انصدمت حقا للخبر و لكنها تمالكت نفسها و استجمعت قوتها كي تجتاز امتحانات الفصل الدراسي الأول...
توجهت رفقة كيفين و ستيفاني لمنزل ميلا كي يتحروا الأمر ..
كان والدها في حالة صدمة هو الاخر .. جالسا فوق الكنبة و بيده الرساله التي كانت قد كتبتها ميلا تخبره فيها أنها خربت رفقة حارسها الخاص إيفان..
كانت ستايسي تعلم بما يدور بين ميلا و ذلك الرجل و شعرت بها مغرمة به حقا و على الرغم من تحذيرات الاخرين لها أمثال كيفين و المربية كارمن الا انها استمرت في علاقتها به و ها هي ينتهي بها المطاف هاربة .
اقترب كيفين من والد ميلا يواسيه ..
كيفين:
" أعلم ان الامر صعب التقبل و لكنني ارجو منك أن تستجمع شتات أفكارك و قوتك كي نعثر عليها " .تطلع به و قال :
" نعثر عليها ؟؟؟؟ و هل هي مختطفة كي نبحث عنها ؟؟؟ لقد هربت .. اختارت مصيرها و انتهى الأمر " .كيفين حاول الاحتجاج لكن والد ميلا اشار له باصبعه بأن يصمت.. فاندفعت ستايسي تقول :
" كيفين معه حق ، لقد أخطأت بحقك و حق نفسها .. أن ميلاني فتاة طيبة و لطالما كانت تحاول ارضاء الجميع و لأول مرة اتبعت ما يمليه عليها قلبها و ارضت مشاعرها .. لا يمكننا التخلي عنها .. علينا ايجادها و مساعدتها " .ستيفاني هي الاخرى قالت:
" اجل و ان قررت العيش مع ذاك الرجل فلا ضرر في تقبل الأمر.. و ذلك بالطبع أن كان جديرا بحبها و تضحيتها" .تطلع بهم والدها و قال بصوت حاد :
" اخرجوا جميعا ، اخرجوا و دعوني وحدي ، دعوني بسلام " .استجابوا له و خرجوا جميعا و تجمعوا بمنزل ستايسي يتحدثون حول ما حصل و يحللون ما فعلته ميلا..
كيفين :
" ذلك الرجل تلاعب بمشاعرها و سلب عقلها ... كيف لها أن تتخلى عن كل شيء هكذا ؟؟" .ستيفاني تطلعت به بنظرة مريرة تعبر بها عن حبها له .. حب من طرف واحد و قالت :
" انها عاشقة .. و عندما يعشق المرء يصاب بالجنون .. و يصبح أعمى كذلك " .ستايسي:
" لا ضرر بذلك و لكن كان لا بد لها أن تخبرنا كي لا نقلق عليها ... والدها رجل قاس عنيد و انا أتفهم ردة فعل ميلاني بعدم اخباره عن علاقتها بالحارس.. لانه بالتاكيد لكان قام بالمستحيل كي يبعده عن طريق ابنته " .كيفين :
" معه حق بذلك .." .ستايسي:
" لا .. ليس معه حق .. إنها راشدة و من حقها أن تختار .. و حتى أن أخطأت فسوف تتعلم من أخطائها و تتحمل عواقبها وحدها .. أن عاملت المرء كطفل فانتظر أن يتذمر و يقع في المحضور و ربما يثور عليك و ينقلب ضدك " .كيفين تنهد بحنق ثم قال:
" أشعر انك لا تحبين السيد كريستوفر فينتون.. لطالما شعرت بذلك .. لماذا يا ترى ؟؟؟" .
YOU ARE READING
لا أحد غيرك
Romanceوقفت مندهشة تماما أمام تلك الوسامة و الرجل الذي ينضح رجولة ، شعرت بأن نبضات قلبها تتسارع و أنفاسها تتقاطع عندما سمعت صوته الخشن و الحاد يقول بنبرة ساخرة و ابتسامه خبيثة : " لانك قررت أن اجعلها ملكي " . لتصبح هوسه على الرغم منها ، هي التي أرادت فقط...