وقع صدى تلك الكلمات بين اذنى متضارباً كحروف مبعثرة مثل بلدة ريفيه دمرها اثر الحرب متناسياً ضعفها وقلة حيلتها
يأبى القلب أن يصدق ويفرض العقل الواقع المرير بينما حال العيون اللامعه ... دموع تجمعت وترفض الخضوع وعروق برزت إلى أن تحولت للون الدماء
لقد كانت الحقيقه المؤلمه
بقدر كونها مؤلمه ووقع قولها فى القلوب ليس بِهين ولكنها ستظل الحقيقه
شاء من شاء وأبا من أبا ....
___________________________بعد مرور شهر
يخرج العصير من الثلاجه صباحاً
رفع الزجاجة على فمه مباشرة غير مدرك لتلك التى تقف خلفه
التفت يصرخ بصخب
مارى
من سمح لك بدخول المنزلأجابته الأخرى بصخب مثله تماماً
يا هذا
ما بك هكذا
أنت أعطيتنى الاذن أن كنت تنسىرفعت يدها لتعديل شعرها
سأصعد لإيرين
تحرك الآخر من أمام الثلاجه تاركاً زجاجة العصير ليقف أمامها
يهز رأسه
لا
أنها نائمه
تحدث بتوتررمقته مارى بنظرة متعجبه
كيف تقف أمامى هكذا ؟
عاد للخلف خطوتين ينظر إلى ما يرتديه
أدرك أنه لا يرتدى ملابسه العلوية
وضع ذراعيه على صدره يريد تغطية جسده
أنت منحرفة مارىقامت بضم ذراعيها إلى صدرها تسخر منه
لقد سمعت صوتها منذ قليل
أبتعد عن الطريق لدينا يوم طويل
فى مركز التسوق"أخبرتك أنها نائمه "
أخبرها يمنعها من الصعود مره أخرى
تزامن حديثه مع خروج إيرين من الغرفة العلوية بشعر مبعثر ومنامة سوداء مخمليه قصيرة
شعرها القصير لا يساعد فى أخفاء هذا اللون الأرجواني على ترقوتهالقد أدركت الأمر
يبدو أنها نائمه
أنظر حتى أنها تسير أثناء النومصعد تاى للأعلى سريعاً يدفع بإيرين داخل الغرفة مره أخرى يغلق الباب خلفه
كيف تخرجين هكذا من الغرفة إيرين
تحدث بصوت منخفض كى لاتسمعهم مارى
أجابته هى بهمس
أنت تخرج نصف عارى يا زوجى العزيز"أنظرو من تتحدث
أنت من نزعتيهم عنى يا زوجتى العزيزة"أكمل حديثة بخبث
أنا لن أنتظر فى الاسفل حتى المساء