعب تقدم منهم : سلطان !!
سلطان ناظر عمه وما علق!!
ماجد ناظر كنان باستغراب من تصرفه ما يدري ليه اعترض طريقهم!!
فيصل نطق بهدوء: سلطان رجع
قاطعه سلطان بقوة: لآخر يوم بحياتي ما رح ترجع ...البيت الي تنهان فيه ابنتي ما تدخله مرة ثانية ...
قاطعه ابو فيصل بقهر من تحجر عقله: انت ليه حقود كذا ...خلاص الماضي راح ..رجع البنت لزوجها
سلطان برفض: تدري لو تيجي منار بنفسها تعتذر لها ما أرجعتها ...
فيصل قاطعه بقوة: ما يطلع لك هالكلام وليه الاصرار على تخريب بيتها
سلطان بتعجب نطق: تخريب بيتها؟!
طيب انا أرجعها اذا جاءت  منار وام ماجد واعتذروا من بيلسان ..وشرطي ما تسكن عند اهله يوفر لها بيت مستقل وقتها
أبو فيصل قاطعه بغضب: هو وقت شروطك الحين!!
نزلت بيلسان  لما اشتد النقاش بينهم ...واقفهم تناظرهم وهي تتمنى من كل قلبها تموت وترتاح من المشاكل والنكد إلي صار بسببها!!
ابو فيصل ناظرها بحزم: بيلسان ارجعي مع زوجك
سلطان بحزم اكبر:, ما رح ترجع مع شخص ما يقدرها
ابو فيصل نطق بانفعال: تتكلم عن التقدير..احمد ربك إنه للحين متمسك فيها ويبغى يرجعها بعد فعايلها إلي تسود الوجه
قاطعه سلطان بغضب: اوصصصصص ولا كلمه ..ما اسمح لك تتكلم عليها بكلمة ..طول عمرها بيلسان وجهها أبيض ..بس المشكلة فيكم ما تشوفون الأفاعي من حولكم!!
ارجعي للسيارة يا بيلسان!!
ابو فيصل قاطعه: اعطي للبنت فرصة تختار قرارات حياتها اكيد تبغى ترجع مع زوجها بس انت ضاغط عليها ومنحرجه منك!!
سكت سلطان للحظات ....بعدها نطق بهدوء عكس انفعاله قبل لحظات: أنا ما ضغطت على أحد ..وهذي هي قدامكم ..اذا بغيت ترجعين لكنان ارجعي ما رح امنعك ورح احترم قرارك!!
ختم كلامه وتوجه لسيارة الاجرة وجلس فيها ...عيونها كانت تتابع جدها حتى ركب السيارة...ناظرت صاحب السيارة والضجر واضح عليه بعد ما أخروه!!
التفتت على ابو فيصل وهو ينطق: الحين قرري
زمت شفتها بضيق...دوم يحطونها بنفس الموقف ...يطلبون منها تختار ...ويكون الطرف الثاني سلطان ...كيف يبغونها تخذله وتتركه وهو للحظة ما تخلى عنها ...حتى لو كان قرارها غلط وما هو منطقي ...للحين ثابته على رأيها ما تترك سلطان لو أخر بيوم بحياتها ....سلطان الوحيد إلي حسسها بقيمة وجودها بذي الحياة ...كيف تتركه الحين وتغادر لإنسان للحظة كان رح يكسرها علشان غلطت بكلمه وحده على أبوه ...بالمقابل ما عصب وزعل من اهله لما أهانوها !!
تنهدت ونطقت بهدوء وهي تتحاشى النظر لجهة كنان وأبوه: أنا راجعه مع ابوي سلطان ...بالإذن!!

رواية جريح الصمت يا قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن