أدركت فى حضرتك أن العشق لغيرك خطيئة لا أجرؤ على أرتكبها
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
حل الربيع وأنتهى الشتاء
أرتدت الاشجار ثوبها من أورقها الخضراء الزاهيه وتفتحت الازهار تنشر عبقها على جانبى الطريق وفى الحدائق
أصبحت اشعة الشمس أكثر حرارة وودعت البروده القاتله الغيوم
كان الربيع فى قلب الصديقتين أشد بهجه وأكثر راحه
إيرين التى تنتظر رؤية صغيرها والتى لا تعلم إلى الأن ان كان فتى ام فتاه
ليور التى أتخذت قرار أن تقبل الزواج
ليس لأنها تحمل أعجاباً أتجاهه هى مازالت تنكر الامر
ولكنها وبشكل ما تحب الدفئ الذى يحاوطها حين تكون معه
والذى لم تشعر به يوماً بالقرب من أحد
شهرين
مر شهرين على عرض الزواج وقبولها للأمر حتى أن الزفاف أصبح غداً
كان القرار بينهم أن يقتصر الزفاف على الاقارب من الدرجة الاولى وفقط
ولأول مره هى تشعر بالسعاده
وكأنها تحلق كفراشه وسط الورود المتفتحه
لم تهتم بما سيفعله والدها ولم تهتم لشئ سوى أبتسامتها التى لم تفارقها من حيناها
تجلس فى غرفه ذات نافذه زجاجيه مفتوحه
تتلذذ بمثلجات الليمون خاصتها بينما تمسد على بطنها والذى أصبح منتفخاً قليلاً
تنظر إلى تلك التى تدور حولها بمنامة حريرية سوداء مع شغر مربوط وخصلات شعر متناثره
رائحة الليمون المنعشه هى الشئ الوحيد الذى يجعلها تتحمل هذا الوضع
وبنفاذ صبر تحدثت
"ليور مابك يا أمرآة
ما هذا التوتر من يراك هكذا سيظن أنك مجبرة على هذا الزواج"
اومأت هارا مؤيدة لحديثها لتسترسل
"يا فتاة هكذا سيحدث لك شئ أهدئى"
توقفت عن حركتها العشوائيه لتتحدث
"لا أعلم أنا كيف وافقت
هل كنت مغيبه؟
هل كنت ثملة ؟"
أنتهت إيرين من مثلجاتها لتبدء بتناول الليمون فقط
هى تكاد تصبح شجرة ليمون متنقلة
أن حدث عجز فى أنتاج الليمون ستكون هى السبب بالفعل يارفاق
أردفت بسخريه
"حقيقة أنا لا أفهم
كنت تضعين خطه لكى يقع جين بحبك وماذا
أنت الان هنا فى ليلة زفافك على اخ ميلين الذى يرفض علاقتها مع أخى
لا أعلم كيف حدث هذا حتى لدى فضول لأعلم"
أنتهت من حديثها وهى غير غاضبه او تشعر بالغيرة حتى
كان الجميع محق هى لم تحبه يوماً كانت تلك المراهقه الصغيرة التى تكتشف مشاعرها للمره الاولى وبسبب أبتعاد والدها عنها هى أنحازت له بالاعجاب فقط بسبب فارق السن
كانت تعلم أن شقيقها على تواصل معه ولكنها لم تحاول ولو مره أن تتواصل معه وكانت تبرر الامر أنها مشغولة
تزامناً مع خلقها أبسط الاسباب لتلتقى ب تاى
وفى ليلة محاولته للأنتحار
هى أدركت صوته المنكسر والوداع لشقيقه فى عيناه
الرجفه فى حركته والارتباك فى تصرفه
ثم من الذى سيضع الثلج على النبيذ ؟
