الربيع

9 2 0
                                    

وما كان الفؤاد معذبًا يومًا بعدما ألتقت عيناى بخاصتكِ

:
:
:
:
:
:
"ألا تريد تخطي الحدود مع تلك الطبيبه أيها الضابط"
صوتها خافت
أنفاسها دافئه
أناملها مرتجفه
جسدها مترنح
المسافه بينهم معدومة
وضوء القمر الشاهد الوحيد على ما يحدث
أبتلع ماء جوفه حين همست مره أخرى
"دعنا نطفئ فضولنا سويًا "
ثمالتها واضحه بسبب عدم أرتكازها
بصوت مرتجف يحاول الصمود مما يطلبه جسده
"لنعد للمنزل ليور أنت ثمله"
لم تبتعد بل عانقته وهو لم يتردد ليبادلها العناق
شهقاتها متتاليه ومرتفعه
دموع منهمره تبلل جفاف قميصه وتكسر صلابه قلبه التى يتظاهر بها
رفع يده يمسد على شعرها كى تهدئ
سمع صوتها الباكى بما هشم قلبه
"لا تتركينى أمى "
تمسكت به بقوة أكبر خوفاً من فقدانه
بادلها العناق ينحنى ليصبح أقرب نحوها
كانت فكره سيئه بجعلها تثمل
ظن أنه سيقلل من توترها فى تلك الفتره فقط
نبست بصوت مرتجف
"أشتقت لك أمى
أشتقت لك كثيراً"
مازال صامتًا عكس ما يدور داخله
يعلم عنها كل شئ تقريباً منذ عودتهم من الزفاف
لم يحمل مشاعر لأنثى قط ولم يجرؤ على الدخول فى علاقه كى لا ينتهى به الأمر كوالده ولكنه لم يستطيع كبح فضوله عنها ولم يستطيع منع نفسه من الأنجذاب لها
أشتد العناق ليغمض عيناه طلبًا للسكون ولو قليلاً
شعر بأنها بدأت أن تهدء
تحدث بصوت خافت لقربه منها
"أنا هنا ليور
أعدك أن لا أتركك"
:
:
:
:
:
:
:
:
:
:
نور الشمس الذى أخترق زجاج الغرفه جعل منها تفتح عيناها ببطئ
أعتدلت جالسة على السرير تمسك برأسها فى محاولة لتقليل الالم الذى ينبع منه
تحركت عيناها كى تتعرف على الغرفة او تعلم أين هى
نظرت للأسفل لتجد الغطاء يحتويها بينما هى بالفعل لا ترتدى سوى فستان منزلى قصير
هى فى غرفة جيهوب
أدركت الأمر حين تقابلت صوره ميلين على المكتب الصغير مع مقلتيها
وقفت بترنح تمسك بملابسها لترتديها بسرعه
خائفه مما قد تكون فعلته حين كانت ثمله
تعلم كيف تتفوه بالكثير بدون حسبان
أسرعت بأدخل أقدامها فى الجوارب بينما هرولت للخارج
توقفت حين وجدته يقف فى المطبخ يعد بعض الطعام
مازال حتى بملابس الامس
تحدث بينما يزال ظهره ما يقابلها
"تناولى الطعام أولاً ليور
ثم أرحلى كما تريدين"
أنهى حديثه فور خروج ميلين من غرفتها
عبست ميلين تتحدث معها
"ماذا الم يروق لك فستانى
هو مريح للغايه "
أبتسمت ليور لها بحب
ولا تعلم لماذا هى شعرت بالدفئ
تعلم جيداً أن مكانها ليس وسطهم وأن جيهوب لن يتقبلها معهم
هى لن تخاطر مره أخرى مع الخضوع لما يمليه عليها قلبها
بادلتها ميلين الابتسامه لتجيب ليور
"لا هو حقاً مريح للغايه ولكن انا لا أريد أن أتطفل أكثر من هذا "
أتجهت ميلين نحو شقيقها تقبل وجنته
"صباح الخير أخى "
أردفت بأبتسامه واسعه
لاحظت ليور وجود علامة حرق على ظهر يدها تذكرت بعدها ما حدث بالأمس
ما الذى سيفكر به عنها الان
هل يظنها فتاة بكائه
ام أنها تسعى لشد الأنتباه
أفكار تندفع داخلها حتى تذكرت حين بادلها العناق وأخبرها
أعدك لن أتركك ليور

ملاكىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن