● الفصل الأخير

90 12 8
                                    

[ كان واضح منذ البداية أننا لم نخلق إلا من أجل بعضنا .]

◆◆◆◆

• I NEED U || pt 24 : البداية  
____________________

حملت أوراقها و تقدّمت لتقف في منتصف القاعة و قالت بصوت جمهريٍّ

" سيادة القاضي ، إني أقف اليوم أمامك و كلي أمل في أن تحكم بالعدل ... اليوم أقف أمامك بالنيابة عن جميع المتضررين جراء شركة مين للصناعات الإلكترونية و الذين تضرروا و عانوا الأمريَّن من شركة ' جي ام ' للتأمين ، إنّ الماثلين أمام حضرتكم الآن ما هما إلا أحد أطراف عملية التحيّل هذه لذا أنا أطالب بالسجن لكلاهما لمدّة لا تقلّ عن عشر سنوات حسب البند العاشر من قانون الجنايات ."

أنهت مرافعتها الأوليّة و انسحبت لتجلس فأشار القاضي لسوكجين الذي ابتسم و نهض من مكانه ليقف في ذات المكان الذي كانت تقف فيه الأخرى

" أشكر الإدعاء على هذه المرافعة الشيقة لكن أظنّ أننا تعلّمنا في جامعة القانون أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته و أنا هنا لأثبت براءة كل من موكّلايا : كيم نامجون و مين يونقي و للبدء بذلك أطلب من مين يونقي التقدم إلى المنصة ."

و في هدوء القاعة فتِح الباب ببطء لتدخل سول التي اعتذرت مِن مَن سبّبت لهم الإزعاج و جلست بالقرب من هيونا التي سألتها

" كيف هي الأمور مع جيمين ؟"
" القاضي أعطى راحة لعشر دقائق و والدك لازال مصرا على أن مين يونقي هو من قام بكل شيء ."

بالحديث عنه ، كانت محاكمة والدها تُجرى في القاعة المجاورة حيث يقف جيمين في مواجهته و يعمل على إثبات التهم عليه .
أومأت هيونا و كلها قلق و عادت لتركّز مع المحاكمة أمامها

" إذن سيد مين يونقي ، قلت في الإستجواب أن والدك السيد مين كان يعنف والدتك ؟"
" أجل عنّفها و عنّف ابنتها كذلك ."

" إعتراض ! نحن هنا نتحدث عن التواطئ في التجارة بالبشر و شركة وهمية ."
" مقبول ! سيد كيم سوكجين يرجى منك سؤاله عن القضية مباشرة ."

وافق القاضي على اعتراضها فابتسمت لكن تلك البسمة لم تدم طويلا حينما أضاف الآخر

" أ ليس للمجرم دوافع حينما يخفي جريمته ؟ ها أنا أبحث في دوافع المتهم لذا ... صبرا جميلا ."

أومأ القاضي لكلماته و أشار له لإكمال الحديث

" إذن أين كنا ... أجل ! سيد يونقي إحكي لي عن الطريقة التي تصرف بها والدك ."
" توفت والدتي و أنا بعمر صغير و تزوّج والدي بامرأة أخرى و كانت رائعة في نظري أعني كانت خير الأم بالفعل و لم تشعرني يوما بالنقص أو تقارن بيني و بين ابنتها التي هي من صلبها لكن أبي لم يكن راضيا عنها و لا أعلم لما كان يقوم بذلك ... إذا كان الأكل مالحا قليلا تُضرب حتى و إن كان الخدم هم من أعدّوه ! إن سقطت كانت تُضرب لأنها لم تهتمّ بي في نظره كذلك الأمر مع ابنتها ... هو كان يعنفهما و أنا لم أتحمّل ذلك ."

|| KSJ ||  أحتاجك ●حيث تعيش القصص. اكتشف الآن