الفصل ١٢

4.7K 141 80
                                    

علمت بأمر الحادث الذي تعرض له كيفين و الذي نقل على اثره للمستشفى .. سارعت لزيارته و لكنها لم تتمكن من رؤيته كون الطبيب كان يفحصه و للاسف تعرض لنزيف دماغي و غاب عن وعيه.. كانت والدته تبكي بحرقة .. اقتربت منها ستايسي لمواساتها و اخذت تمرر يدها على ظهرها و تردد:
" سوف يكون بخير.. لا تقلقي .. " .

هزت رأسها بحزن و همست:
" اتمنى ذلك حقا .. " .

ستايسي:
" لكن كيف وقع له ذلك الحادث؟؟ من عثر عليه و جاء به للمستشفى؟؟؟" .

اجابتها:
" لا اعلم كيف و لكنني اخبرت انه كان يردد اسم أحدهم ايفان على ما اعتقد و أخبرتني الممرضة أن رجلا ما جاء به و اختفى بعدها " .

ستايسي ابتلعت غصة بحلقها تكاد تخنقها و قالت بصوت متحشرج متقطع الانفاس:
" قلت إيفان؟؟؟؟" .

هزت راسها:
" اجل .. هل تعرفينه ؟؟؟" .

ابتسمت لها بتوتر:
" اجل .. أنه صديق جديد .. تعرفنا عليه مؤخرا .. ربما هو من عثر عليه .. سوف اتصل به لاسأله" .

" جيد.. اشكريه بالنيابة عني " .

نهضت بسرعة و قادت سيارتها نحو منزلها و هي تفكر في طريقة لإعلام ميلا بما حدث .. يبدو ان ايفان يراقب تحركاتها و ربما هو من تعرض للمسكين كيفين بعد اكتشافه المخطط للايقاع به و اخيه ...

أوقفت السيارة بحدة حتى كادت تطير من مقعدها و اخذت تتنفس بعمق و تسرح بافكارها... هل اكتشف فلاديمير ما فعلته ؟؟ هل سوف ينتقم منها ؟؟؟ سوف يكرهها ؟؟؟

" لا يهم ستايسي .. لا يهم .. ما فعلته كان عين الصواب... لا يمكنني الاقتران بمجرم مثله .. و هاته الطريقة الوحيدة لابعاده عن طريقك " خاطبها نفسها .

بأيدي مرتعشة اكملت القيادة نحو منزلها .. مرت بغرفة المعيشة لتسمع أصوات تتحدث و اخرى تمرح .. لتطل و تصدم لما رأته.. شقيقها يمرح و يلعب مع فلاديمير و الذي كان يبدو عليه انه مستمتع حقا بوقته ..

صاحت باخيها:
" جيمي .. مالذي تفعله مع هذا الرجل؟؟؟" .

استدارا يتطلعان بها .. ليقترب منها شقيقها و هو يقول :
" أن فلاد يعلمني الملاكمة .. أنه ماهر حقا .. هل تريدين أن أريك ما علمني اياه ؟؟" .

ابتسمت له و قالت :
" اجل بالتأكيد جيمي و لكن ربما فيما بعد .. الآن لدي موضوع هام يجب أن أناقشه معه .. هلا تتركنا ؟؟" .

لاحظت انزعاج جيمي من الأمر و لكنه رضخ لرغبتها و استدار نحو فلاديمير:
" زرنا مجددا .. لقد سررت بمعرفتك حقا و التدرب على يديك " .

ابتسم له :
" بالتاكيد سوف افعل ذلك.. و في المرة المقبلة سأعمل على تدريبك على حركات جديدة تطيح بها الخصم " .

كان يبدو السرور و البهجة على وجه أخيها و هو يخرج.. تطلعت بفلاديمير بغضب و قالت :
" مالذي تفعله هنا؟؟؟ و ما خصك بجيمي؟؟"

لا أحد غيرك Where stories live. Discover now