دعينى اشعر بجسدك بين ذراعى
دعى عطرنا يختلط سوياً
لنجعلها ليلة لا تنسى
دعينا نتخلى عن كل شئً ونعيش بهويتنا الداخلية
اقتربى اكثر اجعلينى اشعر بنبض قلبك بداخلى
اريد ان اكتفى من جمال عيناك التى تشبه القمر وسط سماء سوداء
دعينى الامس بشرتك النعامه كأوراق الزهور المتفتحه فى بداية الربيع
اتركى عطرك يتخلل إلى ليصبح احساسى لكِ فقط
اعلم ان هذا مستحيل
انا قمرك وانت شمسى ...
لا استطيع الاقتراب ولا استطيع الاكمال بدونك ..
انا لا استطيع بدونك......
............فى وسط هدوء المنزل وظلام الطرقات
استيقظ أحدهم على صوت منبه هاتفه الخلوى
تحركت يده بضجر إلى ان وصلت للهاتف ..فتح الهاتف ليرى كم الساعه الذى استيقظ بها
أنها الخامسه فجراً
نظر إلى هاتفه ليبتسم فور رؤيته التوقيت الذى كان مثالى له
فرك رأسه بضجر ليتحرك داخل غطاء سريره القطني كي يستعد بعدها للذهب إلى واجهته ،
بملابس النوم ووشاح يحاوط رقبته مع حذاء قوى كى يتحمل السير لمسافات طويلة اخذ ينظر إلى السماء فى الخارج ؛
سيبدء الشروق بعد دقائق
اخذ معطفه الذى كان على احد اطراف السرير ثم هاتفه ليخرج من الغرفة
بهدوء تحرك إلى غرفة ميلين ليطرقها بصوت خافت كى لا يستيقظ احدهم ..
فتحت ميلين الباب وعلى ما يبدو انها كانت بأنتظاره
أبتسم جونكوك ليفرك رأس ميلين ثم يمسكا بيد بعضهما ويبدأ الطريق سوياً ..
بخطوات متزامنه بدأَ السير فى الطريق إلى البحيرة والتى تقع فى نهاية البلدة
يتبادلان الحديث تارة وتارة اخرى يركضون وراء بعضهم ليصلو بعد دقائق إلى وجهتهم المطلوبه
بحيرة ملونة بلون السماء الاسود المائل للازرق مما يدل على بداية الشروق ..
وقفت ميلين تتأمل المنظر البديع لتطلق العنان لعيناها تجول فى كل مكان
المكان خلاب وقد تكون تلك الكلمة غير كافية..
ابتسامة ميلين التى اظهرت أحدى غمازات على وجنتيها
اخذت شهيقاً بعمق بينما تغلق عينها لتتمع برائحة الزهور
ولكن زهور فى الشتاء كيف يمكن هذا؟؟
تلامسة اصابع جونكوك بخاصتها لينتهى بهما الامر بعناق لطيف بين ايديهم
أشار جونكوك على مكان هادئ يمكنهم رؤية الشروق منه بوضوح ليتحرك اولاً وهو مازال ممسكاً بيدها
بعد خطوات قليلة توقف جونكوك ليجلس مقابلاً للبحيرة وتستقر ميلين بجانبه
أبتسم الآخر فور شعوره برأس ميلين على كتفه ليضع يده على كتفها كى تبتسم هى وتعانق خصره بيديها الصغيرتان
دقائق اخرى وقد كانت الشمس بدأت فى الظهور تحت مراقبة ميلين
رؤيتها للشمس تولد من الظلام يشبه مجيئنا للحياة
جميعنا نكون بداخل رحم الام المظلم ليحين موعد الولادة ونخرج للحياة المزينه بألوان عديدة
نرى من نحب ونعانق من نشعر معه بالأمان
هكذا تخرج الشمس من الليل لتنير لنا الحياة وتمنحنا الدفئ ..
تراقب ميلين الشروق مع انعكاسه على البحيرة بينما تضع رأسها على كتفه الذى كان يراقبها
لحظات لا تنسى برفقة من تحب
لقد اصبح النور فى كل مكان صوت الطيور الهادئ مع الهواء البارد وتمايل ورق الاشجار ....