واقفه بالصالة جدرانها زجاجيه تناظر للخارج ...جمال هالمكان أسر قلبها ...
مكان يشعرك بالراحهطة والاسترخاء...رفعت نظرها للسماء وهي تردد " اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني و دنياي وأهلي ومالي .اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي واعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي""
يا رب من اراد بي السوء فرد كيده في نحره واشغله بنفسه "
يا رب احفظ لي أبوي سلطان ....يا رب اشفيه انت الشافي المعافي"
ختمت الدعاء وهي تردد "اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين "
تنهدت وناظرت كنان المندمج بالجوال يتكلم فيه ...بعد وقت قفل الجوال وتقدم نحوها بابتسامة: الظاهر عجبك المكان؟!
ابتسمت له بمحبه: حلو كثير!
وش رأيك نعيش بالقرية
قاطعها بروقان: وش رايك تبحثي عن أي شيء بالمدينه تشغلين نفسك فيه وتنسين هالقرية؟!
زمت شفتها بضيق: تتذكر لما درستني رياضيات ؟!
هز رأسه وهو رافع حاجب ينتظرها تكمل: ايه؟!
نطقت بخيبه : وقتها قلت لي اذا خطبتني رح تكون فرصتي حتى اعيش بالقرية والحين ما
قاطعها وهو يخزها: أنا قلت كذا؟!
هز رأسه بالنفي وهو يتابع كلامه: ما اذكر هالكلام!!
فتحت عيونها من انكاره: كنان
ضحك بخفه عليها: يا اخي جنس حواء عليكم ذاكره غريبه انا ناسي عشاء البارحه تبغين أتذكر قبل كم سنة؟!
وبعدين لو قلت هالكلام كان اهلي عايشين هنا ..اما الحين اختلف الوضع وما ينزلون الا بالاجازه!!
تابع كلامه وهو يخزها: لا تقولين وافقت علي مصلحه علشان القرية!!
مطت شفتها بضجر: ترى بعد التخرج رجعت هنا!!
بسبب الزواج طلعت من القرية
ابتسم على ملامحها العابسه: لذي الدرجه تحبين القرية ؟!
خلاص كل اسبوع او اسبوعين ننزل هنا ..اخاف تطلبين الطلاق حتى ترجعين عند سلطان!
ابتسمت ابتسامه باهته أي طلاق يتكلم عنه ..احد يتخلى عن حلمه ... وبهدوء نطقت: أنا معك على الحلوة والمره!!
توسعت ابتسامته وهو ينطق: يعني مو مجبورة على الزواج ؟!
هزت راسها بالنفي: لا وليه يجبروني؟!
انت مجبور
قاطعها بضجر: نشفتم ريقي على هالزواج وللحين تسألين مجبور؟!
قلت لك من قبل أنا اخترتك بنفسي ما ادري ليه مو مقتنعه ؟!
ابتسمت له: مب قادرة أصدق يعني احسك تجاملني من يوم الزواج!!
ضحك من قلبه على تعليقها: اجاملك؟
وليه اجاملك؟!
ما ادري كيف تفكرين ؟!
نطقت بابتسامه واسعه ظهر فيها الغماز: افكر عادي مثل الناس!!
يعني لما أفكر بالموضوع بعقلانيه انت وقتها تقدمت لليان ولولا عمي ماجد خربط كان الحين
قاطعها بضجر: تفكير عجيب ..على الاقل حسب كلامك انا ما كنت ابغاك بس تقبلت الموضوع ورضيت فيك ..اما انت الي مجبورة
عقدت حواجبها باستنكار: مجبورة..قلت لك مو مجبورة ما ادري ليه تعيد بنفس السالفه
خزها بتذكير: وحفل الزفاف ليه كنت عابسه وحالتك حالة
زمت شفتها بضيق من ذاك اليوم كان فوق طاقتها....نطقت بهدوء: صدقني السالفه ما هي كذا ..بس الانسان يمر بلحظات وأوقات يضيق صدره ...
قاطعتهم رنا وهي تدخل: الغداء جاهز!!
ناظر بيلسان وابتسم: تعالي نتغدى الكلام بالماضي منقصه بالعقل ...خلاص تزوجنا وغصب عنك ترضين فيني ما في مفر!!
ابتسمت بمحبه له وتحركت معه لصالة الاكل!
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
Aléatoireجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...