مساء الخير للجميع... الرواية ما انتهت رح نستكملها بعد رمضان بإذن الله... أشكركم على متابعتكم .... قراءة ممتعة 🌹
فتح خط وهو مستغرب اتصال منار قبل ساعه كلمته ...فتح خط ورد بهدوء: الو ....
منار نطقت بانفعال: سمعت الخبر بيلسان حامل ؟!
عقد حواجبه: حامل؟!
منار نطقت باستنكار لهذا الموضوع: كيف حامل وانت قبل السفر ما كان عندها حمل؟!
تضايق من كلامها وكأنها تشك بأخلاق بيلسان ... وبنبرة صارمه نطق: وش هالكلام!!!
ترى ما أسمح لأحد بكلمة على بيلسان وكلامك يمه ثقيل
قاطعته منار بتبرير: أنا ما أتهم أحد بس الفحص ما ظهر الحمل وكيف يصير حمل وهي تأخذ حبوب منع الحمل
تنهد وهو يضبط أعصابه..بعدها نطق بقوة: أعتقد إني قلت لكم إنها بيلسان ما أخذت حبوب منع الحمل والتأثير صار من دواء المسكن منع الحمل ...وبعدين في نسبه من الحريم تحمل وهي تأخذ حبوب منع الحمل ..يعني شيء عادي يصير..لو افترضنا إنها أخذت الحبوب
ما عجبها رده وهي تحس بيلسان غاسله عقله: والحمل الدكتورة قالت ما في
قاطعها بتوضيح وهو يطول باله: الحمل كان بفترة ما يظهر بالفحص ..يعني لما عملت الفحوصات كانت حامل بداية الحمل وما يظهر !!
بعدين مين خبرك بحملها ؟!
منار مطت شفتها بقهر: سمعنا من أم سلمان حرمه من القرية ...غريبه ما خبرتك بيلسان بحملها؟!
وإلا هذي بعد رح تخفيها عنك
رد بهدوء عكس النيران الي بداخله من تصرفات بيلسان ..يسمع من الناس إنها حامل : يمكن تبغى تعملها مفاجأة لي!!
زارتكم اليوم
قاطعته بقهر ما هي قادرة تقلبه عليها ..دوم يبرر لها تصرفاتها : ليه حنا شفناها من لما سافرت ما زارتنا ولا اتصلت فينا ...حتى جوالها دوم مغلق ... ذيك المرة قلت لك إنها ما تزورنا وش
قاطعها بنبره هادئة: منشغله مع جدها وما تقدر تتركه ...بأقرب فرصه رح تزوركم
منار بدون نفس: إن شاء الله خير ...ما ابغى أشغلك ...أكلمك بوقت ثاني
نطق بنفس الهدوء: إن شاء الله..مع السلامه
قفل الخط والضيق اعتراه ...ليه ما فرح بالحمل؟! مو هذا الخبر الي كان من زمان يتمنى يسمعه ...انطفت فرحته وما يهمه الموضوع..والشغف الي كان يحمله لهذا الطفل انطفى وما عاد له وجود....
زفر بضيق وهو يفكر كيف ربنا كتب له طفل غصب عنها بالرغم ٱنها بيلسان حاولت بكل الطرق تمنع الحمل بس إرادة ربنا اقوى منها!!
ما رح يسامحها بعد ما مسحت الفرحه من قلبه......**
**
**جالسه بصالة ألاكل أحرجها ماجد وجبرها تتناول الغداء معهم ...تحس الاكل رح يطلع من حلقها وهو يجبرها تأكل ....
ابتسمت بلطافة لماجد لما نطق بملامح مريحه: ما بغينا نشوفك !!
ردت بابتسامة واسعه وهي تلمح ملامح سلام انتفخت من القهر: ما ينمل الجلوس معك يا عمي ..بس تعرف ابوي سلطان ما اقدر أتركه
قاطعها بتفهم: يعني لو تزورينا هنا ساعة ما رح يؤثر على سلطان
هزت رأسها : إن شاء الله!!
تناولت لقمه صغيره على مضض ما لها نفس بالاكل ...تمضغ الاكل ببطىء..غصت بالاكل لما التقت عينها بعين منار الي تناظرها وكأنها سارقه حلالها!!
كحت بقوة ...ماجد بخوف مد لها المويه: قولي بسم الله!!
شربت المويه وهي تحس روحها طلعت ...عبست ملامحها بضيق ...
ناظرت سلام الي نطقت: بشويش الاكل ما هو طاير وما رح يخلص
قبل ما تردعليها تكلم ماجد بحده: يا زينك وانت ساكته!!
ديما ورنا يتابعوا الموقف بهدوء بدون أي تدخل!
ما علقت بيلسان وهي تحس بمشاعر غريبه وكأنها أول مرة تجلس معهم وتتناول الاكل ...ليه تحس نفسها وكأنها اول مرة تقابلهم ...نظراتهم لها ما ريحتها باستثناء ماجد الي يرحب فيها بطريقه مبالغ فيها
ناظرت ماجد إلي رن جواله..هبط قلبها توقعت يكون كنان..تنهدت براحه الظاهر واحد من الدوام ...
قفل الخط ووقف وهو ينطق: كان ودي أجلس معك بالحديقة ونشرب شاهي .. بس مضطر أطلع للدوام!!
ام ماجد بملامح هادئة: الله يحفظك ويوفقك يا ولدي!!
ابتسم لها وبعدها استأذن وغادر!!
بعد الأكل جلست بالحديقه ناظرت رنا الي جلست جنبها بابتسامة: كيف الحمل؟! لو تدرين فرحتي لما سمعت خبر حملك ..
سلام خزتها بقوة وما علقت ....رنا توسعت ابتسامتها وهي تشوف ملامح سلام والقهر يأكل قلبها ...نطقت وهي ترجع تناظر بيلسان: بابا رح يبدأ بتجهيز ذيك الجهة لطفلكم
قاطعتها سلام بقهر: لطفلكم؟!
سلامات الظاهر إنك ما تشوفين إنه رح يكون عندنا طفل قبلها !!
والألعاب لطفلنا رح تكون!!
رنا رفعت حاجب: أصل
سكتت وهي تشوف امها وجدتها متوجهات لجهتهم!!!
ناظرت بيلسان ساعتها بما إنه عمها ماجد اعتذر وطلع لشغله رح ترجع للبيت ..افضل من مقابلة وجه منار ...الواضح بعيونها كلام كثير بس بلعته بوجود ماجد !!..وقت الغداء طول الوقت تخزها بنظرات ما ريحتها!!
جلست منار وهي تناظر بيلسان بتقييم.. بعد وقت قصير نطقت بتشكيك : كم صار لك حامل؟!
رفعت بيلسان حاجبها وهي تحس سؤالها مبطن وكأنها تطعن فيها بطريقه غير مباشره ... زمت شفتها بيلسان وردت بنبرة لمست فيها منار السخرية: من وقت وقفت حبوب منع الحمل!!!
ام ماجد رفعت العصا: تتمسخرين علينا؟!
ترى أدري بك كذابة لا حامل ولا شيء ...بس خفت كنان يتركك قلت خليني أكذب حتى تربطينه !
منار تكمل عن أم ماجد : عاد إلا الحمل ما فيه كذب؟!
شهر شهرين ثلاث اربع خمس سته سبعه ثمانيه تسعه ونزيد شهر بعد ...عشرة أشهر وبعدها ؟!
وش رح تبررين لماجد وكنان ؟!
وين الطفل ؟!
وش رح يكون موقفك؟!
ضحكت بيلسان بخفه على كلامهم ...بعدها نطقت بثقه: شهر شهرين ونزيد شهر بعد ...اممم بعدها نقول طاح الجنين!!!
الله يعوض علينا!!
ختمت كلامها بغمزه مع ابتسامه مستفزه!
قاطعتها ام ماجد بانفعال: وش هالوقاحه الي فيك!!
صدق ما عرفناك الا الحين وظهرت على حقيقتك ...وكل الماضي تمثيل!!
ما قصر كنان معك بشيء ليه تجازينه كذا ؟!
منار عقدت حواجبها: رح أفرض إنك صادقه وكنت حامل ..ذاك الوقت ما رح اسكت لذي المهزله ...من وين الحمل وانت فحصت وما كان فيه حمل ..بعد كم يوم من سفر كنان تقولين حامل؟! من وين
قاطعتها بيلسان بقوة وقلبها يدق بقوة من عظم كلامها: انكتمي ما اسمح لك تطعنين بعرضي تفهمين؟!
الحمد لله أنا متزوجه وعند زوجي ما هو مثلك انجبت ليان وانت في بيت أبوك
فتحت منار عيونها بصدمه ...كيف عرفت بيلسان بهذا الموضوع ...كان سري والي يعرفون ينعدون على الأصابع....بلعت ريقها وهي تحس بالاحراج من نظرات سلام ورنا .. وبقوة نطقت: حقيرة ...فوق سواد وجهك جايه تكذبين علي
قاطعتها بيلسان بقوة: الي بيته من قزاز ما يرمي بيوت الناس بحجاره!!
ام ماجد اشرت على البوابة: انقلعي لا بارك الله فيك ...صدقيني ما تجلسين على ذمة كنان ...واراويك كيف تكلمين الي اكبر منك كذا يا طقاقه!
بيلسان وقفت بابتسامة مستفزه: زمن الاحترام ولى ... وأنا اعامل كل شخص بإلي يستحقه...وحفيدك هو الي حفي حتى توافق عليه الطقاقة ودفع الي فوقه وتحته حتى يلمس ظفر من الطقاقه!!
سلام كشت عليها: الظاهر إنك لك فتره ما ناظرت نفسك بالمرايه!!!
بيلسان ابتسمت بثقه: ما احتاج المرايه دام إني اشوف جمالي بعيون كل الي حولي!!
ناظرتهم باستخفاف: اشوفكم بعد كم شهر تزوروني لما يوصلكم خبر الجنين طاح!
ام ماجد بتوعد: هين هين رح تنكشف الاعيبك ويعرفك كنان على حقيقتك!!
والحين اطلعي من هالبيت ما ابغى اشوف وجهك لأنك تماديت بتصرفاتك!!
زمت شفتها بيلسان بتحسف وهي تناظر المكان بتأمل..هذا المكان إلي من طفولتها تمنت تدخله وتتجول فيه ... الحين تتمنى إنها ما دخلته ولا عرفت أهله ولا أوجعت رأسها ...ما كانت تدري إنها رح تكون طعم سهل لانتقام منار ...
تنهدت ولفت وجهها وهي تغادر بخطوات هادئة للخارج ..ومن الداخل تنزف كل شيء من حولها يحزنها ...عيونها تتأمل كل شيء من حولها ..ما تتوقع ترجع مرة ثانية هنا ... بدأ العد التنازلي لفراقها عن كنان للأبد ...ما تمنت تنتهي حياتهم بهذا الشكل ....رسمت حياة أجمل معه ...بس حقد وحسد الناس ما يترك كل شيء على حاله ...ما تنكر عاشت معه ايام جميله وحتى مشاكلهم اليوميه كان لها نكهة جميلة تبتسم تلقائيا لما تتذكرها ...ما كان شخص سيء كنان .... بس هو بشر ومن حقه يزعل ..بس بالمقابل من حقها يسمعها ويصدقها لو كان فعلا يحبها مثل ما كان يتغنى لها!!
زفرت بضيق لما تعدت البوابة الرئيسية... مسحت دموعها إلي تنزل بخفه...ليتها ما قبلت عزيمه ماجد وما قابلت أحد ..وقفت على جنب الشارع والغثيان رجع لها ...شعور مقرف يرافقها متى تنتهي فترة الوحام ....
افضل شيء تركت دواء النوم تخاف يكون له تأثير على الجنين ...لما سألت الدكتورة عن هالدواء من آثاره الجانبية يعمل صداع وغثيان ... يعني بعد ما تركته طلع لها الوحام ما رح ترتاح من الغثيان !!
مسحت على بطنها وهي تمشي بشويش ..للحين عندها هاجس انها الدكتورة خربطت وما في حمل ...كيف رح يكون موقفها قدامهم لو كان ما في حمل؟!
رفعت نظرها للسماء للحظات ..نزلت نظرها ليدها وهي تمسح على بطنها ..تتمنى يطلع الجنين على الدنيا بصحه وعافيه ويملأ عليها حياتها ....ابتسمت بالرغم من ضيقها .....قلبها طاير ليوم الولادة..متى تحمل طفلها بين يدينها وتحضنه !!
تنهدت وقلبها ينبض بقوة لذيك اللحظات ...
حست بشيء ضايقها وهي تتذكر موقف كنان؟!
للحين ما تدري وش موقفه عن الحمل؟!
معقول يسمع كلام منار ويشكك فيه؟!
ما رح تهتم لكلام أحد أهم شيء هي تبغى هذا الطفل وما يهمها كلام احد أو نغزاتهم!!
هي متأكدة وواثقه من نفسها ..ما رح تسمح لكلام منار يؤثر عليها ...
بلعت غصتها وكلام اهل كنان أوجعها لذي الدرجه يشوفونها كذابه حتى تكذب بسالفه الحمل ... عاشت معهم سنتين ما هو يوم ويومين معقول ما عرفوا معدنها .....اوجعها فراق كنان إلي ما سأل عنها ...ولا كلف نفسه يودعها او يعطيها خبر إنه مسافر ..كانت مثل الغبية المويه تمشي من تحت رجولها ....ما رح تسامحه على كل دقيقه تجاهلها وما فكر فيها وبمشاعرها وكأنه ما يعرفها!!
بعد الولادة رح تمشي بإجراءات الطلاق ما تبغى رجال بحياتها ...رح تعيش مع طفلهاوجدها وجدتها ويكونون اجمل عائلة وهذا يكفيها!!
تنهدت بضيق تحاول تقنع نفسها فراق كنان عادي وما عاد له وجود بحياتها ...وقلبها يدق لطاريه💔...هزت رأسها بتعب من نفسها تفكر بألف سالفه بنفس الوقت عقلها متضارب ومشاعرها مختلطة....
أنت تقرأ
رواية جريح الصمت يا قلبي
Diversosجريح الصمت ياقلبي تتقاطع الطرقات بين إثنين ما كان يجب ان يلتقيا؛ هو فاقد لـ ذاكرته، وهي فاقده لـ ثقتها، يَزعم أنه "سعود" وهي "خزامى" ليكملا حياتهما مع بعض مرغمين بسبب الظروف القاهرة ، ينتج عن هذه الصدفة الغير محببة "بيلسان" التي عاشت طفولتها و مر...