ركضت نحو غرفتها لتغلق الباب و هي تلهث محاولة السيطرة على أنفاسها المنقطعة... سرحت بها الذاكرة لما حدث و كيف انه تجرأ و قبلها هكذا بكل بساطة .. و كيف شعرت لأول مرة بأن قلبها بدأت نبضاته تتسارع و أنفاسها تسحب منها و رجليها ترتعشان .. قبلته لم تكن مجرد قبلة بل كانت منبها لها بأنها للاسف تشعر نحو هذا الرجل بالانجذاب رغما عنها ...
حركت راسها بالرفض و ركضت نحو الحمام و انبطحت في حوض الاستحمام تحاول جاهدة أن تسترخي و تنسى ذلك الرجل الذي يخيفها ليس لكونه مجرما بل لكونه يحرك بها مشاعر ظنت أنها لن تشعر بها يوما ..
ارتدت ملابس مريحة اكثر و تسطحت في السرير و هي تمسك كتابها تراجع دروسها لعلها تمحوه من مخيلتها ...
طرق الباب فجأة وقبل ان تسمح للطارق بالدخول فتح الباب ودلف الزائر الى الغرفة بدون استئذان...
كانت العتمة تلف المكان .. كونها كانت تستخدم فقط المصباح المجاور للسرير كي تضيء عتمة غرفتها .. على الفور اشتمت رائحة عطر رجالي قوي .. عطر قد تعرفت عليه فورا..
شهقت بفزع كونها فوجئت بدخوله و سارعت تتدثر بغطاء السرير... و ما ان انتهت حتى وجدته فوقها... وفى غمرة غضبها سمعت نفسها تصيح به :
" كيف دخلت ؟؟ و مالذي تفعله هنا بغرفتي ؟؟؟ اين ابي؟؟ امي و الخدم ؟؟؟" .ابتسم لها فيما كانت عيناه تنهشان وجهها بنظرة مباشرة بها رغبة جامحة جعلت رأسها يلتصق بقسوة بالوسادة .
فلاديمير:
" اهدئي محبوبتى ، السيدة و السيد شابمن غير متواجدان بالمنزل .. كونهما مدعوان لأحد الحفلات .. شقيقك لديه حصة تدريبية... اما كيف دخلت فمن الباب كما ترين طرقته بكل احترام و فتحه احد الخدم و الذي كان في عجلة من أمره كي لا يتأخر على شقيقك و يعيده للمنزل و هو من سمح لي بالدخول .. و مالذي افعله هنا ؟؟ اشتقت اليك و أشعر بانني لست على مايرام و انا بعيد عنك لذلك انت مسؤولة جزئيا عن ما يحصل لي .. فعليك ان تساهمى فى العناية بي .. لذلك أنا هنا " .قفزت جالسة فانزلق الغطاء من بين أصابعها الواهية، كاشفا معالم جسمها من خلال قميص نومها الحرير الرقيق... لتتسع ابتسامته الوقحة..
قالت بصوت حاد:
" اخرج من هنا حالا .. اخرج من منزلي و من غرفتي و من حياتي أيضا.. دعني بسلام " .اقترب منها اكثر لدرجة أنها التصقت بالسرير و هي تحاول ان تبتعد عنه :
" اهدئي ايتها الجامحة ، لا داعي لكل هاته الدراما السخيفة و الصراخ في وجهي ...وجهك الشاحب يدل على حاجتك الي .. تماما كما احتاج انا اليك ...مع أنني من احتاج للعناية ... لكن يبدو انني سوف اضطر ان اعتنى بمريضين دفعة واحدة... أولهم أخي الجسد بلا روح و الذي أراه يتعذب بعيدا عن حبيبته و أنت... الفتاة التي تفضل أن تعذب نفسها بنفسها بدل ان تعترف بكل بساطة باعجابها بي..
YOU ARE READING
لا أحد غيرك
Romanceوقفت مندهشة تماما أمام تلك الوسامة و الرجل الذي ينضح رجولة ، شعرت بأن نبضات قلبها تتسارع و أنفاسها تتقاطع عندما سمعت صوته الخشن و الحاد يقول بنبرة ساخرة و ابتسامه خبيثة : " لانك قررت أن اجعلها ملكي " . لتصبح هوسه على الرغم منها ، هي التي أرادت فقط...