08

502 35 136
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

نزل الصغير من السيارة و وقف امام المنزل ...
هو سعيد جدا ...
و لكنه خائف ايضا ...
صحيح انه لم يرها منذ سنة و لكن ... ماذا لو لم تشتق له ؟
ماذا لو لم ترحب به ؟
ماذا لو لم تضمه ؟
ابعد هذه الافكار الاب الذي اردف
-ادخل يونغي ...
- و ... و انت ؟
ساله بينما يناظره و هو مستغرب من وقوفه عند السيارة
-سادخل ... و لكن ... انت اولا ...

__________________

اقترب يونغي من المنزل ... ذاك المنزل الريفي البسيط ... يمر عبر الاشجار التي تزين المدخل ...
مستنشقاً عبير الازهار ... بدل رائحة الكحول التي تملأ منزله ...
استمر بالمشي حتى وقف امام باب المنزل ...
و نوافذه الزرقاء ...
هو استطاع للحظة استنشق رائحة الطعام التي تنبعث من الداخل ...
و الان هو ابتسم ... و وضع كفه امام الباب
قرعة ... اثنتان ... ثلاث ...
ثم ابعد يده ... و ابتعد عن الباب ...

__________________

لحظات حتى فتح الباب ... من قبل امرأة ترتدي قميصاً بلون اخضر عشبي ...
و ترتدي خفاً ابيض اللون ... و تحمل ملعقة الطبخ الخشبية ...
هي نظرت للحظات لذاك الجسد الضئيل الواقف امام الباب
-ي ... يونغي ...
نطقت موسعة عيناها قبل ان تسقط الملعقة من يدها و تهرول لتضم ابنها بقوة
-يونغي ... اشتقت اليك صغيري ... اشتقت اليك ...
هي فورا بدأت بالمسح على شعره و تفحصه بنظرها و هو يبكي بصمت
-هل انت بخير ؟... كيف اتيت ؟
-ابي ...
-ما به ؟ ... هل هو هنا ؟
-اجل ... و انا من احضرته ...
تكلم الاب و هو يتقدم نحو الام و ابنها

__________________

-انا اشكرك حقا ... لانك احضرته ...
تكلمت الام شاكرة الاكبر ممسكة بيد ابنها و تدخل معه نحو الداخل ... داعية الاب ليجلس في الصالة
دخلت مع يونغي الى المطبخ تضمه بقوة
و تستنشق رائحة عطره ...
-يونغي صغيري ... انت بخير صحيح ؟ اخبرني كيف اتيت ؟ كيف اقنعته ؟
-لقد عادت ... لقد عادت الي الهلاوس ...
-ماذا ؟ ... تبا له ... ماذا فعل ؟
-لا ... ليس له علاقة ... لقد ... لقد عادت ...  دون ان انتبه ...
-هل احضر الطبيب لك ؟
-اجل ... و اخبره بان حالتي قد ساءت ... و بانه علي اخذ ادويتي ...
-و هل يعطيك اياها ؟ اشك بهذا ...
-اجل ... هو يعطيني اياها في موعدها ...

__________________

-و كيف يتعامل معك ؟ ...
-لقد ... اصبح لطيفاً ... بعد ما قاله الطبيب
-لهذا احضرك ... ؟!
-اجل ... انا سعيد جدا ...
هو ارتمى في حضنها يحضنها و يتمسك بها بقوة
و كانه يخاف ان يخسرها
ليس و كانه ... هو حقا يخاف ان يخسرها ...
يخاف ان يتركها ... ان تتركه
ان يتعرض للتعذيب ...
للالم ...
للخوف
للتعب ... مجددا !

قيود وهمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن