الفصل ٢

10.1K 215 50
                                    

كان صباحا حارا من ايام اغسطس وأشعة الشمس الحادة تتراقص فى أرجاء الغرفة و التي ازعجت منامه ليفتح عينيه بامتعاض و هو يلعن نفسه كونه لم يقفل تلك الستائر اللعينة قبل أن ينام.. ليسمع صوت الهاتف يرن و يتافف بانزعاج ..
فتح عينيه الرماديتين على مضض و مد يده ليمسك هاتفه و يتطلع باسم و رقم المتصل .. أنه شقيقه وولف ... و قبل ان يجيب سمع صوتا ناعما الى جانبه يردد :
" صباح الخير " .

تطلع بها بجمود ليقول:
" من انت ؟؟؟؟" .

كانت تتذمر من وهج الشمس على عينيها و لكنها صمتت لما قاله و تطلعت به بعبوسو استغراب :
" كيف لك الا تتذكرني .. فلاد ؟؟" .

بلمح البصر تذكر بسرعه الليلة الصاخبة التي عاشها امس و انه عاد لمنزله الخاص رفقة احداهن و كان ثملا و لا يعلم حتى اسمها ..   لاحظت كيف كان يتطلع بها بنظرة كلها شك ... لتعيد السؤال :
" حقا لا تذكرني؟؟؟" .

أشار لها أن تصمت لأنه يريد أن يجيب على هاتفه ..
ليسمع صوت إيفان محدثا اياه
" اين انت ايها الغبي ؟؟؟" .

ليجيب ببرود :
" صباح الخير " .

لتسال الفتاة :
" مع من تتحدث؟؟؟" .

ليقول بسخرية :
" مع امي .." .

إيفان سمعه و قال :
" أصبحت امك الآن؟؟؟ هيا أسرع و الحق بي الى المكتب و أن تأخرت فانني سوف آتي شخصيا و القنك درسا .. ارجو أن يكون كلامي مفهوما؟؟؟" .

تبسم فلاديمير و أشعل سيجارته و قال :
" أهدأ قليلا و الا انتهى بك الأمر بالاصابة بجلطة .. و بعدها سوف اضطر للاعتناء بك .. لا زلت شابا لتحمل كل هاته المسؤولية .. امي " .

صاح به ايفان :
" ايها الأحمق.. أنني لا امزح .. لا تتأخر و الا فعلا نفذت تهديدي لك " .

فلاديمير:
" أنت تحبني و لن تفعلها .. لكن لا بأس.. لن اتأخر.. " .

ليقفل الاخر الخط بوجهه و يتطلع هو بالفتاة و يقول :
" انا حقا لا اتذكر حتى ما حصل بالامس لكنني متأكد أنني تمكنت من ارضاءك .. لذلك اشكرك و اتمنى لك حظا سعيدا بعيدا عني " .

نهض من السرير مسرعا نحو الحمام تحت احتجاجات الفتاة و هي تصيح و تصرخ به و تنعته بشتى انواع الشتائم الممكنة .. غير انه لم يابه لها و اكمل طريقه الى الحمام.. ليستحم سريعا و يستعد للخروج بينما هي تلملم حاجياتها و هي ساخطة .

استيقظت باكرا و تجهزت للذهاب إلى الجامعه .. تطلعت بانعكاس صورتها بالمرأة و كانت تبدو جذابة وجميلة.. إنها تعشق الاهتمام بنفسها.. تعلم انها محبوبة و لديها معجبين كثر غير أنها لا تعجب بأي كان بسهوله.. لذلك صاحبت ماثيو فهو شاب وسيم و له مستقبل واعد و يحبها .
وغرقت فى تأملها الى حد جعلها تنسى الرجل الذى ينتظرها خارجا .
" ستايسي .. سوف تتأخرين هكذا .. " .

لا أحد غيرك Where stories live. Discover now