حين كان الجميع يستمتع بالحفل
كنت استمتع برؤيتك وحدك تزين الابتسامه ثغرك ويعانق ثوبك خصرك وكم كان فريد هو لون شعرك ..خرج مسرعاً تاركاً خلفه خليلة يحارب أفكاره تلك
بخطوات غير مُتزنه وسريعة ذهب خارجة بيده مفاتيح سيارته لم يأبه للمطر القوى ولا لظلام الليل الدامس
حاول تلاشى دموعه وحيث كان يحاول التخطى جاءت هى
إلى أين أنت ذاهب
إلى الموت ولا تتبعينى ليور
نظرت له يخطو بسرعة متجهاً إلى سيارته بملابس مبلله من الأمطار وخصلات شعر مبعثرة حتى أنه لم يرتدى حذائه ولم يكن لديها خيار أخر
تبعته بسرعه ليصبح حالها كحاله
ماذا تفعلين أنت
تحدث بصوته الباكى محاولاً عدم أظهار الأمر
سأتى معك
هى أجابته بحدة
ستندمين حق ندم
هو أجابها وكأنه ينفى ما بداخله
يسعدنى ذالك
كان هذا ردها تزامناً مع جلوسها فى المقعد الامامى بجوارهأهدء رجاء
تحدثت هى تتبعه إلى داخل المنزل بعد وصولهم تحاول معه ربما يهدء أو حتى يتحدث بكلمه
كان يقود بسرعة جنونيه حتى أنه ترك السيارة بالخارج مفتوحه وبها المفاتيح
تنظر بتعجب لحاله ليس هو الذى كان يمرح معهم منذ ساعات
ضائع ومبعثر يشعر بالضيق الخانق رغم امتلاكه عدت منازل بالفعل
بغضب أخذ يحطم ما يقابله من صور أو مقتنيات وكل يقابله
لينتهي به الأمر ذاهب الى غرفته تحت أنظارها المتعجبهارحلى من هنا ليور فضلاً
تحدث بها يجلس على الأرض بتعب يضع رأسه بين قدمه
كامداً ما بداخله
لن أرحل جين
لم أتى لأرحل فى الأساس
سمع صوتها ليعاود النحيب مره أخرى يريد أحدهم يعانقه يمسد على قلبه لقد تحمل لثلاث سنوات ويرين البوح بالسر داخله يريد أن يقلل من ثقل يحمله داخل قلبه
رجاءً
قالها بنبرة يرجو منها الرحيل ولكنه داخلياً أراد مجيئها وبشدة
لم تجبه وهذا جعله يظن أنها رحلت
استولى الحزن عليه ليعانق نفسه بنحيب شديدا
بخطوات هادئه دخلت هى تتساقط من ملابسها مياه الأمطار التى بللتها بالكامل
جلست القرفصاء تضع الغطاء عليه كى لا يشعر بالبرد
رفع رأسه وجدها تجلس أمامه القرفصاء تنظر له برقة قلب تواسيه ليست شفقة به وهذا ما جعله مطمئناً
مدت يديها على شعره تبعثرة بخفه ثم تقدمة هى تقبل وجنته المبتله بدموعه
لا أريد أن أعلم ما حدث لكن دعنى اخفف عنك ولو قليلاً
كانت تفتح ذراعيها تستقبله فى أحضانها الدفيئة تربت على ظهره بخفه
لا بأس سيكون كل شئ بخير
هى تحدثت تواسيه فيما لا تعلم
اشتد العناق بينهما حتى شعر بنفسه تخور بين ايديها. اطمئن قليلاً وقد كان يجهل السبب ولكنه أحب الشعور بالطمأنينةاستيقظ حين ضرب المنبه حاسة السمع خاصته وقد تسبب فى استيقاظ من بجانبه أيضاً
ينظر فى الانحاء يحاول أن يستفيق من نعاسه ليسمع طرق الباب
حسناً قادم
تحدث بتأفف متخذاً خطواته إلى الباب
حسناً أنا سأتجهز وأتى اعطنى عشر دقائق
كان يجيب على أخيه الذى ينتظره ليوصله إلى وجهته
استيقظ تاى
نامجون يريدك بالاسفل
تكلم بينما يعبث فى قدم النائم أمامه
تنهد بملل مجيباً له بصوته النائم
حسناً فى الحال
