01

1.6K 42 43
                                    

{ - ليس علي تذكيرك دائماً بعدم إثارة غضبي ... هل علي تربيتك ؟
-ل ... لا ... أر ... أرجوك
-اذهب إلى غرفتي ...
-ل ... لا
-نفذ ... }
.
.
.
« أنا يونغي ... مين يونغي ...
دعكم من اسمي و لكن هذه رسالتي الوحيدة
رسالتي المكتوبة بدموعي و بدماء تسيل من يدي
أنا أتعرض لكل أنواع التعذيب
التعذيب الجسدي و النفسي
أبي و زوجة والدي يقومان بذلك
أبي يقوم بتعذيبي و تهديدي
و زوجته تعرضني للأذى
إن كانت هذه الرسالة قد وقعت بين أيديكم
فاعملوا بأنني قد قطعت أوردة يدي ... قطعت أوردة حياتي ...
أنا آسف ... وداعاً »
.
.
.
يستيقظ يونغي في الصباح على صوت ضجة
ضجة التلفاز و صخبه
والده و كالعادة لا يبالي بوجود فتاه نائماً
بل يهمه أن يستمتع
و كالعادة فإن غرفة الجلوس تلك محاطة بغيمة ضبابية من دخان السجائر
مين جونغ قد أنهى قرابة سبع سجائر
و يونغي يضع يده على صدره و يسعل
أجل ...
فبعد كل هذا يونغي قد أصيب بضيق تنفس
و دخان السجائر يؤلمه و يزيد حالاه سوءاً
مين جونغ ذاك صاحب البدانة و الملامح الخشنة يناظر يونغي بتقزز
-كف عن السعال ...
و كأنه يفعل ذلك حباً بالسعال
.
.
.
المنزل حالته مروعة من زجاج مكسور و وسائد متناثرة على الأرض
و أوراق و مناديل مرماة على الأرض
و رائحة المنزا مقرفة من دخان و رائحة عطر مقززة
-يونغياه ...
-أجل ...
تحدث بخفة و هو يسعل
-سأخرج مع جينا إلى مركز التسوق عندما أعود أريد الغداء معداً و البيت نظيفاً أعتقد أن كلامي واضح و أنت تعلم جيداً ماذا سيحل بك إن لم تنفذ أوامري
-ح... حاضر
و هو فوراً اتجه إلى الباب الرئيسي
حيث جينا تنتظره
و خرجا
يونغي نظر إلى حالة المنزل ...
ماذا يفعل ... ؟!
تنظيفه يحتاج ساعة ... و ترتيبه نصف ساعة أخرى و تحضير الغداء يحتاج على الأقل ساعة
هو من فوره بدأ بترتيب المنزل
.
.
.
أعاد الوسائد إلى مكانها ... و أزال بقايا الزجاج المكسور من الأرض رغم أن لعض القطع قد أصابت يده و قدمه و لكنه تجاهل هذا الأمر
و استمر بإزالة المناديل و الأوراق و رميها ثم فتح نوافذ المنزل
و بالأخص تلك النافذة التي يحبها
حيث أنها تطل على حديقة خضراء مليئة بشتى أنواع الزهور و العصافير التي تتنقل من شجرة لأخرى
حتى من تلك النافذة تغرب الشمس
المنظر الأحب إلى قلبه
حيث اعتاد الجلوس بجانب تلك الشرفة بعد أن يتم تحطيمه بالكامل من قبل والده و زوجته
يغفو بجانبها و هو ينظر إلى النجوم
و ما إن تسللت أشعة الشمس لداخل المنزل حتى ابتسم بخفة
فهي تبدو كما ينير ظلمته
ظلمة حياته ...
.
.
.
و ما هي إلا دقائق حتى تسللت رائحة زكية إلى داخل المنزل تزيل رائحة الكحول المقرفة
تنفس براحة
طبعاً هو استغرق حوالي الساعة في القيام بذلك
لأنه كان يحاول أن يسرع قدر الإمكان
و كلما تردد تهديد والده في مسمعه
« أنت تعلم جيداً ماذا سيحل بك إن لم تنفذ أوامري »
هز رأسه نافياً و كأنه يحاول إخراج صوت مين جونغ من رأسه
ثم اتجه إلى المطبخ ليعد الطعام قاطع فتح مين جونغ و بارك جينا للباب
حسناً لنتعرف قليلاً على بارك جينا :
فتاة في الثلاثين من عمرها تزوجت بمين جونغ الذي تخلى عن زوجته لسبب تافه
و بعد انفصال والدي يونغي هو أصيب بحالة نفسية سيئة لذا فإن جينا تستغل هذا
لتستفز يونغي و تحزنه
و هي كانت تحب مين جونغ حتى و هو متزوج و كان الآخر يحبها لذا فهو انفصل عن زوجته من أجل جينا
.
.
.
دخلا إلى المنزل
طبعاً يونغي لم ينتهي من إعداد الطعام
هذه كانت العادة
أوامر تأخذ وقتاً طويلاً و هو يعود قبل انتهاء المدة كي يعاقب يون
و ذاك الصغير من فوره ترك كل شيء
و ذهب إلى والده
-ألم تنتهي بعد ؟... أمم جيد إذاً
جينا أكملي تحضير الطعام و أنت يون إلى الغرفة
نطق جملته الأخيرة و هو ينتزع معطفه الجلدي الأسود و يحرك رقبته مصدراً طقطقة بها
و الآخر بدأ يرتجف
-أرجوك ... أنا آسف... لن ... لن أعيدها
-لا تضيع وقتي ... هيا
-أنا ...
-أنت وقح و بحاجة لإعادة التأهيل
انتهى من كلامه و أمسك يون من قميصه و جره باتجاه غرفته
حيث هناك باب صغير على حائط الغرفة الأيمن فتحه ليرمي يون داخل تلك الحجرة
كانت غرفة صغيرة ذات ضوء أصفر معتم يبعث على الكآبة
و هناك أحزمة و أسواط و قيود و حبال و بعض الأدوات التي لم يتعرف عليها بعد
و هناك سرير صدأ و كرسيين خشبيين قديمين
و رائحة الرطوبة تملأ المكان و الجدران عفنة
حالة المكان رديئة لدرجة كبيرة
تلك الغرفة يسميها يون بـ ( غرفة الجحيم )
حيث إنه لا يخرج منها إلا محطماً و الدماء تسيل من يديه أو قدميه
و الكدمات الزرقاء تملأ جسده
أمسك مين جونغ بيون و وضعه على السرير
ثم أخرج من أسفه صندوقاً أسوداً يطلق عليه
( صندوق الهلاك )
حيث إنه يحتوي على المشارط و بعض السكاكين الطبية و فوق هذا يحتوي على كرة حديدية متصلة بحزام و عصبة عيون سوداء
-هل تعلم ماذا سيحصل لك الآن ؟ جنيت على نفسك
.
.
.

يتبع ...

رأيكم بروايتي الجديدة
.
.
.
انطباعكم عن الأحداث
.
.
.
رأيكم بالشخصيات حتى الآن
.
.
.

قيود وهمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن