" أنت تهذين ام تمزحين اليس كذلك؟؟؟" صاحت بها والدتها .
هزت ستايسي راسها يمينا و يسارا:
" لا امي .. انا اتحدث بجدية .. انا و فلاديمير نحب بعضنا البعض و انا من اتفقت معه على تمثيل عملية اقتحامه للمنزل و اختطافي .. ظنا مني انكما سوف تعارضان للأبد علاقتنا .. لكنه اقنعني بعد ذلك بالعودة و طلب السماح و الإذن كي نستطيع أن نحب بعضنا و نعيش علاقتنا بدون تهديدات و لا ضغوطات .." .تطلع بها فلاديمير و الابتسامة اللعوبة على شفتيه و كان يبدو عليه انه مستمتع حقا.. والداها كانا يتطلعان بهما بصمت .. حتى الشرطي كان يشاهد المشهد بصمت و ترقب ..
" الست غاضبا ابي ؟؟؟" سألته ستايسي ..
هز راسه بصمت ثم قال فلاديمير:" متعجبا إذن ؟؟؟ لماذا تبدو عليك علامات البؤس حماي ؟".
كتم والدها غضبه ، وتجاوز الجدل الذي لا يجدي نفعا وقال :
" هلا رحلت ارجوك .. دعني أصطحبك الى الباب .. انها مسالة عائلية و لا دخل لك بها ".
إبتسم بوجهه و حدق به بنظرات ثابتة ، وقال:
" ما دامت مسألة عائلية فيجب علي البقاء .. ".
نهض والدها من مكانه بسرعه و صرخ بوجه ستايسي :
" بحق السماء هل تحاولين أن تقولي لي ، أنك تريدين الاقتران مع هذا الهمجي ! ".
وأخذ يذرع الغرفة جيئة وذهابا والغضب يشع من عينيه ، هتفت ستايسي:
" ابي أرجوك.. لا تتحدث عنه هكذا " .مرر فلاديمير على يدها و قال :
" لا بأس.. لا بأس.. الهمجي دمه يسري بعروقك و هذا يعني اننا متسويان حماي " .صاح والدها " اخرس .. لا تنادني هكذا .. لست بحماك .. و لولا أنني كنت في حالة فقدان للوعي و عدم ادراك ما كنت لاقبل ابدا بدم فاسد كدمك " .
قهقه فلاديمير ضاحكا " هل تحلل نوعيه الدماء أيضا و ذلك بدون الحاجة لمختبر .. يا لا الروعه .. حماي ساحر " .
والدها اخذ يقترب منه مهددا و هو يصيح بصوت عالي:
" كف عن التحدث بهاته الطريقة المتعجرفة الباردة و المستفزة "نهض الشرطي و قال محاولا أن يهدىء والدها الغاضب :
" سيد شابمن.. ارجوك أهدأ قليلا.. و دعنا نحاول أن نحل الموضوع بطريقة أخرى ".والدها كان يتنفس بصعوبة لشدة سخطه " الا ترى طريقته في الحديث .. أنه مستفز لأبعد الحدود " .
صمت قليلا ثم تابع متحدثا الى ابنته:
" ستايسي .. لا يمكنك حتى ان تفكري مجرد تفكير الاقتران بهذا الرجل .. ارجوك .. أنه مجرم خطير .. صحيح انه لم يتبث اي شيء ضده و لكننا نعلم جيدا حقيقته .. تريدين أن تدمري حياتك ؟؟؟" .تنهدت بحسرة لتحاول مرة اخرى أن تجعل والديها يوافقا و قالت :
" لا اعلم شيئا مما تتحدث عنه الان ابي ، كل الذي اعرفه هو انني أحب هذا الرجل و هو يحبني أيضا.. أشعر بالاختناق حقا كلما ابتعدت عنه.. و بالأمان كلما كنت بجواره .. لا تعترض على الأمر أبي.. ارجوك "
YOU ARE READING
لا أحد غيرك
Romanceوقفت مندهشة تماما أمام تلك الوسامة و الرجل الذي ينضح رجولة ، شعرت بأن نبضات قلبها تتسارع و أنفاسها تتقاطع عندما سمعت صوته الخشن و الحاد يقول بنبرة ساخرة و ابتسامه خبيثة : " لانك قررت أن اجعلها ملكي " . لتصبح هوسه على الرغم منها ، هي التي أرادت فقط...