الفصل ٩

5.6K 163 60
                                    

كانت لديها حصة رياضية بعد حصة اليوغا غير انها تجنبتها و قررت أن تمضي وقت فراغها تحت أشعة الشمس مستظلة باشجار حديقة الجامعة .. لترتدي سماعاتها و تغمض عينيها مستمتعة بالموسيقى و أشعة الشمس تلفح وجهها..

خيل اليها انها شعرت بذراع أحدهم تلتف حول خصرها .. قبل ان يعانقها، فحاولت يائسة ان تحافظ على تقلص جسمها، لكن التوقع شوش ذهنها وشحذ تجاوبها فى الوقت نفسه.

فتحت عينيها ورأته مبتسما ابتسامة خبيثة و هو يشدها اليه ... كل جزء من جسدها أراد التجاوب معه و بشدة ... لكنها حاولت المقاومة بكل ما استطاعت... لكنه همس لها باذنها:
" اشتقت لك يا مجنونتي " .

فتسربت قوتها التي كانت قد استجمعتها وكأنها مصممة على بعثرة بقايا مقاومتها حين شدها اليه اكثر وعيناه تطعنانها فيما اغمضت هى عينيها هربا من انعكاس شكلها في عينيه .
ضمها اليه اكثر حتى التصقت به .. و شعرت بشفتيه الناعمتين تلامسان رقبتها..
ومع ان جسدها و قلبها اهاب بها الا تقاومه فقد رفض عقلها البقاء جامدة بين ذراعيه، وارتفعت يداها تحاولان دفعه عنها فلم تصلا الى ابعد من صدره حيث بدد ملمس عضلاته القوية كل صمود وتعقل...
ليعيد ما قاله بنبرة صوت اكثر جدية :
" اشتقت لك .. ستايسي.. اشتقت لك كثيرا " .

احست شيئا يتفجر فيها كما النار ويجعلها تلف ذراعها حول عنقه فتلمسان اسفل رأسه لتمرر اصابعها بين طيات شعره الكث و الناعم .

أفاقت عندما سمعت صوت أحدهم يخاطبها بغضب :
" ستايسي.. مالذي تفعلينه ؟؟؟" .

تطلعت به فإذا هو كيفين يتطلع بها بصدمة .. لتتملص من بين ذراعاي فلاديمير و تقف بارتباك..

فلاديمير تنهد بحنق ثم قال مخاطبا كيفين :
" الان فقط بدأت أفهم لماذا اخي يكرهك .. انك مزعج يا رجل .." .

كيفين تقدم نحوه :
" أنت و شقيقك نفس العينة .. ابتعدا عن ميلا و ستايسي .. سوف تدمران حياتهما " .

فلاديمير:
" بل ابتعد انت عن طريقنا و الا دمرناك بدون تردد " .

لاحظت بروز عروق يدي دارك بطريقة عصبية و هو يتقدم نحو كيفين .. لتستدرك الامر و تقف بوجهه :
" كيفين على حق.. ابتعد عني و قل لشقيقك ان يبتعد عن صديقتي أيضا " .

اقترب منها قليلا ليتأمل وجهها المحمر وهو يزيح الخصلات المتناثرة من على جبينها .
كان قلبها يخفق بتزامن مع نبضات عروقها، حين رفعت اهدابها الكثيفة وحدقت اليه.
قالت هامسة :
" أرجوك... "
كانت تقصد أن ترجوه الا يحدث مشكلة هنا بالجامعة أيضا.. تراجع قليلا وقال :
" بماذا تطالبين يا حبيبتي؟؟؟ بتقبيلك هنا أمامه حتى اتبث له و لغيره انك ملكي ام أن لا أكسر رأسه اليابس ؟؟؟" .

صوته دل على تهكم خفي وعيناه العميقتان تتأملانها... وبرغم ذلك اجفلها سؤاله وجعلها تعود الى رشدها وتكتم الاعتراف بانها لاترغب الا فى البقاء بين يديه.

لا أحد غيرك Where stories live. Discover now