الفصل الاخير

5.6K 165 89
                                    

توالت الساعات الطويلة ببطء شديد و أحست بشيء من القلق وهي تنتظر اتصالا منه او رسالة نصية حتى ...
وشعرت ان هذا الصمت لا يمكن ان يبشر بشرى سعيدة ، هي تعرف جيدا أنه ليس من السهل ولا بهذه السرعة أن يستسلم والد ميلاني و يطلق سراحها و يتركها تعيش بسلام مع الرجل الذي اختارته و ارتاحت اليه و إيفان الاخر متشبث بها و لن يسمح بأن يبعدها عنه و فلاديمير يحب أخاه و لن يتوانى عن مساعدته و الوقوف بجانبه على الرغم من خطورة الأمر .. لكن لديها الأمل أن كل شيء سوف يكون بخير و لن يحصل له مكروه و أنه سوف يعود اليها سليما و معافى .

إغتسلت كي تنتعش و تشتت تفكيرها قليلا ... سارت نحو غرفة نوم والديها ، دفعت الباب ، ودخلت .. جالت بأنظارها في الغرفة وهزت راسها بصمت تتطلع بوالدتها بنظرات حزينة .. لتفتح الاخرى لها ذراعيها و ترتمي باحضانها و تربت على ظهرها بحب ..

ستايسي " أشعر بالخوف امي .. لا اعلم السبب و لكنني أشعر بالخوف " .

والدتها قبلت راسها ثم قالت :
" لا تقلقي حبيبتي، لا خبر للان عنه و هذا بحد ذاته أمر جيد يجب أن يشعرك بالسعادة .. لأنه لو كان قد حصل له أي مكروه لكان انتشر الخبر بسرعه .. و علمت به " .

ستايسي مسحت دموعها و قالت:
" هل حقا تظنين ذلك ؟؟" .

والدتها " بل انا متأكدة حبيبتي " .

ستايسي بنظرة كلها حزن تطلعت بوالدتها و قالت :
" هل تظنين أنني على صواب أمي ؟؟؟ هل تظنين أن اتباعي لما يمليه علي قلبي لن يجلب لي المشاكل ؟؟؟ هل ما افعله صحيح " .

ابتسمت لها و اتسعت ابتسامتها لتقول :
" هل أعتقد ذلك ؟؟؟ بالتاكيد لا.. لم أكن لأتصور او أتخيل انك سوف تقعين في حب رجل مثل ذاك المدعو فلاديمير.. أنه رجل خطير و انت تعلمين ذلك جيدا .. ملاحق و له اعداء كثر.. لا نعرف ما هي نهايته و لا كيف او على يد من ؟؟؟ لكن .. لا احد منا يعلم نهايته أيضا .. لا يهم ما نعتقد و نظن .. ما يهم حقا هو أن تكوني متأكدة 💯 من مشاعرك و قراراتك.. لأنني لا أعتقد أن رجلا مثله سوف يرضخ للأمر الواقع و يقبل رحيلك لو فكرت يوما بذلك " .

صمتت و اخذت تفكر فيما قالته للتو والدتها و في مشاعرها و حبها لفلاديمير و خوفها من ان تخسره .. وفي تلك اللحظة رن جرس التلفون , فقفزت من مكانها و سارعت نحو السماعة وقالت بصوت لاهث :

" فلاديمير؟؟؟؟؟"

فجاءها جوابه:
" كيف حالك يا حلوتي! هل اشتقت الي ؟؟؟" .

ستايسي:
" اين انت ؟؟؟؟.

فلاديمير:
" في طريقي إليك" .

ستايسي ابتسمت ابتسامة عريضة و تنهدت بارتياح:
" لكن هل كل شيء بخير ؟؟؟؟ ميلا ؟؟؟ شقيقك؟؟؟" .

فلاديمير:
" كلهم بخير و عافيه ، سوف احكي لك كل ما حصل بالتفصيل ما أن القاك .. لا تقلقي.. " .

لا أحد غيرك Where stories live. Discover now