بداية النهايه

8 3 0
                                    

مراحل العشق الأربعة عشر ..تخطيتها جميعًا حين التقت عيناى بخاصتك...
.
.
.
.
.
.
جفت الدماء بداخل شريانه حين وضع سبابته أمام أنفها يستشعر أنفاسها
وكم كانت أنفاسها قصيرة
فى جميع مراحل عمره كان يفوق حزن قلبه الحدود لدرجة أنه لم يكن يقوى على البكاء
مُسح من ذاكرته أنها زوجة أخيه الاصغر كل ما يذكره أنها تلك الفتاة التى ظهرت فى ظلمات الليل تترنح بين أعناق الماء لتنقذه من ظلمة أعماقه
تلك الفتاه التى وقع ضوء القمر على هيئتها لتجلب النور له
إيرين هى الوحيدة من بين الجميع التى أدركت أنه كان يود الأنتحار
الوحيدة التى أدركت نظرات الوداع التى كان يرمقها لتاى
ولم تتردد فى القفز خلفه مباشرة
الرجفه التى أجتاحت قلبه لم تختلف كثيراً عن رجفة تلك التى تقبع بين أحضانه
أزدادت بشرتها شحوباً وأصبح جسدها ساكناً ولم يمتلك الشجاعه حتى ليتأكد من أنفسها
صرخ برجاء لتذداد سرعة السيارة
"أسرع أرجوك"
حتى وأن كان لا يمتلك قلبها
حتى وان كانت لا تخصه
حتى وأن كان حبه لها خطيئه
حتى وأن كان ينظر لنفسه بأحتقار لأنه يعشق ما مهو ملك لأخيه
هو لا يريد خسارتها

توقفت السيارة أمام مدخل المشفى ليحملها مهرولاً للداخل
"أصمدى قليلاً بعد إيرين "
دلف من الباب الزجاجى صارخاً بقوة ليهرع إليه من حوله
"ليساعدني أحد"
لم تمر لحظات حتى وجد سرير متحرك أمامه
وضعها بحذر حتى ظهرت ليور من بين الجميع راكضة أتجاهه
ترتجف شفتيه بخوف ينظر لإيرين حولها بعض الاشخاص هناك من يقيس النبض وهناك من يستشعر الحرارة تحت مقلتيه التى أوشكت على أمطار غيمة قلبه
"ما الذى فعلته بها"
أردفت ليور بغضب حين وجدت دماء على ملابسه بينما تضربه ضربات مرهقة على صدره الصلب
لم يجيب بل لم يسمع فى الاصل
حين وجد أحدهم يهرول طلباً للمساعده لأن الحالة خطرة
"أيها الحقير هل تنتقم منها لأنك لم تملك قلبها"
مازالت تصرخ ومازال لا يهتم
حتى صدم بها الممرض  الذى يركض لتحاول جمع شتاتها
هرولت أتجاهها لتدرك أنه لا وقت للأنهيار الأن
"ما هى مؤشراتها الحيويه"
سألت أحد طاقم التمريض ريثما تخرج هاتفها لتنقر على شاشته تبغى ألاتصال بأحد
"النبض ضعيف وكذلك التنفس
جسدها يعطى ردة فعل أظن أنه مازال أمامنا الوقت لأنقاذها "
أجاب على الهاتف لتتحدث ليور بتعلثم
"إيرين هنا    حرارتها  حرارتها منخفضه  ونبضها ضعيف يبدو أن لديها نزيف لم تفقد الكثير من الدماء ولكن 
هل يمكن أن تأتى"
وقف الاخر يلتقط سترته يمسك بمفاتيح سيارته
"تأكدو أن كانت حامل أم لا
سأصل فى خلال دقائق"

أخذوها لغرفة مخصصة للفحص النسائى
ظهرت الطبيبه لتبدء بالفحص
تنظر إلى الشاشة بتمعن تحت أنظار ليور التى تحاول كبح خوفها  من خسارة صديقتها وجين الذى لم يتخطى زواجها من أخيه فكيف سيتخطى أنها تحمل بداخله جزء منه
"لم يكن فقدان الوعى بسبب النزيف بل بسبب ردة الفعل التى أصدرها جسدها حين تجاهلت هى أعراض الحمل
النزيف جعل من الحمل خطرًا على صحتها سننتظر رئيس الأطباء
هو يعلم حالتها الصحيه وسيخبرنا أن كانت جاهزة للأجهاض أم لا
أما عن حالة الجنين فهو ضعيف
أنها فى الأسبوع الرابع من الحمل "
أنتهت من تشخيص حالتها بينما تجفف ذلك السائل على بطن إيرين لتغطيها مره أخرى
تجاهل جين رنين هاتفه المستمر حتى أقترب من أيرين أثار الدماء ما زالت على ملابسها
شحوب وجهها أصبح أقل وأصبحت تبدو كطفله نائمه
ليور ذهبت لتحضير جناح لها لأنها تعلم القادم جيدًا
دلف أحدهم للغرفه بسرعه لاهثًا حتى أنه لم يرتدى معطفه الأبيض بعد
أبعد جين قليلا ليسأل الطبيبه عن حالتها
"حامل أم لا؟"
أغمضت عيناها قبل أن تردف
"حامل فى أسبوعها الخامس ولكنها فى وضعاً خطر"

ملاكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن