[ وجودها في حياته لم يكن خيارا ... كان مقدّرا و محتوما كما يحدث مع الأسماء و الأوطان .]
◆◆◆◆
• I NEED U || pt 4 : مساعدة
____________________Hyona P.O.V
لم أخرج من الغرفة منذ أن أغلق سوكجين الباب خلفه حتى أنني نسيت أمر جوعي ، ذلك الرجل ... هو يحثّني على احترامه فتصرفاته النبيلة أثرت في جزء مني و إن لم يكن كلي .
جافاني النوم و واصلت التمعٍن في الغرفة التي أمكث فيها إذ كانت غرفة بسيطة يطغى عليها طابع الهدوء و أجمل ما فيها تلك النافذة التي سمحت لنور البدر بالسطوع عندي ، اقتربت منها و أطليت على السماء ... سيكتمل البدر في غضون يومين و لازلت أجهل إن كان بإمكاني القيام بجولة ليلية تحت ضياءه كما سبق و أن تعودت !
كانت الساعة متأخرة حسب ما خمّنت حينما رأيت ظل سوكجين الذي وقف أمام الغرفة و لم يلبث طويلا إذ سمعت صوت الباب يغلق و عمد عقلي على التفكير" أ خرج و تركني بمفردي ؟ ماذا لو حدث لي شيء ما في غيابه ؟ "
آلاف الأفكار داهمت عقلي و حاولت المحافظة على هدوئي و قررت الخروج في لحظة ما لولا سماعي لصوت الباب و تبعه صوت سوكجين الذي كان يتحدث عن أمر جهلته ، سمعته يفتح باب الحمام الذي كان مجاورا لغرفتي بعنف و تلاه صوت المياه التي لم تتوقف و توجست خفيفة حينما تناهى إلى مسامعي صوت اصطدام !
كنت أحارب فضولي و حاولت عدم الخروج لكن فكرت للحظة ... ماذا لو أن مكروها أصابه خصوصا مع سكون صوته بشكل تام ، فتحت الباب ببطء و ناديت عليه بصوت أشبه بالهمس" سوكجين أ هذا أنت ؟ "
لم يجبني فامتدت يدي إلى باب الحمام و دفعته لأرى جسد سوكجين و قد غمرته المياه في الحوض ، كان يُغرق نفسه بأتم معنى الكلمة !
أسرعت فرفعت له رأسه و حاولت إخراجه غير أن ثيابه المبتلة أثقلت من وزنه الضعف و إن لم يكن أكثر ! ركَزْت بقدمي على جانب الحوض و أمسكت بقميصه من من جهة كتفيه و سحبته بكل قوتي ، كنت أشعر بعضلاتي و هي تحاول بذل مجهودات لم تعتد عليها .
شعرت برغبة في الصراخ و فعلت ذلك تزامنا مع سحبي له بقوة أكبر هاته المرة و قد شعرت ببعض الراحة حينما ارتفع نصفه الأول إلا أن قوايا خارت فتركته دون إرادة مني لينزلق إلى داخل الحوض مجددا و في تلك اللحظة أدركت شيئا واحدا ، إما أن أبحث عن حل و أنقذه أو سيموت بعد لحظات !
بدون تفكير وجدْتُني أقفز إلى داخل الحوض و أسنده عليّ ، عليه التنفس أو سيفارق الحياة ... حاولت إحاطة صدره بيدي و ضغطه كي أتخلص من المياه التي سكنت فيه بالفعل و لكن و مع وضعيتنا تلك كان الأمر أقرب منه إلى المستحيل ، أبقيته مستندا علي و واصلت مراقبة تنفسه الضعيف بوضعي لإصبعي أمام أنفه كل بضعة ثواني و تنفست الصعداء حينما اصطكّت أسنانه و تمتم بصوت لا يكاد يكون مسموعا
أنت تقرأ
|| KSJ || أحتاجك ●
Romanceو حينما ألقته الحياة في ضواحيها حيث دوامة الإدمان و الخذلان و فقدان كل من الشغف و الرغبة في الحياة وجدها تقف بإنتظاره مادّة له بيدها داعية إياه للوقوف مجددا ... " لم تكن لي رغبة في جمع شتات نفسي و لكن كانت لي رغبة بكِ " ه ه ه " ثمّ إني لم أكن شيئا...