● الفصل التاسع عشر

128 17 3
                                    

[ ظنّنا أنّها كانت النهاية ، هو ألقى سلاحه ليظل في وسط المعركة أعزلا. ]





◆◆◆◆

• I NEED U || pt 19 : إحياء 
_

___________________


و كأنّ الكلمات التي كان يحتويها قاموس نامجون قد نضبت فقد طال صمته عقب سؤال هيونا لا و بل انقطع صوت الأنفاس التي كانت يزفرها و رغم ما كان يحدث غير أنّها أعادت سؤاله بنبرة أكثر هدوءا من سابقتها

" أ أحببت ها مين أنت الآخر ؟"
" لا أحبّذ الحديث عن الأشخاص الذين ليسوا  متواجدين بيننا ."

أجاب بسرعة و وقف كي يغادر لكنّها رمت قنبلتها و الّتي شلّته تماما

" عدم وقوفها أمامك الآن لا يعني أنها غير متواجدة ."

شعر نامجون بالدّماء تجفّ داخل عروقه و استدار مكرها بحركات بطيئة ليستفسر

" مالذي تقصدينه ؟"
" أن لا يقف أحد أمامك لا يعني أنه ميت ، و لك أن تترجم هذه الكلمات كما يشاء عقلك ."

أضافت و نهضت متجهة للمطبخ متجاهلة إيّاه ، أراد سؤالها عن الأمر أكثر لكنّها لم تترك له الفرصة فصعد لغرفته جارا رجليها اللّتان لن تقوايا على حمله أكثر .
راقبته هيونا و قد سرى شعور بالفخر داخلها ... لقد استطاعت التأثير عليه و هي متأكدة من ذلك و لم يخب ظنّها حينما نزل الدرج مجددّا و اتجه نحوها ليسأل بينما ضرب بيديه فوق رخامة المطبخ

" أنا بحاجة لمعرفة كلّ ما أخبرك به سوكجين !"
" لكنّه لم يخبرني شيئا عدا كونها خطيبته التي خسرها قبل الزواج بشهر ."

أجابته مواصلة الطبخ ليقترب منها بقلّة صبر و يديرها نحوه و يصرخ فيها بنفاذ صبر

" إذا من أين تعرفينها ؟!"
" لك فرصة للتخمين في الأمر كما ترغب ، و لعلمك لم أخض حديثا عنها برفقة أخيك قطّ لذا كلّ ما أقوله الآن يعتبر حصريا ."

أضافت و قد جذبت يدها بعنف و حملت الأطعمة للإستعداد للخروج غير أنّها توقّقت عندما سأل مجددا

" ها مين ... هل هي حية ؟"
" هي كذلك ."

Namjoon P.O.V

أجابتني و رحلت حاملة معها عقلي ... ها مين حيّة ؟! هي ليست ميّتة ؟
آلاف الأسئلة توالت داخلي و تسبّبت لي بآلام لا تطاق في رأسي و في طريقي للجلوس أرضا أوقعت بعض الأواني التي تهشّمت و جرحت يدي حينما ارتكزت بها على القاعة ، أرجعت رأسي للخلف و لم تنقص حدّة الألم له فأغمضت عيناي كي أهدّء كذلك من دقّات قلبي التي تسارعت إلّا أنّني لم أستطع التّحكّم فيها عقب نوبة البكاء التي اجتاحتني .
شعرت بالإختناق و رفعت يدي للتّمسيد على عنقي إلاَّ أنني غفلت أنّها كانت تسندني و وجدتُني أسقط على جانبي ، لحظتها لم أعلم مالذي يجدر بي فعله لكن كل ما كنت أعرفه هو أنني بحاجة للذهاب للمستشفى حالا .
أخرجت هاتفي من جيبي بصعوبة و واصلت الضغط مطولا على الرقم 1 ليتّصل الهاتف تلقائيا بجيمن و ما كاد يجيبني حتى نطقت بصعوبة

|| KSJ ||  أحتاجك ●حيث تعيش القصص. اكتشف الآن