15

409 32 73
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***
كان يونغي يجلس مع امه في غرفة الجلوس ...
كانا يلعبان و دائما يخسر الصغير و تقوم والدته بدغدغته ... و يضحكان ... صوت الضحكات كانت تملأ ذلك المنزل الريفي الصغير ... و تخترق جدرانه حتى تشهد على هذا لاحقا ...
كان يونغي يشعر بالامان ... هذا الشعور الذي لم يشعر به من قبل ...
هذا الشعور الذي افتقده ...
ثم اردف يونغي هكذا فجأة ...
-هل تعلمين ؟
-ماذا ؟
-ابتسامتكِ جميلة ... سأشتاق اليها ...
ترددت الام للحظات بالنظر الى طفلها فهي تخيلت انه يبكي بصمت ... و لكنه كان يبتسم ...
لم تكن ابتسامة سعيدة ... بل ابتسامة تحمل بين ثناياها الالم ... الضعف ... التعب ...

__________________

-يوني ... انت بخير ؟
-لن اشتاق لابتسامتكِ فقط ... بل لكِ ايضا ...
-ما مناسبة هذا ؟ ...
-غدا ينتهي الشهر ... و سيعود والدي  لاخذي ... و سيعود الالم و الخوف ... سافتقد شعور الامان بقربكِ ... ساتذكركِ دائما ...
-يونغي ؟ ... ما هذا الكلام صغيري ...
سألته بقلق و عانقته ... عانقته بقوة و كأنها تراه للمرة الاولى ...
و كأنها ستفقده للابد ... ربما فعلا ستفقده ...
كانت تعلم بانه بقي يوم واحد لانتهاء المدة ... و لكنها لم تكن تريد ان تشغل باله ...

__________________

للأسف ... اتضح ان يونغي كان يعد الايام ... يوما يوما ...
ساعة ساعة ...
ابتعد الصغير عن حضن والدته
-ساترك دفتري هنا ... و الأسماك ايضا ... اعتني بهم جيدا ...
-م ... ماذا ؟ و الاسماك ؟
-اجل ... ان رآهم ابي سيقوم بقتلهم امام عيناي ...
-و لكن ...
-ان كان هذا صعبا ... يمكنكِ اعادتهم ...
-يونغي ... انا لدي سمكة كبيرة لاحتفظ بها و هي انت ... لا حاجة لي بالاسماك الصغيرة ...
-اقدر لكِ انكِ كنتِ تحاولين ان اظل عندكِ ... و لكن ... ابي لن يفعل ... هو مستعد لقتلي على الا اظل هنا دقيقة واحدة ...

__________________

-و لكنني احبك يونغي ... هذا ظلم ... انا والدتك ايضا ...
-اجل ... انا ايضا احبكِ ... و لكنني اعرف والدي جيدا ... لقد وافق على بقائي شهر عى مضض ... انا اسف ... و لكنه لن يقبل ... انه عنيد ...
-و ماذا ستفعل انت يا صغيري ؟
-لقد وضبت حقائبي منذ البارحة بالفعل ... ابقي دفتري و الاسماك هنا ... و ان سمح لي والدي ساتصل بكِ
-لحظة ... وضبت حقائبك ؟ حقا يونغي ؟ ...
-اجل ... استطيع ان ارى ما سيحدث بوضوح غدا ... فقط سلميني له دون جدال ... لان هذا سيسبب لي الالم ...
-و لكن يمكننا المحاولة ... لما لا تفهم يونغي ؟ ... كيف اتركك تذهب ... هه اجبني
-لا ... لا تحاولي ... فقط ... اعلم كم اعني لكِ ...

قيود وهمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن