18

403 30 18
                                    

هااااي

لا تنسوا الضغط على زر النجمة وترك تعليقاتكم اللطيفة بين الفقرات
والضغط على زر المتابعة

استمتعوا

***

يونغي تُرك في ذلك الوقت مرمىً على الارض يتلوى الماً و يبكي  بقهر و حزن
ارتجفت شفتاه ثم مد يده و حاول ان يستند عليها لينهض ...
و رغم صعوبة هذا و رغم انه كرر محاولة وقوفه العديد من المرات ...
نجح اخيرا في الوقوف مستندا الى الخزانة ...
عادت الاصوات ليسمعها مجددا ... و عاد لضرب رأسه بقوة ...
ثم اتجه نحو الباب و قرع عليه ... حتى سمع صوت والده من الخارج يتكلم بغير اهتمام
-ما بك ؟
-ا ... ابي ... ا ... ارجوك ... اريد ... حقنة ...  راسي ... سوف ...
-لن افتح الباب ... لذا لا تحاول ... يوجد حقنة تركتها لك على الاريكة ... احقن نفسك ...
-ا ... ابي ... انا ...
-يكفي يونغي ... اما ان تذهب و تاخذ الحقنة ... او فلتمت و انت تصارع جنونك ... لن اهتم في كلتا الحالتين ...

__________________

سمع يونغي صوت خطوات والده يبتعد عن الباب ... ثم صدر صوت ضحكات مصدرها هو و زوجته ...
جلس بجوار الباب ثم ناظر الحقنة ... كيف سيفعل هذا ؟ ...
زحف ناحيتها و امسك بها بيد ترتجف ...
هو لن يستطيع حقن نفسه ... هو لا يعلم حتى المكان المناسب لغرس الحقنة فيه
وضعها على الاريكة مجددا ...
ثم جلس قائلا بصوت ضعيف :
أرجوك أيها الصوت ... ارحمني ...
ترائى له الايام التي قضاها عند والدته ... اغمض عيناه و قال :
تذكر يا يونغي ... كيف كسرت حوض السمكة ... في المتجر ...
قال هذا ثم انفجر ضاحكا ...
-تذكر ... تذكر ايضا اسماكك ... لا بد ان والدتك تعتني بهم ...
ضحك مرة اخرى و هو يتذكر الاسماك

__________________

-اشتقت الى امي  ... الى اسماكي ...
فزع لصوت الريح القوي الذي فتح نافذته ...
نهض مستندا الى الحائط حتى يغلق النافذة ... فهو يشعر بالبرد ...
اراد اغلاقها حتى رأى عمودا حديديا على سطح البناء السكني بجوارهم ...
المسافة لم تكن طويلة جدا بين نافذته و سطح ذلك البناء ...
كان عمودا حديديا غليظ و عالٍ بعض الشيء ... حسب تقدير يونغي كان يبلغ ارتفاعه ... حوالي متر ...
نظر اليه جيدا ثم عاود النظر داخل غرفته
تنهد بخفة ثم اغلق النافذة ...
عاد نحو الباب حيث سمع الحديث الذي جرى بين والده و زوجته
-أتعلم ؟ يونغي يزعجني ... و بدأت اخاف منه ...
-لما ؟
-من حالته هذه ... انه يثير الفزع في نفسي ... و هذا يضر الطفل ...
-سيبقى محبوسا في غرفته حتى يحضر ذلك الطفل الى الحياة ... لذا لا تهتمي بشأنه ...

__________________

بدأ يونغي يبكي ... فهو آخر ما توقع ... ان يتخلى عنه والده بهذه الطريقة ...
هل يعقل انه يكرهه لتلك الدرجة ؟
اتجه نحو خزانته و فام بفتحها ... بحث بين اغراضه حتى وجد حبلا ...
اجل حبل ... لا يعلم كيف وصل الى خزانته ربما اراد والده شنقه به ...
وضعه جانبا ثم اخرج حقيبته و جمع ملابسه داخلها ... حيث وجد بعض النقود في جيب سترة كانت قد اشترتها امه له ... امسك النقود و وضعها في جيبه
وضع كتبه و دفاتره ... وضع تلك الحقنة ايضا بعد ان تاكد انها لن تبلل الملابس بالسائل الموجود داخلها ...
نظر حوله ... ثم اخذ سترة و ارتداها ...
ثم امسك بحقيبته و قام بجرها نحو النافذة ...
فتحها ليلفحه الهواء البارد ...
لكنه لم يهتم ... بل نظر الى ذاك السطح و الى حقيبته ... و من فوره و دون تردد قام برميها حتى وصلت الى السطح ... احدثت ضجة نتيجة اصطدامها القوي ...
عاد ليجلس اسفل النافذة حتى لا يشك به احد ...
و لكن مع صوت الريح يبدو ان لا احد انتبه

__________________

عاد نحو الحبل و قام بربطه بقوة من طرفيه ...
و تاكد بان العقدة التي صنعها بالحبل لن تنقطع ...
ثم قام برمي الحبل قاصدا ان يلتف حول ذلك العمود الحديدي ...
حاول مرارا رغم خوفه و ارتجافه حتى علقت العقدة بذلك العمود ...
شد الحبل عدة مرات ليتاكد من متانته ...
ثم اتجه نحو الخزانة من الاسفل ...
و قام بربط عقدة الحبل الثانية بها ...
تاكد من متانتها ايضا ثم ... وضع احد اقدامه فوق النافذة ...
و تمسك بالحبل ... ثم رفع نفسه حتى صار جسده كله خارج النافذة ...
مشى عبر الحبل باستخدام يديه ... اللتان بدأتا تتعرقان ...
-لا ... يونغي ... عليك ان تتماسك ...
نظر الى الاسفل ... فهو لو وقع ستنكسر رقبته و يده ... و سوف يلوي قدمه و يموت بلا شك ايضا ...
رفع عينيه الى السماء حيث بدأت السماء تمطر بعض الشيء ...
ثم اغمضهما بشدة و تابع حتى وصل الى ذلك السطح
قام بفك الحبل من عمود الحديد  ... و مع ان قطع هذا الحبل لن ينجح
ترك الحبل متدليا من خزانة غرفته

__________________

امسك بحقيبته ثم بحث عن درج البناء السكني حتى وجده فعلا ... و نزل بخفة على الدرج ...
حتى وصل الى الاسفل ... حيث اصبح المطر شديدا
قام بالخروج من البناء  ... اخرج النقود من جيبه ... انها تكفي إما لطعام معلب من السوبر ماركت ... او لاستقلال سيارة اجرة ...
و هو بالطبع اختار الخيار الثاني ... و قام باستقلال اول سيارة وقفت له
-ايمكنك ... ان توصلني ؟
تحدث بصوت يصحبه سعال الى سائق السيارة العجوز ...
-اجل ... اركب يا بني ...
ركب يونغي برفقة حقيبته ثم قدم له ما يملك من نقود ...
كان يدخر القليل جدا من النقود التي يعطيها له صاحب العمل ... و يعطي الباقي لوالده ...
و رغم ان المبلغ الذي كان معه قليل جدا قدمه بالكامل الى الرجل العجوز ...
حيث كانت النقود مبللة و لكنه اردف : آسف ... سيدي ... لكن ...
-لا تعتذر يا بني ... ابق النقود معك ستحتاجها ... و الان اخبرني الى اين تريد ان اوصلك ؟
-اوه لا اعلم المكان بالضبط ... لكني ساخبرك ... انا سادلك ...
-حسنا ... ما بك يا بني ؟ ... تبدو مرهقا ...
-لا ... لا شيء ...

__________________

كان يونغي مستمرا في العطاس و السعال بخفة ... حتى قدم له ذلك الرجل منديلا ...
-ابقه معك ... اخبرني ما هو اسمك ؟
-ش ... شكرا ... اسمي ... يونغي ... مين يونغي ...
-الى اين تخرج في هذا الليل يونغي ؟
-الى ... منزل والدتي ...
-و اين والدك ؟
-في ... في منزله ...
-و هل انت بخير ؟
-اجل ... لا تقلق سيدي ...
-لما لم تبق في ذلك المنزل ؟ حيث والدك
-سيدي خذ ... خذ المنعطف الايسر ... ثم ... ان بقيت هناك ... ساموت ...
-يا الهي ... يبدو انك تعاني ...

__________________

يتبع ...
.
.
.
رأيكم ؟
.
.
.
توقعاتكم ؟
.
.
.
فعالية :
-ما الذي سيفعله والد يونغي ؟
-ما الذي سوف تفعله والدة يونغي ؟

طبعا كالعادة ... من يجيب  على احد السؤالين اجابة صحيحة سوف انشر جزء من روايته المفضلة
و من يجيب على السؤالين اجابات صحيحة سوف انشر جزءين من روايته المفضلة

قيود وهمية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن