الفصل ١١

5.2K 147 66
                                    

" كما سمعتني كيفين .. ميلا في حوزة ذلك المجرم و قررت الانتقام منه و لذلك هي تحتاج لمساعدتنا .. لذلك اتصلت بك مستخدمة هاتف اخي لاخبارك بهذا .. اخاف ان يكون هاتفي و انا نفسي مراقبة من قبل الرجل الاخر.. هلا ساعدتها أرجوك؟؟؟" .

كيفين :
" بالتاكيد سوف افعل ذلك و اكثر .. انت تعلمين جيدا كيف أشعر نحوها و اتمنى ان تستطيع تحقيق مرادها كي ترتاح تماما و تتخلص من عذابها" .

ستايسي :
" شكرا لك كيفين .. اشكرك حقا .. اعلمني بالمستجدات ارجوك " .

اقفلت الخط و تنهدت بما يشبه الارتياح وصعدت الى غرفتها بعدما أعادت هاتف أخيها الاصغر لمكانه .. وما ان اغلقت على نفسها الباب حتى شعرت بشعور غريب يرنحها ... تعترف انه كان بإمكانها ان تتصل بالشرطة من رقم مجهول او تخبر والدها لمساعدتها و لكنها لم تستطع ... لم تستطع أن تخطو تلك الخطوة و تكون السبب في دخوله السجن مرة اخرى .. مع انها تعلم جيدا انه و شقيقه يستحقان ذلك و أكثر .

كان لابد من الاغتسال كي تستعيد نشاطها...فاستحمت بسرعة وانعشها الماء الدافئ قليلا ..صعدت اخيرا الى الفراش ولم تكد تلقى رأسها على الوسادة حتى طرق الباب...

خفق قلبها بقلق وانتظرت قليلا لكن الطرقات عادت و هاته المرة بقوة أكبر.. فنهضت مستاءة، وسارت متعثرة دون ان تشعل النور .

فتحت الباب بعنف وفوجئت برؤية شقيقها واقفا فى الممر و يبدو عليه الهلع ..

سألت بخوف:
" مابك جيمي ؟؟؟ هل أنت بخير ؟؟؟" .

قال بصوت خافت:
" ابي ... ابي .. بالمكتب .. أنه " .

لتصرخ به :
" ما به ابي .. أخبرني " .

جيمي :
" ينزف .. ينزف بدون توقف ... " .

صاحت :
" يا إلهي ابي ... " .

سارعت تركض نحو غرفة المكتب و فتحت الباب لتفجع بالمنظر الذي أمامها .. والدها ينزف من انفه و أذنيه و هو يصيح بألم.. و والدتها الى جانبه تحاول مساعدته عاى إيقاف النزيف ... اول شيء قامت به كان الاتصال بالاسعاف لنجدته...

بللت منشفة صغيرة مدتها لوالدتها كي تساعده بمسح و تجفيف الدم الذي ينزف منه .. سارعت نحو الخارج تصيح بالحرس كي يساعدوها على نقله للمستشفى فهي لن تنتظر الاسعاف مطولا .. لكنها تذكرت أن والدها خفف الحراسة مؤخرا و اليوم كان اجازة الباقين ..

و هي تركض عائدة الى المنزل .. اصطدمت بجسم صلب و كادت ان تقع لولا انه سارع للامساك بها قبل ذلك .. لم تحتج للتطلع به .. عرفته من رائحة عطره الفواح ...

سألها و القلق بادي بوضوح على وجهه :
" مابك ؟؟ لماذا تبدين شاحبه هكذا؟؟ و لماذا تركضين ؟؟؟" .

انفجرت باكية و هي تحتضنه و تردد اسمه :
" فلاديمير.... " .

ليهزها برقة و عاد ليسالها بصوت خافت :
" مابك حبيبتي؟؟؟ هل ازعجك أحدهم؟؟؟ هل تجرأ احد ما على مضايقتك ؟؟ أخبريني فقط و اقسم أنني سوف امحيه من على سطح الأرض " .

لا أحد غيرك Where stories live. Discover now