الفصل ١٣

4.5K 148 54
                                    

ما عادت تثق بعواطفها بالنسبة اليه... هل تكرهه ؟؟ لا .. انها لا تكرهه .. هل هذا مجرد انجذاب ؟؟ كلا .. الأمر أكثر من ذلك .. انها .. انها تحبه .. لا بل تعشقه .. يجب ان تعتذر من صديقتها و تخبرها الحقيقة.. الحقيقة هي انها لن تستطيع أن تمضي في المخطط لأنها لا تستطيع أن تؤذي الرجل الذي تعشقه .

اجل كيف يمكنها ان تضع نفسها فى موضع الخيانة وارادتها الضعيفة و حبها له قد جعلاها تخر مستسلمة له .

انها تنتظر ربما تتصل بها ميلا .. و بالتالي سوف تعترف لها و تطلب العفو منها .. جلست في غرفتها تقضم اظافرها بتوتر بينما تتفحص هاتفها و تقرأ الرسالات المشتركة بينهما و كيف كان يعبر لها في كل مرة عن حبه و عشقه لها و هيامه بها .

سمعت صوت الباب يطرق و الخادمة استاذنت للدخول..

" أنستي.. هنالك اتصال لك " .

سارعت نحو الهاتف بيد مرتعشة و تنهدت بارتياح عندما سمعت صوت ميلا ..

ستايسي بصوت عالي " ميلا .. أين أنت؟؟" .

ميلا " لا تقلقي علي صديقتي ، انا بخير .. تمكنت من الافلات منهم.. المهم اتصلت بك كي ارجوك أن لا تفعلي ما طلبته منك .. انسي الأمر.. انا افضل ان ينتقم الرب منه على ما فعله بي .. لا اريد لاحد أن يقحم نفسه في أمور معقدة كهاته.. اتمنى ان لا يكون الأوان قد فات " .

ستايسي صمتت لبرهة ثم قالت :
" في حقيقة الأمر... جيد انك اتصلت و طلبت ذلك ، لأنني لم أستطع القيام به و لا اظن أنني استطيع .. " .

ميلا بارتياح " جيد انك لم تفعلي .. اتخذت القرار المناسب .. كنت حكيمة بذلك " .

ستايسي " لم أستطع لا لأنني خفت او استخدمت المنطق بل لأنني، انا .. " .

قاطعها ميلا " أنت ماذا ؟؟؟" .

ستايسي " أظن أنني بدأت اغرم بذلك المعتوه المريض.. و لم أستطع منع نفسي من ذلك و خفت ان يزج به في السجن مرة اخرى و لا اتمكن من رؤيته " .

قهقهت ضاحكة " ما هذا يا عزيزتي؟؟ كنت أظنك اكثر حكمة .. اغرمت بمجرم مستفز و بارد الدم مثل دارك .. لا استطيع ان أحكم عليك كوني انا الأخرى لا زلت ضعيفة أمام إيفان.. " .

ستايسي " أعلم هذا و لذلك قررت البوح لك بمشاعري كوني متأكدة انك الوحيدة التي سوف تفهمني.. " .

ميلا " اجل ... أفهم شعورك نحوه عزيزتي .. و انا .. "

و قبل أن تتمكن من إكمال ما بداته... سمع صوت صياح و كأن أحدهم يتشاجر .. و ما هي إلا لحظات و اذا بكل من فلاديمير و ايفان يقتحمان المنزل و معهم رجالهم ..

كانت عيناه تنهشان وجهها بنظرة فاحصة و اشار لها برأسه أن تتقدم .. لكنها أمسكت بسماعة الهاتف بشدة و رفضت التحرك من مكانها .. تقدم نحوها ممسكا بها من ذراعها يجرها اليه بقوة لتصيح به :
" مالذي تفعله؟؟ هل جننت ؟؟؟ دعني و الا أمرت الحرس باستخدام القوة لمنعك" .

لا أحد غيرك Where stories live. Discover now